سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

القذائف بدل المفرقعات… لأعياد الميلاد في سوريا مراسم مختلفة

حسام الدخيل_

في الوقت الذي يفترض فيه أن تُقرع أجراس الكنائس احتفالاً بأعياد الميلاد من الطوائف المسيحية في سوريا، وتتزين الشوارع وتنصب الأشجار المزينة بالأضواء الملونة، فرحاً واستبشاراً بعامٍ جديد، علّه يكون أفضل مما سبقه، ويمحو كدمات سبعٍ عجاف ألمت بهذا البلد المكلوم، يظهر للعلن وأمام مرأى الجميع من يسعى إلى استبدال ملامح الفرح بالحزن، والسعي لإطفاء أنوار الأمل التي عمل السوريون على إيقادها، في صورة واضحة بأنه سيستمرون بالقتل والدمار في  سوريا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، لتحقيق المزيد من المكاسب بعد أكثر من عقد من الحرب والدمار.
ففي سوريا عامة، وبمختلف مناطق النزاع داخل الجغرافية السورية، استقبل السوريون أعياد الميلاد عبر أصوات القذائف والصواريخ والطيران الحربي، انفجار هنا وآخر هناك، لم يميز القصف بين عرقٍ أو لون.
إقليم شمال وشرق سوريا مركز القصف
ففي إقليم شمال وشرق سوريا، تعرضت المنطقة التي يسكنها أكثر من خمسة ملايين نسمة، وتحتضن نازحين ومهجرين من مختلف المناطق السورية وخارجها، لعملية قصفٍ هستيري من دولة الاحتلال التركي كالمعتاد قبيل الأعياد والمناسبات الخاصة بشعوب المنطقة، وخاصة بعد الإنجازات، التي تحققت على الصعيد الاجتماعي والسياسي، والتصديق على ميثاق العقد الاجتماعي، وتوسيع القاعدة السياسية ضمن المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية.
واستخدمت دولة الاحتلال التركي بقصفها الممنهج الطيران الحربي، والمسير وقذائف المدفعية الثقيلة، لأكثر من 28 استهدافاً سواء في المسيّرات، أو المدفعية الثقيلة.
وتعمدت دولة الاحتلال التركي خلالها استهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية، والمرافق الخدمية والمعامل، بالإضافة إلى حواجز قوى الأمن الداخلي “الأساييش”، ومنازل المدنيين.
ومن المنشآت الحيوية والخدمية، التي تم استهدافها استهداف مشفى مشته نور الصحي، ومرآب للسيارات في كوباني، واستهداف معصرة زيتون في عامودا، وفي قامشلو استهداف المعمل الوحيد لإنتاج الأوكسجين الطبي وإخراجه عن الخدمة كلياً، واستهداف مطبعة سيماف لطباعة الكتب المدرسية، ومحطة القطار وصوامع لتخزين الحبوب، وشركة الجزيرة الزراعية الخاصة، وشركة الإنشاءات، وبناء مستودع القطن في أم فرسان، وفرن القرية نفسها، ومعمل الإسمنت والحديد في قرية شورك بريف قامشلو، واستهداف مشفى غسيل الكلى، ومعمل برفين للمنظفات بقامشلو، ومعمل جودي بالقرب من قرية كرباوي في ريف قامشلو، واستهداف منازل للمدنيين في الدرباسية، وكذلك حواجز قوى الأمن الداخلي، وخاصة في كوباني.
وأسفرت هجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، واستهداف البنى التحتية والخدمية للمنطقة من مشافٍ ومدارس، ومراكز الرعاية الصحية والمواقع النفطية، ومحطات الكهرباء وكذلك منازل المواطنين حتى إعداد هذا التقرير عن استشهاد 11 شخصاً، بينهم مصور سينمائي وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وسببت هجمات دولة الاحتلال التركي في 23 كانون الأول الجاري، على محطة بانه شكفتي في مدينة ديرك، ومحطة عودة في ناحية تربه سبيه، التي كانت تغذي محطة السويدية المخصصة لتزويد المنطقة بالتيار الكهربائي عن طريق العنفات، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن قرى وبلدات نواحي تربه سبيه، وجل آغا وديرك، وخروج المحطتين عن الخدمة بشكل كامل.
كما أدت هذه الهجمات إلى حرمان 89 ألفاً و418 طالباً وطالبة من التعليم، وتوقف 712 مدرسة عن الخدمة في مقاطعة الجزيرة، حسبما ذكرت هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا، كما تم استهداف خمس مدارس بشكل مباشر في مقاطعة الجزيرة، وإيقاف العملية التربوية في كامل مقاطعتي الفرات، وعفرين، والشهباء.
من جانبها، كشفت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، خروج محطة الأوكسجين المركزية، التي كانت تؤمّن الأوكسجين لمشافي الإقليم، ومركز غسيل الكلى في مقاطعة الجزيرة، ومركز صحي يقدم الخدمات لـ 400 شخص في مقاطعة الفرات عن الخدمة بشكلٍ كامل، بسبب الهجمات التي طالت هذه المراكز، وبذلك أصحب المرضى عرضة لفقدان الحياة بخروج هذه المراكز الصحية المهمة عن الخدمة.
على إثر ذلك فقد المريض أحمد عبد الرحمن خضر(65 عاماً) الذي كان يتلقى العلاج في مركز غسيل الكلى بمدينة قامشلو منذ أكثر من عامين، حياته بعد خروج المركز عن الخدمة، بسبب القصف التركي له في 25 كانون الأول.
ومركز غسيل الكلى في مدينة قامشلو، كان يقدّم العلاج لـ 70 مريضاً، ويحتوي على ستة أجهزة لغسيل الكلى، ويعمل فيه كادر طبّي مؤلف من 24 شخصاً.
كما كان لقوى الأمن الداخلي، التي تعمل على تعزيز الأمن في المنطقة وحماية شعوب المنطقة، نصيب من الاستهدافات في مسعى واضح بمحاولة دولة الاحتلال التركي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة في فترة أعياد المجيد والميلاد، حيث كشفت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا عن إصابة ثلاثة من أعضاء القوات خلال هجمات دولة الاحتلال التركي على الحواجز الأمنية في إقليم شمال وشرق سوريا.
وأكد عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، العميد علي حسن، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة الرقة، أنه “وضمن التصعيد والهجمات الممنهجة، استهدف الاحتلال التركي يوم الثلاثاء 26 كانون الأول الجاري، “أربعة حواجز لقواتنا في مداخل الطرق الرئيسة لمدينة قامشلو، وستة حواجز في مداخل مدينة كوباني وريفها، وحاجز على الطريق الرئيس الذي يصل إلى بلدة عامودا”، ما أدى إلى “جرح ثلاثة أعضاء من قواتنا بجراح مختلفة” وألحق أضراراً مادية كبيرة بالحواجز.
وبذلك كان إقليم شمال وشرق سوريا محور الاستهدافات والمحاولات الرامية إلى كسر إرادة شعوب المنطقة، وحرمانهم من الاحتفال بأعيادهم المقدسة.
دول تعيث فسادا ودمارا في سوريا
ومن جهة أخرى، لا تزال المرتزقة التابعة لإيران وحكومة دمشق مستمرة باستهداف قواعد التحالف الدولي في الشدادي، وخراب الجير بمقاطعة الجزيرة، وحقلي العمر والكونيكو بمقاطعة دير الزور، وأدت هذه القذائف التي سقطت إحداها في الحي الجنوبي بمدينة الشدادي، إلى استشهاد مدني أثناء جلوسه أمام منزله.
وبالانتقال إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق، لم يكن هناك الأمر أحسن حالاً، فقد تعرضت القنيطرة، والسويداء التي تشهدان انتفاضة شعبية ضد الحكومة، بالإضافة إلى العاصمة دمشق، إلى ضربات جوية من إسرائيل، واستهدفت مواقع تابعة لحزب الله اللبناني ومواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، حسب ما أعلنت إسرائيل، وأدت هذه الهجمات إلى قتل قيادي بارز بالحرس الثوري الإيراني؛ ما قد يجر المنطقة إلى مستنقع آخر لا يمكن الخروج منه، حيث توعدت إيران غريمها الإسرائيلي بالرد على مقتل رضي موسوي المسؤول الأول عن الحرس الثوري الإيراني في سوريا، الذي تم تعيينه خلفاً لقاسم سليماني، والذي قتل بغارة أمريكية.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة عدة مرات، بسبب استخدام إيران لنقل الأسلحة منه وإليه، حسب إسرائيل.
مناطق الاحتلال أكثر سوءاً
أما في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي، بالإضافة إلى مرتزقة “هيئة تحرير الشام”، فهناك الوضع يعدُّ أشد سوءًا على المدنيين، لعدة أسباب أبرزها: سيطرة مجموعات مرتزقة ذات فكر رديكالي متطرف، على المنطقة، بالإضافة إلى الاقتتال المسلح بين الفينة والأخرى بين مجموعات “المجاهدين”، جراء خلافات على صفقات مخدرات، أو معابر أو السلطة والنفوذ، والتي كان آخرها حدوث اقتتال مرتزقة هيئة تحرير الشام ومنشقين عنها.
ومن جهة أخرى لا يخلُ المشهد هناك من القصف والقذائف، فقد نفذت يوم الاثنين المنصرم الطائرات الروسية، غارة جوية استهدفت منزلاً في مزرعة علاتا بالقرب من بلدة أرمناز غربي إدلب ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وثلاثة من أطفالهما، في حين أصيب طفل آخر، وهو الناجي الوحيد من العائلة.
ووقعت المجزرة بعد نحو ساعات من مقتل مدني وإصابة خمسة مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف صاروخي لجيش حكومة دمشق، الذي استهدف فيها منازل المدنيين والمدرسة الريفية، ومرافق عامة وأراضي زراعية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
وعلى هذا المنوال يستقبل السوريون أعياد الميلاد والعام الجديد، بالقذائف والمدفعيات، في مسعى لتغيير مراسم الاحتفالات في سوريا عامة، وتبشير السوريين بأن العام الجديد ليس بمغاير عما سبقه من سنوات القتل والدمار والأزمة، في حين يستمر السوريون بالمقاومة وبإرادة حرة متشبثين بأرضهم رغم الأهوال والخطورة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle