سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العدوانُ التركيّ… من التأكيدِ إلى ضبابيّةِ الاحتمالِ

رامان آزاد_

بعد تهديداتٍ متواصلة بشن هجمات موسّعةٍ على أكثر من محورٍ في شمال وشرق سوريا، وأنّها باتت قاب قوسين أو أدنى، فشلت بالحصول على ضوءٍ أخضر بشن الهجموم، من موسكو وواشنطن، فتخامدتِ التصريحاتُ التركيّةُ، وغرقت في ضبابيّةِ الضرورةِ، فيما كانت أنقرة تزعمُ قبل ذلك بالضرورة المؤكّدة، ونقلت وسائل الإعلام مشاهد نقل العتاد والمدرعات والدبابات إلى نقاط التمركز لبدء العملية.
ما قبل روما
تصريحات ما قبل اجتماع روما الأحد 31/10/2021، ليست كما بعدها، فقد كان من المفترضِ أنّ الهجمة الاحتلالية التي أعلنت عنها أنقرة قد بدأت، بعد الزوبعةِ الإعلاميّةِ الكبيرةِ، إلا أنَّ الرئيس التركيّ بعد لقائه بالرئيس الأمريكيّ جو بايدن اكتفى بالقول: “العمليّة العسكريّة ضد “التنظيمات الإرهابيّة” ستحدثُ إذا اقتضت الضرورة”، وهي عبارةٌ فضفاضة تتضمنُ النفي والإيجابِ، بعدما كان بغايةِ التأكيدِ من البدءِ بالحرب، وأن العمليّةَ باتت قاب قوسين أو أدنى، وبذلك تترك أنقرة الباب موارباً والأمر معلقاً بشكلٍ مقصودٍ لحساباتٍ سياسيّةٍ.
فصائل المرتزقة السوريّة كانت متحمّسة جدّاً للهجمة الاحتلالية، وجرى نقل أرتالٍ من المسلحين إلى المناطق التي يفترض بدء العملية منها. وجرى تبليغها بالاستنفارِ الكاملِ ورفعِ الجاهزيّة، وأنّ العملية ستنطلق من أربعة محاور، وهي: “تل تمر – تل رفعت – عين عيسى – منبج” بحيث تكون منبج محورَ إشغال.
من غير المعلوم سبب انضمام وكالة “نوفوستي” الروسيّة إلى جوقة الإعلام التركيّ، وركوبها الموجة الإعلاميّة، والترويج لحربٍ وشيكةٍ، والاستناد إلى مصادر هلاميّة، ونُقِلت يوم الإثنين عن مصدر فيما سمته “المعارضة السوريّة” أن “تركيا تعتزم إطـلاق عملية عسكريّة ضد قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء، فوجهت للفصائل المعارضة بالاستعداد للعمليّة” رغم أنّ هذا الخبر تمّ تجاوزه واقعيّاً، وليبدو أنّ ثمّة استثماراً روسيّاً للقضية.
مجدداً تقولُ مصادرٌ تركيّة: “اقتربت ساعةُ الصفرِ والعمليّة العسكريّة في سوريا على الأبوابِ”، رغم تأكيداتِ عدم الحصول على موافقةِ من موسكو وواشنطن، ومؤكّد أنّها لن تعلن إرجاءها أو إلغاءها صراحةً.
موقف مختلف لموسكو
موسكو حقّقت كثيراً من أهدافها عبر الهجمات السابقة، التي جاءت بصيغةِ صفقاتِ تبادلٍ، والخطةُ الروسيّة، تتضمنُ استعادةَ سيطرة دمشق على كاملِ الجغرافيا السوريّة، بأيّ ثمنٍ، أي اعتمادُ المسارِ العسكريّ.
كانت ما تسمى عملية “درعُ الفراتِ” مقابل استعادةِ حلب، و”غصن الزيتونِ” مقابل ريف دمشق والغوطة، فيما كانت “نبع السلام” قناةَ وصولِ القواتِ الروسيّةِ والنظام السوريّ إلى شمال وشرق سوريا، والهجمات الثلاث التي تمّت بإدارةٍ تركيّةٍ وتمّ استهدافُ الكردِ، فيما كانت وفق منظور روسيا “ضرب الخصم بالخصم” وبعبارة أخرى “شيشنَة” الأزمة السوريّة.
الفرقُ اليوم أنّ الهجمة الاحتلالية التي تحدّثت عنها أنقرة يحتاجُها أردوغان وحزبه، وليس موسكو، التي تواصلُ غاراتها في إدلب، كما شنّت طائراتها غاراتٍ في ريف حلب الشمالي؛ لتؤكّدَ انفرادها في سوريا. وعمليّاً لم تتوقف أنقرة عن العدوانِ عبر القصف والطائرات المسيّرة، إلا أنّها أرادت الهجمة المزمعة من أجلِ عوائد سياسيّةٍ بعيدةِ المدى داخليّاً وخارجيّاً.
في لقائه الأخير مع الرئيس بوتين في 29/9/2021، فشل أردوغان بعقد أيّ صفقة مقايضة، وتبدي موسكو موقفاً مختلفاً، بنقلِ طائراتٍ مقاتلة وحوّامات إلى مطاراتِ شمال وشرق سوريا، وتجري قواتها العسكريّة مناوراتٍ بالذخيرةِ الحيّةِ في تل تمر، بريف الحسكة الغربيّ، وقرب عين عيسى، بريف تل أبيض، شارك فيها الطيران المقاتل والحوّاماتُ. ومن المؤكّد أنّ تنسيقاً قد جرى مع التحالفِ الدوليّ، لأنّها الجهة المسيطرة على الأجواء. كما حلقت حوّاماتٌ روسيّة فوق البابِ، وتل رفعت، وقبل يومين استقدم التحالف الدوليّ تعزيزات عسكريّة إلى المنطقة. وإلى خطوط التماس بريف حلب الشماليّ، وصلت تعزيزات عسكريّة سوريّة وإيرانيّة على أكثر من دفعةٍ، وبالمقابل أدخلت تركيا تعزيزاتٍ عسكريّةً إلى إدلب وتل أبيض.

 

 

 

 

 

المشهدُ معقّدٌ
بالمجملِ المشهدُ معقّدٌ، ولكن الوضعَ مختلفٌ هذه المرة، فالهجمات الاحتلالية الثلاث التي شنتها تركيا، كانت تخدمُ خطّةَ موسكو، وكان المقابلُ على التوالي حلب، وريف دمشق، والغوطة، والوصولُ إلى شمال وشرق سوريا، فما المنتظر أن يتحقق هذه المرّة؟
وفي مقابلة مع قناة “الحرة”، الإثنين 1/11/2021، قال المبعوث الأمريكيّ السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، “نحن بالتأكيد ننظر إلى إمكانية تنفيذ تركيا لعملية عسكريّة”، كما فعلت خلال السنوات السابقة، متوقعاً أن تشنَّ أنقرة هجومها “شمال شرق سوريا أو في شمال الغرب بالقرب من حلب، وتوقع المسؤول الأمريكيّ السابق أن أيَّ حركة لأنقرة في اتجاهات معينة، قد تضعها في موقف “معقّد” للاشتباك مع القوات الأمريكيّة أو الروسيّة.
وقال جيفري إن “أي حركة في شمال شرق سوريا سواء شرق أو غرب المنطقة الموجودة فيها تركيا الآن، والتي مكثت فيها منذ تشرين الأول 2019، سيدفعُ القواتِ التركيّةِ إلى الاشتباك مع القوات الأمريكيّة، وليس هذا فقط، بل القوات الروسيّةِ الموجودة شرق وغرب القوات التركيّة الموجودة هناك وهذا يمثل تعقيداً آخر”، مؤكّداً أنّهاَ “عملية معقّدة جداً” بالنسبةِ للقواتِ التركيّة.
واستبعد جيفري، تماماً أن يكونَ أردوغان حصل على “ضوءٍ أخضرَ” من بايدن، خلال اجتماعهما في قمةِ دولِ مجموعة العشرين في إيطاليا، الأحد الماضي. وقال إنّه “لا يوجد أيّ شكٍّ بأنّ أردوغان لم يحصل على أيّ شيءٍ مُرضٍ من الرئيس بايدن”.
تأكيدُ التعاونِ والشراكة
عدّ الرئيس التركيّ أردوغان، عقب لقائه نظيره الأمريكيّ، جو بايدن، أنّ دعمَ الولايات المتحدة للكردِ في سوريا لن يستمرّ على النحو الذي جرى به حتّى الآن. كما أبدى معارضته للدّعم، الّذي توفّره واشنطن لوحداتِ حماية الشعبِ.
إلا أنّ جون كيربي، شدّد على أنَّ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شريكة للولايات المتحدة في القتال ضدَّ “داعش”، وأن واشنطن تأخذ هذه الشراكة على محمل الجد. وأوضح أن هذا النوع من التعاون سيتواصل، مجدداً التأكيد على حقّ القوات الأمريكيّة في سوريا، وأي مكان بالعالم، في الدفاع عن نفسها.
وأشار كيربي، إلى أن التعاون مع “قسد” سيتواصل، مجدّداً التأكيد على حقّ القوات الأمريكيّة في سوريا، أو أيّ مكان في العالم، في الحماية والدفاع عن النفس، مضيفا أن القوات ستستخدم هذا الحق إذا تتطلب الأمر ذلك. وامتنع كيربي عن التعليق على التقارير بشأن عملية عسكريّة تركيّة محتملة ضد “قسد”.
وقال جميس جيفري “هناك تعاوناً مستمراً على الأرض بين القوات الأمريكيّة، وأحياناً دبلوماسيين أمريكيّين، وقيادة “قسد” ومعظمها من الكرد، أنا متأكدٌ أنَّ هناك تبادلات بشأن إمكانية التوغل التركيّ”. وأشار جيفري إلى أنَّ “الولايات المتحدة موجودة في شمال شرق سوريا، ولا يمكن أن تتخلّى عن شراكتها مع “قسد” لأنّها فعّالة جداً ضد داعش وعناصره الإرهابيين، الذين لا يزالون يشكّلون تهديداً”.
وحول إن كان من الممكن أن تكون هناك مساومة تقوم بها تركيا على حساب الكرد، قال جيفري: “لا أرى الولايات المتحدة في أيّ ظرفٍ من الظروف تقومُ بعملية مقايضة، الرئيس بايدن يعرف الملف جيداً منذ 2016 ولا أراه يعطي ضوءاً أخضر لتركيا كي تتحرّك”. مضيفاً: إنّ تركيا الآن “تحتاج إلى إذن للعمل في هذه المناطق من الروس، الذين لديهم بعض القوات على الحدود الآن”.
ويوضح إيلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأمريكيّ للسياسة الخارجيّة، والخبير في الأمنِ الإقليميّ للشرق الأوسط، أنَّ “المشكلة قديمة، وهي مستمدة من قرار إدارة أوباما دعم الكرد في كفاحهم ضد داعش، بدلاً من الاستثمار في نهج عسكريّ مباشر منذ البداية. وورثت إدارة ترامب هذه السياسة وواصلتها، حتّى مع توسيع نطاق القتال ضد داعش”. ويرى بيرمان أن “الكرد مهمّون لواشنطن لأنَّ الولايات المتحدة تريد منع عودة داعش في سوريا، واحتواء مشكلة المقاتلين الأجانب وكذلك اللاجئين هناك، وهي نقاط احتكاك رئيسية بين واشنطن وأنقرة”.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون)، التعليقَ على نشر روسيا طائرات حربيّة في مطار القامشلي، مؤكّدةً استمرار التنسيق بين قوات البلدين لتفادي التصادم.
وخلال مؤتمر صُحُفيّ، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، ردّاً على سؤال حول نشر طائرات حربيّة روسيّة في مطار قامشلو: “ليس بوسعي أن أتحدّث عن انتشار القواتِ والقدراتِ الروسيّةِ في سوريا، كما تعرفون لدينا قناة لتفادي الصداماتِ مع الروس، وهي تعملُ بالفعل”.
وأضاف كيربي: “نحن نستخدمها (القناة) بالفعل لضمان تفادي أيّ أخطاء وعواقب غير مقصودة”، مشيراً إلى أنَّ بلاده تعتزم مواصلة استخدام هذه الآلية؛ لتفادي التصادم، وفق وكالة “تاس” الروسيّة.
أردوغان المأزوم يحتاج إنجازاً
يتبنّى أردوغان سياسةَ اللعبِ على شفيرِ الهاويةِ، وتدويلُ القضايا، وتكرّر ذلك مراتٍ عديدة، كما في انقلاب 15/7/2016 الذي جعله معيارَ الفرز، فاعتقل وفصل عشراتِ الآلاف من العسكريين والأكاديميين والمسؤولين، وفي قصةِ القسِ الأمريكيّ أندرو برونسون أراد إجراء مقايضة مع الداعية فتح غولن، وبسببها فرضت واشنطن عقوباتٌ اقتصاديّة على أنقرة، وأدّت صفقة الصواريخ إس ــ 400 إلى استبعادِ شراكةِ تركيا من مشروع صناعةِ المقاتلة إف ــ 35، وكذلك قضية القرم والتدخل العسكريّ في سوريا، وليبيا، وأذربيجان، وقبلها إنهاءَ عمليةِ السلامِ مع حزب العمال الكردستانيّ، وإعادة الانتخابات البرلمانيّة عام 2016 والبلدية عام 2019.
ثمّة طموحٌ شخصيّ لدى أردوغان، فهو ينافسُ التاريخ، والأدلة على ذلك كثيرة، فهو يذكر مراراً أنّ تركيا اليوم تختلف عما كانت عليه في بداية تأسيسها، وعهد أتاتورك، بمعنى هي رغبةٌ عارمةٌ بتجاوزِ أتاتورك، ومقارنة بين النظام العلمانيّ، الذي ساير الغرب، والإسلاميّ الذي يغزو آسيا وإفريقيا عبر القوة الناعمة…
أردوغان المأزومُ سياسيّاً واقتصاديّاً يحتاجُ أيّ عمليّةٍ عسكريّة، أيّاً كان حجمها، يترجمها نصراً كبيراً لتُصرفَ عوائدها رصيداً سياسيّاً داخل تركيا، ومن المهمّ، أن تكون الحجّةُ هي الأمنُ القوميّ، ولا يشترطُ أن تكونَ العمليةُ كبيرةً، بل تكفي السيطرةُ على قرية، ولتتوقّف العمليةُ بعدها بفعلِ التدخلِ الدوليّ وصيغة، سوتشي، جديدة.
وعندما أعلن أردوغان أنّ عشرة سفراء غير مرغوب بهم في أنقرة، بسبب إصدارهم بياناً مشتركاً حول اعتقال عثمان كافالا، أراد الظهور بموقفِ القوةِ والتحدّي، وقد ترددتِ الخارجيّةُ التركيّةُ وكذلك الإعلامُ في تناولِ المسألة، ولتتراجع أنقرة بذريعةِ أنّ الدولَ ذات العلاقةِ تعهّدت بعدمِ التدخلِ بالشأنِ التركيّ.
والقول: إنّ أنقرة ستقطعُ علاقاتها الدبلوماسيّة مع شركائها في حلفِ الناتو غير معقولٍ، ولكنَّ المواقف الدونكيشوتيّة مهمّة أمام الأتراك. وكانت تمثيلية الانقلاب في 15/7/2016 في هذا السياق، للتخلّص من المعارضة، وإجراء فرزٍ عميقٍ في الدولة. ولذلك فإنّ احتمالَ عملية محدودةٍ ما زال قائماً ولو بنسبةٍ محدودةٍ.
وتأكيداً على أزمته ألغى أردوغان مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP26 في غلاسكو بإسكتلندا؛ بسبب البروتوكول الأمنيّ المنخفض” المطبّق على الوفد التركيّ. ونقل موقع، ميدل إيست، آي إن عن مصادره أنّ المنظمين وضعوا قيوداً على حجمِ الوفد التركيّ، والسيارات التي يمكن أن تستخدمها السلطات التركيّة خلال المؤتمر، ما أثار مخاوف أمنيّة”.
ونقلت صحيفة korkusuz التركيّة عن زعيم حزب الشعب الجمهوريّ، كمال كليشدار أوغلو، خلال حديثه للكتلة البرلمانيّة: “أردوغان التقى بايدن، وعاد إلى تركيا، بشخصية تغيّرت 180 درجة، الجميع لاحظ كيف كانت عيناه تبتسمان عندما رأى بايدن، ولكن عندما عاد إلى تركيا شاهد الجميع كيف كان عابساً، ويظهر غطرسته تجاه الفقراء، لا يمكنه فعل ذلك في الخارج، لكن هنا في الداخل يتكبّر ويتظاهر بالقوّةِ علينا”.
وأضاف كليشدار أوغلو قائلاً “أردوغان مثل الحمل في الخارج، تبتسم عيناه عندما يرى بايدن، الكثير من التساؤلات كانت تشغله في قمة العشرين في روما، مثل: “هل سأتمكن من الجلوس معه لمدة ساعة”؟ “هل سأتمكن من التقاط صورة معه؟” “هل سأتمكّن من مصافحته؟” انظروا إلى الحالة المزرية التي وصلوا إليها. ألا تخجل من شيء كهذا؟ ألا يحمل هذا الشخص أيّ اعتبار للدولة؟ أليس لدى هذا الشخص أيّ احترام للدولة؟”.
ولكنّ السؤال المحرج يتعلّقُ بالتوصّل إلى اتفاق روسيّ ــ أمريكيّ ناجز ومعلنٍ، حول مستقبل الوجود التركيّ في سوريا، فما سيكون مصير الفصائل السوريّة المسلحة؟ وأردوغان يدرك هذا، ولذلك كانت دعوته لإحياء مسار أصدقاء سوريا منتهي الصلاحيّة.

 

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle