سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

القضية الكردية في فكر السيد عبد الله أوجلان شعب حالم وزعيم ثائر

علي أبو الخير_

مقدمة… بداية القول
لابدّ لقارئ فكر السيد “عبد الله أوجلان” أن يتحلى بميزتين، الأولى هي التركيز الشديد في القراءة، والثاني أن يتحلى بالصبر الجميل، وعندها سيشعر بالمتعة العقلية ثم الإعجاب الشخصي، وتتكون لديه فكرة كاملة عن قضية الشعب الكردي، لأن كتابات “عبد الله أوجلان” تتميز بالعمق الشديد والتنوع الفكري، فهو مثلا يكتب عن القضية الكردية، فنجده يكتب عن علوم التاريخ والاجتماع والفلسفة، ثم يذهب إلى تحليل الرأسمالية والشيوعية والصهيونية.
ويتعجب المرء كيف لرجل يكتب هذه الكتابات الكثيرة المتعددة وهو في ظروفه وظروف شعبه، بما فيها من ظروف سياسية واجتماعية، شخصية وعامة.
ولكن في النهاية نكتب عن فكره حول قضيته المركزية، وهي قضية شعب الكرد، والتي كما يراها السيد أوجلان مرتبطة بقيم الديمقراطية وحرية الإنسان، كما يربط القضية بالجغرافيا الطبيعية، أو الأرض التي يعيش فيها شعب كردستان موزعاً بين دول مختلفة، وتحت زعامات متعددة، كلها تنشد الاستقلال، ولكنها قيادات سياسية بدون عمق معرفي، فقد وقعت في أخطاء أدّت على عكس ما ترجوه، وهو ما يحاول عبد الله أوجلان إصلاحه، ليستفيد منه الشعب الكردي كله.
على أية حال نكتب عن فكر عبد الله أوجلان فيما يختص بالقضية الكردية، مستقين أغلب معلوماتنا من كتابه “مانيفستو الحضارة الديمقراطية، القضية الكردية -المجلد الخامس الطبعة الثالثة 2017).
وهو كتاب موسوعي وأعطي في عنوان الكتاب ما يدل على قناعته بما يقول ويدفع الثمن من حياته داخل جدران الأسر، ففي العنوان الفرعي للكتاب حول القضية الكردية، وضع عنوانا مهما لفت انتباهنا (دفاعا عن الكرد المحصورين بين فكّي الإبادة الثقافي).
ولا ندري ما يقصد بفكي الإبادة الثقافية، ولكن وحسب فهمنا، هو يريد أن يعبّر عن قدرة الكرد على المحافظة على ثقافته، وعدم الذوبان في الثقافة الغربية أو الثقافة العربية، وهما فكّان شرسان بالفعل، ولكن ومع وجود الإصرار الكردي على الثبات على هويته، فلا يكن أن يذوب في غيره، فهو شعب حافظ على استقلاله عبر التاريخ الطويل الممتد.
جوهر القضية الكردية
تعرّضَ الكُردُ لسنواتٍ طويلةٍ لأشرسَ وأوسع الحملات ضد تطلعاته، وكانوا دائماً ضحيةً التوافقات الدولية ومصالحهم، كان طموحُ الكُردِ يصطدِمُ دائماً بمطامع السيطرةِ العثمانية ثم التركية الكمالية، أغرقَ هؤلاء كل مطامح الكُرد وتطلعاتهِم في برك الدماء، وحرموا الكُرد من حقهم بالاستقلال وقيام دولة كُردية، هؤلاء اعتقدوا ويعتقدون أن أرضَ كُردستان هي جزءٌ من الأراضي التركية، والإيرانية، والعربية، لذلك قام الكُردُ بثورات عديدة ضد تلك الأنظمة؛ ليثبتوا للعالم أن الكُرد هم أمةٌ عظيمة وماضون نحو تحقيق تطلعاتهم وأن هذه الأرض كُردية، وليست لأي دولةٍ محتلة.
ونحن هنا لا نكتب عن تاريخ الكرد وثوراتهم، أو عن حزب العمال الكردستاني، ولا عن الدماء، التي سالت من دماء الأبرياء فهي أمور معروفة للمهتمين بها، والمعلومات متوافرة أيضا في شبكة المعلومات الدولية (إنترنت خاصة google)، يرجع إليها من يريد زيادة معلوماته، ولكننا نكتب عن رؤية القائد “عبد الله أوجلان”، ونبدأ برؤية للقضية التي عاش وناضل من أجلها…
وهو قائد مميّز عن غيره من القادة الكرد؛ لأن له فكر يمكن أن نناقشه، نختلف معه أو نوافق عليه، لكننا في النهاية نتفق على قيادته وحسن سلوكه، حتى ولو داخل أسوار الأسر في إحدى الجزر التركية.
رؤية الزعيم التاريخية للقضية الكردية
عند كتابة عبد الله أوجلان لقضيته التي ارتبط بها، يستغرق في ثنايا التاريخ القديم جدا، ليعرّف القارئ بتاريخ الكرد منذ ما قبل التاريخ.
يقول عبد الله أوجلان في الصفحة 79 من كتابه المذكور: “يتضمن تشخيص وجود الكرد، وتعريفه بالأساليب المألوفة مشقات متعددة، منذ ثلاثمائة سنة الأخيرة من تاريخه على وجه التقريب، وارتقائه ليصير نوعا سائدا قد حصل وتكاتف في الهلال الخصيب، وهي الأراضي التي تشمل كردستان الحالية، مركزها، والتي تقطنها غالبية الكرد، تزامنت مرحلة الهوموسابيانس مع ولادة اللغة الرمزية من تاريخ النوع البشري…. أما صون الكرد لوجودهم بطابعهم الثقافي، فيتأتى من قوة الثقافة التاريخية التي يرتكزون إليها، وهي ثقافة غارقة في الصمود والاستقلال، ويرى أيضا الصفحة 25 “إذا تم عيش لغة ما كما هو لدى الكرد مثلا… يكون مستوى رقي اللغة، هو مستوى تقدم الحياة”، لأن اللغة عامل مشترك لجمع شمل الكتل البشرية داخل إطار يميزهم عن غيرهم من الشعوب، فاللغة تصهر الأجناس داخل كيان جغرافي.
وهو ما نراه واضحاً في الحالة الكردية بصورة عامة، فالشعب الكردي لم يذق طعم الاستقلال السياسي، وعلى أرضه دارت معارك أنهت الوجود الفارسي، عندما انتصر الإسكندر الأكبر على الفرس، ثم العثمانيون على الصفويين، كلها معارك دارت في الأرض الكردية، فهي نقطة الوسطية الجغرافية والثقافية على السواء.
وفي المقابل أسهم الكرد في تاريخ الحضارة البشرية، ولا يعيب الشعب الكردي، أنه ظل تحت ظل سلطة من غير أبنائه، وهو مثل غيره من الشعوب، عاش كولاية جغرافية تحت السلطات القديمة من رومانية، ثم عربية إسلامية أموية، وعباسية، ثم ولاية عثمانية.
وعندما سقطت الخلافة العثمانية، استقلت الولايات كلها، ما عدا الولاية الكردية، تحت ضغط من مخابرات الدول الاستعمارية الأوربية، والتركية بالأساس، وتمزق الشعب بين الدول المستقلة حديثا.
ولكن في المقابل ظل الشعب مستقلا ثقافيا ولغويا عن باقي الولايات، التي صارت مستقلة، وقامت ثورات وتم إجهاضها، وظل الحلم قائما حتى اليوم، وهو سر تمسك الكرد بطول بال وطني مثابر، ورأوا أخيرا في السنوات الخمس والعشرين الماضية، رمزا يلتفون حوله، رجلا سياسيا مثقفا حالما، بوطن قومي متميز ينال استقلاله تحت قيادات واعية.
الكرد والإسلام … الدين والثورة عند أوجلان
دخل الإسلام مبكرا أرض الكرد، وصاروا في مدة يسيرة من ضمن المسلمين، ولاية كغيرها من الولايات الإسلامية الأموية والعباسية، ولكنهم أخذوا الإسلام، ولكنهم احتفظوا بلغتهم الكردية وخصائصهم الثقافية، ومثل رفض الأتراك والفرس اللغة العربية كلغة قومية دينية وطنية، رفض الكرد التخلي عن لغتهم، ربما لأن تلك اللغات غير سامية، فقد تعرّبت الشعوب ذات اللغات السامية مثل الشمال الإفريقي.
لكن في حالة العودة لفكر عبد الله أوجلان نجده يرى في الإسلام ثورة، كما قال في الصفحة 96 “الخاصية الأولية للثورة المحمدية، هي تجرؤها على تشييد نظام سياسي جديد يتخطى المجتمع القبلي القائم، دون الانقلاب عليه، …. ويتخطى الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية دون الخضوع لإمرتهما”، وهو محق، رغم أننا نعرف أن الدولة الإسلامية بعد الخلافة الراشدة، أسقطت وأنهت الدولة الفارسية الساسانية، وقلّصت الوجود البيزنطي في الشام، ومصر، وشمال إفريقيا، التي تحولت إلى ولايات إسلامية خاضعة للخليفة القرشي في المدينة، ثم دمشق، ثم بغداد، ثم دولة آل عثمان، وكلها دول استبدادية سياسية، وفي داخلها الروح القبلية، والتي لا تمثل الإسلام، ولكنها لا تمثل أي ثورة ضد الاستبداد، والثورة هي روح الدعوة الإسلامية، وخلاصة دعوة محمد بن عبد الله عليه السلام.
ولقد (كما يقول أوجلان الصفحة 99): “تأثر الوجود الثقافي الكردي أيضا بشدة من الانطلاقة الإسلامية المجاورة له، وأكثر ما وجهه كانت النزعة التدميرية لإسلام السلطنة والخلافة”، وهو قول صائب، فقد عانى المسلمون كلهم، وليس الكرد فقط من إسلام السلطنة والخلافة.
وبسبب هذا قامت ثورات في كردستان، وغير كردستان، وخُمدت بسلطان المتسترين بالدين، وكان الشعب الكردي أقل الشعوب حظا بعد سقوط دولة سلطنة الخلافة العثمانية، فقد انهزمت تركيا العثمانية في الحرب العالمية الأولى، ثم تخلت عن الشعب الكردي، الذي حكمته باسم الإسلام عدة قرون، فتمزق الشعب بين الدول دون مراعاة من ضمير سياسي أو أخلاقي.
رؤية أوجلان للصهيونية وقضية فلسطين
يشير القائد أوجلان إلى تصادف تسريع ولادة إسرائيل أيضاً في هذه المرحلة، حيث يشير (547 وما بعدها) إلى أنه علينا التبيان مرةً أخرى، أنّ جذور إسرائيل ترتكز على تلك القبائل وأيديولوجيتها (الأيديولوجية اليهودية والأديان التوحيدية والقومويات)، أي إنّ إسرائيل في جوهرها نتيجة طبيعية لحروب الدولة القومية، التي أينعت في أعوام،  1550 في هيئة دولة حديثة على خطّ أمستردام – لندن، واستمرّت قرابة أربعة قرون، محوّلةً أوروبا إلى حمّامات دم.
ولطالما لعبت الميول الفكرية اليهودية ورأس المال “الرأسمالية” اليهوديّ دوراً ريادياً في تشييد الدولة القومية، لأنه وحيث كانت القناعة السائدة هي :أنّ اليهود لن يتمكنوا من نيل حريتهم”،  ولكن حدث وقامت الدولة اليهودية على أرض فلسطين المحتلة، وقامت الرأسمالية بتمويل المشروع الإسرائيلي من أجل تثبيت الكيان القومي.
عبد الله أوجلان يرى أن الظهور القومي للدول في العصور الحديثة، نبتت بذوره من قومية دولة فرنسا بعد ثورتها الكبرى عام 1789، واستقرت فرنسا على المستوى القومي، بعيدا عن الأسس الدينية والبناء الكنسي، وقد تسرب هذا المفهوم، فقط فسقطت الدول الدينية لتنتعش الفكرة القومية، القومية العربية – القومية الفارسية – القومية التركية – القومية الأفغانية…. الخ. وبالتالي يلوم عبد الله أوجلان الفكرة القومية لظهور دولة إسرائيل، يقول في الصفحات ( ص 54 وما بعدها : “تم تأسيس دولة إسرائيلية يهودية على خلفية المثل الصهيونية للقوموية اليهودية المتصاعدة مع الوقت؛ إلا بتمزيق أوصال الإمبراطوريات الكاثوليكية والأرثوذكسية والإسلامية، وقد أينعت هذه النشاطات العقائدية الواعية والمنظّمة عشية وأثناء وإبان الحرب العالمية الأول، ففي الأوساط المتمخضة عن بناء الدولة القومية للجمهورية التركية الصغرى على أنقاض الإمبراطورية العثمانية، إلى جانب بناء عدد من الدول القومية العربية الصغرى؛ قد أعلن عن الدولة القومية اليهودية إسرائيل رسمياً (1948) ، والتي هدفت إليها الأيديولوجية الصهيونية” وكأنها بذلك تؤكد جوهرها من حيث كونها إسرائيل بدائية”، والبدائية التي يعنيها أوجلان هو الشعور الإسرائيلي بالدونية خلال الشتات الإسرائيلي في البلاد المختلفة، بعكس الشعب الكردي، المستقر على أرضه طوال تاريخه الطويل العميق.
كانت الجمهورية التركية أول دولة قومية إسلامية تعترف بها، رفضت الحركة القومية التركية، بزعامة مصطفى كمال أتاتورك، بعد أن تولت الحكم في تركيا، في 29 تشرين الأول أكتوبر 1923 ، ما جاء في معاهدة “سيفر  1920، ورأت أنّ بنودها تمثل ظلماً وإجحافاً بالدولة التركية، لأنّها أُجبرت على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت واقعة تحت نفوذها، فعملت على إخراج اليونانيين من آسيا الصغرى، وأصرت على تسوية جديدة، وقد تحققت لها بالفعل في معاهدة “لوزان”، عام  1923، والتي تجاهلت ما أقرته مُعاهدة” سيفر ” من حقوق للكُرد.
إذن كان أوجلان يرى، أن الدولة القومية (كما فهمنا من قوله) لقبائل إسرائيل، الدول القومية الأوروبية منحت أرض فلسطين كوطن قومي لليهود، في مقابل الأوطان القومية في المنطقة العربية، وهو قول مردود عليه، بأن اليهودية دين قومي خاص باليهود وحدهم، حتى وهم في الشتات عبر التاريخ، يبقون على قوميتهم الدينية العرقية.
وعندما كتب “أوجلان” عن القومية اليهودية، فإنه يعني أن القومية العربية والدولة الكمالية أنبتت وزرعت إسرائيل في المنطقة، بالحجة العربية والأوروبية على السواء، ولكن أيضا نفهم من كلام “عبد الله أوجلان” أنه ضد العنصرية الصهيونية، وضد كل حركات العنصرية بكل أشكالها، وتحت أي شعار أو أيديولوجية.
وهو ما يقودنا إلى تفهّم حديث المفكر “عبد الله أوجلان” عن رفضه للعنصرية، فلم يكتوِ شعب من الشعوب عنصرية باغية واستبداد سلطوي مثل الشعب الكردي، فهو شعب ذو قومية كردية ولغته الخاصة به، ووجود جغرافي ممتد، هو شعب مسلم مسالم، وقف ضده سلاطين المسلمين بكل أعراقهم، وتؤيدهم في ذلك الدول الاستعمارية الرأسمالية، ومعهم أيضا الاتحاد السوفييتي، الذي تخلى عن المنهج الشيوعي، فأثر على القومية الكردية.
الديمقراطية والقضية التركية عند القائد أوجلان
الحل يكمن في الديمقراطية والمجتمع المدني ثم السلام الاجتماعي الكردي – كردي، ثم السلام مع دول المنطقة، ثم مع باقي دول العالم، بحيث تكون الديمقراطية تحمي حرية الإنسان وكرامته، فتبتعد العنصرية، القائمة على الدين، أو حتى باسم الديمقراطية، ثم يسترسل عبد الله أوجلان عند حديثه عن الهوية الكردية، وعلاقتها بالدين في فترة شبابه المبكر، يقول في موسوعته صفحة 520 ببعض التصرف “كان القبول بالهوية الكردية، وإدراكها كقضية قائمة بذاتها قد أحاط بحياتي كلها… كنت التزمت بالدين والجامع كمثال أعلى، وحفظت قرابة ثلاث وثلاثين سورة من القران الكريم، وكنت الإمام في الصلاة مع زملائي … ثم بدأت تناقضاتي بشان الإله الديني ، كانت قد بدت بالظهور من الناحية الذهنية…”.
الهوية التي يقصدها ليست إلحادية مطلقا، لأنه في النهاية التزم بالأساس الأصلي للدين الإسلامي، وهو إشاعة العدل، فإن لم يجدِ، يكون من الضروري الثورة على الظلم السياسي والثقافي، وإذا لم يستجب الظالم، يكون حمل السلاح واجبا، وهو ما حدث بالفعل عند تأسيس حزب العمال الكردستاني، وما بعده، وهو مذكور في كثير من الكتب المنصفة لشعب الكرد، وبأقلام كردية بطبيعة الحال..
ولقد تقبل عبد الله أوجلان الأسر دفاعا عن قضيته الشخصية وقضية شعبه، ومن داخل سجنه دافع عن السلام وأطلق مبادرات للسلام مع النظام التركي وغيره من النظم داخل الدول التي يعيش فيها الشعب الكردي بصورة عامة، لأن أكثر من نصف الشعب الكردي يعيش في تركيا، وما يحدث فيها يؤثر على باقي الشعب الكردي.
كما أن الكرد في سوريا حاربوا الإرهاب الداعشي، وهو ما يؤكد أن كرد سوريا أكثر إخلاصا لمبادئهم، وهو ما أدى إلى قيام الرئيس التركي “رجب أردوغان” بمحاربتهم، للخلاص منهم، والخوف من انتقال عدوى الثورة ضد النظام التركي.
مبادرات السلم والسلام في فكر عبد الله أوجلان
ومن تلك المبادرات السلمية ما قام به عبد الله أوجلان، من داخل أسوار السجن، في مارس/ آذار 2013، اختار أوجلان أن يوجه رسالة لبني جلدته والجناح العسكري لحزبه خلال عيد النوروز الكردي يعلن فيه نهاية فصل “الكفاح المسلح”، بعد أن اتفق مع المخابرات التركية على الإطار العام لحل القضية الكردية في نتاج سلسلة مفاوضات، أجراها مباشرة في سجنه مع رئيس جهاز المخابرات التركية، الذي يعدّ أيضا الساعد الأيمن لرئيس الوزراء وقتها رجب طيب أردوغان.
ويقوم هذا الحل على نزع سلاح الحزب الكردستاني وانسحاب عناصره من تركيا إلى شمال العراق، وبالتوازي زمنيا مع إيجاد حل سياسي للقضية الكردية يشمل تغيير تعريف المواطنة في الدستور التركي، بحيث لا تشير إلى أي تعريف عرقي أو طائفي، وإقرار قانون للحكم المحلي، على غرار ما هو معمول به في دول الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن هذا الحل يبدو منطقيا لكثير من المواطنين في تركيا، إلا أنه يواجه تحديات كثيرة في الطريق إلى تنفيذه، والاتفاق على تفاصيله مستقبلا، في البداية شعر السياسيون الكرد بأن ما قبل به عبد الله أوجلان، كان بمثابة تنازل عن المطالب التقليدية القديمة للكرد في تركيا، وهو الحصول على حقوق دستورية مساوية تماما للأتراك، أي اعتراف الدستور بأن الجمهورية التركية تتكون من مكونين عرقيين اثنين هما الكرد والأتراك.
والطلب التقليدي الآخر هو الفيدرالية على غرار كردستان العراق، لكن أحدا من السياسيين الكرد لم يستطع أن يزايد على أوجلان، فهو الأمل والحلم والقائد الذي يرمز إلى المستقبل. واضطر جميعهم في النهاية للخضوع لرغبة قائدهم التاريخي، لأنهم يعلمون جيدا إخلاصه لهم، وللقضية ولكل الإنسانية.
تركيا ترفض السلام
لم تنجح المبادرة السلمية أو المبادرات من جانب عبد الله أوجلان ورفاقه، لأن الدولة التركية ترفض أي اعتراف بأي حقوق لغير الجنس التركي.
فالمادة 66 من الدستور التركي الصادر عام 1982 تنص على أن: “كل شخص ملزم الدولة التركية من خلال رابطة المواطنة فهو تركي”، لا يوجد في تركيا غير التركي، فلا استخدام لغة أخرى في الأماكن العامة بلغة غير اللغة التركية، وهو أمر مشين في حق الأتراك قبل الكرد، فالكرد في إيران والعراق يتحدثون الكردية داخل وطنهم، ولكنهم ليسوا كرداً في العرف التركي والدستور التركي.
ودائما ما يعتدي النظام التركي على كرد تركيا، فأواخر عام 2011، اعتذر رئيس الوزراء التركي حينها رجب طيب أردوغان عن ارتكاب بلاده لمذبحة بحق الكرد وقتلها ما يقارب 13 ألف كردي بديرسم، إلا أن الأخير واصل ما بدأته بلاده من حرب ضد الكرد فواصل حملاته ضدّهم، وآخرها عمليته العسكرية التي أطلقها ضد الكرد بشمال سوريا، وما بين مطرقة تركيا وسندان النظام السوري يعيش الكرد الحلم، وهو حلم سيتحقق يوما.
سلام على الزعيم الثائر صاحب القضية
يظل هامش الشعور الكردي وفي لاوعيه وفي بؤرة العقل الكردي ذي الحلم الثائر، وعليه الثورة ضد الظلم، بالسلاح والكلمة، ويبقى الحلم كاملا وكامناً في نفوس شعب عاش حرا، ولم يفقد كرامته أبدا.
وهو ما عبّر عنه وفعله الزعيم والقائد عبد الله أوجلان، سلام عليه يوم ثار ويوم أسر، ويوم تعود إليه حريته، ويسترد الشعب حقوقه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle