قامشلو/ رشا علي –
أوضحت نساء مدينة قامشلو أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، لا تستهدف إرادة، وشخصية القائد فقط، إنما تهدف لكسر إرادة الشعوب كافة، وإرادة المرأة الحرة، وطالبْنَ المنظمات المعنية بحقوق الإنسان العمل على معاقبة حكومة العدالة والتنمية.
تفرض السلطات التركية عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، حيث يقبع في سجن انفرادي منذ عام 1999 إلى يومنا هذا، وهناك ارتباط وثيق بين شعوب شمال وشرق سوريا، بفكر، وبفلسفة القائد، فيناضلون من أجله، وينددون بالعزلة المفروضة عليه من قبل دولة الاحتلال التركي منذ ثلاث وعشرين سنة ضمن سجن إيمرالي.
وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” مع العديد من النساء في مدينة قامشلو، وأخذت آراءهن عن العزلة، والمؤامرة، اللتين تفرضهما السلطات التركية على القائد أوجلان، واللواتي أكدن على ضرورة فك العزلة عنه.
“سلطانة عمر” من سكان مدينة قامشلو بيَّنت في بداية حديثها: “إن الهدف من العزلة، وتشديدها، هو منع وصول أخباره لشعبه، ولمحبيه، ولكنّنا نستمر في مقاومتنا حتى تحقيق حريته”.
القضاء على القضية الكردية
العزلة المفروضة، والمشددة على القائد مخالفة للقوانين، وللمبادئ الدولية، هذا ما أكدته سلطانة: “المؤامرة الدولية على القائد منذ ثلاث وعشرين سنة، لا تستهدف إرادة، وشخصية القائد فقط، إنما تستهدف إرادة الشعب الكردي، وجميع شعوب شمال وشرق سوريا، وخاصة إرادة المرأة الحرة، وهذه العزلة المفروضة على القائد مخالفة للقوانين، وللمبادئ وللأعراف الدولية، لأن القائد شخصية سياسية، ويناضل من أجل حقوق شعبه”.
أما المواطنة “وطفة إبراهيم” أشارت في حديثها، إلى أن المؤامرة الدنيئة، التي فُرضت على شخص القائد من قبل الدول المتحالفة، ليست إلا للقضاء على القضية الكردية في شخص القائد: “نحن النساء في شمال وشرق سوريا، تعرفنا على فكر، وثقافة القائد أوجلان، الذي أعطى بفكره وفلسفته أهمية للمرأة، وأعطاها الدور للمشاركة في جميع المجالات”.
مؤكدة على أنه بمقاومة النسوة تحقق حرية القائد، ويجب زيادة الفعاليات والنشاطات، لأجل الضغط على الدول المتحالفة في وضع العزلة على القائد: “القائد أوجلان هو ليس فقط قائد الشعب الكردي، بل قائد كافة الشعوب من الكرد، والعرب، والسريان، وواجب علينا نحن أمهات، ونسوة شمال وشرق سوريا، أن نناضل أكثر حتى تحرير القائد، وسكوت الدول لا يقلل من مقاومتنا، وإخافتنا وسننتصر في النهاية، ونحقق الحرية للقائد”.
حرية القائد تعني حرية المرأة
وفي السياق ذاته، عبّرت “هدية درويش” عن صمود النساء في وجه السياسة، التي تُمارس بحق القائد: “حرية القائد تعني حرية المرأة، وحرية المجتمع، فالمرأة الكردية، لن يهدأ لها بال، حتى تُكسر القيود، التي تكبل القائد في إيمرالي”.
وناشدت هدية المجتمع الدولي، ولجان مناهضة التعذيب، وكل من يتحدث عن الحرية، ومبادئ حقوق الإنسان، أن تعاقب تركيا، وحكومة العدالة والتنمية على ما تقترف من الانتهاكات ضد الأحرار في تركيا، ولا سيما الإجراءات الاستثنائية، التي تستهدف القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي.
واختتمت هدية درويش حديثها بمقاومة الشعب من الأطفال حتى الشباب: “لا تستطيعوا حجب شمسنا، لأننا عاهدنا ألّا نهدأ حتى تحرير القائد، بمقاومتنا صغاراً وكباراً، الشخص الذي ناضل لأجلنا، ولأجل قضية إنسانية معتقل، وتُمارس عليه عزلة مشددة، وهذا لا يقلل من إرادتنا”.
