سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

السويداء… مثال للتظاهر السلمي والمقاومة لانتزاع الحقوق وتحقيق الأهداف

 برخدان جيان_

 منذ أكثر من سبعة أشهر يواصل أهالي السويداء انتفاضتهم الشعبية، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط حكومة دمشق، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية تحقق العدالة والحرية نحو سوريا لا مركزية.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية لازالت حكومة دمشق غير قادرة على توفير المتطلبات الحياتية الأساسية في المناطق التي تسيطر عليها، بل بدأت الأمور تأخذ منحنيات سيئة للغاية وخاصة مع فرض الإتاوات والضرائب وارتفاع الأسعار في الأسواق بشكلٍ كبير وسط مزاعمها بدعم الاقتصاد المحلي المنهار أصلاً، خاصة وأن سعر الليرة السورية في انهيار متواصل الأمر، الذي أشعل فتيل الاحتجاجات والتظاهرات في مدن عدة تحت سيطرة حكومة دمشق، إذ خرج عشرات السوريين للاحتجاج في عدة مدن بدءاً من درعا، وحمص، وامتدت إلى حلب، حتى وصلت السويداء جنوباً، وبقيت الأخيرة ساحة للتظاهر نتيجة عدم تحرك حكومة دمشق وبقائها بسياستها ذاتها، وتحول المطلب الاقتصادي إلى مطلب سياسي لوضع النقاط على الحروف.
السويداء تتصدر قائمة الاحتجاجات
وكان للسويداء الحصة الأكبر من الاحتجاجات، التي تميزت بكونها الأكثر استمرارية وتنظيماً عن غيرها من المناطق السورية، إذ تتواصل بشكلٍ يومي منذ صدور قرارات حكومة دمشق التي زادت من سوء الأوضاع المعيشية للسوريين الذين يعانون تبعات الحرب أصلاً.
ويردد المحتجون شعارات تطالب برحيل الحكومة ورموزها، وكل من يواليها ويتبعها، ويقومون بتحطيم وتمزيق أي لوحات أو تماثيل تحمل أو تُجسد رموز السلطة، الموجودة على مبانٍ حكومية أو المنصوبة في ساحات المدينة، كما تمكن المتظاهرون من إغلاق الفروع التابعة لحزب البعث، وذلك نتيجة التزام الحكومة الصمت تجاه المطالب.
وتتمحور الشعارات التي تتردد على ألسنة المتظاهرين في ساحات الاحتجاجات في أنحاء مدينة السويداء، حول إسقاط حكومة دمشق ورموزها، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي ينص على البدء بعملية انتقال سياسي في سوريا تهدف إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة، التي اشتعلت في عام 2012 للمطالبة برحيل الحكومة، وتحقيق نظام لامركزي تعددي ديمقراطي.
لا وقف للمظاهرات حتى تحقيق الأهداف
ويرى المتظاهرون المشاركون في ساحات الحرية بأن الخروج للتظاهر السلمي له عدة أسباب تراكمية على مدار السنوات الماضية في ظل عدم القدرة على منح هذه الحكومة الحالية فرصة أخرى، بعد أن استنفدت فرصها الممكنة كلها، والمطالبة بالعيش بدولة مواطنة وتطبيق نظام لامركزي ديمقراطي، وذلك يستحيل أن يتحقق بوجود حكومة دمشق.
بالمقابل لم تصدر حكومة دمشق أي تعليق رسمي بخصوص موقفها من التظاهرات المناهضة لها، إلا أنه وحسب الناشطين المنظمين للتظاهرات في السويداء، فإن السلطات تتعامل بتجاهل رسمي وعدم تدخل بشكل مباشر، ولكنها قامت بإرسال وفود عدة ممثلة بما يُعرف بـ (محافظ مدينة السويداء) إلى شيخ العقل في المدينة حكمت الهجري.
وحمل الوفد التابع للحكومة قائمة بالمتطلبات، التي سيتم تحقيقها أملاً في أن يُهدئ ذلك من غضب المحتجين في الشارع، ولكنها قوبلت بالرفض من “مشيخة العقل” التي تتمسك بكون مطالب تظاهرات السويداء تخص سوريا كلها، وليست للسويداء فقط.
ويرى “باحثون” إنه على عكس ما قد يدعيه البعض من عدم اهتمام حكومة دمشق بما يحدث في السويداء، إلا أنها لن تتعاطى مع هذه التظاهرات دون حساب، وستعمل على اتباع أسلوب هادئ خوفاً من تفجر الوضع ما دام هنالك تظاهر سلمي، والمؤشرات كلها تدل على أن حراك السويداء لن يتحول إلى أعمال عسكرية أو تجييش أو حركة تكفيرية، ما إن ردت دمشق بقوة وعسكرة لقمع المحتجين.
ويعلل ” مطلعون” بأن حكومة دمشق تحاول اتباع سياسة خبيثة بترك المتظاهرين يحتجون وعدم عرقلة خروجهم إلى الشوارع، والتعبير عن أنفسهم ومنحهم هذه الحرية، ولكن ذلك سيؤثر على المتظاهرين أنفسهم؛ لأنهم سيرون أنها تعيق الحياة اليومية والموظفين عن خدمة الناس؛ ما سيخلق ردوداً عكسية ضد “المتظاهرين” تخدم سياستها القمعية، وتفريغ أسباب التظاهر القائمة على مطالبات أولية للحكومة لرفع الرواتب، ولرفع الدعم عن المحروقات، وإضعاف الشعور الحقيقي بالاستياء العام في الأوساط السورية من الأوضاع المعيشية وقلب الطاولة على حكومة دمشق ورموزها وتحقيق التغيير الشامل.
موقف محايد “الخط الثالث”
تميزت مدينة السويداء بمواقفها شبه المحايدة من الأحداث، التي شهدتها سوريا منذ عام 2012. إذ حاولت المدينة وغالبيتها ممثلة بقيادتهم الدينية “شيوخ العقل” الثبات على موقفهم المحايد من الأزمة السورية، في محاولة للمحافظة على وجودهم فيها، باعتبارهم أقلية دينية، مع النأي بالنفس عن وقوع أي اشتباكات مسلحة في مناطقهم.
وامتنع شبان الطائفة الدينية الدرزية عن الخدمة في جيش حكومة دمشق، ولعل هذا من أبرز المواقف التي صدرت عنهم استناداً الى  مبدأ “دم السوري على السوري حرام”، كما امتنعوا عن الانضمام لما يُعرف بـ “المعارضة السورية” إلا في حالات نادرة وفردية، بعد المواقف التصعيدية التي تعرضوا لها من حكومة دمشق التي تقوم بمعاقبتهم، ومعاقبة شبابهم لامتناعهم عن الانضمام لجيشها، وذلك عن طريق إجبارهم على دفع الثمن بالحصار الاقتصادي والسياسي، واستخدام فزاعة دخول “داعش” لتخويف المتظاهرين وأهالي السويداء حال خروجهم عن سيطرتها، وترويجاً لنفسها على أنها تسعى لحمايتهم كونهم مصنفين على قائمتها تحت بند ” الأقليات الدينية” في وجه التطرف والإرهاب.
وساعد التزام مبدأ “الخط الثالث” أهالي السويداء بالنجاة من “حمام الدم” الذي أصاب باقي السوريين بشكلٍ شبه كلي، كما أن طريقة تعامل حكومة دمشق مع التظاهرات التي تخرج في المدينة اختلفت عما كانت عليه في باقي المدن، إذ إن التظاهرات الحالية ليست الوحيدة أو الأولى من نوعها التي تخرج في المدينة.
ففي مطلع عام 2020، شارك المئات من سكان المدينة في تظاهرات تنادي بإسقاط حكومة دمشق ورموزها، لكنها لم تشهد تصعيداً بسبب وساطات من وجهاء المحافظة. وتكررت هذه الاحتجاجات بشكل متفرق على مدار العامين الماضيين، إلا أن الاحتجاجات التي خرجت مؤخراً تبدو الأكبر حجماً ويبدو المشاركون فيها أكثر إصراراً من المرات السابقة للمضي بمطالبتهم بتحقيق العدالة والديمقراطية واللامركزية.
المرأة في ساحة الانتفاضة 
تعد المرأة السورية الأكثر معاناة في ظل الأزمة السورية، فمن النساء من قُتلن ومنهن من اختطفن والبعض الآخر اغتصبن، ومجموعات أخرى لم يعرف مصيرهن بعد، وكان للبعض منهن حصة بالتهجير، وفي السويداء لم تتوقف المرأة متفرجة لما يحصل، وعدت نفسها مسؤولة عن عدم تلبية حكومة دمشق لمطالبها، لذا تواجد في ساحات الانتفاضة أكثر من قبل، فالمرأة التي أقصيت من المجتمع السوري ككل، ومن الحكومة نفسها، استطاعت اليوم أن تظهر كيانها، وتثبت وجودها، وتضع بصمتها ضمن هذه الانتفاضة.
واتخذت من نضال ومقاومة نساء إقليم شمال وشرق سوريا مثالاً يحتذى به، وبرفعها شعار “كلنا هفرين خلف” أكدن على الاستمرار بالانتفاضة كما الشهيدة هفرين، الأمنية العامة لحزب سوريا المستقبل التي اغتيلت عام 2019 على يد مرتزقة داعش، كما رفعن شعار “Jin, Jiyan, Azadî” في دلالة واضحة على أنهم ينضممن إلى ثورة المرأة الحرة، وبأن وحدة النساء ضمان للديمقراطية والمساواة والعدالة.
السويداء متشبثة بمطلب اللامركزية
وفي 15 آذار الجاري، أضيف عام آخر على سجل الأزمة السورية المستمرة، لتبقى ساحة السويداء، ساحة الانتفاضة منذ بدء الأزمة في عام 2011، حيث يؤكد المحتجون والمتظاهرون على ضرورة أن تتراجع حكومة دمشق عن عقليتها الإقصائية، والمعادية للشعب السوري ككل دون استثناء، في حين شددوا على أن اللامركزية هو الحل الأمثل لبناء سوريا ديمقراطية تعددية، تشارك فيها جميع شعوبها في بناء القرار، دون تمييز أو إقصاء بين شعب أو آخر، مثل مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، التي أصحبت الساحة الأكثر آمناً واستقراراً وتحسناً للظروف مقارنة مع باقي المناطق السورية، حيث لعب فكر الأمة الديمقراطية دوراً في توحد الشعوب، وتكاتفهم لإدارة المنطقة بأنفسهم، نحو حلول سياسية، اقتصادية واجتماعية.
وقد لاقى نموذج الإدارة الذاتية اهتماماً من المتظاهرين، فباتوا يتضامنون مع الأحداث التي تحصل في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، فدعموا أهالي عفرين المستمرين بالمقاومة بشعارات مثل، “كل زيتونة ستنجب عفرينياً ومحال أن ينتهي الزيتون”، كما شاركوا الشعب الكردي والشعوب الأخرى بعيد النوروز هذا العام كيوم تاريخي لإنهاء الظلم والديكتاتورية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle