سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الصوفيّة إحدى روافع التصويت للعدالة والتنميّة

رامان آزاد_

خلافاً للصورةِ النمطيّةِ للتوجّهاتِ الصوفيّةِ بركونها للعزلة والنأي عن السياسة وحتى الشأن العام، فقد عُرفتِ الحركاتُ والطرقُ الصوفيّة التركيّة بارتباطها المباشر بميراثِ الخلافة والدولة العثمانيّة عبر تاريخها، ومع تأسيس أتاتورك للجمهوريةِ التركيّة وتبنّي العلمانيّة الصارمة دخلتِ الصوفيّة صراع البقاء، وحاولت على مدى عقود استغلالَ الفرصِ للصعود، وأظهرت الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة الأخيرة دورَ الصوفيّة والأحزاب الدينيّة عبر وجودها ضمن التحالفاتِ السياسيّةِ.
استقطاب انتخابيّ
كانتِ الانتخابات الأخيرة من الأهميّة والخطورة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الحاكم أن تقرر مصيره السياسيّ، ولذلك سعى لتوسيعِ قاعدة التصويتِ بضمِّ أحزابٍ دينيّة لحصدِ أصواتِ الإسلاميين والتياراتِ المحافظة بالتوازي مع التوجهاتِ القوميّة عبر حليفه الدائم حزب الحركة القوميّة بقيادة دولت بهجلي، وبذلك كان انضمام حزب “الرفاه الجديد” للتحالفِ الحاكمِ يتجاوز مسألة تشابهِ التوجهاتِ السياسيّةِ والحاضنة المجتمعيّة، فكلاهما ولِد من رحمٍ واحدٍ ويعودان في أصولهما إلى تيارِ “الرؤية الوطنيّة”. كما انفتح على حزبِ “الدعوة الحرة” أو “هدى بار”، رغم أنّه امتداد لحزب الله التركيّ المعروف بسجله المشبوه بتنفيذ الاغتيالاتِ السياسيّةِ.
ويحظى أردوغان على مدى عقدين بدعم غالبيّة هذه الجماعات وكتلتها التصويتيّة في الانتخابات التي خاضها، وذلك رغم وجود شخصيات مناوئة لها داخل التحالف الحاكم مثل دولت بهجلي، وبسبب جذور أردوغان المحافظة وانقضاضه على المؤسسة العسكرية وتحجيم دورها.
تعتبر النخبة الدينيّة وجودَ العدالة والتنمية وشخص أردوغان في السلطة ضمانةَ بقائها وتمتعها بالحريةِ، وتعتقد أنّ تغيير السلطة الحاكمة يهدد مصيرها، ولذلك دعمتِ العديدُ من الجماعات الدينيّة حزب العدالة والتنمية وأردوغان لمواصلة وجودها في وظائف الدولة وعدم فقدان الأعمال الاقتصاديّة التي تجريها مع الدولة، وعلاقاتها المجتمعيّة، ولذلك أخذت الانتخابات الأخيرة لدرجة كبيرةٍ صورة التنافس بين التوجهات الدينيّة والعلمانيّة، وكان لافتاً افتتاح أردوغان لعدد من المساجد كبيرة في سياق حملته الانتخابيّة واختتامه للحملة بالصلاة في آيا صوفيا الذي سبق أن حوّله من كنسية تاريخيّة إلى مسجد.
دعمت الجماعات الإسلاميّة عموماً أردوغان في الانقلاب في 15/7/2016 وبخاصةٍ جماعة “إسماعيل آغا” الذين نزلوا إلى الشوارع يرتدون عمائمهم وسراويلهم القماشيّة الخاصة وواجهوا العسكر بأجسادهم وصدورهم العارية، وشكلوا قوةً شعبيّةً في طرقات إسطنبول ومدن تركية أخرى، مدافعين حتى الرمق الأخير عن أردوغان.
من جملة الحركات والتوجهات الدينيّة في تركيا، الطائفة النقشبنديّة ويمكن اعتبار حزب العدالة والتنمية بمثابة التجسيد السياسيّ للعديد من الأحزاب الإسلاميّة المدعومة من أتباع الطريقة النقشبنديّة.
النقشبنديّة التركيّة
لم تكن العلاقة بين أردوغان، وشيخ الطريقة النقشبندية محمود أفندي الزعيم الروحيّ للحركة الصوفيّة عابرة، فهو من الشخصيات المؤثرة بشكلٍ ناعم على تناغم الدين والسلطة في عهد العدالة والتنمية وكان له دورٌ أساسيّ بتوجيه الناخبين لدعم مرشح رئاسيّ أو برلمانيّ، في تجسيدٍ لدعمِ الجماعات الإسلاميّة لأردوغان.
وتشير إحصاءات إلى أنَّ عدد أتباع النقشبنديّة في إسطنبول وحدها يتجاوز المليون، وتتجلى قوة شيوخ الطرق الصوفيّة بشكلٍ كبير خلال أيّ سباقٍ انتخابي، وتأكيداً لتأثير الطرق الدينيّة على ملايين الأتراك، تقوم قيادة الصف الأول بحكومة العدالة والتنمية مثل أردوغان وبن علي يلدريم رئيس الحكومة سابقاً قُبيل الانتخابات بزيارة مقرات الطريقة النقشبنديّة لكسبِ أصواتِ أتباعها لصالحها.
الطريقة النقشبنديّة من أكثر الطرق اتباعاً في تركيا، ويعودُ تاريخ تأسيسها إلى “محمد بهاء الدين النقشبنديّ”، المتوفى في بخارى عام 1389، وأدخلها إلى الأناضول أحد أتباعه وهو “عبد الله إلهي السماوي”، في القرن الخامس عشر، وتعدُّ الكثير من قطاعات النخب التركيّة الحديثة نقشبندية، ويعمد شيوخ النقشبندية إلى دعم وتعزيز طريقتهم ونشرها في مختلف الأوساط في المجتمع وبين صفوف أساتذة الجامعات، وموظفي الدولة، وأبناء الطبقة الوسطى، وأصحاب المهن الحرة، إضافة لأوساط المثقفين، ورجال الأعمال، ورؤساء الأحزاب السياسية.
وكانت نقطة البداية في 13/4/1909، أي بعد تسعة شهور من ثورة الشبيبة التركيّة التي طالبت بإعادة دستور 1876. وحاصرت يومها البرلمان مجموعة من الجنود والمدنيين والفقهاء وطلاب الكليات الدينيّة للمطالبة بتأسيس تركيا على الشريعة الإسلاميّة، وحينها صودِرت صحيفة «البركان» المعبّرة عن ذلك المطلب، وأعدِم رئيس تحريرها الذي كان نقشبنديّاً.
وفي مثال على خطورة التعصب الديني المتمثل في الأصولية الإسلاميّة في تركيا. يُذكر حادث آخر وقع في مدينة قرب من إزمير عام 1930 عندما دعا شيخٌ نقشبنديّ المسلمين إلى الالتفاف حول العلم الأخضر الخاص بالإسلام لتدمير النظام الجمهوريّ الملحد. وفي الثمانينيات من ذلك القرن تغلغلت النقشبندية في النخبة ذات الجذور الريفيّة، وأعلنت أنّها ضد العلمانية التي تتبناها الجمهورية التركيّة.
رغم تغلغل الطريقة النقشبنديّة بالمجتمع التركيّ ذي الأغلبية الإسلاميّة، إلا أنّه مع الربع الثاني من القرن العشرين شاعت العلمانيّة لدرجة تهديد النقشبنديّة وأمثالها من الطرق الصوفيّة، وحذّر العلمانيون الأتراك من خطورةِ دور النقشبنديّة في السياسة التركيّة المعاصرة، وجاء هذا التحذير لدى تأسيس حزب دينيّ باسم “حزب الخلاص الوطني”، في 11/10/1972، وحصد 48 مقعداً في انتخابات عام 1973 وحصد في البرلمان التركيّ نسبة 11.8 ٪ من الأصوات، وكان النقشبنديون هم الداعون للحزب.
في 20/5/1983 أسس تورغوت أوزال حزب الوطن الأم ودخل الحزب المشهد السياسيّ التركيّ بقوة بتصدّره الانتخابات التشريعية عام 1983، ولم يكن في الإمكان قبول تركيا في منظمة الاتحاد الأوروبيّ، والذي كان أغلبية أعضائه من النقشبندي، إذ إن هؤلاء كانوا يعملون في الخفاء وبالأخص في الإقليم الشرقي من تركيا، حيث كانت سلطة الحكومة العلمانية ضعيفة، وتمكن النقشبنديون من تأسيس علاقة عضوية بينهم وبين الإخوان المسلمين في سياق التحالف، وليس في سياق التنافس. وقد أسهمت معاداة الشيوعية في تدعيم ذلك التحالف، وكان من شأن ذلك كله حدوث انقلاب عسكري في عام 1980، وفى حينها تداخل التحالف مع الانقلابيين.
وفى التسعينيات، انضمت إلى النقشبنديين جماعة أصولية جديدة اسمها السليمانية، نسبة إلى سليمان حلمي توناهان. وقد قيل عنه إنه كان متحالفاً مع النازيين في الحرب العالمية الثانية.
أربكان.. والنقشبنديّة في السلطة
يمكن اعتبار شخصية نجم الدين أربكان، رائد الأحزاب الإسلاميّة التركيّة، وحلقة الوصل التي ساهمت في انخراط النقشبنديّة ووصولها رسميّاً إلى السلطة في تركيا. وكان للطريقة النقشبنديّة حضورٌ لافت في سلسلة الأحزاب ذات التوجه الإسلاميّ التي أسّسها أربكان. وبرز دور أربكان خلال السبعينيات والثمانينيات باعتباره أكبر المساهمين في تشكيل تيارات الإسلام السياسيّ التركيّ.
بدأ أربكان عام 1969 من حركة الرؤية الوطنية التي تُعرف بالتركية باسم ملي غوروش Milli Görüş‏، ويومها كان استخدام مسمّى إسلاميّ محظوراً، (والمقصود بكلمة ملي “الأمة” بمدلولها الدينيّ)، ولم تكن “حزباً أو تنظيماً بالمعنى الدقيق، بل تياراً فكريّاً جعل نفسه السقفَ لكلّ الجماعات والتوجهات الطرق الصوفيّة، وبذلك اتسع نطاقه في البلاد، وخاض التيار محطات انتخابيّة عديدة ومع كلّ قرارٍ للمحكمة الدستوريّة، بإغلاق وحظر حزب لأربكان، كان يُعيد الصياغة بتأسيس حزبٍ جديدٍ، فأسس أحزاب “السلامة القوميّ” و”الرفاه” و”الفضيلة”.
لعب حزب “السلامة الوطني”، دوراً مهماً في السياسة التركيّة في السبعينيات، وحاز على نحو 12% من الأصواتِ في انتخابات عام 1973، وكان الشريك الأصغر ضمن حكومات ائتلافية مختلفة بين أعوام 1973، و1979.
وبعد انقلاب 15/9/1980، أفسح كنعان إيفرين المجالَ لصعودِ التياراتِ الإسلاميّة لمواجهةِ مدِّ الثورةِ الإسلاميّة الإيرانيّةِ، وموجةَ الشيوعيّةِ، فتصاعد حضورُ الإسلامِ السياسيّ في تركيا بانفتاحِ المجالِ السياسيّ والسماحِ بتأسيس الأحزاب، ليؤسس أربكان حزب الرفاه الإسلاميّ عام 1983.
وحصد حزبُ “الرفاه الإسلاميّ” أكثر من أربعمائة بلديةٍ في الانتخابات البلديّة 27/3/1994؛ وفي الانتخابات البرلمانيّة عام 1995 حاز على 158 مقعداً وترأس “نجم الدين أربكان” الحكومة في سابقةٍ تاريخيّةٍ في تركيا العلمانيّةِ. بعد 35 عاماً على الانقلاب على عدنان مندريس، الذي أُعدم في 17/9/1960 شنقاً مع اثنين من وزرائه بسبب توجهاته الإسلاميّة، وشارك رئيساً لحكومةٍ ائتلافية بين أعوام 1996 و1997.
وقفتِ المؤسسةُ العسكريّة ضدَّ هذا الصعود وأجبرت أربكان على الاستقالةِ في 28/2/1997، وسُمّي انقلابَ المذكرة، أو انقلاب ما بعد الحداثة، وخيّر أربكان بين الموافقةِ على بنودٍ تقضي بالتضييقِ على الإسلاميين أو الاستقالةِ، وقررتِ المحكمةُ الدستوريّة إغلاق حزب الرفاه، وفي 17/12/1997 أعلن أربكان تأسيسَ حزبِ “الفضيلة”، ووقفت له المحكمة الدستوريّة بالمرصاد، ووصفته بأنّه غير دستوريّ وحظرته في 22/6/2001 لمخالفته المبادئ العلمانيّة بالدستورِ التركيّ.
بعد حظر حزب الفضيلة أسس قياديون فيه حزبين سياسيين هما: حزب السعادة ويمثّل التيار التقليديّ بقيادة رجائي قوطان وتأسس في 20/7/2001، والآخر العدالة والتنمية ويمثل التيار التجديديّ برئاسة أردوغان وأعلن في 16/8/2001، وقد سعى حزب السعادة لإعادة أربكان إلى قيادة الحزب بانتخابه رئيساً له في 11/5/2003، لكن المدعي العام في محكمة النقض طالبه بالاستقالة في 29/12/2003. ومع تأسيس أردوغان لحزب العدالة والتنمية، دخلت العلاقة مع الصوفيّة مرحلة جديدة، فقد انتهج سياسة مختلفة لحزب أربكان ومسمياته اللاحقة، باعتباره كان عضواً بين صفوفه، إضافة لإيمانه بقيمة التيار الصوفيّ من الناحيتين القيميّة والأخلاقيّة، وصحيح أنّ أردوغان اختلف في نهجه عن أربكان، ولكن الانتماء النقشبنديّ ظلَّ عاملاً مشتركاً بينهما.
بقيت ملي غورش تياراً واسعاً لا ينحصر في تركيا، بل له وجود في أوروبا وهي أكبر منظمة إسلاميّة تعمل في الغرب، ومن رحمه العديد من الأحزاب الإسلاميّة تولّد من رحمه الفكريّ، وآخرها حزب “يني رفاه/ الرفاه الجديد” الذي يقوده محمد فاتح نجل أربكان، رغم وجود حزب السعادة الوريث التقليديّ لأربكان، وقد أعلن دعمه لأردوغان في 13/4/2023، فيما انضمَّ حزب “السعادة” بقيادة كريم تميل أوغلو إلى أحزاب الطاولة السداسيّة المعارضة.
فروع النقشبنديّة
جماعة “المنزل” Menzil Tarikatı:
أكثر جماعات النقشبندية عدداً في تركيا وتأثيراً في المشهد السياسيّ، وقد أعلنت دعمها لأردوغان في الانتخابات. ويرجع تأسيسها للشيخ النقشبندي “محمد راشد أرول”، وانتشر نشاطها بعد الانقلاب العسكريّ عام 1980، واعتُبرت جماعة دينيّة داعمة للدولة، ما زاد انتشارها وتحديداً في مناطق غرب تركيا. ويتولى قيادتها اليوم سيد عبد الباقي أروال. اشتقت اسمها من قرية “منزل” بولاية أديمان جنوب شرقي البلاد، حيث يقع مقرها (تكيّتها). وتُعرف أيضاً باسم “سمرقند”، لامتلاكها قناة تلفزيونيّة وإذاعة ودار نشر بهذا الاسم.
خلال العقدَين الماضيَين اللذين شهدا فترة حكم حزب العدالة والتنمية المحافظ، تمكّنت “موصياد” التي تأسّست في 9/5/1990 من قبل رجال أعمال معروفين بانتمائهم إلى التيار التركيّ المحافظ، من منافسة ومزاحمة رابطة الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك “توسياد” العلمانيّة، وتضمّ موصياد نحو 11 ألف رجل أعمال تركيّ، و60 ألف شركة توظِّف ما يقرب من 1.8 مليون موظف وعامل، وللجمعية 88 مكتبًا تمثيليًّا في عموم تركيا إضافة إلى 224 نقطة تواصُل وخدمات استشارية في 94 دولة.
جماعة إسكندر باشا İskenderpaşa Cemaati:
جماعة صوفية تتبنى الطريقة النقشبنديّة، أسسها في تشرين الثاني 1958، الشيخ محمد زاهد كوتكو، ويُنسب اسمها إلى جامع إسكندر باشا بإسطنبول، ويتزعمها اليوم محرم نور الدين جوشان. وتُعرف الجماعة باسم وَقْفِها “طريق الحق” Hakyol، وتمتلك روابط سياسيّة قوية. وسعى شيخها “كوتكو”، لتأسيس تيار إسلاميّ سياسيّ، بتشجيع مريديه على العمل في مراكز التأثير في الدولة، ودفع “نجم الدين أربكان”، عام 1970 لتأسيس حزبٍ سياسيّ باسم “النظام الوطنيّ”، وكان معظم أعضائه منتسبين للطريقة النقشبنديّة.
وقد أدى أردوغان أول صلاة الجمعة بعد انتخابات في 3/11/2002 التي أوصلته إلى السلطة في مسجد محمد زاهد كوتكو بأنقرة. ما يُفسَّر بأنّه انتماء رمزيّ، وقبل كلّ انتخابات تؤكد الجماعة تأييدها لحزب العدالة والتنمية.
جماعة إسماعيل آغا İsmailağa Cemaati:
صوفيّة التوجه نقشبندية الطريقة، حنفيّة المذهب والفقه. ويعود اسمها إلى مسجد إسماعيل آغا بإسطنبول، تيمناً بأبو إسحاق إسماعيل أفندي، شيخ الإسلام الـ56 العثمانيّ، ويتوافق خطابها الدينيّ وفتاويها وآراؤها مع رئاسة الشؤون الدينيّة.
السليمانيون Süleymancılar:
“السليمانية”، جماعة نقشبندية ذات حضور سياسيّ، تُنسب إلى مؤسِّسها الشيخ النقشبندي “سليمان حلمي طوناخان”، وكان سعي الجماعة الأول إلى توفير التعليم القرآني والحفاظ على المساجد مفتوحة، وذلك بعد الضربة التي تعرضت لها الحركات الصوفية أثناء عهد أتاتورك، وحافظت الجماعة على حضور في المساجد، وبعد السماح بالدور القرآنية والمدارس الدينية عام 1949 انتشر طلاب الطريقة في جميع أنحاء تركيا، وتعد اليوم إحدى أكثر الحركات الصوفيّة انتشاراً وتنظيماً، ويُقدّر عدد المنتسبين إليها بنحو مليوني عضو. وسبق للجماعة المشاركة الفعليّة بالعمل السياسيّ، ووقع الاختيار في تسعينيات القرن الماضي على شيخ الجماعة كمال كاتشار من قبل حزب العدالة الذي أسسه سليمان ديميريل، ليكون نائباً في مجلس النواب لدورات ثلاث.
جماعة إرانكوي Erenköy Cemaati:
جماعة نقشبنديّة صوفية تضم تجاراً ورجال الأعمال المحافظين، وتوجه مريديها عبر الوعظ الدينيّ. يرأسها حالياً عثمان نوري توب باش، وإلى جانب “وقف عزيز محمود هدائي”، لدى الجماعة عدة مؤسسات، هي مجلة ألتن أولوك Altınoluk، مركز الأبحاث العلمية İLAM، وراديو إركام Erkam، ودار إركام للنشر التي تترجم المؤلفات إلى أكثر من 40 لغة. أعضاء الجماعة يؤيدون حزب العدالة والتنمية ويعتبرونه استجابة لطموح المحافظين في تركيا.
جماعات أخرى:
ومن بين الجماعات الفاعلة الأخرى هناك جماعة اشتشيلار Işıkçılar Cemaati، ولها استثمارات كبيرة في الإعلام والتعليم والتجارة، وقد سارت على الخط القومي – المحافظ وأقامت علاقة وثيقة مع السلطة الحاكمة. وهناك النورسيون، الذين انقسموا إلى عشرة فروع بعد وفاة سعيد النورسيّ، كما تبرز جماعات من التقاليد القادرية، والرُفاعية، والمَوْلوية، والسلفيّة، وهناك أيضاً حركات تكوّنت حول أشخاص ولم تَحُز على الطابع المؤسسيّ بالكامل.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle