عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
القائد عبد الله أوجلان قائد أممي يسعى إلى تحرير كافة الشعوب من الذهنية السلطوية للدول المستبدة، بعد عدة عقود من النضال والكفاح بوجه السلطات التركية، واستطاع أن يرسم مساراً هادفاً لشعبه، ولكافة شعوب العالم نحو الحرية، وتحقيق مكتسبات للشعوب الحرة.
وبمناسبة عيد ميلاد القائد الذي يصادف الرابع من نيسان نظم مؤتمر ستار، ومجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض محاضرة بعين عيسى بحضور العشرات من العاملين في المؤسسات واللجان والنواحي والبلدات التابعة للمقاطعة، حيث تضمنت التعريف بشخصية القائد عبد الله أوجلان، ونشأته والمراحل النضالية التي مر بها، ومروراً بالمؤامرة الدولية التي أفضت إلى أسره من قبل السلطات التركية، ونقله إلى جزيرة إمرالي النائية.
رمزٌ للأخلاق والحرية
كما بيَّن نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض “صبري نبو” بأن القائد عبد الله أوجلان لطالما تطرق إلى القضايا الدولية، وسعى إلى حلها، ابتداءً من القضية الكردية، ورفض العيش دون الحرية، ودافع عن كافة الشعوب، ووجوب اتخاذ طريق الدفاع المشروع سبيلاً نحو تحقيقها.
وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع المواطن إبراهيم العلي الذي بدأ حديثه بالقول: “لا شك بأن ذكرى ميلاد القائد عبد الله أوجلان، وما يمثله شخصه، رمز لكل إنسان يهدف للخلاص من الظلم والعبودية، والعارف لشخصية القائد يدرك تماماً بأنه أراد نشر المبادئ الأخلاقية والإنسانية، لتتمكن الشعوب من التعايش بسلام، ويكمل بعضها الآخر”.
وأضاف: “النموذج المتعايش في شمال وشرق سوريا هو ثمرة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وكل الشعوب مدينة له، لأنه صاحب هذه الفلسفة وقائد الشعوب الحرة بحق، وكل من يريد أن يشوه هذا الفكر هدفه ترسيخ العبودية، وإرجاع الفكر السلطوي، وإلغاء إرادة الشعوب وسلبها لحريتها، والدفع باتجاه الفتنة واستمرار القتل والحروب المدمرة”.
وختم العلي بالقول: “نأمل أن يكون هذا العام هو العام الذي يتحرر فيه القائد جسدياً من سجون الفاشية التركية، وأن نسير على خطى فلسفته وفكره النير لتحقيق العدالة والحرية”.
التآمر فشل
بدوره أكّد المواطن مصطفى محمد بأن “التآمر الدولي للقضاء على فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان فشل في تحقيق مآربه، واستطاع فكره النفاذ عبر قضبان السجون ليصل الشعوب التواقة إلى الحرية والكرامة، بعد قرون من الظلم والاضطهاد على يد سلطة الدولة المتمثلة بأشخاص أنانيين همهم الأول والأخير تحقيق مكاسب فردية على حساب شعوبهم، وإعمال سياسات القتل والصدام بدل العيش المشترك، والتآخي، وهذا ما أراده القائد خلال مسيرته النضالية”.
وأضاف محمد: “ما قام به القائد عبد الله أوجلان عبر نضاله الدؤوب على مدار السنوات الماضية يستحق كل التقدير والفخر، وإن هذه الإنجازات التي تحققت بالنسبة لشعوب المنطقة هي بفضل فكره المستنير متعهداً بالسير على خطاه، والمضي حتى تحرير كافة الشعوب المضطهدة والمظلومة”.
