سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بعد النجاة من الزلزال.. كارثة تلاحق عالم لطفولة

قامشلو/ دعاء يوسف –

الموت، جرح، يتم، خطف، تشوهات نفسية، صدمات كلها صور لاحقت عالم الطفولة نتيجة الكارثة الإنسانية، التي ألمت بالمنطقة بعد الهزة الأرضية، التي ضربت سوريا وباكور كردستان وتركيا، في سيناريو دموي جديد، يضاعف مأساة الأطفال ومصيرهم المجهول يزيد الأمر سوءاً.  
كانوا نيامًا في مأمن بمنازلهم، وفي أحضان ذويهم، ينهلون منهم الحب، والسكينة، والطمأنينة، حين فاجأتهم الأرض، لتهتز من تحت أقدامهم النحيلة، وجدران البيت التي طالما آوتهم تهاوت عليهم، ليجد الجميع نفسه تحت الركام، ما بين صريع ومصاب وناج، يواجه مصيراً مجهولاً.
صمت وصراخ، ذهول وارتعاش، أنين وبكاء. مشاهد مبكية تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي لضحايا الزلزال، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من شباط الجاري، مخلفًا ما يزيد عن 41 ألف قتيل في تركيا وسوريا، الكثير منهم كانوا أطفال.
وقدرت الأمم المتحدة عدد الأطفال المتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا والهزات الارتدادية، التي أعقبته بنحو سبعة ملايين طفل، حيث تضرر من الزلزال المدمر 2.5 مليون طفل في سوريا، و4.5 ملايين طفل في باكور كردستان وتركيا.
في كل قصة غصة 
إذا كان وقع الزلزال على الكبار كارثيا، فكيف حال الأطفال الذين سرعان ما يبعث في نفوسهم الخوف لأي حدث غير اعتيادي من حولهم، حيث طغت المأساة على ما حل بهم، وبقيت المشاهد المرعبة التي عايشها الأطفال تحت الركام، وبين أشلاء وجثث أهلهم مرفقة بتفكير كل متابع للحدث الكارثي، الذي لحق بأهالي المناطق المتضررة؛ خروج الأطفال من تحت الركام بعد أكثر من خمسة أيام أو أسبوع في بعض الأحيان، ناهيك عن العالقين تحت الأنقاض حتى اليوم، البعض منهم حي شوهت الجروح ملامح وجهه البريء، أما الغالبية فتسبقهم أرواحهم إلى الجنة، بعد أن فارقت أجسادهم النحيلة التي تتحمل هول المشهد وثقله حمول الدمار عليه.
والطفل الناجي تجده مرعوباً؛ الصمت يلازمه، والرجفة تتملك جسده، دون أن تتغير ملاحمه حين رؤية المنقذ من المسعفين وفرق الإنقاذ.
ففي أحد الفيديوهات، التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، تخرج طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها من الظلمة لترى النور بعد إنقاذها من تحت أنقاض منزلها المدمّر في مدينة سلقين، مجيبة منقذها بعد سؤاله لها عن وجود أحد معها: “أمي وأخواتي جوة بس ميتين”، خرجت الحروف من حنجرتها، تحمل كل ما عاشته من حزن، ورعب، تحت أنقاض منزلها، جالست جثث أهلها لساعات طوال، وهي تنتظر مصيرها المجهول.
بينما لا تكلّ الطفلة هناء عن السؤال يومياً عن والديها، وشقيقتها الصغرى، من دون أن تعلم أنها الناجية الوحيدة من عائلتها بعد الزلزال المدمر، الذي خلف عدداً كبيراً من الأطفال الأيتام مثلها، وربما هناء وجدت أحد من ذوي أهلها ليقف معها، على خلاف العديد من الأطفال، الذين تركهم الزلزال خلفه يتامى، يجابهون قسوة الحياة وحدهم، كالطفلة جنى العبدو، من بلدة حارم بعد أن حوصرت تحت الأنقاض لمدة 50 ساعة.
وبالرغم من هول الكارثة، تبلورت صورة “المقابل” في أذهان هؤلاء الأطفال، وكأنك لا تأخذ شيئاً في سوريا دون دفع الثمن، وهذا ما صوره عقل الطفلة آلاء، التي كانت تحمي رأس شقيقها تحت الأنقاض قرابة الـ 17 ساعة غير قادرة على الحراك، فقد طلبت من منقذها بكلمات تصف العجز، الذي وصلت إليه، ووضعها المؤلم في جوف الأنقاض: “عمو طالعني.. وأعمل لك اللي بدك بصير عندك خدامة”.
وصرخات شام في المشفى، وهي تطالب الإعلامي أن يمسك يدها معللةً: “أمسك أيدي أنا بحب أمسك أيد حدا”، وكأنها أصبحت تمسك يداً لتشعر بالقليل من الأمان، كلما استذكر عقلها الصغير وحدتها تحت أنقاض ثلاثة طوابق، وقد خسرت شام والدتها، وشقيقتها الكبرى.
وفيديو ذلك الطفل السوري الجالس على حطام بقايا منزله، يخبر الإعلامي أنه كان يسمع صوت أخيه هنا يطالبه بالماء، إلى أن استكان صوته، وتوقفت مطالبته بالماء، صدى صوت شقيقه لم يعد يفارقه.
فمع كل طفل ناجٍ من تحت الركام قصة تحمل بين طياتها ألف غصة، خرج ليواجه مصيراً مجهولاً في الحياة، مولود جديد بحياة جديدة.

 

 

 

 

 

 

استغلال الكارثة للاتجار بالبشر
الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد للأطفال، بل تعدت ذلك، فمن نجا من الموت يواجه الموت مرة أخرى، فضمن كل هذه المشاهد هناك من يستغل الوضع لمصلحته، ليتاجروا بأطفال نجوا من الموت في الزلزال، فانشغال فرق الإنقاذ وكذلك الأطفال بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأطفال كانت فرصة لدى البعض بسرقة الناجين من الأطفال والمتاجرة بهم سواءً كجسد كامل، أو بيع قطع محددة من أجسادهم، حيث تناقلت بعض التقارير الإخبارية عمليات الخطف، التي تطال الأطفال سواء في الموقع المنكوب أو حتى في المشافي، ودور الرعاية بعد انتشالهم من حطام منازلهم، خاصة أن الكثير منهم بقي وحيداً يتيماً بوفاة ذويهم نتيجة الزلزال.
فالنقمة كانت لقمة لدى مافيات الاتجار بالبشر، الذين يرصدون الوضع في مكان الحدث، ويخطفون الأطفال خاصة ممن لم يتم التعرف عليهم، والادعاء بأنهم هم ذوو الطفل، كما أوردته بعض الوسائل الإعلامية في تقاريرهم.
وقصة الطفلة آية التي ولدت بين الركام، خير شاهد على هذه الجريمة، فقد تعرضت لثلاث محاولات خطف، وآخرها كان باقتحام مشفى “جيهان” في عفرين تحت تهديد السلاح، من قبل مرتزقة المحتل التركي، وقد سبق هذا الحدث محاولات الكثير بأخذ الطفلة والادعاء بأنهم ذووها، وقد زاد هذا الشيء بعد أن قدم المشاهير وكذلك المنظمات ملايين الدولارات لتبني الطفلة، لذا أصبحت مصيدة لدى الكثيرين في الإسراع بالاستيلاء عليها.
الشهرة، التي لاقتها قصة آية على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما حالت دون خطفها، إلا أن رفاق آية من ذوي المصير المجهول خطفوا دون أن يشعر أحد باختفائهم بعد موت ذويهم، وإن نجا أحد من عائلتهم قد يظن أن الطفل قد لقى حتفه تحت الانقاض.
الأطفال لقمة سائغة للعديد من الأطراف
الإدارية في لجنة الأطفال شلير التابعة للساحة الاجتماعية “جوليا خلو” تحدثت لصحيفتنا عن المصير المجهول، الذي يجابهه يتامى الزلزال: “بقي هؤلاء الأطفال دون ملجأ أو سند، ليصبحوا لقمة سائغة لأصحاب القلوب الضعيفة، ومرتزقة الاحتلال التركي، ليواجهوا مصيرهم المجهول وحدهم، وقد تناقل العالم ما جرى لهم من ظلم وقهر، فبالرغم من أوجاعهم المضاعفة يجابهون عدواً جديداً”.
كما زادت جوليا، إن مرتزقة الاحتلال التركي بالرغم من هول الكارثة، التي أصابت تركيا وسوريا بقيت تتبع نهجها نفسه، فمصالحها تُدار على حساب الناجين من الزلزال.
وبالرغم من تقديم يد العون للناجين في بعض المناطق المنكوبة، إلا إن مصير السوريين الكرد، والعرب، كان مهمشاً ليكون الإهمال والتقصير لا بل الإجحاف بحقهم فقط الأسلوب الممارس بحقهم سواء في باكور كردستان وتركيا، أو في جندريسه والشيخ مقصود في سوريا، في هذا المشهد أيضاً لقي الأطفال نصيبهم الأكبر، وعلقت جوليا على ذلك، أن الأطفال عانوا كثيراً وهم تحت الأنقاض؛ ليعانوا أكثر بعد خروجهم على يد البشر.
ونوهت جوليا: “إن العصابات تتجه إلى المستشفيات، والمخيمات التي يوجد فيها الأطفال الناجون، خاصة في المناطق السورية التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، مدّعين أنهم أبناؤهم، لينجح بعضهم في اصطحاب الأطفال إلى مصير مجهول، وقد يكون لغرض الاتجار في الأعضاء”.
تمنت جوليا في ختام حديثها أن يقف العالم ومنظمات حماية الطفل على هذا الأمر: “في الوقت الذي خرج منه هؤلاء الأطفال من صدمة الزلزال، وما زالوا يتعافون من آثاره، تسابقهم العصابات لتنال هي أيضاً منهم، فعلينا أن نجد حلاً لهذه الكارثة التي خلفها الزلزال”.

الحالة النفسية تتفاقم بعد الكارثة
عادة ما يكون الأطفال أكثر تأثرًا بالحوادث الصادمة مثل الزلازل لعدم قدرتهم على إدراك الأمور بوضوح، فيعانون خوفاً شديداً وقلقاً، ويسيطر عليهم الحزن، وربما يصابون بنوبات من التهيج والغضب، وكذلك عدم القدرة على النوم والأحلام المزعجة.
حكايات مئات أو آلاف الأطفال السوريين، الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما، في زلزال هو الأقوى والأشد من نوعه في المنطقة منذ عقود فما مدى تأثير هذه الصور، التي عايشوها على حالتهم النفسية؟ سؤال أجابت عليه اختصاصية التوحد وصعوبات التعلم والعلاج الفيزيائي والاستشارات النفسية والتربوية ميسم الحصري: “إن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررا من حادثة الزلزال، حيث تبدو آثار الهلع واضطراب ما بعد الصدمة جلية عليهم، وحالات الهلع التي ترافقهم عديدة كالخوف المباشر، الذي يسبب صدمة نفسية تكون أعراضها متلازمة كلامية مع حالات قلل، واستيقاظ ليلي، وقد تنتابهم نوبات من البكاء الشديد، وعدم القدرة على النوم، وقد يدخل الطفل في حالة اكتئاب مزمنة سببها؛ تفكير الطفل واستذكاره بما جرى له أثناء الزلزال أو داخل الأنقاض”.
وزادت ميسم، أن الأطفال من أعمار صغيرة جداً تصيبهم حالات من الخوف المزمن، وترافقها نوبات بكاء حادة، ونوهت ميسم، أن هذه الحالات لا تكون متشابهة عند جميع الأطفال، فقد تصيب الأطفال منفردة كطفل يصاب بالحبسة الكلامية، وطفل آخر يصاب بحالات هلع غير مبررة، وبعض الأطفال تصاب باكتئاب، مضيفةً: “قد يتزامن وجود اضطرابين معاً، وهذا يؤثر على صحة الطفل الجسدية، وترافقه اضطرابات ما بعد الصدمة كالرعشة الجسدية”.
وبينت ميسم أن هذه الآثار تزول عن الطفل، أو تزيد مع كيفية تعامل المقربين منه: “أن بقي ذوو الأطفال يستذكرون اللحظات المرعبة من الزلزال، ستزداد حالة الطفل سوءاً، فهم بهذه الأفعال يرسخون بذاكرته المشاهد المرعبة، أما الطريقة الأمثل للتعامل مع الأطفال هي إخبارهم باستمرار أن ما يحدث هو ظرف طارئ وسيمضي، وهذا الزلزال حادثة كونية، لها تفسير علمي، ويجب أن يرى الطفل أن المقربين منه لا يخافونها لأنها ظاهرة طبيعية”.
واختتمت الأخصائية في الاستشارات النفسية والتربوية ميسم الحصري حديثها: “نحن على دراية أن هذه الحالات قد تتكرر لذلك نحن بحاجة للتخفيف عنهم، ومساندهم ودعمهم نفسياً فهم الآن بأمس الحاجة لحضن، وشخص يستمع إليهم، ويخفف من الرعب الذي عاشوه”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle