سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بتعليماتِ أنقرة… السلفيون الكرد من التغييبِ إلى الدمجِ

رامان آزاد-

“السلفيّون الكرد” في إدلب عنوانٌ غير متداولٍ، في إطارِ الأزمةِ السوريّةِ، وحتى في أحداث إدلب، رغم قِدم حضورهم في الأزمة السوريّة، وتعددِ الميادين التي شاركوا في القتال فيها. وفي حلقةٍ جديدةٍ للاستهدافِ التركيّ للوجودِ الكرديّ، تضغطُ أنقرة اليوم عبر “هيئة تحرير الشام” لدمجِ “السلفيين الكرد” واستثمارهم، في سياقِ محاولةِ خلقِ كيانٍ عسكريّ موحّدٍ جديدٍ، يضمُّ كلّ حمَلةِ السلاحِ، والسؤال يدورُ عن الميدانِ الذي سيتمُّ زجّهم فيه.  
في 15/6/2021 ظهر “أبو محمد الجولاني” وبرفقته قائد الجناح العسكريّ في “تحرير الشام” أبو حسن الحموي في اجتماعٍ عُقد بمسجد مع قادةِ الجماعاتِ السلفيّة الكرديّة بإدلب، في مسعىً لاستقطابهم، بعد حملةِ اعتقالاتٍ نفّذتها “هيئة تحرير الشام” بداية حزيران الجاري، وطالت قادةً من “أنصار الإسلام” الجماعة الكرديّة السلفيّة الأكثر تشدداً وأقربها للتنظيمات السلفيّة المناهضة للهيئة، واعتقلتهم لأكثر من 17 يوماً. ويبدو أنّ “الجولانيّ” يحاول استثمار حالة الانقسام المفترضة لتطويع الجماعات الخارجة عن سيطرته ووضعها أمام خيارات محدودة وفتح قنوات اتصال معها من خلال “حركة مهاجري إيران الكردية”، وتحدث “الجولانيّ” مطولاً عن مشروع “هيئة تحرير الشام” الجامع لكلِّ التيارات الإسلاميّة والعرقيّة، وعن الإدارتين المدنيّة والعسكريّة اللتين طالب بدعمهما وإنجاحهما من جميع القوى الموجودة بإدلب.
 إفراجٌ وشكوكٌ
أفرجت “تحرير الشام” عن اثنين من قادة “أنصار الإسلام” السلفيّة وهما: أبو عمار الكرديّ وأبو شهاب الكرديّ، فيما لا يزال بقية قادةِ الجماعةِ معتقلين في سجونِ الهيئةِ، بينهم: مغيرة الكرديّ وعبد المتين الكرديّ وأبو علي القلموني وأبو عبد الرحمن الشاميّ، وقد اعتقلتهم الهيئة مطلع حزيران الجاري خلال حملة أمنيّة على مواقع الجماعةِ بريف جسر الشغور بعدما طوّقت أحد المواقع وصادرت كمياتٍ من السلاح والذخيرة.
 وقال تقي الدين العمر مدير مكتب العلاقات الإعلاميّة في “تحرير الشام”: إنَّ “التحقيقاتِ في قضيةِ المعتقلين من “أنصار الإسلام” ما تزال جارية حتى الآن”.
بعد إفراج “الهيئة” عن بعض قادة الجماعة، شكّك الحراس بنوايا الهيئة، وقالوا “بعد افتضاحِ وتسريبِ خطةِ الجولانيّ للعملِ على “جماعة أنصار الإسلام” وكشفها للعلنِ وقع “الجولاني” بحرجٍ كبير أمام المشايخ والفصائل، فلجأ إلى تعديلِ خطةِ العملِ ليتم إخراج بعض المعتقلين من الجماعة لإيهامِ المشايخ والفصائل بانتهاء الإشكالِ، وحتى يطمئن قادة الجماعةِ ولا يأخذوا احتياطاتهم الأمنيّة من أيادي الغدر، بينما يستمرُّ الإعلامُ الرديفُ للهيئة بحملةِ التحريض القوية على “الأنصار” تمهيدًا لساعة الغدر المرتقبة”.
ولأنّ الهيئة لديها قنوات اتصالٍ وارتباط مع تركيا، يتوقع “الجهاديون المناهضون لتحرير الشام أن يتولى مسؤول أمنَ الحدودِ سابقاً وأمير لواء عثمان في تحرير الشام، أسامة الحمصي مهمةَ القضاء على “جماعة أنصار الإسلام”، والتهمة الأبرز الموجهة للجماعة تورطها بعملياتِ استهدافِ أرتال الجيش التركيّ في إدلب”.
تطويع السلفيين الكرد
نشرت “هيئة تحرير الشام” صورَ لقاء “الجولانيّ” مع الزعامات الجهاديّة الكرديّة ضمن “أنصار الإسلام”، في مسجد بمدينة إدلب. وأبرزتها حساباتٌ مقرّبة منها وقالت: “ظهور جديد للجولانيّ خلال اجتماعه مع قادة الأكراد المجاهدين في المحرر”. فكان ذلك رسالةً إعلاميّة للجانبِ التركيّ، بأنّ العملَ جارٍ لاستقطاب الحالةِ الجهاديّة الكرديّة، وبالوقت نفسه هناك هدفُ كسرِ الصورةِ النمطيّةِ للكردِ وأنّهم يحاربون الإرهاب.
وكانت حملة اعتقال قياديين من “أنصار الإسلام” محاولةَ ضغطٍ، للتفاوض معها من موقع القوة، رغم أنّ

“الهيئة” تسيطرُ على أكثر من نصفِ ريف إدلب وتتبعُ لها ما تُسمّى “حكومة الإنقاذ”.
تحاولُ أنقرة إعادة ترتيبَ الوضع الفصائليّ كله على مستوى شمال وغرب سوريا، وزجّهم كلهم في معاركها، وتسعى لضرب كرد سوريا وتحجيمهم، عبر القتال ضد قوات سوريا الديمقراطيّة، وتحديداً وحدات حماية الشعب، ولقاء “الجولانيّ” تمَّ بتعليماتٍ وتنسيقٍ مع الاستخباراتِ التركيّة المتحكم الرئيسيّ بالهيئة.
جاء اللقاء بالتوازي مع تشكيل ما سُمّي “جيش القعقاع”، وأعلن متزعمه المدعو “أبو معتصم زبداني” خطة انتشاره في كاملِ المناطق التي تحتلها تركيا بريف حلب الشمالي والشرقي، وسعي أنقرة لتعويم “هيئة تحرير الشام”، واعتبارها “فصيلاً سوريّاً معارضاً” وإزالة اسمها من لوائح الإرهاب الدوليّ، وقد تستدعي الخطةُ الوصولَ إلى يومٍ لا يبقى فيه كيانٌ على الأرض باسم “الهيئة”، وتذويبها في جسمِ ما يسمّى “الجيش الوطنيّ” والتي ستشهد تغييرات تنظيميّة قادمة، ودمج وفصل بعض تشكيلاتها، حسب ما تم تسريبه. فالخطة تهدف لصياغة “كيانٍ عسكريّ موحّدٍ يضمُّ كلَّ التشكيلات العسكريّة يدين بالولاء لأنقرة، وتأتي هذه التغييرات مع تحوّل تركيّ لاسترضاء واشنطن، والاستفادة من العامل الأمريكيّ وتحجيم الدور الروسيّ، الذي بدت ملامحُ توترٍ غير معلنٍ معه، وبذلك لا تنفصل التغييرات التي تجري عن واقع التصعيد بريف إدلب، وغارات الطيران الروسيّ، الذي يعد الأخطر منذ اتفاق موسكو في موسكو 4/3/2020، الذي قد يدفع كياناتٍ عسكريّةٍ بإدلب للتوجه اضطراراً إلى منطقة عفرين الأقرب، فالتموضعُ الجديد يفرض واقعاً جديداً عليها، وولاءً أكثر لأنقرة، ولذلك اعتبر مراقبون أنّ اللقاء يوافقُ مسعى “الجولانيّ” في التوسّع على حساب المرتزقة
التابعين لأنقرة بريف حلب وتحديداً في عفرين الكرديّة، والتي شهدت انتقال مسلحين من “الهيئة” إليها مؤخراً وظهورهم العلنيّ في ناحيتي شيراوا وراجو، وتداول انتقال نحو 200 جهاديّ أوزبكيّ إليها بالتنسيق مع مرتزقة “فيلق الشام”.
واُتهم “الجولانيّ” بمحاولة جذب “السلفيين الكرد” بإدلب، والاعتقالات التي طالت بعض قادتهم كانت وسيلة ضغطٍ لإجبارهم على الانضمام إلى صفوفِ “الهيئة”، والاستفادة منهم لاحقاً بالتمدد الجغرافيّ الذي يسعى إليه. تزامن اللقاء مع استمرار الحملة العسكريّة للجيش التركيّ في مناطق من باشور كردستان، وبأخذ حقيقة أنَّ معظم عناصر “أنصار الإسلام” من أصولٍ كرديّة من إقليم كردستان، وأنّ اللقاء جرى بتعليمات استخباراتية تركيّة، يُفهمُ بُعدٌ إضافيّ للقاء، وأنّه جاء في إطارِ ضرب المشروع الكرديّ ومحاصرته.
يبدو أنّ أنقرة بصددِ استعدادات مقابل التصعيد الروسيّ بالتنسيق مع القوات الحكوميّة في إدلب واستهداف
مواقع انتقائيّة “لهيئة تحرير الشام”، وإصرارها على استعادة إدلب، وتجاوز التوتر بعقدِ اتفاقٍ بصيغة تسويةٍ مع الجانب الروسيّ، ولكن ما الثمن المقابل الذي تطلبه أنقرة؟
من العوامل الأخرى التي تؤخذ بالحساب، استثمار أنقرة القصف الصاروخيّ على مدينة عفرين في 12/6/2021، الذي تجنب مقرات مرتزقة أنقرة، فيما أخلى الجيش التركيّ مقراته قبل القصف، وإذ لم تتحقق أهدافٌ عسكريّة بالقصف، فالمطلوب تحقيق أهدافٍ سياسيّة مباشرة، ولذلك اتهم الإعلام التركيّ فوراً الكرد بالقصف، وفي 15/6/2021 طالب  المدعو “نصر الحريري” أنقرة بعملٍ عسكريّ تركيّ في تل رفعت ومنبج، وهنا يُفهم سر التسعير والتحريض من قبل عملاء أنقرة في أحداث منبج، واستغلال مطالب الأهالي لدفع الأمورِ إلى دوامةِ العف وضرب الاستقرار.
تتجاوز خطة أنقرة عبر مساعي “هيئة تحرير الشام” لاستيعاب تنظيمات وفصائل صغيرة، وبخاصةٍ الحالة “الجهاديّة الكرديّة”، جغرافية إدلب، وأنقرة تعمل على توسيع نطاق سيطرتها في شمال سوريا واحتلال المزيد من الأراضي، وهي بحاجة لتدوير الزوايا مع واشنطن، واستثمار التناقض الأمريكيّ ــ الروسيّ، فيما أبدى الرئيس الأمريكيّ بادين التحفظ في المسائل الخلافيّة مع الرئيس الروسيّ بوتين في لقاء القمة، وكسر الجمود، وسعى لفتح قناة تعاونٍ. وبذلك لن تراهن أنقرة على عملٍ عسكريّ من جانبها وتفرض أمراً واقعاً، كما حدث في احتلال عفرين ومن بعدها تل أبيض/ كري سبي وسري كانيه.
ويُتوقعُ انصياع “أنصار الإسلام” لضغوط “الهيئة” بسبب فارقِ القوة والانتشارِ، فيما يُستبعد أن يقدّم “حراس الدين” والسلفيون المنشقون، وممثلو التيار الجهاديّ المناهض “للهيئة” دعماً فعليّاً لجماعة “الأنصار” في حال بدأت المعركة بمواجهة الهيئة، وستبدي الجماعاتُ السلفيّة الكرديّة الأخرى وأبرزها “حركة صلاح الدين الكرديّ” ولاءً أكبر للهيئة خلال الفترة القادمة، وقد يتحقق جزءٌ من مساعي “الجولانيّ” بتطويعِ الجماعات السلفيّة الكرديّة بإدلب وإجبارها على تبنّي مشروع وخطاب الهيئة، وتحديداً فيما يخصُّ العلاقة مع تركيا ووجودها على الأرضِ.
السلفيون الأكراد في إدلب
ينقسم الكرد السلفيون في إدلب إلى أربع جماعات رئيسيّة لا تتبع للقاعدة، وهي:
 1 ــ حركة مهاجري أهل سنة إيران الكرديّة:
 وهي الجماعة الوحيدة التي بايعت “تحرير الشام”، ومعظم مقاتليها ينحدرون من مناطق شمال غربي إيران، ومقاتلوها أشداء وتدريبهم عالٍ ولديهم نقاط رباط في منطقة كبانة ونقاط في المرتفعات الجبلية بريف اللاذقية الشمالي، ويتزعمها “أبو صفية الكردي”، الذي ظهر خلال لقاء “أبو محمد الجولاني” بقادة الجماعات السلفية الكردية في مسجد بإدلب في 15/6/2021، ثم ظهر “أبو صفية” مجدداً في تسجيلٍ مرئيّ من إنتاجِ مؤسسةِ “القادسية” الإعلاميّة التابعة لها، وتحدث عن فضائلِ القتالِ والجهادِ، وهي أول مرة لتداول تسجيلات للحركةِ في أوساط منظّري الهيئة وإعلامها الرديف.
2ــ حركة صلاح الدين الكرديّ السلفيّة:
تنتشر في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشماليّ، ولديها معسكر تدريب ومصادر دعم خاصة، وعناصرها مدرّبون بشكل جيد، وينحدر معظم مقاتليها من شرق تركيا، وشاركوا بفعّاليّة في معارك المنطقة والتي بدت أسطوريّة خلال معارك الأعوام القليلة الماضية. وأعلن عن تأسيس “حركة صلاح الدين الكرديّ” في أيلول 2015، وزاد عدد مقاتليها بعدما ضمّت مقاتلين كرداً من سوريا والعراق وإيران إلى صفوفها”.
بدأت مجموعات السلفيين الكرد القادمين من مناطق شرق تركيا العمل الجهاديّ في سوريا عام 2012، وتركز وجودهم في مناطق شمال سوريا، يقول قادة الحركة “شاركنا في معظم معارك الشمال السوريّ في البدايات مع تحرير مدينة حلب وتفتناز والرقة وبسنقول حتى معارك تحرير إدلب ومعارك الساحل، وفي حال عدم وجود معارك فإننا نرابط في تشكيلات متخصصة بالقنص والعمليات في العمق”، وتنشر حسابات “الجماعة” عمليات استهداف يوميّة لقوات النظام على خطوطِ التماسِ، سواء بقذائف المدفعيّة أو القنّاصات.
يدعو قادة الحركة إلى حقوق الكرد ورفع الظلم عنهم والعودة بالشعبِ الكرديّ إلى جذورهم، فهم مسلمون سنّة، واستعارت اسمها من التاريخ باعتبار صلاح الدين رمزاً لالتفاف المسلمين من كلّ القوميات حول رايته، وفيما يتصل بعلاقتهم مع هيئة تحرير الشام، كانت إجابات قادة الحركة ضبابيّة، وقالوا: نحن مسلمون قبل أن نكون فصائل وكتائب وحركات وهيئات، ونحن أبناء “حركة صلاح الدين الكرديّ” جزء من الأمة الإسلاميّة، لذلك يجب ألا نسأل عن استقلال وتبعيّة، كلنا لنا هدفٌ واحدٌ هو صدُّ العدو الصائل على الساحة الشاميّة إن كنا مستقلين أو لا”. وإنّ من أهداف الحركة خلال الفترة القادمة “الوصول إلى شريحة أوسع من الكرد السوريين”.
3ــ الجبهة الإسلاميّة الكرديّة:
 مجموعة كتائب صغيرة شكلت فيما بينها تشكيلاً موحّداً، انضم في كانون الأول 2014 إلى “حركة أحرار الشام الإسلاميّة” إلى جانب “لواء الحق”، ومعظم مقاتليها من الكرد السوريين، ويختلفون عن باقي التشكيلات السلفية الكرديّة، وهم أقرب للفصائل المعتدلة، وأكثر توافقاً مع “أحرار الشام” الذي يعاني من الانقسام والتفكك.
4ــ جماعة أنصار الإسلام:
وهي الجماعة الأكثر تشدداً بين الجماعات السلفية الكرديّة بإدلب، ومن أهدافها إقامة دولة إسلاميّة تحكمها الشريعة، وتحصيل الشعب الكرديّ الشرعيّة وفق منظورها، وتستمدُّ مشروعيّة القتال “من الشريعة الإسلامية”، على أساس مبدأ أنّ “أمة الإسلام أمة واحدة والمسلمون إخوة فيما بينهم، فحيثما تعرض أيّ مسلم أو طائفة من المسلمين لأذى في أيّ مكان؛ وجب على كلِّ مسلمٍ قادرٍ الدفاعُ عنهم ونصرتُهم”.
وينتشر مقاتلوها في ريف اللاذقية الشمالي وجنوب غربي إدلب، ويشكّل الكرد العراقيون الغالبية، إضافة لمقاتلين كرد سوريين وأتراك وإيرانيين، وتأسست عام 2001 في كردستان العراق واتخذت من مناطق بيارة وجبال هورامان بأقصى شمال شرق (إقليم كردستان العراق) معقلاً لها. وهي منطقة وعرة تحيط بها الجبال، ما أمّن لها استمرار النشاط والحماية من الاستهداف. وتقول إنًّ لديها “قاعدة شعبيّة إسلاميّة ملتزمة بالشريعة الإسلاميّة محبّة للجهاد”، ولكن كيف وصلت هذه الجماعة إلى سوريا؟
ومرت “الجماعة” بمراحل عديدة منذ تأسيسها وحتى وصولها إلى سوريا، وقاتلت ضد حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” والحزب “الديمقراطي الكردستانيّ” قبل الغزو الأمريكيّ للعراق في آذار 2003، وتفيد تقارير إعلاميّة أنّها ضمّت بعد عام 2003 مقاتلين عرباً وأجانب، إلا أنَّها لا تنشر أيَّ بيانات عن هوية مقاتليها. كما قاتلت “داعش” في العراق، والتحق ما تبقى من مقاتليها بصفوف الجماعة التي وصلت إلى سوريا مع بداية الأزمة السوريّة. واتُّهمت بحصولها على دعم من الرئيس العراقيّ الأسبق، صدام حسين، وأنّها بايعت تنظيم “القاعدة”، لكنّها نفت ذلك.
وشاركت في المعارك إلى جانب فصائل المعارضة ضد قوات النظام، في دمشق وريفها، والحسكة، وفي السيطرة على الرقة، وفي معركة مطار “منغ” العسكريّ بحلب، وحصار سجن “حلب المركزي” ومعارك حلب وفك الحصار عنها، ومعارك حماة والساحل وأريافها، والسيطرة على محافظة إدلب.
انضمت الجماعة منتصف عام 2020 إلى غرفة عمليات “فاثبتوا” بزعامة “أبو مالك التلي” المنشق عن “الهيئة”، ولكنها اضطرّت للانشقاق لاحقاً عن الغرفة لتجنبِ المواجهة مع الهيئة وخشية ردودَ أفعال انتقاميّة من جانبها. وكانت قد بدأت حينها مرحلةً جديدةً من الحربِ على تنظيم “حراس الدين” القاعديّ والذي كان العمود الفقريّ للغرفة. ويحاول “حراس الدين” جذب جماعة “أنصار الإسلام” والدفاع عنها ضد حملة مفترضة ستبدأها الهيئة ضد الجماعة.
وعملت “تحرير الشام” على منع الفصائل “الجهادية” من العمل دون تنسيق مع غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضم (الجبهة الوطنية للتحرير وجيش العزة) إلى جانب “الهيئة”. وأتت هذه السياسة بعد اشتباكات بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا” في حزيران 2020، التي تضمُّ فصائل “جهادية”، أبرزها “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle