سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المنطقة على صفيح ساخن من التجاذبات.. ما فرص الإدارة الذاتية في مواجهتها؟

منبج/ آزاد كردي ـ

بعد مضي قرابة عام على اجتياح القوات الروسية الأراضي الأوكرانية، وازدياد الدعم الغربي اللامحدود للأوكرانيين بالسلاح، والعتاد، وتحول ارتدادات هذه الحرب إلى منطقة الشرق الأوسط في ظل الدعم العسكري الإيراني لروسيا، وأيضاً التقارب التركي -الروسي لا سيما في الشأن السوري.
تشهد المنطقة والساحة الدوليّة نشاطاً وحركةً سياسيّةً ودبلوماسيّةً متزايدة؛ ما يؤثّر على منطقتنا بشكلٍ مباشر، وفي ظل ذلك، نتساءل ما تأثير هذه التطورات على مناطق شمال وشرق سوريا؟ وماذا تريد هذه القوى من الإدارة الذاتيّة للقبول بها؟ وما الفرص المتاحة للإدارة الذاتية، وما التهديدات والمخاطر، التي تواجهها في ظلّ هذه الأحداث الساخنة؟ وما موقف الإدارة الذاتيّة في مثل هذا الوضع، وكيف تقيّم الوضع؟
تطورات على ساحة الحرب الروسية – الأوكرانية
من الخطأ الظن، أن اجتياح روسيا لأوكرانيا كان في الرابع والعشرين من شهر شباط (فبراير) 2022 بل سبق هذا التاريخ التوجه التوسعي بغزو القوات الروسية لشرق أوكرانيا في منطقة الدونباس منذ عام 2014، واحتلت آنذاك شبه جزيرة القرم، ثم ضمّتها إلى أراضيها، لكن بعد مضي عام من الحرب الحالية أظهر الأوكرانيون رباطة جأش شديدة، شجعت قادة دول أوروبية عدة معنية بدعم أوكرانيا بمزيد من السلاح من دول حلف شمال الأطلسي” الناتو“، من مثل: جمهوريات البلطيق الثلاث، وبولندا وحتى بريطانيا.
إلا أن التطور اللافت خروج ألمانيا من موقفها الحذر، والمتحفظ فيما يتعلق بتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد -2 التي تعدّ من أفضل الدبابات في العالم، وعُدَّ ذلك مؤشراً إلى تحول تدريجي في التدخل الألماني بجانب أوكرانيا، التي تمثل عملياً خط دفاع أول عن أوروبا الغربية بمواجهة روسيا توسعية ومتوترة في آن معاً.
 أما الرد الروسي لم يدم طويلاً، فجاء على لسان الرئيس بوتين الذي قال: «سنواجه الدبابات الألمانيّة مرّةً أخرى»، في كناية عن الهجوم الألماني في غضون الحرب العالمية الثانية.
ومع تطور الحرب من حين إلى آخر خاصة مع مرور عام، يبدو أن كفتي الميزان للدولتين متأرجحتان، وقد تنقلب الوجهة من طرف إلى آخر في حال انهيار إحدى الجبهات، على العموم لا تملك أوروبا ترف التمسك بموقف حذر وخائف، ففلاديمير بوتين يلعب ”صولد“ كالمحترفين، فيما لا يزال الأوروبيون الكبار مثل: فرنسا وألمانيا بالقليل كالهواة.
في مواجهة التكتل الغربي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي من المقرر أن تجرى روسيا مناورات مع الصين، وجنوب أفريقيا بين 17 -27 فبراير/ شباط قبالة سواحل ديربان وريتشاردز باي، من الواضح أن القيمة بالنسبة لروسيا تكمن في إبراز نفوذها الجيوسياسي في جنوب أفريقيا“، في وجه حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة.
العلاقات التركية الأمريكية من شراكة استراتيجية إلى إدارة خلافات
تدرك أنقرة أهمية العلاقة مع واشنطن، التي يعود تاريخها إلى أعوام طويلة، وظلت هذه العلاقة يشوبها الكثير من المد والجزر، ونجحت العلاقة بأن تصل إلى مستوى شراكة في العديد من الملفات، وفي هذا السياق، يمكن اعتبار تركيا أحد مفاتيح السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط، والقوقاز، والبلقان، انطلاقاً من دورها الهام كنافذة على محاور ذات أهمية خاصة لواشنطن.
إلا أن هذه العلاقة باتت على المحك بالأخص مع وصول حزب العدالة والتنمية للحكم. وانقلبت العلاقة إلى مصدر خلافات في كثير من قضايا المنطقة منها؛ التقارب التركي – الروسي، والتطبيع مع سوريا، وتزويد الولايات المتحدة الأمريكية تركيا بطائرات F-16 و F-35، ومن المتوقع أن يزور مستشار وزارة الخزانة الأمريكيّة تركيا لتحذير الأتراك في مسألة الحصار المفروض على روسيا، ولا تزال المفاوضات مستمرة بخصوص طائرات F-16 و F-35 إذ طالب عددٌ من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بعدم تزويد تركيا بأي طائراتٍ، حتّى توافق على عضويّة السويد، وفنلندا في حلف الناتو.
تريد تركيا أن تمسك العصا من المنتصف، أو من مبدأ التوزان في علاقاتها الإقليمية والدولية، إلا أن ذلك مع الوقت بدأ يسبب استفزازاً للولايات المتحدة الأمريكية، التي تفرض هيمنتها كقطب واحد على العالم، وأيضاً تجاه الدب الروسي المتمرد في حربه مع أوكرانيا وتحديداً مع الغرب، وتدرك تركيا جيداً أن أمامها انتخابات رئاسية حيث لا تترك أي من قضايا دول المنطقة السياسي منها والعسكري، إلا وتضع رأس النعامة فيه من أجل الحصول على بعض المكاسب المختلفة من مثل: عرقلة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو على أثر تأييد الأخيرة للإدارة الذاتية.
وللحصول وكسب رأي العالم الإسلامي على خلفية حرق القرآن من قبل سياسي مناهض للهجرة من اليمين المتطرف أمام السفارة التركية في السويد، فإنه لا يتوانى عن استغلال انضمام السويد للناتو كورقة مساومة لا أكثر.
بؤرة تنافس دولي على سوريا
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن بلاده: «ترحب بانضمام إيران إلى المحادثات، التي تجريها مع سوريا بوساطة روسية»، وذكر أن «وجود إيران في المحادثات يسهل القضاء على التهديدات الإرهابية، التي تطال تركيا من الأراضي السورية، وتأمين حدودها، وعودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم وبلدهم بشكل آمن ومشرف وطوعي»، ومن هذا المنظور يبدو أن كل ذلك ليس إلا لدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية، وأيضاً وسط رغبة حكومة دمشق عدم إعطائه هذه الفرصة بهذه السهولة، وتحاول الحكومة السورية  الالتفاف على هذا الطرح بأي صورة؛ كونه لا ينسجم مع رغبتها بإعادة تموضعها بمناطق المعارضة -على الأقل- عسكرياً.
ومن الجلي القول: إن دخول إيران في عملية التحضير لهذا التقارب التركي – الروسي إنما هو بمثابة الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا لإخراجها بعدما تصالح جميع الخصوم، وبقيت هي وحيدة، وبالتالي لا مبرر لوجودها، الذي يعد بنظر هؤلاء غير شرعي، وما من شك أن كل هذه البروبوغندا الإعلامية إزاء هذا التقارب لن يرضي واشنطن بالطبع، التي أكدت، أن التطبيع لا يعكس رغبة المجتمع الدولي بالبدء بعملية سياسية وفق مبادئ جنيف، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد ألا تعطي أي فرص للروس، أو ضوء أخضر في الاستئثار بالملف السوري على غرار توسعها في أوكرانيا في شبه جزيرة القرم عام 2014.
إن سعي الاحتلال التركي من المصالحة مع حكومة دمشق إنما تنطلق من جملة أهدافه البعيدة، التي تتلخص بتدمير مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حتى لو كان ذلك يناقض ما كانت تصرح به أنقرة على لسان الرئيس أردوغان: «سنصلي في الجامع الأموي». إلا أن كل تلك الشعارات الرنانة، والزائفة تبخرت وذهبت أدراج الرياح طالما الكرسي بانتظاره، ويحققه على أكتاف الشعب السوري ومعاناتهم وبؤسهم الشديد.
ومن الملاحظ أن التنافس الدولي على سوريا من قبل تركيا، وروسيا، وإيران يتضح مع المعادلة، التي مفادها بأن تلك الدول هي ذاتها التي تتآمر على حقوق الشعب السوري وتطلعاته لبناء مجتمع سوري ديمقراطي تعددي لا مركزي ليس خاص في فئة ما، وإنما لكل أطياف الشعب دون استثناء، ولا تدخر الدول المحتلة جهداً في استدامة الصراع إلا وتقوم بعرقلته وتفتيت النسيج الاجتماعي السوري طلباً في تحقيق مصالحها الخاصة.
الإدارة الذاتية والفرصة الضائعة
تواجه الإدارة الذاتية الكثير من التحديات الداخلية، والخارجية وعلى الرغم من أن التحديات الداخلية، التي تتمثل بالتصدي لهجمات داعش، وتوفير حياة كريمة للسكان، فإن التعقيدات المتداخلة للتحديات الخارجية يجعل من الأخيرة ذات أثر بالغ على مختلف الأصعدة، حيث أن هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا والتقارب التركي – السوري، والعلاقة الثنائية التركية – الروسية في خضم الحرب الأوكرانية والملف النووي الإيراني، كل ذلك يمهد بأن تشهد الإدارة الذاتية ضغوطاً عديدة لحملها على تغيير نهجها والانصياع لإملاءات هذه الدول، والتخلي عن مشروعها الوطني والذي تعد من أهم التهديدات والمخاطر في أجندتها على الصعيدين المحلي والدولي.
وبالنظر إلى ما تقدم، فإن مشروع الإدارة الذاتية، هو مشروع وطني ديمقراطي بامتياز مستمد من منطقة كانت على الدوام بؤرة للتوترات، والمشاكل في كافة القضايا السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والأثنية، والدينية، والعسكرتارية، وهو يشكل حلاً لها إذا ما رغبت القوى الوطنية تطبيقه على أرض الواقع، ومنذ ما يزيد عن قرن من الزمن برهنت الأحداث والوقائع التاريخية، بأن كل القوى الاستعمارية والاحتلالات الأجنبية للبلاد هي حدث طارئ، وهذه القوى هي من أدخلت البلاد تحت بردتها، وتبعيتها للأنظمة من خلال فرض إملاءاتها، بل هذه الأنظمة هي اليد التي تضرب بيد من حديد لكل من يناوئ سياستها ومخططاتها بالمنطقة.
 من هنا، فتحرير الشعوب من هذه الأغلال والقيود يمر من بوابة تجربة الإدارة الذاتية، إذ ما أريد للمنطقة أن تخلو من أزماتها، ولعل ما يفسر نجاحها الآن على الرغم من أنها حديثة النشأة؛ كونها تمكنت أن تكون رقماً صعباً في القضايا المختلفة، وبالأخص على مستوى الالتفاف الشعبي حول مسارها الديمقراطي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle