سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

البيئة لا تريد أن تحتفلوا بها!

محمد سعيد_

الخامس من حزيران من كل عام، أو بالمعنى الأدق منذ عام 1973م، والعالم يحتفي بيوم البيئة العالمي، فهذا العالم المادي الرأسمالي الظالم، لم يجعل للبيئة سوى يوم واحد، يُحتفى بذكراها، بينما الأجدر به أن يجعل كل يوم من السنة، هو يوم للبيئة، لأن البيئة ليست كالأعياد القومية والوطنية أو حتى الدينية، حيث لها أيام معلومة، ومعدودة ومحددة من السنة للاحتفال بها، وليس لهذه الأعياد بهجة أو حتى قيمة معنوية وروحية، ما لم تكن في تواريخها الثابتة من كل عام، بينما البيئة هي التي تتجدد، وتتبدل في كل يوم، بل في كل ساعة، فهناك بيئات صغيرة تتغير، وأخرى تتطور، وثالثة تنقرض ورابعة وخامسة، و…. ملايين البيئات الصغيرة، التي تتكون منها بيئات أكبر وأشمل، حتى نصل لبيئة عالمية تشمل البحار والمحيطات، واليابسة والجو، بما فيه من هواء، وأشعة وكائنات، وذرات متناهية في الصغر لا ترى إلا بمجاهر دقيقة، ومتقدمة بشكل عظيم.
 هذا العالم المتبجح باحتفائه في الخامس من حزيران كيوم للبيئة، هو ذاته الذي يدمر البيئة ويقضي عليها، وعلى البيئات الطبيعية، التي تتكون منها بيئتنا العالمية، فهذا الكم الهائل من التلوث بأنواعه المختلفة، والتي تزداد أنواعه عاماً بعد عام، فمن الأنواع الثلاثة المعروفة سابقاً للتلوث، وأقصد تلوث الماء، وتلوث الهواء، وتلوث التربة، صار لدينا أنواع أخرى أشد فتكاً وأشمل تأثيراً، فمن الممكن لنوع جديد واحد أن يلوث التربة والماء والهواء معاً، ومن المسميات الجديدة للتلوث نذكر التلوث الإشعاعي، والنابع عن المصادر المشعة والمفاعلات النووية، والتي تعدّ أشد فتكاً وتأثيراً، وخاصة في ظل تسابق الدول لتطوير أسلحتها النووية، والتلوث الصوتي أو ما يُعرف بالتلوث بالضجيج أو الضوضاء والنابع من الأصوات المختلفة الناتجة عن الحركة، والمنابع الصوتية التي لا تحصى ولا تعد، ولدينا أيضاً ما يسمى بالتلوث الكهرومغناطيسي الناجم عن الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن تشغيل عدد لا محدود من محطات الإذاعة والتلفزة حول العالم، والهواتف المحمولة وشبكات الاتصالات وهذه المحطات والهواتف المحمولة، تعدّ المصدر الأساسي للتلوث الكهرومغناطيسي، وهناك التلوث الجرثومي، والتلوث البصري أيضاً، وغيره الكثير من أنواع التلوث، التي تختلف وتتنوع بتنوع مصادر ومسببات التلوث، وكذلك المادة المُلوثّة والملوِثة أيضاً.
 إذن فالأرض أو العالم ليس بحاجة لأن نحتفل بيوم البيئة العالمي، فما فائدة أن نتذكر البيئة فقط في هذا اليوم، ونهملها لثلاثمائة وأربعة وستين يوماً ونيف؟
الأرض ليست بحاجة ليوم واحد منا، وكذلك البيئة، وإنما تحتاج منا أن نزداد وعياً يوماً بعد آخر، بأهمية البيئة وأن تبقى سليمة وصحية ونظيفة، بحاجة أن نقلل من الملوثات الاصطناعية، التي نثقل كاهلها بها عاماً بعد آخر، فالإحصائيات تشير إلى أرقام ونسب كارثية فيما يخص التلوث، وزيادة كمية الملوثات الملقاة على كاهل البيئة والأرض المسكينتين، أعود لأكرر لسنا بحاجة ليوم بيئة واحد نحن بحاجة للوعي بالبيئة، وأهمية الحفاظ عليها نظيفة وصحية وطبيعية، لا تتدخل يد الإنسان الظالمة في تخريب، وتحوير هذه البيئة الطبيعية، التي تتيح العيش السعيد لكل شعوب الأرض….
نحن لسنا بحاجة للاحتفال بيوم واحد للبيئة، بل بحاجة ماسة للوعي اليومي بالبيئة، وسلامتها التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسلامتنا، فمع – كل يوم- وعياً بأهمية البيئة بدون ضجة الاحتفالات، حتى الوصول لبيئة أفضل.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle