يعلم كل إنسان عاقل، أن ما يقوده وينظم أقواله وتصرفاته وأعماله هو العقل، لذلك، إذا صدر أي قول، أو موقف من إنسان، وكان لا يتناسب مع أعراف، وقيم وأخلاق مجتمعه، نقول عنه: “أليس لديه عقل؟”، وقد ورد في الحديث القدسي، أن الله خلق العقل، فقال له: “أقبل فأقبل”، وقال له: “أدبر فأدبر”، فقال: “وعزتي وجلالي أنت أفضل ما خلقت ولأثيبنَّ بك يوم القيامة”، وورد في القرآن الكريم في عدة آيات، فقوله تعالى: “أفلا تعقلون”، بعد أن بين آياته ليعلمنا الله تعالى، أن رؤية آياته، والإيمان بها، طريقة العقل والتعقل، وكما نعلم، أن الشرط الأول والأهم لوجوب فرائض الدين، وأركانه، هو العقل، فلا دين ولا شريعة ولا قانون يطبق على غير العاقل، لذلك، يجب استعمال العقل لكل شيء بناء وخير، لأنه يؤدي بالتالي للوصول إلى مجتمع أخلاقي، ذي قيمة عالية، دون خلق المشاكل والخلافات والصراعات، كما يكون سبباً وسبيلاً إلى الحلول الخيرة والنافعة كافة.