بعد عدة سنوات.. أبو عمشة محام أو قاض.. يا للسخرية..!!

دجوار أحمد آغا_

تناولت مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت العناوين، والأحداث الساخنة مسألة تقديم المرتزق المدعو أبو عمشة أوراق تسجيله في “جامعة حلب الحرة” -التي شكلتها ما تُسمى “الحكومة السورية المؤقتة” سنة 2015 في المناطق، التي تسيطر عليها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها-  بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، والتي تُعطى من قبل “المجالس المحلية” في عفرين المحتلة.

لم يمر الحدث مرور الكرام، إذ تناوله الكثير من الناشطين والإعلاميين، وأقطاب المعارضة، والذي شكل لهم هاجساً فيما هم ماضون إليه، تساءل الكثير من الناشطين، أن” أبو عمشة” لا يحمل شهادة التعليم الأساسي، أي التاسع، فكيف يحصل على الثانوية!؟، وبرّر في حديث مع قناة أورينت المدعو، فاتح شعبان، والذي يُسمّي نفسه “معاون وزير التربية في الحكومة المؤقتة” أن الشهادات العامة تُعطى من قبل المجالس المحلية، وهم مجبرون بقبولها فليس لهم علاقة بمضمونها، التي تتحمله الجهة المانحة، هم فقط يصدقون عليها. يا سبحان الله … وزارة التربية تصدق فقط على الشهادات، ولا تمنحها وفق “الحكومة المؤقتة”.

علق مدير تجمع المحامين السوريين في تركيا المحامي “غزوان قرنفل” على الخبر قائلا: “إن صح خبر قبول جامعة حلب الحرة، تسجيل الفيلد مارشال أبو عمشة في كلية الحقوق، وهو أمي جاهل، لا يحمل حتى شهادة تاسع، فاسمحوا لي حينها أن أبصق في وجه الحكومة المؤقتة، ورئيس الجامعة، وعميد الكلية، ونقابة المحامين، ومؤسسات القضاء، وكل حقوقي يقبل بتلك النفايات”.

كما طالب قرنفل رئيس الحكومة المؤقتة، ورئيس الجامعة، ومدير التربية والتعليم، ورئيس المجلس المحلي في عفرين بالاستقالة، نظرا لفشلهم الذريع ورضوخهم لمشيئة قائد ميليشيا عسكرية مجرمة.

يُذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد ذكر في الثالث عشر من آب الماضي، وفقاً لمصادره الخاصة أن: “المدعو أبو عمشه قائد فرقة السلطان سليمان شاه، الموالية ولاءً مطلقًا للمخابرات التركية، نقل خمسة أشخاص جهاديين من أصول مغاربية، مستغلًا عمليات نقل وتبديل دفعات المرتزقة السوريين في ليبيا، فيما لا يزال هناك تسعة جهاديين آخرين، يُحضَّر لنقلهم في الدفعات القادمة، على عدّهم من المرتزقة السوريين”. هذا غيض من فيض . فلنتعرف على المدعو” أبو عمشة” معا.

محمد الجاسم، أو ما اشتهر به اللقب “أبو عمشة” من قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة الشمالي، تولد 1985، خلال بداية الأحداث السورية، برز على الساحة من خلال تزعمه لمجموعة من الشباب، وأصبح فيما بعد أحد أبرز الوجوه العسكرية للمرتزقة السوريين، الذين باعوا أنفسهم للمحتل التركي من أجل المال، علماً أنه، كان قبل الأحداث يعمل في فلاحة وحراثة الأرض، كسائق جرار وحصادة زرع. “أبو عمشة” لديه طموح كبير، تخطى حدود حماة وسوريا، حيث سُبق له وأن تعهد باستقبال “خنساء حوران” (حسنة الحريري)، المقيمة في الأردن، والتي كانت على وشك الترحيل، ودعا الحكومة الأردنية حينها لترحيلها إلى تركيا متعهداً، أنه سيتكفل بالباقي، كونه على صلة وثيقة بأسياده الأتراك، وصلت نشاطاته إلى أفريقيا، إذ نشر أحد الحسابات ويحمل اسم (سلامة الحسين)، تغريده على تويتر، تضمنت شريطاً مصوراً لتوزيع مساعدات من جانب “أبو عمشة” قيل إنها في دولة الكاميرون، حيث قالت مصادر بمدينة عفرين المحتلة  لـ”سكاي نيوز عربية”: إن “محمد الجاسم أبو عمشة قائد فصيل سليمان شاه، قد أرسل للمرة الثالثة مساعدات إنسانية بالتنسيق مع منظمة “تيكا” التركية الإغاثية إلى الكاميرون، وهو بصدد إرسال معونات إلى موزمبيق”.

بعد تشكيل ما يُسمى بـ”الجيش الوطني” التحق أبو عمشة وفصيله، الذي سماه “سليمان شاه” تيمناً بأجداد أسياده الأتراك، وهو مسؤول عن ارتكاب العديد من المجازر، والفظائع، والأهوال بحق أبناء شعوب المنطقة، التي احتلتها دولة الاحتلال التركي.

أكثر ما يُثير السخرية، هو مجموع علامات أبو عمشة والتي قدرها 192.2 درجة من أصل المجموع الكلي البالغ 240 درجة، كما بيّنت الوثيقة درجات أبو عمشة العالية، في كل مادة على حدة، وشكلت صدمة للسوريين خاصة في الكيمياء، فلقبه البعض “أبو عمشة الكيماوي”.

وحصل أبو عمشة على درجة 76 في مادة الرياضيات، و90 في مادة الكيمياء، و85 في مادة العلوم و82.5 في الفيزياء، في حين شاءت الصدفة، أن تكون درجته في اللغة العربية مطابقة تماماً لدرجته في اللغة التركية، والبالغة 77.5 درجة أيضاً.

فتصورا يا رعاكم الله…  أترك لكم التعليق