سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الطلاق… ما أسباب ارتفاع معدلاته في الفترة الأخيرة؟

الحسكة/ آية محمد –

بينت المحامية “أحلام عمر صالح” أن للطلاق أسباباً كثيرة ومتعددة، منها أسباب أخلاقية واجتماعية واقتصادية، وقد تكون هذه الأسباب بسبب سوء تصرف الرجل مع المرأة، وقد يكون من المرأة وحدها، أو منهما معاً، أو من البيئة المحيطة والمؤثرات الخارجية.
فمعدلات الطلاق ازدادت مؤخراً بشكل لافت في المجتمع السوري، سواءً بالداخل السوري، أو في بلاد المهجر، إذ إن بعض الزيجات، انتهت بعد أشهر قليلة من الزواج، وأخرى انتهت بعد زواج دام سنوات، ومردُّ ذلك وفقاً لبعض وجهات النظر، يعود لسوء استخدام مواقع التواصل الافتراضي، التي تقوم بتضخيم المشكلات والتحريض على الطلاق، بينما يَقرِنُ آخرون فشل العلاقة الزوجية بسوء الظروف الاقتصادية والمادية، وآخرون يربطونها بعوامل كثيرة أخرى لا تعد ولا تحصى، والنتيجة واحدة، هي هدم الأسرة وبالتالي النسيج الاجتماعي بكامله؛ ولا ننسى السبب الرئيسي وهو الذهنية الذكورية التي فرضتها الأنظمة الاستبدادية على المجتمعات في الشرق الأوسط.
للاستفاضة أكثر في الحديث عن هذه الظاهرة الاجتماعية، التي تهدد النسيج الاجتماعي، الذي يمر بظروف قاهرة بسبب الحرب، والوقوف على أسبابها وآثارها، سلطت صحيفتنا الضوء في حيثيات هذه الظاهرة، للكشف عن جوانبها، بالاستناد إلى رأي إحدى المحاميات، والاستدلال من خلالها على أقرب صورة للواقع في ظل المجتمع الحالي.
بينت المحامية “أحلام عمر صالح”؛ يعاني المجتمع السوري منذ اندلاع الحرب من أزمات اجتماعية كثيرة، وعلى رأسها الطلاق، حيث لم يعتد المجتمع على انتشار هذه الظاهرة كثيراً، خاصةً أنه محافظ بأغلبيته، إلا أن ما خلفته الحرب من كوارث اقتصادية بالمرتبة الأولى ساهمت لحد كبير في تفشي هذه الظاهرة، حيث ازدادت حالات الطلاق، وخاصةً بين الأوساط الشابة.
الأسباب…
وترجع أحلام سبب ازدياد حالات الطلاق إلى عدة عوامل: “إن أسباب الطلاق تتعدد في المنطقة، ولكن أبرزها وأكثرها انتشاراً هو الزواج المبكر عند الإناث والذكور على حد سواء، وعدم قدرة الطرفين على تحمل المسؤوليات الزوجية، إذ يعتمد الزوج في هذا السن على ذويه في غالبية المصاريف اليومية، بالإضافة إلى أن معظمهم لا يملكون مسكناً مستقلاً، حيث يسكنون في المنزل نفسه التي تقطنه العائلة، الأمر الذي يخلق مشكلات قد تؤدي إلى الطلاق”.
إن الارتفاع الكبير في عدد حالات الطلاق في المحاكم، يعود لأسباب مختلفة، ولكن الأسباب المادية في مقدمتها. حيث أشارت أحلام إلى أن متطلبات العائلة اليوم كثيرة والأسعار مرتفعة، ومعظم الرجال بالكاد يستطيعون تأمين مستلزمات منازلهم، ويضاف إلى ذلك إلى أن العديد من الزوجات، تطلب رفاهية كاملة لا يقوى عليها الزوج وهذا ما يجعل العلاقة عرضة للتوتر وتراكمات المشكلة التي تؤدي بالنهاية إلى الطلاق.
وأردفت أحلام: “أما الأسباب الاقتصادية الأخرى، فاختلاف المستوى المادي بين الزوجين يجعل العلاقة الزوجية علاقة مبنية على المصلحة المادية الخالية من العواطف والمحبة، والفقر يدفع الأهل بتزويج القاصرات من رجل كبير بالسن، وتصبح العلاقة الزوجية علاقة بيع وشراء كأي سلعة”.
اختلاف الثقافات
النزوح والزواج من أشخاص ذوي ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، يعد سبباً آخر لتفكك العلاقات الأسرية، حيث ترى أحلام اختلاف الثقافات، والتي سببها التهجير والنزوح هو أحد أهم الأسباب الجوهرية وراء كثرة حالات الطلاق، مشيرةً إلى أن المجتمع السوري يتميز بتعدد بيئاته فمنها العشائرية والحضرية، والبدوية والمدنية.
وأوضحت أحلام، أن أهل المدن عادةً تختلف ثقافاتهم وتقاليدهم وأعرافهم عن باقي الفئات والعكس كذلك، وبالتالي يغيب الانسجام بين الزوجين ويشكل ذلك نوعاً من أنواع التصادم، الذي يسفر في النهاية إلى التفرقة والطلاق.
وعن الأسباب الثقافية أوضحت أحلام، إن “اختلاف المستوى العلمي والثقافي بين الزوجين وحصول أحدهما على شهادات عليا من العلوم والمعارف، وافتقار الطرف الآخر للحد الأدنى من العلم والثقافة، يجعل الزوجين كلاً منهما في واد مختلف عن الآخر في الرأي واتخاذ القرارات المعيشية”.
غياب الزوج أو فقدانه
وهناك أسباب أخرى للطلاق خلال سنوات الأزمة الأخيرة كغياب الزوج أو فقدانه، إذ إن الزوجة لا تحصل على أي حقوق، حيث يتم التعامل معها بأن زوجها مازال موجوداً، وهو غير ذلك، الأمر الذي يجعل مئات الزوجات في وضع سيء للغاية، خاصةً لمن اختفوا في المناطق الساخنة، ويتوقع أن يكونوا معتقلين أو فارين.
وحول ذلك نوهت أحلام، إلى أن هذا النوع من الدعاوى منتشر بكثرة، وهو توجه الزوجة، التي فقدت زوجها أثناء الحرب أو في الاعتقال، والمغيب قسراً، إلى رفع قضية تفريق للتمكن من الزواج مرة أخرى، أو لتحصل على وصاية الأولاد، أو تثبت ملكية إن وجدت، بعد أن واجهت مشاكل عديدة تتعلق بعدم امتلاكها وثائق رسمية، من عقود الزواج وشهادات الوفاة أو بيانات العائلة، وهي حالات منتشرة بكثرة لدى المهجرين إلى إقليم شمال وشرق وسوريا.
الهجرة
تعدُّ الهجرة إلى خارج سوريا أيضاً من الأسباب الجديدة للطلاق في المجتمع، حيث وثق عدد كبير من حالات الطلاق بسبب رفض الزوجة للسفر، وهناك أمثلة لرجال سبقوا زوجاتهم، وتغيرت أحوالهم الاجتماعية والاقتصادية، ما دفع بهم إلى الطلاق والزواج مباشرة من أجنبية.
ومن أسباب الزواج الغير مستقر أيضاً الزواج “على سفر”، تقول أحلام ” كون أغلب الشباب قد هاجروا، ما يعني أن الارتباط يحدث بشكل سريع وتقليدي قبل السفر فوراً، حيث يجهل كل من الطرفين بعضهما البعض. الخلاصة أن الزواج السريع يؤدي حتماً إلى طلاق سريع”.
كما تطرقت أحلام إلى العادات والتقاليد، التي هي سبب بارز في فشل بعض العلاقات الزوجية، حيث تجبر الفتاة على الزواج من ابن عمها، الذي لاتكن له أي مشاعر، فضلاً عن ارتفاع أعداد الزيجات الثانية، الأمر الذي لم يكن مألوفاً في بعض المناطق، ما أدى لارتفاع حالات الطلاق أيضاً. كما ساهمت عقود الزواج غير المثبتة في المحاكم الرسمية، المعروفة شعبياً بـ (كتاب شيخ) في كثرة حالات الطلاق، حيث لا يضمن حقوق المرأة، ولا يتكلف الزوج بأي مبالغ مالية.
الآثار السلبية للطلاق على الأسرة والمجتمع
وقد ذكرت كثيراً من الآثار السلبية للطلاق؛ منها ما يعود على الحياة الأسرية، ومنها ما يعود على الحياة الاجتماعية.
من أهم الأثار السلبية على الحياة الأسرية، التي تطرقت لها أحلام، “الفرقة بين الزوجين، وتمزق الحياة الأسرية إذ لم يعد يجمع الزوجين بيت واحد يعيشان فيه، ويقومان معاً برعاية أولادهما، بل سيؤدي هذا التمزق الأسري إلى حرمان الأولاد من رعاية الوالدين معاً، وتشتيت الأولاد بين الزوجين، وسوء العلاقة بين عائلتي الزوجين، وغالباً ما ينشأ بينهما شقاق ونزاع بدلاً من المحبة والوئام”.
أما آثار الطلاق السلبية على الحياة الاجتماعية، بينت أحلام أن الطلاق “يضر تماسك المجتمع؛ لأنه يدمر اللبنة الأساسية فيه، وهي الأسرة. فضلاً عن النظرة السلبية من المجتمع إلى كل واحد من الزوجين من عدم قدرتهما على التعايش السليم معاً، وأنه السبب في هدم كيان الأسرة”.
وعن العدد، أشارت أحلام إلى أنه لا توجد إحصائية لنسبة التزايد في حالات الطلاق، ولكن من خبرتها الميدانية تستطيع التأكيد على أنها في تزايد سنوي، وفي كل فترة يكون لها أسبابها خلال سنوات الحرب، ومؤخراً الفقر والوضع الاقتصادي المنهار هو السبب الأول بلا منازع.
بعض الحلول الممكنة
وفي الختام، تنصح المحامية “أحلام عمر صالح” بزيارة مراكز خاصة بالإرشاد النفسي الاجتماعي، التي تساعد على حل مشاكل اضطرابات العلاقة بين الزوجين، كما توضح أهمية الانطلاق من المدارس، عن طريق إطلاق مسرحيات توعوية وإسقاط المعلومة عن طريق اللعب، لبناء حاضر جديد يحاكي مفرزات الحرب، والتوجه نحو طلاب الجامعات لإعطاء محاضرات توعوية توضح الهدف من الزواج، والعمل على إرجاع الصورة المرغوبة والمحبوبة لهذه المؤسسة، وليس الصورة المزيفة التي تبنى على عادات اجتماعية برهنت إخفاقها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle