سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العلاقات الأمريكية – التركية من الذروة إلى المنحدر -1ـ

وكالة هاوار –

تشهد العلاقات الأمريكية التركية هشاشة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وصلت بهما إلى حد الانقطاع، وفرض الضرائب والعقوبات المتبادلة، وإلغاء تأشيرات السفر بشكل مؤقت، والعمل في الطرف الآخر بعيداً عن الحلف  الذي يضم الطرفين، حيث كان لهذه الصراعات والانقطاعات والهشاشة في العلاقات أسباب وتراكمات منذ خمسة عشر عاماً مضت، وصلت بهما إلى هذا الطريق شبه المسدود.
في هذا الملف حول العلاقات الأمريكية ـ التركية المؤلف من جزئيين سوف نفتح صفحات من تاريخ العلاقات بين الدولتين وتصادمهما في أمور تخص المنطقة؛ لا سيما بعد بزوغ ربيع الشعوب في المنطقة، وتأزم الوضع في كل من سوريا والعراق وخطر النفوذ الإيراني في المنطقة وملفه النووي، إلى جانب القضية الكردية التي تركز تركيا عليها في عدائها للشعب الكردي في كل محفل وقرار وتحرك دولي.
محطات في تاريخ العلاقات الأمريكية ـ التركية

يعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى القرن الثامن عشر إبان السلطنة العثمانية، حيث اقتصر التواصل حول سبل الاستثمارات ومد سكك الحديد والتنقيب عن المعادن، إلى جانب تنشيط المراسلات فيما بينهما لتنخرط البعثات الأمريكية بشكل نشط في المجتمع التركي آنذاك.
خلال الحرب العالمية الأولى والتي أخذت فيها أمريكا موقفاً حيادياً في بدايتها، أعلنت دخول الحرب إلى جانب جبهة الحلفاء ضد ألمانيا والنمسا، لكن لم يشمل إعلانه هذا كل من الدولة العثمانية وبلغاريا اللتان كانتا ضمن تحالف المركز مع ألمانيا، بل حافظت أمريكا على تحالفها وحاولت عقد صلح منفرد معها.
واستمر تحالفهما بعد هزيمة الدولة العثمانية ودخول مرحلة الجمهورية التي قادها اتاتورك، حيث عقدت عدة اتفاقات ونُظمت قوانين للإعارة والتأجير من قبل أمريكا، قامت بموجبها بتقديم معونات عسكرية وصناعية وغذائية لتركيا بتكاليف مالية خلال الحرب العالمية الثانية، وبعدها وبحكم المصالح المشتركة في ردع تهديدات الاتحاد السوفياتي والوقوف في وجه المد الشيوعي والمعسكر الاشتراكي تضاعفت مجالات وفرص التعاون والتفاهمات الأمريكية ـ التركية.
كانت تركيا نقطة تمركز استراتيجي واحتواء للقوى الغربية ضد الاتحاد السوفيتي وسد منيع أمام الخطر الشيوعي خلال الحرب الباردة، فكانت العلاقة بين البلدين هي اتباع تركيا لسياسات الغرب أكثر من التحالف في البداية، وانضمت فيما بعد إلى حلف الشمال الأطلسي (الناتو) عام 1952 كضمانة أقوى في لعب دور الشراكة السياسية والعسكرية والاستخباراتية في مسائل تخص دول الحلف.
وبالرغم من الأزمة الدبلوماسية التي حصلت بين البلدين في مسائلة الصواريخ الكوبية 1962م والأزمة القبرصية في 1964، وخروقات الدولة التركية خارج سرب الحلف عند تدخلها العسكري في قبرص 1974 التي أدت إلى فرض حظر على بيع السلاح لركيا، إلا بعض التفاهمات كانت كفيلة لإعادة التوازن في العلاقات، نظراً لمصلحة الغرب في ابقاء تركيا إلى طرفه وحاجته إليها في استراتيجيتها بغرب آسيا والشرق الأوسط عموماً.
غالباً ما كانت تركيا تستفيد من التوجهات الغربية في المنطقة، ففي أعقاب التغيير في إيران ووصول الإسلاميين إلى الحكم واجتياح السوفييت لأفغانستان في نهاية السبعينات من القرن الفائت، عُقدت اتفاقيات عسكرية واقتصادية بين تركيا والغرب سنة 1980م، وتمكنت تركيا من الحصول على ترسانة عسكرية ضخمة.
أما بعد حل انهيار الاتحاد السوفياتي؛ فدخلت العلاقات الأمريكية ـ التركية في منعطف جديد؛ حيث سعت أمريكا إلى تطوير هذه العلاقة إلى استراتيجية سياسية واقتصادية ورأت أمريكا أن تركيا يمكن أن تخدم مصالحها وتلعب دورها المحوري في الشرق الأوسط، أما تركيا فأدركت جيداً إن مثل هذا التحول لن يتم دون تقوية العلاقات مع اسرائيل وجمعياتها اليهودية في أمريكا وبريطانيا، لذلك طورت من علاقاتها مع اسرائيل لا سيما في المجال الاقتصادي والاستخباراتي، وبخاصة في ضرب الحركات الثورية المقاومة في الدول العربية والمناطق الكردية المحتلة، إلى جانب تواصلها مع الجمعيات اليهودية في الغرب وتمتين علاقاتها معها.
مما ذكر يتضح أن العلاقة بين البلدين منذ الحرب الباردة وحتى نهاية التسعينيات كانت في أوجها فيما يخص المصالح العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية، وكانت تركيا ذات ارتباط جيد مع الغرب دون التفكير في توسيع نفوذها أو التحرك في قضية ما دون الرجوع إلى الحلف، وكذلك تبعية تركيا للغرب على الصعيد العسكري إلى حد ما، لما لهم من أعداء ومصالح مشتركة آنذاك.
مرحلة الانحدار وتوتر العلاقات

مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002م، وذلك في عهد جورج بوش الابن، شهدت علاقات البلدين توتراً شديداً وذلك بسبب غرور وتكبر حزب أردوغان وسعيه إلى الاستقلالية والبدء بتوسيع النفوذ في إطار مشروع  “العثمانية الجديدة” في غاية منه إلى تغيير جذري في سياساتهم الخارجية، دون إيلاء أية أهمية أو الحذر من التصادم مع الدول الإقليمية والعالمية المهيمنة، أو الوصل إلى توافق معها، لتتفرد بتحركها هذا في المنطقة.
أولى هذه التوترات كانت عند رفض تركيا لاستخدام أمريكا أجواءها وأراضيها للدخول إلى العراق لإسقاط حكم الديكتاتور صدام، ليقابل ذلك بإهمال وابتعاد من قبل الإدارة الأمريكية وتعمق في الخلاف بين الطرفين. تلا ذلك زيارة لأردوغان إلى دمشق عام 2004 وتأكيده على عدم تأييده للضغوطات الدولية على دمشق، وعلى رأسها ضغوطات واشنطن ضد سوريا من أجل سحب الأخيرة لقواتها من لبنان، الأمر الذي أغضب واشنطن وزاد من هشاشة العلاقات بين البلديين، كما لعب على الحبلين في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية لتكثيف الاستقطاب الاجتماعي في الداخل والبلدان العربية مع تعزيز علاقاتها التجارية والاستخباراتية مع اسرائيل.
مع استمرار أردوغان في سياسته هذه بدء باستهداف النقاط التي تعتبر صلة وصل بينها وبين أمريكا فذهب بالأمر إلى التقرب مع إيران ورفضه العمل بنظام العقوبات الذي فرضته الولايات المتحدة على إيران، بل قامت عكس ذلك ومتنت من علاقتها مع إيران على الصعيد الأمني والاقتصادي والتجاري والاستثمارات في مجال الطاقة.
وذهب أردوغان إلى أبعد من ذلك في تشكيل العلاقات بعيداً عن سرب الناتو والتعامل مع الغرب وأمريكا، حيث وطد العلاقة مع روسيا، المنافسة لأمريكا في المنطقة، على صعيد التعاون العسكري في القارة الأوراسية، وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما مع فتح خط “السيل الأزرق” للغاز رافقته زيارات متتالية ومتبادلة بين أردوغان وبوتين ووزراء  البلدين.
وقد أقلق هذا التقارب في العلاقات بين الطرفين الجانب الغربي وأمريكا لأن تركيا فتحت المجال للنفوذ الروسي في منطقة الشرق والقوقاز أكثر وضربت عقوبات الغرب وأمريكا، الهادفة لسد النفوذ الروسي, وحصارها، عرض الحائط خلال العقد الأول من استلام حزب العدالة للحكم في تركيا.
من خلال تقرب الحكومة التركية مع وصول حزب أردوغان إلى الحكم يظهر جلياً بأن التغيير الجذري للسياسة التركية اليوم تكمن في جعل العلاقة مع الغرب وفق مصالحها في الشرق ومحيطها البحري وما تحمله من طرق ومضائق عالمية، فتلهو في المنطقة على هواها دون إدراك وجود مصالح وأهداف استراتيجية لتلك الدول وعلى رأسها أمريكا في المنطقة.
كما إنها قطعت الأمل من مسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لما لها من ملاحظات وتحفظات على تركيا، لا تستطيع الأخيرة أن تتجاوزها أو تحلها، مثل احتلالها للجزيرة القبرصية والأزمة مع اليونان في مسألة المياه الدولية، ومسألة الكرد والأرمن والسريان والآشور في البلاد، إلى جانب الدكتاتورية والعنف المفرط بحق شعوب تركيا وكردستان المحتلة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle