سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

باحث مصري: تركيا تستغل قضية اللاجئين في التغيير الديمغرافي وتثبيت الاحتلال

أشار الباحث في العلاقات الدولية؛ الدكتور محمد اليمني، إلى أن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا مستمرة؛ لضرب الاستقرار في المنطقة، وأكد أن المحتل التركي يستثمر ورقة اللاجئين لإحداث التغيير الديمغرافي، والسيطرة على المنطقة، وأشاد بمبادرة حل الأزمة السورية، التي أطلقتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
حاوره/ محمد حمود
تمر الأزمة السورية بمنعطف كبير، وخاصة مع استمرار تدخل دولة الاحتلال التركي فيها، واستثمارها في قضية اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، لإعادة هندسة المناطق، والمدن المحتلة وفق مصالحها، فيما لا زالت خيوط الأزمة السورية متشابكة، وسط تجاهل حكومة دمشق المستمر لمبادرة الحل، التي أطلقتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتتزامن هذه التطورات مع تطبيع شكلي تشهده علاقات دمشق مع الدول العربية.
للحديث عن هذه المواضيع، أجرت صحيفتنا حواراً مع الباحث في العلاقات الدولية؛ الدكتور محمد اليمني من العاصمة المصرية القاهرة، وهذا نصه:
ـ تلعب دولة الاحتلال التركي دورا سلبياً منذ بداية الأزمة، وقد تطور هذا الدور ليشمل احتلال مناطق عديدة من سوريا تحت حجج واهية، ما الهدف التركي من ذلك كله؟
منذ أن جاء أردوغان إلى السلطة في تركيا، كان واضحاً أن لديه مخططات توسعية، وعندما بدأت الأزمة السورية استغلها، وتدخل في الشأن السوري لتحقيق أهدافه، فهو يحاول لعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط، من خلال احتلال الأراضي السورية، والهجمات على الأراضي العراقية.
أردوغان ينظر إلى سوريا من خلال موقعها الاستراتيجي والجيوسياسي، وهذا الموقع مهم للغاية، فقبل دخول تركيا إلى سوريا، واحتلالها مناطق عديدة من الأراضي السورية، تزيد نسبتها عن سبعة بالمائة من مجمل الأراضي السورية، كانت عين أنقرة دائماً على الثروات والخيرات في سوريا.
الولايات المتحدة الأمريكية من جانبها، أعطت الضوء الأخضر لتركيا لاحتلال الأراضي السورية، ودعمت تركيا المجموعات المرتزقة منذ بدء الحراك في البلاد، إلا أن هذه المجموعات ومن خلفها المشروع التركي بدأت تتراجع منذ عام 2017، عندها أيقنت تركيا، بأن هزيمتها تكون مدوية.
الأهداف التركية من التوسع، واحتلال الأراضي السورية كثيرة، ولعلنا نسميها شوكة في خاصرة الشرق الأوسط، عبر استغلالها للأزمات في العراق، وليبيا، وسوريا، إلا أن لسوريا أهمية خاصة في مخططات تركيا التوسعية.
ـ تمارس دولة الاحتلال التركي سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة، وتقوم بتوطين الغرباء في بيوت وأراضي السكان الأصليين، ألا تعتقد بأن تركيا تحاول ترسيخ فكرة بقائها الدائم في تلك المناطق؟
من المؤكد أن تركيا تستغل المناطق المحتلة لإجراء عمليات تغيير ديمغرافي، وهي نقطة مهمة جدا يجب الانتباه إليها، فتركيا تدرك غنى سوريا القومي، والإثني، والطائفي، الاقتصادي، وهي تلعب على وتر إحداث الفتن، والتفتيت منذ أن دخلت البلاد، واحتلت جزءًا من الأراضي السورية، وهي تسعى لتوطين الغرباء في المناطق المحتلة لتكريس بقائها.
هنا أود الإشارة إلى نقطة بالغة الأهمية؛ وهي أن أي تطبيع في هذه الظروف، هو شكل من أشكال العبث، ففي حال تم التطبيع بين دمشق وأنقرة، لن يخرج جيش الاحتلال التركي من سوريا، بأي شكل من الأشكال، فخروجها بنظر أردوغان، يقلل من الأهمية الإقليمية للدور التركي في الشرق الأوسط، لهذا أردوغان يستخدم هذه الملفات للضغط في العديد من البؤر حول العالم.
أردوغان تصريحاته متغيِّرة بتغيُّر مصالحه، فيما يظهر المتضرر الأكبر من هذه المخططات، هم السوريون، وخاصة أولئك الذين يتم استغلالهم من تركيا، والمجموعات المرتزقة التي تتبعها.
كما أن تركيا تقوم باستغلال قضية أكثر من ثلاثة مليون لاجئ سوري على أراضيها، وحققت الكثير من مصالحها من خلالهم، في الداخل والخارج، وبعد أن حقق أردوغان غاياته منهم؛ يقوم بإعادتهم بصورة قسرية ومهينة إلى المناطق المحتلة من المدن، والأراضي السورية، وتوطينهم في بيوت وأراضي أهل المنطقة الأصليين، الذين هجروا قسراً، وأردوغان استغل ملف هؤلاء اللاجئين بأقصى ما يمكن الاستفادة منه.
ـ هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا مستمرة لا تتوقف، ومع كل أسف الدول العربية صامتة حيال هذه الجرائم، برأيكم لماذا تلتزم الدول العربية الصمت حيال الانتهاكات التركية؟ 
الدول العربية هي الآن في أضعف أحوالها، وجامعة الدول العربية، التي تجمع الدول العربية، لا تستطيع القيام بدورها المنوط بها، لانعكاس الضعف الداخلي على المستويات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية للدول العربية، فضعف هذا الثالوث انعكس على ضعف البلاد العربية؛ التي كانت في يوم ما، تتمتع بقوة على المستوى الإقليمي؛ لتضمحل فيما بعد وتتلاشى.
وبالحديث عن الجامعة العربية؛ فالتطبيع الأخير بين دمشق والدول العربية، لم يكن باعتقادي إلا شكلياً، وتجري تصريحات رنانة هنا وهناك، لكن على أرض الواقع لم تجتهد أي دولة لقيام حل للأزمة السورية، بل زادت الأعباء الاقتصادية على المواطن السوري، حيث أصبحت سوريا متصدرة لقوائم الفقر العالمية.
الحقيقة أن أي أزمة أو حرب طويلة الأمد تمر بها دولة ما، كما حدث في سوريا، ستؤدي إلى إنهاك هذه الدولة على المستويات كافة، ويكون المواطن هو الضحية الأكبر لهذه المشكلات، والصمت العربي تجاه الانتهاكات، والهجمات التركية، جاء بناء على تبادل المصالح، فإذا تواجدت المصالح فلا تستغرب حدوث أي شيء.

ـ لماذا يجري استثناء الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من أي مشاريع للحل في سوريا، وخاصة مع الحديث عن نقاشات مزمعة لما تُسمى اللجنة الدستورية، التي ستنطلق في العاصمة العمانية مسقط قريبا؟ 
حكومة دمشق لا تتنازل عما يريده السوريون؛ والإدارة الذاتية لها إنجازات عديدة ناجحة، وأبرزها محاربة المجموعات المرتزقة، كداعش والقاعدة، فقد أفشلت الإدارة الذاتية هذه المشاريع الظلامية، وانتصرت عليها، ومن هنا تنبع مشكلة حكومة دمشق.
أقل ما يمكن أن يقدم للإدارة الذاتية هو الوقوف معها في مقارعة الإرهاب، ودمجها في أي محادثات، أو حوارات تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية.
ولا ننسى هنا أن نذكر بأن حكومة دمشق أغلقت الأبواب أمام المساعدات، التي قدمتها الإدارة الذاتية لمتضرري الزلزال، وهذا يؤكد مجددا أن حكومة دمشق لا زالت تحتفظ بالعقلية القديمة بالسيطرة على الأراضي السورية كافة، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.
وفي الواقع؛ إذا نظرنا إلى خريطة سوريا فسندرك أنه من الضرورة بالإمكان أن تتم معاملة الإدارة الذاتية بصورة مختلفة تماما، فهي تدير ثلث سوريا، وهذا ليس بالأمر الهيِّن.
-إلى أين تتجه الأزمة السورية، خاصة أنه ليس هناك ما يبشر بانفراجة لها أو وجود أي حل في الأفق، وكيف تنظرون إلى مبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية؟
لا يوجد انفراجة تلوح في أفق الأزمة السورية لعدة أسباب: أولها الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، وثانيها الأزمات الكثيرة في منطقة الشرق الأوسط، ومنها الأزمة السورية، وثالثها احتمالية وقوع حرب بين تايوان والصين، فوجود مثل هذه المشكلات الكبيرة يقلص فرص الحلول على مستوى العالم، وليس في سوريا فحسب.
أما بخصوص مبادرة الإدارة الذاتية فهي باعتقادي نابعة من المشروع ذاته، فنجاح المشروع يجعلنا نتحدث عن نجاح المبادرة، وفكرة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا نجحت في تحقيق الكثير من المكاسب، هذه المبادرة تتسم بطرحها لحلول مباشرة وصادقة وحقيقية، وهي تعكس نبض السوريين، في الحقيقة أتمنى لها النجاح؛ وإن كانت السياسة لها معايير مختلفة مرتكزها يقوم على المصالح المشتركة.
في الختام؛ في علم السياسة يوجد واقع ورصد وتفسير وتنبؤ، لكن لا يوجد أمنيات، وباعتقادي أن الأزمة السورية ستستمر على حالها، ولن تكون هناك حلول شاملة لها، لأن بعض الأطراف الإقليمية، لا تريد لها أن تُحل في هذا التوقيت تحديدا، ويتزامن ذلك مع كل أسف مع غياب أي دور عربي فاعل، وجاد؛ لوضع مسار حل الأزمة السورية في الطريق الصحيح.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle