الصمت الدولي تشجيع لجرائم اغتصاب الأطفال

الشهباء/ فريدة عمر –

أكَّدت الناطقة باسم مكتب حماية حقوق الطفل لعفرين والشهباء “روجين قرمان”، بأنَّ الصمت الدولي يشجع على تكرار جريمة اغتصاب الأطفال في عفرين المحتلة.

شهدت مدينة عفرين المحتلة في غضون أيام قليلة، خلال أسبوع واحد، جريمتي اغتصاب بحق طفلتين قاصرتين، تبلع إحداهما عشر سنوات، والأخرى 14 عاماً، قام بهما متزعمو مرتزقة دولة الاحتلال التركي، بالإضافة إلى تعرض شابة بالغة من العمر (20 عاماً)، للاختطاف من مرتزقة الاحتلال التركي، لرفض ذويها تزويجها لأحدهم، وتتعرض المنطقة منذ بداية احتلالها، ولغاية اليوم، لأبشع أنواع الجرائم، وسط صمت دولي، يحفِّز على ارتكاب المزيد من الجرائم دون حسيب، أو رقيب.

جرائم متعددة

وفي السياق، التقت صحيفتنا “روناهي”، الناطقة باسم مكتب حماية حقوق الطفل لعفرين والشهباء، “روجين قرمان”، فأشارت في مستهل حديثها، لجرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة: “إنَ الاحتلال التركي ومرتزقته، منذ احتلال مدينة عفرين، يرتكبان بحق أهلها وطبيعتها وأطفالها ونسائها، جرائم لا أخلاقية، وبشكل يومي، كـالخطف والقتل، وسرقة المعالم والآثار، ونهب الممتلكات، وتدمير المنطقة”، في خطوة ممنهجة لإبادة هوية المنطقة وثقافتها”.

اغتصاب الطفولة

وتابعت روجين حديثها، في إشارة إلى جريمة اغتصاب المرتزقة، طفلتين في غضون أقل من أسبوع، في عفرين المحتلة: “تشهد عفرين المحتلة، وعلى مدار خمسة أعوامٍ، لمخططات إبادة ممنهجة على الأصعدة كافة، من قبل المحتل التركي ومرتزقته، حتى وصل بهم الأمر لاغتصاب الأطفال،  فخلال أقل من أسبوع واحد، حدثت جريمتا اغتصاب لطفلتين، إحداهما تبلغ من العمر عشرة أعوامٍ، والأخرى 14عاماً، على يد عناصر في المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي، كما وتم اختطاف فتاة أخرى، بعد رفض ذويها تزويجها للمرتزقة، فأصبح الأطفال في كابوس مظلم، يواجهون جرائم بحق الطفولة”.

صمت المجتمع الدولي

كما وانتقدت روجين في حديثها، صمت المجتمع الدولي، حيال الجرائم المرتكبة من المحتل التركي ومرتزقته: “إنَّ الجرائم التي تحدث في عفرين المحتلة، وتحديداً، جريمتا اغتصاب الطفلتين، جرائم وحشية بحق الإنسانية، وبالرغم من كل ذلك، فالمجتمع الدولي كعادته، بقي صامتاً حيالهما”.

وتابعت: “فعدم محاسبة مرتكبي الجرائم، يشجع على تكرار المزيد منها، لذا، فالمجتمع الدولي شريك لكل ما يحدث، وهو المسؤول الأول لمحاسبة كل من يقوم بهذه الأفعال الشنيعة، واللا أخلاقية”.

التكاتف لإنهاء العنف الممارس ضد الأطفال

وناشدت الناطقة باسم مكتب حماية حقوق الطفل لعفرين والشهباء، “روجين قرمان”، في ختام حديثها، جميع الجهات المعنية لحماية الأطفال، وإنهاء العنف ضدهم: “إنَّ قضية العنف ضد الأطفال، تتطلب منا جميعاً، كجهات معنية، العمل بجدية تامة، فالعنف بأشكاله كلها، يهدد حياة الآلاف من الأطفال، الذين أصبحوا ضحايا الذهنيات الرجعية، والحروب والصراعات الدائرة”، مضيفةً: “فلنكن يداً واحدةً، لنتمكن من إنقاذ أرواحهم وطفولتهم، وبناء مستقبل آمن لهم”.

ويذكر، حسب إحصائية منظمة حقوق الإنسان لعفرين – سوريا، تم اختطاف أكثر من (8695) مدنياً، خلال خمس سنوات من الاحتلال، ومصير ما يقارب ربع العدد المذكور لا يزال مجهولاً، وتم إطلاق سراح الآلاف منهم مقابل فدية مالية، (96) حالة قتل، منها ثماني حالات انتحار للنساء، و(72) حالة اعتداء جنسي، ناهيك عن الاعتداءات، التي تتعرض لها النساء يومياً وبشكل علني، وخطف أكثر من ألف امرأة، وقد تعرضن لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي أثناء احتجازهن، بالإضافة الى انتشار ظاهرة التزويج القسري، وتزويج القاصرات، خوفاً من اختطافهن، وتعرضهن للابتزاز، كما وقُتِل أكثر من (667) مدنياً، بينهم (550) قتلوا بالقصف التركي، والمجموعات المرتزقة التابعة له، و(92) قتلوا تحت التعذيب، وتم توثيق أكثر من (700) جريح، بسبب القصف التركي ومرتزقته، ومنهم335 طفلا جريحا، و220 امرأة جريحة، فيما تزداد في الآونة الأخيرة ظاهرة اغتصاب الأطفال من المرتزقة بشكل كبير.