منبج/ آزاد كردي ـ
أشار السياسي في حزب سوريا المستقبل، إلى تدخل دول أصحاب المصالح، والنفوذ حوَل مسار الثورة السورية، فيما يملك الحزب رؤية واضحة المعالم للحل السوري، ويناضل في سبيل ذلك.
وفي لقاء خاص لصحيفتنا “روناهي مع نائب الرئاسة في حزب سوريا المستقبل محمد بركل، تحدث فيه عن واقع الثورة السورية، ومستقبل الحل السوري مع حلول الذكرى السنوية الحادية عشرة على الحرب السورية.
الثورة مرهونة للخارج
وذكر بركل، أن “الثورة السورية، هي ثورة حرية، وكرامة، وثورة مطالبة برفع سيف الأمن عن رقاب الشعب، وبتأمين الحريات للشعب”.
وحول تقييمه لمسار الثورة، أشار بركل “النظام قام بتحويل الثورة إلى عسكرة، ومن ثم ظهرت أجندة أخرى. أصبح هناك تدخل في الثورة، وتحولت الثورة من صراع في سوريا إلى صراع على سوريا، نتيجة تدخل الدول أصحاب المصالح والنفوذ، وتحول مسار الثورة خلال أحد عشر عاماً على مستوى الأجندة السياسية، واتفاقيات آستانة وجنيف واللجنة الدستورية”.
وصادف يوم الثلاثاء الذكرى السنوية الحادية عشرة لانطلاق الاحتجاجات الثورية في سوريا.
وعن مسار الحل السياسي السوري، عدّ بركل أن “حزب سوريا المستقبل ينظر إلى الحل لا يكون إلا في سوريا، ويجمع كافة الأطراف السورية دون تدخل أجندات ودول، وما جرى خلال هذه السنوات من لقاءات ومؤتمرات من جنيف لأستانة وما شابه ذلك، إنما السبب كان هو تدخل الدول لبقاء الأزمة ومنع الحل”.
وأضاف: أن “هناك دولاً وأصحاب المصالح، والنفوذ، التي لها مصلحة في استمرار الأزمة في سوريا، ومنع حل الأزمة السورية، ونلاحظ دائماً هناك جزءاً من سوريا مستبعداً، ومهمشاً عن الحوارات، سواء في جنيف، أم أستانة أم سوتشي أم مؤتمر الرياض، وفي جميع المؤتمرات.
هناك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تشكل نسبة ثلاثين بالمائة من سكان سوريا، تعدّ أكثر منطقة آمنة، ولا تزال هذه المنطقة مهمشة سياسياً، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي في سوريا بشكل صحيح إلا عندما يمثل الشعب السوري كافة في الحوارات”.
تصحيح المسار نحو سوريا ديمقراطية
عقد حزب سوريا المستقبل في منبج، ندوة تحت شعار “واقع الثورة السورية، وأسباب تحول المشهد من الصراع في سوريا إلى صراع على سوريا”، في الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الاحتجاجات في سوريا، وذلك بحضور شخصيات مدنية، وعسكرية، وحقوقية، وممثلين عن الأحزاب السياسية في المدنية.
وفي معرض حديثه عن منظور حزب سوريا المستقبل، لإعادة الثورة لما هي عليه في شمال وشرق سوريا، أكد البركل، أن “حزب سوريا المستقبل يرى أن الثورة التي انطلقت في الخامس عشر من آذار في ٢٠١١ من المجتمع المدني مستمرة، كانت الثورة تحت شعارات،” واحد، واحد الشعب السوري واحد”، ثم انحرفت الثورة عن مسارها الصحيح”.
وشدد نائب الرئاسة في حزب سوريا المستقبل محمد بركل، في ختام حديثه: “ما زال هناك بريق أمل في سوريا حيث يناضل حزب سوريا المستقبل؛ لتصحيح المسار من أجل العودة بسوريا، وبالثورة إلى شكلها الصحيح. لدينا مشروع سياسي أن سوريا بعد هذا الدمار، وبعد هذا الشرخ الكبير، لا يمكن أن تكون إلا دولة لامركزية تعددية تشاركية، لا إقصاء فيها لأحد، وأن تكون جميع مكونات الشعب السوري، وجميع فئاته ممثلين في الدستور وفي صناعة القرار السياسي”.
