سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الكردستاني انتصر… لكن لماذا أوقفت تركيا عدوانها في اليوم الثالث؟

قامشلو/ صلاح إيبو ـ

بعد ثلاثة أيام من شنها عدواناً على منطقة غارى في باشور كردستان، أعلن جيش الاحتلال التركي إيقاف العملية، بعد أن تكبدت خسائر فادحة وفق ما أفصحت عنه قوات الدفاع الشعبي يوم أمس الأحد، وتُشير المعلومات التي كشفت عنها قوات الدفاع الشعبي أن تركيا قتلت عن قصد أسرى حرب كانوا في معسكر بجبال “غاري”، لكن هل سيُعيد الجيش التركي عدوانه مجدداً، وما أهمية هذه المنطقة سياسياً وعسكرياً؟
في ليلة الـ 10 من شباط بدأ جيش الاحتلال التركي غزوه لمنطقة غاري التابعة لمناطق الدفاع المشروع “مديا”، على خلاف غزواتها السابقة، تقع جبال غاري على بعد 40 كيلومتراً من الحدود بين باكور وباشور، وهو ما يعطي هذا الغزو التركي بعداً سياسياً وتنفيذاً لمخطط أبعد من استهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني، فالمناطق الأخرى التي شن الاحتلال التركي عدواناً عليها في السابق كـ (حفتانين، وخاكورك، ومتينا، وزاغروس، وزاب) التي تشهد هجمات مستمرة تقع على مقربة من الحدود المشتركة.
أهمية غاري
جبال “غاري” عالية ووعرة وغنية بالغاز والبترول، ذات غطاء نباتي كثيف تحدها من الشمال ناحية آمدية، وتقع ديرلوك في شمال شرق السلسلة الجبلية، فيما يحدها من الجنوب سهل نينوى “الموصل”، وتقع مدينة دهوك جنوب غرب غاري، في شمال شرقها تقع منطقة الزاب وسلسلة جبال زاغروس، وفي جنوبها الشرقي تقع منطقة قنديل المقر الرئيسي لحركة تحرير كردستان، فهي ذات موقع استراتيجي، واحتلالها يفتح المجال لشن هجمات على مناطق آفا شين، برزان، والزاب.
ربما تكمن الخصوصية الأهم لسلسة الجبال هذه، بتوسطها حدود مدن الموصل ودهوك، وتمتد لتصل إلى قنديل من الجهة الجنوبية الشرقية.
فهي تعتبر البوابة الجغرافية والعسكرية للسيطرة على عقدة طرق تصل باشور كردستان بباكور وروج آفا، فالسيطرة على غاري يشل حركة مقاتلي حرية كردستان في معظم مناطق الدفاع المشروع، ويفتح الممر الرئيسي للوصول إلى قنديل.
الأهم من ذلك هو الموصل، لدى تركيا قاعدة عسكرية في بعشيقة بمحافظة نينوى، هذه القاعدة التي أٌثير جدل واسع حولها قبل سنوات، قد تلعب دوراً في مخططات تركيا المستقبلة.
وفق المعلومات الميدانية من أرض المعارك التي دارت لثلاثة أيام، أقدم الاحتلال التركي ـ في اليوم الأول من العدوان ـ بإنزال جنوده في قرية سياني، وبدأ هجماته منها، وتقع هذه القرية على تلة استراتيجية تقسم منطقة غاري إلى قسمين، وهو السفح الأكثر استراتيجية في غاري، وبها يحكم سيطرته بشكل كامل على المنطقة.
فشل السيطرة
معارك الأيام الثلاثة أثبتت عدم قدرة تركيا على النجاح، رغم استخدامها كافة المعلومات الاستخباراتية المقدمة من الأصدقاء والحلفاء وفق بيان رسمي صدر عن وزارة الدفاع التركي يوم السبت، لكن منْ هم الأصدقاء والحلفاء؟!
فلولا المقاومة التاريخية التي أبدتها قوات الدفاع الشعبي في صد العدوان التركي ومنعه من تثبيت قواعد جديدة له في غاري، لكانت تركيا ربطت خط آمدية، بامرني، شيلادزه، بغاري، كما سيسهل عليها شن الهجمات على مناطق الزاب، ومتينا، وحفنانين، وقنديل أيضاً.
بلا شك وفق الموقع الجيواستراتيجي لغاري، سيكون خط الموصل ودهوك أيضًا تحت الوصاية التركية، وسيعزز من سيطرتها على المنطقة من الناحية الاستخباراتية والاقتصادية والسياسية.
وهنا ستتحرك الخلايا المرتبطة بتركيا سياسياً في العراق وتدعمها عسكرياً على غرار ما يحدث في الشمال السوري المحتل، إذ ستستثمر تركيا مرتزقة الحشد التركماني التابعين للدولة التركية من خلال الجبهة التركمانية في المنطقة أكثر، إضافة إلى الخطر الذي يشكله الحشد الوطني المتمركزون في الموصل، ولهم معاقل عسكرية في المنطقة، من كركوك إلى الموصل، وتلعفر وشنكال.
انتهاك للعرف الدولي
وبمعنى أكثر شمولي، شنكال ستكون الهدف التالي، وهذا ما أكده أكاديمي وباحث عراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه لصحيفتنا؛ بوجود مخاوف شعبية من إعادة تركيا عمليات أخرى في غاري وشنكال.
وقال الأكاديمي العراقي إن المنطقة برمتها تشهد فوضى، “انتهاك القانون الدولي والقانون المحلي للدول، يحدث بشكلٍ يومي في سوريا، ليبيا، اليمن، أذربيجان”، وبهذا يُشير الأكاديمي العراقي إلى ضعف السياسية العراقية وهشاشتها وعدم قدرتها على مواجهة التهديدات الخارجية للعراق برمتها، بل يذهب أبعد من ذلك في إشارة إلى تغلغل تركيا وإجحافها في انتهاك القانون الدولي دونما رادع، وتساءل أين المجتمع الدولي من كل هذا؟
ويغوص آخرون في التاريخ واستحضاره في الفكر العثماني المتجدد اليوم، إذ يرى بعض الكرد في باشور والعراقيون أيضاً، أن تركيا ترغب في تطبيق الميثاق الملي، فالدولة التركية ترى أن كركوك والموصل وهولير والسليمانية مناطق ضمن ميثاقها الملّي، ولهذا تحاول فرض سيطرتها عليها، وغاري لها مكانة استراتيجية مهمة في هذا المخطط، فهي تستطيع من غاري السيطرة على سهل نينوى “الموصل”، وعن طريق تلعفر ستنفذ مخططها حيال شنكال، ومن خلاله ستستطيع ارتكاب مجازر جديدة بحق الإيزيديين.
الموقف الرسمي “بلا حراك”
الموقف الرسمي العراقي، وكذلك موقف حكومة إقليم كردستان العراق، حيال الغزو التركي كان خجولاً، بل سارع مسرور البرزاني رئيس وزراء الإقليم إلى شرعنة الغزو في يومه الأول، تحت يافطة “أنها مناطق خارج عن سيطرة الإقليم”، في إشارة واضحة لوجود اتفاق ضمني بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني.
على خلاف الديمقراطي، خرجت أصوات عراقية وبالأخص من التيار الشيعي مناهضة للغزو التركي هذا، إذ وصفت حركة النجباء العراقية عبر بيان رسمي لها، المواقف الرسمية بـ”الهزيلة” وأن المصالح الفئوية جعلت البلاد مسرحاً للانتهاكات من قِبل جميع الدول.
وحذرت الحركة من مخطط تركيا الآنف الذكر بالقول “لن تكون المعلومات الواردة حول نية جيش الاحتلال التركي اجتياح محافظة نينوى وصولاً إلى شنكال آخر الانتهاكات في حال استمرت المواقف الرسمية الهشة والهزيلة”.
ودعت الحركة جيش الاحتلال التركي وحكومتها إلى “مراجعة حساباتهم” في إشارة إلى أن مقاومة شعبية ستكون بالمرصاد، كما دعت الحركة الحكومة العراقية والبرلمان وكل الجهات المعنية إلى اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه مثل هذه التجاوزات وإلا “فسيكون لشعب العراق ومقاومته موقفه المعلوم القادر بقوة الله على ردع المحتلين ورد كيدهم إلى نحورهم”.
وكان رئيس تحالف الفتح هادي العامري أكد وجود معلومات استخبارية حول نية جيش الاحتلال التركي شن هجوم على قضاء شنكال.
“خط النفط” هو الهدف
في حين عبر عضو لجنة العلاقات في الإدارة الذاتية “فارس حربو” عن أسفه حيال الموقف العراقي الرسمي واصفاً إياه بـ”غير الجدير”، وقال حربو لوسائل إعلام، إن الإدارة في شنكال تناشد جميع الجهات والمؤسسات والقوى العراقية والرئاسات الثلاث (الجمهورية – الحكومة – البرلمان) لاتخاذ موقف ضد الهجمات التركية وتهديداتها المستمرة.
وأشار إلى أن التهديدات التركية تستند على حجج واهية، وأن “حزب العمال الكردستاني أعلن انسحابه 2018 بعد أن أنهى واجبه في الدفاع عن المنطقة”، رابطاً هذه الهجمات بأطماع توسعية عثمانية عبر احتلال الموصل وكركوك وغيرها من المناطق، لافتاً إلى أن الدولة التركية تريد فرض نفوذها على خط النفط (البصرة – الموصل – سوريا)، وتهديد شنكال يأتي في هذا الإطار باعتبارها منطقة استراتيجية.
ذهب صدام… لكن اتفاقيته قائمة وتتوسع
ويعود التاريخ الطويل للتدخلات التركية في باشور كردستان إلى عام 1984، عندما بدأ حزب العمال الكردستاني حرباً تحررية في باكور كردستان. صدام حسين، الذي كان آنذاك في حالة حرب مع إيران، منح أنقرة حق التدخل حتى عمق خمسة كيلومترات في الأراضي العراقية. وهذا الاتفاق أعطى تركيا حجة العدوان المستمر، لكن حكومة الإقليم والعراقية تعمل اليوم أيضاً باتفاق صدام حسين، بل ذهبت تركيا أبعد من ذلك ووصلت لعمق 40 كيلو متراً، فهل تغير مضمون اتفاق صدام- تركيا أيضاً؟!
مما لاشك فيه أن الدولة التركية التي هددت في السابق بشن هجمات متكررة على الشمال السوري وباشور كردستان، لن تتوقف بل ستستمر بهدف إبادة الكرد وهذا ليس بالمستغرب اليوم، فالتاريخ التركي يُشير إلى مجازر وجرائم كثيرة ضد الكرد، لكن الأغرب اليوم هو هدف تركيا من هذه الغزو، إذ قال بيان رسمي لقوات الدفاع الشعبي إن تركيا أغارت على معسكر لاحتجاز الأسرى وقتلت ثلاثة عشر أسيراً كانوا هناك، وأكد البيان أن هدف تركيا لم يكن تحرير الرهائن بل قتلهم.
استثمار لقتل مخبريها
الغزو التركي انتهى دون نتائج عسكرية تُشير إلى نصر تركيا، لذا تعمل الآلة العسكرية التركية اليوم على استغلال ملف الأسرى ومحاولة تأليب الرأي العام ضد حركة التحرر الكردستاني لأهداف عدة يتعلق البعض منها بقوات سوريا الديمقراطية التي تحاول تركيا في كل مناسبة تشويه صورتها أمام العالم.
وصنفت بعض المواقع التركية المعارضة حديث وزير الدفاع التركي عن وجود جثث 13 تركياً في معسكري بغاري، بالخيبة المعنوية، ووفق تلك المواقع فإن شكوك عدة أثيرت حول كيفية وصول هذا العدد ووجودهم في منطقة عمليات عسكرية خطرة جداً! ولماذا لم تعمد القوات التركية لإعادتهم ولم تكشف عن هوياتهم حتى الآن. وأشار متابعون للشأن التركي أنّ هؤلاء الذين وجدوا مقتولين، إما أنّهم خطفوا في مناطق من تركيا ونقلوا إلى هناك من قبل السلطات التركية للتغطية على مقتلهم، أو أنّهم من رجال المخابرات التركية ممّن كانوا يتواجدون في المنطقة ويحاربون حزب العمال الكردستاني، وتحاول السلطات تبرئتهم من أي دور استخباراتي، ولا سيما أنّها رفضت الإعلان عن هوياتهم لأسباب أمنية، وتستغل الحادثة لإلصاق التهمة بحركة التحرر الكردستانية وتشويه سمعتها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle