مشروع للري شرقي منبج…. ثمرة العمل التشاركي

منبج/ آزاد كردي –

أحيت قناة ري ممولة من الأهالي، بريف منبج الشرقي آمال شريحة واسعة لمجتمع يُواجه تحديات الأمن الغذائي، وتغيّر المناخ، ونقص المياه.

سلة الأمن الغذائي لسوريا، باتت اليوم تواجه مظاهر التصحر، بسبب التغير المناخي، والجفاف، الذي يضرب المنطقة، وتشهد المنطقة انخفاضا في معدلات الأمطار؛ ما حدا بالبعض البحث عن مصادر أخرى بديلة للري، كالاستجرار من مياه نهر الفرات بشكل مباشر، والاعتماد على المياه الجوفية، وقنوات الري.

وباتت مجموعة من القرى؛ الواقعة في ريف منبج الشرقي، وتبعد 3600م عن النهر، في مرمى الجفاف، رغم أنها قريبة من نهر الفرات؛ بسبب فقدانها لنظام ري متطور، ويؤدي الافتقار إلى نظام ري إلى تراجع المحاصيل الزراعية، حيث باتت أرزاق المزارعين مهددة؛ نتيجة عدم وجود مصادر للري الزراعي.

ويقول الرئيس المشترك للجنة الزراعة، والري في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، خالد أوسو: “بادر الأهالي في مجموعة من القرى؛ الواقعة في الريف الشرقي لاستجرار المياه من نهر الفرات”.

وعدّ المسؤول بأن: “لجنة الزراعة والري في منبج تدعم مبادرة الأهالي، بهذه القرى لاستجرار المياه من نهر الفرات؛ لري أراضيهم الزراعية”.

وحسب المسؤول، فإن: “المشروع يخدم ثلاث قرى في الريف وهي: السكاويا، وتل عرش، والحالولة، ويروي أكثر من 125 هكتار، فيما يبلغ طول الأنابيب، التي تقلُّ المياه من نهر الفرات قرابة 3600 م”.

المشروع سيحقق التنمية المستدامة من خلال زراعة القمح المروي، والخضار الصيفية، الأمر الذي يحد من أثر الجفاف، وقلة الأمطار، والاعتماد على مصدر ثابت بغض النظر عن لعوامل البيئية، وهو ما سينعكس على المردود الإنتاجي للأهالي على الزراعة، فضلاً عن تحقيق الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الزراعية الرئيسية”، وفق حديثه.

واختتم الرئيس المشترك للجنة الزراعة والري، التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، خالد أوسو حديثه بالقول: “لا شك أن لجنة الزراعة، والري لا تدخر جهداً في مساعدة المزارعين في منبج في موسمي الزراعة الشتوي والصيفي، وتقدم لجنة الزراعة والري كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاحين، ودعمهم بالبذور والأسمدة، والمحروقات لإنجاح هذا المشروع”.