سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الكرد في الشرق الأوسط بين تناقضات الشرق والغرب

ليس خافياً على أحد الإرث التاريخي للكرد في أرضهم في ميزوبوتاميا، أو ما بات يعرف في الوقت الحالي بالشرق الأوسط، أما مسألة تثبيت هذه الأحقية من عدمها، فإن المناطق الأثرية الكثيرة تشهد بذلك، وعند دراسة التاريخ يتضح للمهتمين مكانة الكرد في تطوير الحضارة الإنسانية وتثبيتها، مقتبس “يتضمن تشخيص وجود الكرد وتعريفه بالأساليب التاريخية المألوفة مشقات عديدة، فالجغرافيا التي قطنوها والتواريخ، التي مروا بها قد أثرت بحدة في نشوئهم وأرغمتهم على البقاء على هامش الحياة. فالمجتمع المدني لم يولد في مصر، وسومر من تلقاء ذاته، بل إنه ينهل بالتأكيد مشاربه من ثقافة ميزوبوتاميا العليا، والبرهان الآخر البالغ الأهمية حول مدى رقي الدياليكتيك التاريخي في الهلال الخصيب، هو سفر النبي إبراهيم إلى مصر قبل ما يخمن بحوالي ثلاثة آلاف وسبعمائة عام.” الاقتباس من القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان صفحة 84 و85.
الدين عامل توحيد أم عامل تبعية؟
لا يخفى على أحد أن الإنسان الكردي لا يتصف بالتزمت بشكل عام، لا التزمت الديني ولا التزمت الأيديولوجي أو القومي أو العرقي …. الخ، على العكس تماماً فإن الكردي بشكل عام يتأقلم ويتكيف مع الأوضاع والمستجدات في وقت قياسي، وحسب ما سبق من الاستكشافات التاريخية وما يعيشه المجتمع الكردي في وقته الحالي فإن هذا المجتمع يحب الفرح والمرح والألوان المزركشة، ويتضح ذلك جلياً في الاحتفالات الخاصة بالشعب الكردي. حتى إن الاختلاط من بين الذكر والأنثى لا يعد من المحرمات طبعاً ضمن حدود العرف والعادات، والتراكمات التاريخية والثقافة المجتمعية، والتي تتداخل في تشكيلها عدة عوامل ومنها الدين، ويتفق معظم أو الغالبية العظمى من الكرد أنفسهم والمؤرخين على أن الدين اليزيدي أو الزردشتي نسبةً إلى الزرادشتية، وهو الدين الأساسي للكرد، وكأول الموحدين بالله الواحد الأحد، بطبيعة الحال بالنسبة للديانات السماوية المتلاحقة أو كما يسمون بأهل الكتاب، فإنهم لم يؤثروا لا على المجتمع الكردي ولا على المجتمعات المجاورة الأخرى، ربما لأن الإيمان يعدُّ جزءاً من الحرية الشخصية، ونوعاً من تطور العقل البشري في كيفية اختيار الصح والخطأ، وعليه فإن المؤمنين بالفكر المسيحي أو اليهودي ضمن المجتمع الكردي يعدون قليلاً نوعاً ما بالمقارنة مع الدين الإسلامي، والذي ربما كان للغزوات الإسلامية الدور الأبرز في اعتناقه وترك أو الابتعاد عن اليزيدية والزرادشتية، ربما يحتاج الخوض في تفاصيل هذا الموضوع إلى الكثير من الوقت وأيضاً الكثير من الجهد والبحث للوصول إلى المبتغى، ولكن ما نريد توضيحه إن معظم المجتمع الكردي يتبع في الوقت الحالي الديانة الإسلامية، وخاصةً المذهب السني، بغض النظر عن إيمانه به عن قناعة، أو توارث عبر الأجيال، لكن ما هو مهم أو يلفت الانتباه أن الدين الإسلامي كعقيدة إيمانية، ومنذ أكثر من ألف وأربعمائة عام يعدُّ مطية لبقية القوميات للحصول على الحقوق وكسب المزيد من المكاسب تحت مسمى الدين، بعكس المجتمع الكردي الذي ما برح يخدم هذا الدين حتى ولو على حساب حقوقه القومية، بطبيعة الحال الحالتان متناقضتان من حيث التشبيه والمقارنة ولا يمكننا تقديم أو تفضيل إحداها على الأخرى، فالدين هو علاقة روحانية ما بين الإنسان وربه، في حين تعتبر القومية هي علاقة الإنسان مع غيره ضمن إطار العلاقات الإنسانية المتعايشة.
الكرد ما بين تناقضات الشرق والغرب التقليدية
لم تتوقف صراعات البشر فيما بينهم ولو للحظة واحدة منذ بدء الخليقة على وجه هذه الأرض، فقد كانت هذه الصراعات مستمرة دائماً على شكل صراعات وجود أحياناً، وتتطور أحياناً أخرى إلى صراعات نفوذ على المساحات، وصراعات قومية أحياناً وصراعات دينية ومذهبية أحياناً أخرى وهكذا. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من أهم مناطق العالم القديم والحديث وذلك لعدة اعتبارات أهمها:
ـ مركز أو مهد للديانات السماوية.
ـ عقدة وصل مهمة جغرافياً بين قارات العالم القديم.
ـ من أغنى مناطق العالم من حيث الثروات الطبيعية الباطنية.
ـ من أهم مناطق العالم من حيث الأجواء الطبيعية على مدار العام.
كل ما سبق ربما يعتبر من ميزات المنطقة ونعمة على ساكنيها، وفي المقابل ربما هي نقمة وذلك بسبب الأطماع الدائمة من قبل الدول والقوى التي تهيمن على العالم ما بين فترة وأخرى، ففي العصور الوسطى بدأت الصراعات الدينية على المنطقة وخاصةً الصراعات المسيحية الإسلامية على المناطق المقدسة لكلا الطرفين وأحقية السيطرة لمن في إدارتها، وفي الوقت الراهن يشكل الصراع اليهودي الإسلامي قضية الشرق الأوسط الأولى والتي تتمثل أو تختصر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بطبيعة الحال وكما في كل مرة كان الكرد هم الحلقة الأضعف في كل ما سبق، أما السؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا الكرد دائماً في أسفل القائمة أو في الهامش بالنسبة للقوى الفاعلة عالمياً، والتي تلعب دور حامي الكرة الأرضية وتقسم الجغرافيا بحسب أهوائها ومصالحها خلال القرنين الماضيين؟
المملكة المتحدة البريطانية: عملياً فإن المملكة المتحدة ليس لها أي حدود جغرافية طبيعية مباشرة مع الكرد، ولم يقم الكرد في يوم من الأيام بأي عمل عدائي ضد المصالح الإنكليزية في أي بقعة من العالم، ولكن رغم ذلك فإن الإنكليز كقوة عظمى وكمملكة لم تكن تغيب عنها الشمس كانت دائماً تهمش الكرد وكردستان وحقوقهم في أي تسوية سياسية، من خلال وقوفنا على هذه الحالة استنتجنا أنه ربما يكون السبب تاريخياً مسألة هزيمة الجيوش الأوربية تحت راية بريطانيا وقائدها ريتشارد قلب الأسد في فلسطين، أو ما كان يعرف ببيت المقدس وقتها، وعدم تجاوز القادة الإنكليز لهذه الهزيمة التي قادها الكردي صلاح الدين الأيوبي تحت راية الإسلام، أو وجود فراغ في الشخصية الكردية وتمثيلهم الدائم بصفة تابع ضمن وفود أخرى، كما يحدث حالياً ضمن العلاقات الدبلوماسية وبالتالي يتم تهميش الخصوصية الكردية ضمن البوتقة العامة للقضايا المطروحة.
فرنسا: أيضاً كقوة فاعلة وكبيرة ومؤثرة فإنها تاريخياً لم تكن إلى جانب الحقوق الكردية وربما وتشترك بالأسباب السابقة الذكر مع بريطانية خاصةً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المقولة الشهيرة للضابط الفرنسي هنري غورو عندما دخل دمشق واقتحم ضريح صلاح الدين الأيوبي وقال جملته الشهيرة (انهض يا صلاح الدين ها نحن قد جئنا)، ولكن خلال الأزمة السورية الحالية ومع نشاط الدبلوماسية الكردية في فرنسا وبسبب تعارض سياسة فرنسا مع تركيا، أصبحت العلاقات الكردية الفرنسية أكثر انفتاحاً نوعاً ما.
الولايات المتحدة الأمريكية: يمكننا القول إن الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن لها دور مباشر في رسم سياسات وجغرافية الشرق الأوسط حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية، ففي حرب التحرير الكبرى مع المملكة المتحدة كانت منكفئة على ترتيب بيتها الداخلي وبعد الحرب العالمية الأولى كانت أيضاً منشغلة في تكوين شخصيتها ونقل مراكز القرار من بريطانيا إلى الولايات المتحدة وأيضاً مرورها ومرور العالم أجمع بالأزمة الاقتصادية العالمية أو ما بات يعرف بالكساد الكبير في الثلاثينات من القرن الماضي، حيث بدأ نشاطها بعد الحرب العالمية الثانية وازدادت وتيرتها بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وحرب الخليج الأولى إلى أن أصبحت مركزاً لرسم الخرائط للعالم الجديد، وتجلى ذلك للعموم مع غزوها للعراق سنة 2003م وإسقاط صدام حسين وطرح مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الشرق الأوسط الكبير، أما بالنسبة للعلاقات مع الكرد فقد بدأت مع حرب الخليج بالاتصال المباشر مع كرد جنوب كردستان كجزء من المعارضة العراقية وتطورت العلاقة مع مرور الوقت، أما العلاقات والانفتاح مع كرد روج آفا (غرب كردستان) فقد نشطت على وقع صدى المقاومة التاريخية في كوباني ضد الإرهاب العالمي المتمثل بداعش وبدأت هذه العلاقة بالتطور مع مرور الوقت.
روسيا: مما لا شك فيه أن العلاقات الكردية الروسية هي علاقة تاريخية خاصةً قبل تفكك الاتحاد السوفييتي سابقاً، وإذا ما سلمنا جدلاً أن روسيا هي الوريث لها وليست دولة منبثقة عنها، فالنظرة الروسية للقضية الكردية هي أنها تبني العلاقة معها على أنها علاقة نفعية فقط لا غير أي مدى إمكانية الاستفادة منهم في خدمة مصالحها وكمثال قريب ما جرى في عفرين وكيفية التنازل عنها للأتراك مقابل لعبة توازنات دولية خاصةً بعد طرحهم المبهم لمصطلح (سوريا المفيدة)، كما أن التاريخ يشهد على مخاذلة الروس لحركات التحرر الكردية على مدى التاريخ.
الصين: ربما لعدم ولوج الصينيين بشكل مباشر في السياسات العالمية وانشغالها بتقوية الاقتصاد الصيني، يعتبر سبباً رئيسياً لعدم احتكاكها المباشر مع الكثير من القضايا السياسية وحركات التحرر الوطنية والقومية.
ألمانيا: تعدُّ من أقوى اقتصادات العالم رغم خوضها حربين عالميتين فيما مضى، كما أنها تحتضن أكبر جالية كردية في أوروبا والتي تساهم في انتعاش المناطق الكردية اقتصادياً، ولكن رغم ذلك فإن السياسة الخارجية لها تكون بعيدة عن التصادم مع الدول المحتلة لكردستان وبطبيعة الحال فإن المصالح تكون في رأس الهرم للأسباب السابقة.
شرق أوسط جديد أم ديمقراطي
مما لا شك فيه عند الحديث عن الشرق الأوسط ومشاكله الأمنية والسياسية يطفو على السطح مباشرةً المسألة الإسرائيلية الفلسطينية، كنوع من البديهيات ربما لما لها من نشاط دائم من حيث سيلان الدم والعنف، والعنف المضاد، ولم يعد خافياً على أحد أن الشرق الأوسط قبل السابع من تشرين الأول لن يكون كما بعده، كما يبدو أن الحلول السياسية دائماً بحاجة إلى هزات وصفعات عسكرية لحلحلتها، فمنذ اتفاقية أوسلو لم يحدث أي تغيير أو تقدم بشأن الحلول المستدامة لإسرائيل وفلسطين رغم المبادرة التي قدمتها الجامعة العربية باسم أعضائها مع بداية القرن الحالي والتي لم تلق آذاناً صاغية على العكس من ذلك فقد كانت مزاجية ونفسية الناخب في المنطقة دائماً تميل إلى اليمين والجماعات المتطرفة، وبالتالي كانت تؤثر في الطرف المقابل في التوجه إلى دعم الحركات الراديكالية والمتزمتة وأحياناً المتطرفة، كما كان الحال مع حركة حماس في فلسطين، ونشاط حركات التطرف الديني وتطورها وتحورها كما في سوريا بظهور ما يسمى (داعش) والتي تمردت حتى على حاضنتها الأم تنظيم القاعدة، حيث أنها حاولت إظهار نفسها على أنها البديل الأكثر نجاعة لحل مشاكل المنطقة عن طريق التزمت الديني.
أما القضية الكردية والتي تعدُّ أكثر أهمية تاريخياً وزمنياً فقد تم إهمالها وربما أيضاً النظر إليها على أنها قضية أمنية لا سياسية أو قضية أرض وشعب، وإذا كان الحاملون للقضية الفلسطينية يطرحون بشكل دائم قضيتهم على أن حلها يكمن في حل الدولتين، فإن الشعب الكردي وساسته مازالوا في طور طرح حل الشعبين والاعتراف الرسمي بوجود شعب كردي له حقوقه في التاريخ والجغرافية واللغة والثقافة… الخ. أما ما يتم طرحه في خارطة الشرق الأوسط الجديد من فرز قومي لشعوب المنطقة ربما لن يكون بمثابة الحل لمشاكلها على العكس قد يكون سبباً في زيادة الشرخ ما بين المجتمعات والقوميات المتعايشة والمتجاورة، أما بالنسبة للبديل فهو خلق جو ديمقراطي من التعايش وربما يكون المشروع الكردي المطروح حالياً هو أفضل الحلول الممكنة والمتوفرة حالياً، من حيث الطرح والموضوعية وإمكانية التنفيذ.
مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle