سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الوحدانية والروحية ونظرية الفقد في “هوامش خفية” للكاتبة سيلفانا محمد

منبج/ آزاد كردي ـ

استجابة الكاتب وميله إلى الانفعالات الهادئة، التي تعصف بها نفسه بين الحين والآخر؛ تجعله يغوص في عوالم الخيال، والرؤية الفكرية، التي تأخذه إلى التفسير النفسي، والفلسفي لمجمل الأحداث التي يمر بها، فتمتزج اللغة الأدبية، والفلسفية؛ لتطرح معايير الحب، والكره، والحزن، والفقدان،
 وتجارب لشخصية ميالة إلى تغليب العاطفة الصادقة في الكلمة والهدف، وأحيانا الجمع بين الهدوء والغرور، وهذا ما أرات الكاتبة سيلفانا محمد، أن تورده في كتابها “هوامش خفية” وهو ملخص تجارب أنثى، مرت بمراحل من التجارب الذاتية، والمجتمعية في خضم الانفعالات النفسية، التي مرت بها، فتقول في معرض حديثها عن العشق: “أحبك أن تبقى جاراً بجواري، تجبر الفؤاد كلما جار عليه الزمن”، ثم تكون متمردة على واقعها، إذ لا تنطوي تحت أجنحة معينة: “أنا طائر متمرد على واقعه، متطفل على حلمه”.
هو كتاب من قراءة عنوانه؛ يأخذك من أبواب التأمل والرؤية إلى عالم الكتابة الأدبية الفلسفية، وهذا هو مؤلفها الأول الصادر من مطبعة الفرات في منبج عام 2024 وهو بداية مسيرتها الكتابية الأدبية، يقع الكتاب في تسعين صفحة، تستكشف فيه الأبعاد الخفية للعلاقة بين العاطفة والفكر في حياة الإنسان.    ربما تنطوي العلامات الأولى للكتاب في عنصر الدهشة والغرابة، إذ أن هناك آفاقا هامشية في حياة الفرد، تكون مدخلا مهما للمتون، فكثيرا من الأحيان والظروف الكثيرة، لا يمكن للأفكار أن تُقال جهرة، أو يُعبر عنها في حالة المباشرة التقابلية، لكنها تنم عن حقائق كبيرة ومهمة في حياة الإنسان، وحياة الفرد، حينما يكتسي بأحلام الوجود، التي لا يمكن لها أن يتحقق كثير منها، وهذا ما عبرت عنه في بعض تفاصيل حياتها: “على هامش الحياة، أنظر إلى أحلامي تقتل أمام عيني، مكبلة بحزني، فتلاشت المشاعر كلها، وأصبحت أمنيتي الوحيدة، أن أحتسي فنجان قهوتي على ركام بيتي حتى شهقة الموت الأخيرة”.
فمن خلال التعبير المنطقي لمجمل الأحداث؛ تدعو الكاتبة إلى استكشاف الهوامش، التي غالباً ما تحمل في طياتها أكثر مما يمكن للكلمات المباشرة أن تُقال، محاولة أن تعيد لملمة بنات أفكارها المبعثرة حول ما عاينته من مواقف صعبة، عاشتها في الفترة الأخيرة، حتى بدا الكتاب خلاصة تجربتها في حياة مليئة بالأمل، والحزن، والفقد، وكان لها كلمة في بعض صفحاته: “في ركن صغير وبعيد عن صخب الحياة، كرم نفسك بفنجان قهوة وكتاب”.
تكثر المفردة العاطفية، وحس لغوي لكلام أنثى نبيل، تحمل أهواء وانفعالات جمة لفتاة في مقتبل عمرها، محاولة تفسير هذه التناقضات، التي تحدث في الحياة بأسلوب “الومضة الخاطفة”، التي استندت إلى التعبير عنها من ذلك التحرر المجتمعي والواقعي، بأسلوب نثري مفعم بالروح الوجدانية والفردانية، الذي يعتمد على خيال خصب، مشبع بالأحداث، التي مرت بها الكاتبة وعايشتها، لكن هذا الخيال هو أكثر إيغالا في روح المشهد، المعتمد على دفقات كبيرة، وعظيمة من البوح والإحساس، يخدمها في التعبير عن مكنونات، وخبايا نفسها المتمردة بوح وروح من الصدق، مع البعد قليلا عن قواعد الشعر؛ لأنها متمردة في كتاباتها: “يكفيني منك يا صاحبي طيف عابر ورسالة شوق وأغنية منسية”.
تعرج الكاتبة أحيانا إلى تاريخ الأدب النثري، وإلى الوحدة الموضوعية في الطرح، حتى يبدو الكتاب قطعة واحدة من الأحاسيس الجياشة، وهذا ما يلمح عند الكاتب جبران خليل جبران في كتابه “النبي”، أو يبدو تراتيل أو رسائل حكمية لقراءة ما يدور حول المرء وهذا ما نلحظه عند ميخائيل نعيمة، حيث الاستناد إلى الحركة النثرية عبر العصور، جعل رؤيتها للمشهد الناقد واضحا وجليا في تموجات النفس العميقة، وهذا يبدو في الروح والفردية المعتمدة إلى الوجدان الخصب عندها في الكتاب كله، فتقول: “وقلوبنا فسيحة كما السماء لم ترتعد يوماً إلا حباً”، أو مثل قولها: “الأشياء التي زرعتها كلها بسنين من التعب، حصدها غيري بكل برود”.
هناك هروب خفي من مجمل الأحداث، التي عايشتها الكاتبة، لأنها تمتلك حس الاجتماع وفق قواعد القانون الإنساني المشتمل على الاندماجية والمنطقية في كل ما يجري، لكنها اصطدمت بالنقيض النفسي تماما لما يحدث أمامها من رؤى فكرية، أو عملية؛ فلجأت إلى هذا الهروب، إلى عالمها الخاص، “اللا مكان”، الذي أصبح ملاذها ووطنها الروحي. هذا النوع من الكتابة يعكس رغبة الكاتبة في التأثير والتغيير، وفي الوقت نفسه، يظهر حاجتها للانسحاب إلى فضاءاتها الداخلية عند الضرورة، ومن ذلك قولها: “حاولت كثيراً أن أتلائم مع هذا العالم لكني لم أفلح، أنا لا أنتمي إلى هنا، لا شيء يشبهني”.
هنا يبدو الفقد الروحي يتمحور حول الأنا الكتابي، حينما تلقت نبأ استشهاد والدها محمد حوران في 24 تشرين الثاني من العام المنصرم في تفجير غادر، وهو ما ولد عنها هذا الفقد الروحي والعدو في فضاء الوجدانية والعاطفة الخلاقة، فحاولت الوفاء بالعهد لوالدها الشهيد، الذي أهدته هذا الكتاب: “إلى من تعجز اللغة في وصفه، إلى ذلك الرجل الشامخ الذي لم يعرف الاستسلام يوماً”، وهذا ما يجعلها في المقدمة أن تقرَّ: “الأحلام كلها تتحقق ما كان بالأمس مستحيلاً، فأصبحت واقعاً”.
طلبت الخوض في الكتابة، وأن يكون لها عنوان مميز في رفوف المكتبات؛ فكان لها ما أرادت في “هوامش خفية”، وأنت تلمح بين طيات الكتاب المقدرة اللغوية، القائمة على رؤية الجمال في معظم الأشياء البسيطة، وتحويلها إلى كلام نثري مشوق يلامس روحانية القلوب، وهذا يبدو للكاتبة أن تأخذها الكلمة الساحرة واللفظ المعبر، حيث تقول: “الناس لا تعطي بقدر ما تأخذ والكتب أعطتني الكثير، ولم تأخذ مني، بل أخذتني”.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الثقافة والفن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وبالتنسيق مع اتحاد المثقفين، ومكتبة محمد منلا غزيل، نظمت حفل توقيع كتاب “هوامش خفية” للكاتبة سيلفانا محمد في مكتبة محمد منلا غزيل بمدينة منبج، وشارك في حفل التوقيع أعضاء وعضوات هيئة الثقافة والفن، واتحاد المثقفين، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من أقارب وأصدقاء الكاتبة، ووالدها الشهيد محمد حوران.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle