سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التعصب الجنسوي بين الثبات ومساعي المحو في لغة الإعلام

بيريفان خليل_

في ظل مساعي ذوي الذهنية الذكورية لإبقاء التعصب الجنسوي راسخاً في لغة الإعلام، هناك جهود من صحفيات نسوية لتغيير ذهنية المجتمع عامة، في عملهنَّ الصحفي، حيث كان نهج شهيدات الإعلام الحر ميراثا لهن، لترسيخ الفكر الحر، والعدالة والمساواة والديمقراطية في مجتمع خالٍ من الشوائب.
والتعصب الجنسي كمصطلح، يعني التمييز بين الجنسين، وتفوق إحداهما على الآخر، ولأننا نعيش في مجتمع تسيطر عليه الهيمنة الذكورية، فحتماً التفوق سيكون لصالح الجنس الذكري، وبقاؤه على عرش السلطة، بالمقابل تضخم المحاولة لإبادة الجنس الإنثوي الساعي إلى التحرر، إما أن تقتل المرأة، أو تبقى خانعة خاضعة لسيطرة الذهنية الذكورية.
الهيمنة الأبوية ودورها في ترسيخ التعصب الجنسي
 ولأن الإعلام هو ساحة التوعية، ومن خلاله يكون تغيير ذهنية المجتمع، سواء نحو التوعية، أو نحو الجهالة، فقد استخدمها ذوو الذهنية الذكورية وسيلة لترسيخ “التعصب الجنسي” في المجتمع، من خلال فرض لغة، وقوالب، وصور نمطية استطاع الإعلام من خلالها تثبيت أقدامه في المجتمع.
فالمجتمع على مدار آلاف السنوات، كان ولازال يتمسك بهذه الذهنية، حيث الهيمنة الأبوية الذكورية وبواسطتها يعد الرجل هو المسيطر، والمرأة هي الضلع القاصر، مجتمع يوزع الأدوار بين الرجل والمرأة منذ الولادة، فالأول يصلح للمجالات كلها، ويقوى عليها مثل، مجال الحماية، والسياسة، والاقتصاد، ما يتعلق بالجهد العضلي، والمرأة ضعيفة، ولا تستطيع القيام بما يفعله الرجل، وبذلك رُسمت للمرأة طريقة العيش في المجتمع دون أن يكون لها رأي، أو قرار، وحُصر دورها داخل المنزل، وتربية الأطفال وحتى هذا الدور نظروا إليه نظرة دونية، واستصغروها أكثر؛ ما أدى إلى غياب المساواة والعدالة الجندرية، وتكبيل مقدرات الجنسين، ومحدوديتها، وخاصة عند المرأة.
ويعلق القائد عبد الله أوجلان على هذا الأمر: “حقيقة هيمنة الرجل هي بالأصل نابعة من التعصب الجنسوي للرجل، الذي بدأ يستعرض سيطرته بدءاً من الدول، والمجتمع، ووصولاً إلى علاقته الجنسية مع المرأة”.
وتقول الدكتورة في الفلسفة وعلم الاجتماع أورزولا شوي: “نحن لا نولد بنات، بل هكذا يصنعون منا”، حيث يتم حض البنت وتشجيعها على تحمل المسؤولية في سن أبكر من الصبي، فبدءاً من ارتداء ملابسها وحدها قبل الصبي إلى الكلمات والألعاب، التي من الواجب استخدامها، ناهيك عن مهاراتها وتجاربها الحياتية، التي تقويها، ولن ننسى دور الوالدين في تهيئتها لتكون الأنثى خانعة وخاضعة، تربى على مصطلح “الاحتياج” دائماً بحاجة إلى سند يسندها ويساعدها، في حين الصبي يتربى على مصطلح “الاستقلالية” ويساهم هذا النمط من التربية والتعليم على إضعاف ثقة الأنثى بذاتها، في حين يزيد من ذلك عند الذكر، كما أن الخوف والجبن يصبحان صفة ملصقة بالمرأة تطلق عليها، وتنسب لها ظلماً لجيناتها الأنثوية، بينما هي بالحقيقة صفات مكتسبة من التربية والمحيط، ولا علاقة لها بالتركيبة البيولوجية، من هنا ينتزع المجتمع الذكوري القدرات والصفات الحميدة من الأنثى، ويمحنها على طبق من ذهب للذكر.
والتعصب الجنسوي بمحتواه ليس سائداً في المجتمع الشرقي فقط، بل هو مرسخ في ذهنية المجتمع الغربي أيضاً، فمعاناة كلا المجتمعين هي نفسها، الأول مرسخ بعمق، والآخر يدعي بأنه متحرر، إلا أنه الأكثر استعباداً للأنظمة الدولتية، التي تهتم بالشكل دون الفكر، وتستغل الجنس الأنثوي لتحقيق مآربها. 
مساعي المرأة لاقتلاع جذور الجنسوية 
ضمن هذه الفوضى والواقع المؤلم، الذي تعيشه المرأة في مجتمع تسيطر عليه الهيمنة الذكورية، وبدفع من التنظيمات الخاصة بالمرأة، سعت المرأة إلى دخول مجالات أُقصيت وهُمِّشت منها، كالمجال الإعلامي.
وبرز موضوع تمثيل المرأة في الإعلام بشكل أساسي في أعوام السبعينات عن طريق نشاطات وفعاليات الإعلام النسوي، وخاصة لدى الفامينية، التي وجدت تمثيل المرأة في مجال الإعلام سيساهم في إعادة المجتمع، لذا ركزت على مدى مشاركة وحضور المرأة في قطاع الإعلام، وأيضاً على أشكال تمثيل المرأة في الإعلام وغيرها من النقاط.
واحتلت مشاركة المرأة في وسائل الإعلام المرتبة الأولى في مقترحات ودراسات الإعلام الفاميني فمن وجهة، نظر تلك الدراسات، إن غياب المرأة عن قطاع الإعلام يفتح المجال أمام استبعاد رأي المرأة عن وسائل الإعلام، وهيمنة السلطة الذكورية ومنظومتها الذهنية على المنتجات الإعلامية والثقافة الشعبية، فكان من المهم أن تتضاعف أعداد النساء العاملات في قطاع الإعلام من أجل الحصول على المكان، الذي تستحقه النساء وإبراز دورها التاريخي، فازدياد عدد النساء في مواقع القرار في قطاع الإعلام، يساهم بشكل كبير في فتح المجال أمام التمثيل العادل، والمتساوي للمرأة في نصوص وسائل الإعلام من وجهة نظر الفامينية، ولكن ضمن هذه المحاولات والمساعي، كان هناك استغلال لتحويل الجسد الأنثوي إلى سلعة للدعاية والإعلان، وبهذا المفهوم بقي الرجل هو المسيطر على المنظومة والهيكلية الإعلامية، وبالتالي فإن طرح القضايا الخاصة بالمرأة كانت محدوداً.
ورغم التطور والتغير الإيجابي فيما يتعلق بتمثيل المرأة خلال السنوت السابقة، إلا أن التمييز الجنسي بقي سائداً، وبقي الذكور متحكمين بالمواضيع، التي تنشر وتخاطب الرجل، في حين تم إقصاء المواضيع المتعلقة بقضايا المرأة، وعلى الرغم من أن السلطة الرأسمالية الأبوية شاركت المرأة في مجالات الحياة ومنها الإعلام، إلا أنها تحافظ على نظامها القائم على التمييز الجنسي، وتواصل إنتاج استراتيجياته وتكتيكاته القائمة على استبعاد المرأة.
لغة الإعلام الجنسوي 
الساحة الإعلامية كانت أكثر الساحات، التي تعرضت فيها المرأة للاستغلال، وخاصة في مجال الدعاية والإعلان، وعدت أداة لتحقيق مآرب الذهنية الرأسمالية من خلال جسد المرأة وإهانتها وتدني قيمتها، ومكانتها ومن خلال جسدها تم الترويج لعملية البيع والشراء، وبحسب بعض الدراسات، فإن 92 بالمائة من الإعلانات، التي تبث الآن تستخدم جسد المرأة أداة لتعزيز التمييز الجنسي.
وكأن للإعلام دوراً في الحد من مكانة المرأة وخاصة في المجال السياسي، لترسيخ الصور النمطية للمرأة السياسية على أنها ضعيفة وعاطفية وغير ذلك، علاوة في أنهم في بعض الأحيان، يُحمّل الصحفيون النساء السياسيات مسؤولية تصرفات أطفالهن أو أزواجهن، على عكس التعامل مع الرجل السياسي بغض الطرف عن كل ما يفعله.
وتشير دراسة أجراه الاتحاد البرلماني الدولي حول العنف ضد البرلمانيات إلى قدرة وسائل الإعلام في ترويج، وترسيخ الإشاعات، والسلوك الرامي إلى استهداف المرأة.
 وعلى الرغم من ادعاء وسائل الإعلام بأنها تناضل من أجل تعزيز مفاهيم الوعي بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، إلا أن الأمر لا يخلو في الوقت ذاته من ممارسة تمييز ضد المرأة سواء من ناحية جهة استخدام مصطلحات، وقوالب نمطية وعبارات تقليدية ضارة بالمرأة، أو استخدام عبارات وأسماء وصفات وضمائر (بتقسيماتها اللغوية العربية)، والتي يغلب عليها طابع الذكورية وما يمكن تسميته تحيزاً جنسياً حسب توصيف الأمم المتحدة.
كما أن طريقة تناول موضوع يخص العنف ضد المرأة يزيد من هذا التمييز، وذلك من خلال النبش في سيرة المرأة بدلاً من الجريمة، باستخدام قوالب نمطية جاهزة مسبقة بعناوين للإثارة، من مثل “ومن الحب ما قتل، وجرائم الشرف” فمثل هذه العناوين في قضايا العنف الأسري، وقضايا الزنا والخيانة، تخفف بشكل مبطن اللوم على الجاني لتضع قسطاً منه على الضحية.
وفي مسألة الصور المرفقة لأخبار تخص قضايا العنف الأسري والمرأة، يلاحظ الدليل الذي أعدته منظمة “كفى عنفاً واستغلالاً” عام 2016 في لبنان بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن وسائل الإعلام غالباً ما تلجأ إلى إظهار الصور المتكررة عالمياً ومحلياً للمرأة المضروبة، أو المختبئة في زاوية، أو المكبلة.
أما فيما يخص العبارات والمصطلحات المستخدمة للحط من شأن المرأة والترويج لها في الإعلام مثل عبارة، “الجنس اللطيف” للإشارة إلى النساء، أو لدى وصف المرأة الشجاعة استخدام عبارة “إنها تتحلى بشجاعة الرجال، وعبارة “امرأة بألف رجل” “أخت رجال”، ومصطلحات أخرى توحي أن المعنيين، هم رجال مثل قادة بدلاً من قيادات، أكاديميون بدلاً من أوساط أكاديمية، دار المسنين بدلاً من دار رعاية الشيخوخة، نائب عام بدلاً من نيابة عامة، قائمة المرشحين بدلاً قائمة الترشيحات، تنشئة الأطفال بدلاً من تنشئة الطفولة.
ومن الأمثال الشعبية المستخدمة والمروجة لها في الإعلام والمسيئة للجنس الإنثوي هي: “هم البنات للممات، إن ماتت أختك انستر عرضك، صوت أفعى ولا صوت بنية، عقربتان على الحيط، ولا ابنتين في البيت”.
والقوالب أيضاً ساهمت في تعزيز التعصب الجنسوي، كأن تكنى المرأة بابنها، أو والدها، أو زوجها: أم أحمد، زوجة أحمد.
وكذلك الأمر فيما يخص صفات العمل من مثل الأمين العام للحزب، بدلاً من الأمينة العام للحزب الفلاني، عضو بدلاً من عضوة، إضافة إلى ذلك ولإبقاء القالب الموجود هو الأصح، فإنهم يتناولون اسم المرأة لأول مرة في التقارير، أو الأخبار باسمها ومن ثم ذكر الكنية، وليس اسمها في المرات الأخرى.
وبعد مساعي الوسائل الإعلامية الخاصة بالمرأة لكسر هذه النمطية في القوالب، فقد تلجأ بعض الوسائل الإعلام لإبراز نفسها على أنها تبتعد عن التعصب الجنسوي في إعلامها باستخدام عبارات، مثل: كتابة عضو/ ـة، والجمع كذلك عاملين/ات وكأنها منحت المرأة حقوقها في لغة الإعلام
بعد عام 2000 حضور نسوي تحول إلى ثورة نسوية إعلامية 
تشير الدراسات إلى أن نسبة النساء العاملات في مجال الصحافة والإعلام اقترب من 40 بالمائة بعد عام 2000. إلا أن معظم النساء يعملن في الصفحات الخاصة بالتعليم والصحة والثقافية، وفي أقسام الإعلانات، كما يعملن أحياناً في إعداد البرامج الترفيهية، وبذلك أقصينها من لعب دور في مجال الاقتصاد والسياسة بالعمل الإعلامي.
وحسب تقرير أعده “مشروع مراقبة وسائل الإعلام العالمية” حول تمثيل المرأة في الإعلام على مستوى العالم، فإن نسبة حضور المرأة كموضوع للأخبار في وسائل الإعلام العالمية خلال عام 2010 بلغت 24.3. وهذه النسبة تعني إن المرأة تتعرض للتهميش بشكل يومي في المجال العام من خلال وسائل الإعلام، أي يتم إنكارها وبالتالي إلغاء وجودها بشكل رمزي”.
وفي سوريا ككل كانت المرأة في مجال الإعلام مهمشة، إلا أن الثورة السورية كانت فرصة لدخول المرأة هذا المجال، وترجمة معاناتها ومعاناة مجتمعها ومحيطها إلى أخبار وتقارير إعلامية، فكانت صوتاً لكل امرأة قتلت، واغتصبت، أو اختطفت وسُبيت، وغيرها، ولعل المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا كانت الأكثر حظاً في اندلاع ثورة 19 تموز الثورة، التي عرفت بثورة المرأة وذلك من خلال تبني المرأة الإعلامية هذه القضية، والتعريف بها أمام الرأي العام، الأمر الذي برز فيه دور المرأة الإعلامية في الثورة، حيث اتخذت المرأة الكردية من ميراث الشهيدة الصحفية غربتلي آرسوز نهجاً لهاً لمواجهة المجتمع الذكوري والعادات والتقاليد البالية في المجتمع، وبنت جيشاً من الإعلاميات كما شُوهد في المؤتمر التأسيسي الأول لإعلام المرأة الحرة في روج آفا “RAJIN” والتي تحول إلى اتحاد إعلام المرأة فيما بعد، كيف كانت نسبة مشاركة المرأة في مجال الإعلام كبيراً، ومفاجئاً، في مجتمع كان يشهد بداية ثورة فكرية.
فانخرطت المرأة في الإعلام المقروء والمسموع والمرئي سواء تحت مظلة راجن، أو ضمن مؤسسات مدنية وأخرى تابعة للإدارة الذاتية، أو صحفيات مستقلات، واستمر التقدم بهذا المجال حتى تم تأسيس وسائل إعلامية خاصة بها من مثل وكالة JINHA وتلفزيون JINTV ومجلة آفاق المرأة وراديو ستار، وسعت هذه المرأة ضمن هذه الوسائل إلى تغيير ذهنية المجتمع، نحو التحرر والديمقراطية والمساواة بين الجنسين، والابتعاد عن نهج الإقصاء والتهميش للجنس الأنثوي، ولم يكن التقدم فقد من ناحية العدد، بكل كان المحتوى والقوالب والصور، التي رسمتها المرأة في تلك الوسائل، التي كان لها دور في مواجهة التعصب الجنسوي ليس فقط في لغة الإعلام بل في المجتمع ككل، لتذليله، والحد من انتشار فروعه أكثر ضمن المجتمع.
وكانت لها سياسة نشر خاصة بها، تعنى بشؤون المرأة تبرز واقعها وترفع من سويها الفكري والثقافي، وإظهار طابع المقاومة والإصرار والصمود في وجه سياسة الأنظمة وذوي الذهنية الذكورية سواء أكانوا شخصيات من المجتمع، أو متمثلين بالدولة فكلهم يحملون الفكر نفسه، وبذلك أصبح نهج شهيدات الإعلام الحر أمثال غربتلي أرسوز، ودنيز فرات، ونوجيان آرهان ودليشان إيبش ميراثاً يقاومون به الإعلاميات والصحفيات ضد الذهنية الذكورية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle