أكد الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو أن دولة الاحتلال التركي لم تتحمّل قوّة إرادة شعوب شمال وشرق سوريا، في الانتصار على مرتزقة داعش بالحسكة، لذلك شنّت هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا ومخمور وشنكال؛ وناشد شعوب شمال وشرق سوريا بتوحيد صفوفهم؛ للتصدي لهذه الهجمات..
قام جيش الاحتلال التركي الثلاثاء 1/2/2022 بشنِّ هجمات واسعة بالطائرات الحربية، والمسيرة على مناطق ديرك، والشهباء، في شمال وشرق سوريا، وعلى منطقتي شنكال، ومخيم رستم جودي (مخمور) للاجئين في باشور كردستان، الذي تزامن مع الإعلان عن هزيمة داعش، في الهجوم على سجن الصناعة بمدينة الحسكة في 20 من كانون الثاني الجاري، خلال مقاومة بطولية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي.
الهجماتُ مرتبطةٌ بهزيمةِ داعشَ في الحسكةِ
وتعقيبا على هذه الهجمات المتكرّرة لجيش الاحتلال التركيّ على شمال شرق سوريا، ومخمورَ، وشنكالَ، تحدّث الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي، غريب حسو لوكالة هاوار للأنباء، فقال: “بإمكاننا القولُ إنّ ما يجري من هجمات على شمال وشرق سوريا، وباشور كردستان، مرتبط بفشل مرتزقة داعش في سجن الصناعة، إن هذه الهجمات، التي بدأها جيش الاحتلال التركي، مرتبط بفشله في تحقيق مخططه في هجوم مرتزقة داعش في الحسكة، فانتصار قوات سوريا الديمقراطية، وشعوب شمال وشرق سوريا في حملة “مطرقة الشعوب”، وإلحاق الهزيمة بداعش من جديد، ألحقت ضربة قوية بدولة الاحتلال التركي، ومخططاته، التي تمّ فشلها مرةً أخرى”.
وأكد حسو: “هزيمة داعش كشفت أوراق، وأسرار الاحتلال التركي، وحلفائه واحداً تلو الآخر، فجيش الاحتلال التركي منذ بداية احتلاله لمناطق شمال وشرق سوريا، وسّع من هجماته البرية، والجوية على المنطقة، غير أنه، وعند الإعلان عن هزيمة داعش في الحسكة، تم تكثيف الهجمات على مناطق الشهباء، وقرى ديرك، ومخمور بالإضافة إلى شنكال، التي تعرّضت لسلسلة من الغارات، هذا كلّه يدلّ على أنّهم يحاولون الانتقام من هزيمة داعش، ولا يتقبّلون هذه الهزيمة”.
وتابع حسو بالقول: “دولة الاحتلال التركي، لم تتحمّل قوّة إرادة شعوب شمال وشرق سوريا، في الانتصار على مرتزقة داعش، وبشكل خاص الشعوب في الحسكة، لذلك شنّت هجمات وحشية على المنطقة، وتستمرّ في الهجمات، فهذا الاحتلال يرى وجوده عبر إبادة الشعب الكردي عامة، وشعوب شمال وشرق سوريا بشكل خاص، وهدفه الانتقام لداعش”.
وأضاف حسو: “تركيا عضوة في حلف الناتو، الذي لم يحرك ساكناً حول كل ما يجري من انتهاكات بحق شعوب المنطقة، أليس غريباً أن تقدم دولة عضوة في حلف الناتو الدعم، والمساندة لمرتزقة داعش، وهم يدعون أنهم يحاربون الإرهاب وداعش؟ ما جرى في سجن الصناعة بالحسكة مخطط تركيّ، ومحاولة لتهريب الدواعش، وإعادة إحيائهم من جديد، غير أنه وبفضل المقاومة البطولية لقوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية، تم إفشال ذاك المخطط”.
على المجتمعِ الدَّوليِّ ردعُ المحتلِّ التُّركيِّ
وعلّل حسو جرأة تركيا في الاستمرار في جرائمها بحق أبناء المنطقة، بالقول: “لأن قادة التحالف الدولي، والناتو لم يحاسبوا تركيا يوما على جرائمها، التي ترتكبها كل يوم بحق شعوبنا، فتركيا من جهة عضو في حلف الناتو، ومن جهة أخرى تقدم كل ما هو ممكن لدعم المرتزقة وداعش، لذلك من الواجب على المجتمع الدولي ضرورة محاسبة تركيا على جرائمها، وانتهاكاتها، وبشكل خاص بعد الهجمات على سجن الصناعة، ومحاولة تهريب الدواعش بمدينة الحسكة، كما أنه يجب أن يكون هناك رادع لإيقاف تركيا عند حدودها”.
وأوضح حسو: “الاحتلال التركي يحاول استغلال هجماته بطرق مختلفة، فهو يحاول الانتقام لداعش، وبطرق مختلفة، وإلحاق الضرر بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ومحاصرتها، وصمت المجتمع الدولي، وبهذا الشكل المخزي يثير الكثير من النقمة على هذه الدول، وعلى الدول ضمن التحالف لمكافحة داعش، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتهم في لجم تركيا، وإيقافها عند حدودها”.
وفي نهاية حديثه، ناشد غريب حسو شعوب شمال وشرق سوريا، توحيد صفوفهم؛ للتصدي لهجمات الاحتلال، وقال: “نحن كحركة المجتمع الديمقراطي، نناشد شعبنا في شمال وشرق سوريا، أن يكونوا أصحاب موقف موحد امام هذه الهجمات، ومثلما ساندنا قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي لإفشال هجوم داعش في الكثير من المناطق، وآخرها الحسكة، بروح هذا النصر وبروح 121 شهيداً سنتصدى لهذه الهجمات حتى نصون مكتسباتنا، فالمقاومة والنضال واجبنا حتى تحقيق الغاية، وستكون الهزيمة من نصيب الفاشية، وإرهاب داعش، والاحتلال التركي، وكل من يحاول كسر إرادتنا الحرّة”.
