سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الانتخابات التركيّة… مؤشرات ومتغيرات مُحتملة

رامان آزاد _

تستأثر الانتخابات التركيّة البرلمانيّة والرئاسيّة باهتمامٍ لافتٍ يتجاوز البعد التركيّ، نظراً لحجم المتغيرات التي طرأت على السياسة الخارجيّة التركيّة وانتقالها وتموضعها في السياسة الدوليّة وكذلك بسبب تدخّلها العسكريّ المباشر في دول أخرى واحتلالها مناطق عدة من أراضي الجوار ولا سيما الأراضي السورية، إضافةً إلى دورها في دعم الحركات المتطرفة والمجموعات المرتزقة، ولكن الانتخابات التركيّة لن تجلب العصا السحريّة التي تغيّر أوضاع تركيا وسياستها دفعة واحدة!
انسحابٌ مفاجئ لمرشحٍ رئاسيّ
رغم أنّ استطلاعات الرأي لم تُظهر ثقلاً وازناً للمرشح الرئاسيّ محرم إينجه، وكانت نسبة تأييده 2 ــ4%، إلا أنّ إعلانه الانسحاب خلط الأوراق، والأهم من ذلك محاولة استثمار انسحابه والجدل الذي أثير حوله.
وكان محرم إينجه قد أعلن الخميس 11/5/2023 سحب ترشيحه للانتخابات الرئاسيّة، قبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات، ليخلط الأوراق ويجبر الجميع على إعادة حساباتهم. ورجّحت التوقعاتُ الأولى أن يكون انسحابه لصالح مرشح المعارضة كمال كيليشدار أوغلو، وقال محرم إنجه، في تصريح صحفيّ؛ إنه تعرّض على مدار 45 يوماً للابتزاز.
وعدد إنجه الممارسات والاتهامات التي طالته لثنيه عن ترشيح نفسه، منها “أنه عميل سري للقصر الجمهوريّ، وسُرِّبت وثائق مصرفيّة عن تلقيه أموالاً كبيرة، وحسابات نشرت عنه شريطاً مصوراً فاضحاً”.
إينجه مدرّس الفيزياء السابق والبرلمانيّ لاحقاً، عُرف بخطبه المثيرة في البرلمان التركيّ، وقد ترشح للانتخابات الرئاسيّة في 24/6/2018، عن حزب الشعب الجمهوريّ وحصل على 30,6% من التصويت، وهي نسبة مرتفعة، مقابل أردوغان المتمرّس في اللعبة الانتخابيّة.
بعد فشل محرّم إنجه في إزاحة كمال كيليشدار أوغلو من رئاسة حزب الشعب الجمهوري ببضعة أشهر، أسس حزبه القوميّ العلمانيّ باسم “الوطن” في 18/5/2021. وعمليّاً كان ترشح إينجه للانتخابات الحالية إحراجاً للمعارضة، ويؤدي إلى خفضِ نسبة التصويتِ لصالح كيليشدار أوغلو، إذ من الصعب أن يستقطب أصواتاً من حاضنة أردوغان، ولذلك اتهمته المعارضة بتفتيتِ الأصوات لصالحها وبخاصةٍ بعد توحد أحزاب من المعارضة لأول مرّة خلف مرشح واحد ضد أردوغان.
عمليّاً تباينت نتائج استطلاعات الرأي وأظهر بعضها تفوّق كمال كيليشدار واقترابه من عتبة الـ50% أو حتى تخطيه لها، وهي نسبة كافية لفوزه وعدم الحاجة لجولة انتخابيّة في 28/5/2023.

محاولة استثمار انسحاب إينجه
قال أردوغان مُعلّقاً على انسحاب إينجه: “ماذا فعل أحد المرشحين؟ انسحب من الترشح، بصراحة أنا حزين”، وأضاف: “أتمنى لو أنّه استمرَّ في هذا السباق حتى النهاية، أتساءل: ماذا حدث”. والواقع أنّ الحزن الذي عبّر عنه أردوغان مردّه إلى خشيته أن يمنحَ انسحابُ إينجه القوةَ للمعارضةِ!
وفي محاولةٍ لطرحِ إسقاطٍ جديدٍ واستثمارِ انسحابِ إينجه باستهدافِ المعارضة، قال أردوغان: إنّ “كيليشدار أوغلو وصل إلى رئاسةِ حزبه عبر مقطع فيديو، والآن استطاع إبعاد أحد المرشحين للرئاسة بذاتِ الطريقة”، مضيفاً أنّه سيتمُّ الكشف عما جرى”.
من المعلوم أنّ خطابَ إينجه كان مؤثراً في صفوفِ الشبابِ، وفي محاولةٍ للاستحواذ على أصواتهم تعمّد الرئيس التركيّ أردوغان توجيه خطابه للشباب يوم الجمعة، وأقرَّ بأنّه يواجه صعوبة في استمالة القاعدة الناخبة من الشباب الذين لا يتذكرون الفساد والفوضى الاقتصاديّة التي كانت سائدة في ظل الحكومات العلمانيّة في تركيا في التسعينيات، وحذّر أنصاره من احتمال دفعهم “ثمناً باهظاً” إذا تمكن منافسه العلمانيّ من الفوز في الانتخابات.
ويبلغ عدد الشباب الذين يشاركون في الانتخابات لأول مرة نحو خمسة ملايين، أي ما يعادل 7.5% من إجمالي الناخبين، وسيكون لهؤلاء تأثير واضح في النتائج.
اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تصريحات على قناة CNN التركيّة الولايات المتحدة بالتدخّل في الانتخابات التركيّة، معتبراً أنَّ واشنطن شنّت هجوماً خفيّاً على المرشح الرئاسي المنسحب محرم إنجه، من الخارج. وأضاف: “معلوم من قام بإنتاج تسجيل الفيديو، وهم جماعة (غولن) والولايات المتحدة”. مضيفاً أنه “من غير الأخلاقي استبعاد منافس بضربه تحت الخصر”، وأشار إلى أنّه في الوقت الذي يعفي كيليشدار أوغلو جماعة غولن من ذلك، يكشف عن نيته لزعزعة الاستقرار من خلال إفساد علاقتنا بروسيا.
المعارضة تتهم روسيا
فيما وجه كيليشدار الاتهام مباشرةً إلى روسيا بالوقوف خلف حملة التشويه والابتزاز التي تعرّض لها المرشح الرئاسيّ المنسحب محرم إنجه. وقال كيليشدار أوغلو في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “أصدقائي الروس، أنتم من يقف خلف المؤامرات والمحتوى المزيف والتسجيلات التي جرى تداولها في هذا البلد (تركيا) أمس، إذا أردتم أن تستمر الصداقة بيننا بعد 15 أيار/ مايو، فارفعوا أيديكم عن تركيا، مازلنا نؤيد التعاون والصداقة معكم”.
نفى الكرملين بشدة الجمعة اتهامات كيليشدار أوغلو. حذّر مرشح المعارضة موسكو يوم الخميس من التدخّل في الانتخابات، قائلاً إن بعض مقاطع الفيديو المزيفة التي تستهدف شخصية معارضة نشأت في روسيا.
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف المصدر الذي أبلغ كيليشدار أوغلو بأنه “كاذب”، قائلاً إنّ بلاده تقدّر العلاقات مع تركيا بشكلٍ كبير. ونقلت وسائل الإعلام الروسيّة عن بيسكوف قوله إن “موسكو لا تتدخّل في السياسة الداخلية للدول الأخرى”.
ورداً على ذلك قال كيليشدار أوغلو لرويترز يوم الجمعة إن لدى فريقه معلومات محددة تشير إلى التدخّل الروسي. في تصريحات مُتلفزة في قمة الشباب في إسطنبول، انتقد أردوغان كيليشدار أوغلو لاتهاماته. وهو الآن يهاجم بوتين ويهاجم روسيا: “…أنا آسف، لكن لا يمكنني الصمت عندما تهاجم بوتين، لأنّ علاقاتنا مع روسيا لا تقلُّ عن علاقاتنا مع الولايات المتحدة”.

تغيّر استطلاعات الرأي
أظهرت جميع استطلاعات الرأي التي نُشرت هذا الأسبوع تقريبًا أن كيليشدار أوغلو يتقدّم على أردوغان. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان زعيم المعارضة الرئيسي سيحصل على دعمٍ كافٍ (أكثر من 50٪ من الأصوات) للفوز بالانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، وتجنب جولة الإعادة.
ومنح استطلاع أجرته شركة Yoneylem ومقرها اسطنبول، ونشر الجمعة، كيليشدار أوغلو تقدمًا بأكثر من خمس نقاط، بنسبة 49.5٪ مقابل 44.4٪ لأردوغان. تم إجراء الاستطلاع بين 9 و10 أيار/ مايو.
أظهر استطلاع آخر أجرته شركة أبحاث ORC ومقرها أنقرة، والذي صدر أيضًا يوم الجمعة، أن كيليشدار أوغلو تجاوز علامة 50٪ الحاسمة لانتخابه في الجولة الأولى، حيث بلغ دعمه 51.7٪. وأظهر استطلاع ORC الذي أجري في الفترة من 10 إلى 11 مايو/ أيار أن دعم أردوغان بلغ 44.2٪.
مع إجراء كِلا الاستطلاعين قبل انسحاب المرشح الرئاسيّ محرم إينجه من السباق الخميس، لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر غيابه على استطلاعات الرأي يوم الأحد. وبلغت نسبة التأييد لـ Ince 1.4٪ و1.3٪ وفقًا لـ Yoneylem وORC على التوالي.
اتهام بالتحضير لمحاولة اغتيال
اختتم كيليشدار أوغلو مهرجاناته الانتخابيّة بعد تجمّعٍ حاشد في أنقرة يوم الجمعة. وتم تداول أنّه كان يرتدي درعاً واقياً للرصاص لأول مرة في حملته، ويرافقه حراس مدججين بالسلاح خلفه. وجاءت الزيادة في تفاصيله بعدما ادّعى صحفيّ مُقرب من المعارضة فجر الجمعة أنَّ فريقَ اغتيال دخل تركيا من جورجيا لاستهداف كيليشدار أوغلو.
فتح المدعي العام في إسطنبول تحقيقاً ضد الصحفيّ مردان ينار يانارداغ رئيس تحرير موقع قناة TELE1، تهمة “نشر معلومات علناً تضلل الشعب”. وزعم ينار داغ، في تغريدات على حسابه في “تويتر”، أن مجموعة دخلت من جورجيا إلى تركيا تهدف لاغتيال المرشح الرئاسي كمال كيليشدار أوغلو. وقال في تغريدته على “تويتر”؛ إن من يقف خلف المجموعة هو رجل الأعمال الهارب غالب أوزتورك الذي يسعى للحصول على عفو من الحكومة التركيّة.
تحذير من استباق النتائج
أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن مخاوفها بشأن خضوع شبكة الانترنت لسيطرة الحكومة، بما يُشكّل خطراً على أمن الانتخابات، ودعتِ المنظمة عبر بيانه شركات التواصل الاجتماعيّ لمقاومة الضغوط ووضع خطط طوارئ.
وأفاد البيانُ أنَّ الناخبين سيتوجهون لصناديق الاقتراع وسط مخاوف بشأن فرض الحكومة سيطرة واسعة على الأوساط الرقميّة لتغيير نتائج الانتخابات، داعياً الحكومة التركيّة لحماية حرية التعبير عن الرأي وحقوق الخصوصيّة.
وحول استعداد وكالة الأناضول لنشر نتائج الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة، أشارت المنظمة في بيانها إلى سلوكيات التلاعب المتزايدة، وفيما يخص وكالة الأناضول أكّد البيان أنّ عدم تصنيف موقع تويتر لحساب وكالة الأناضول كمؤسسة تابعة للدولة على الرغم من سياسته الخاصة بتصنيف الحسابات التابعة للسلطات أمرٌ يدعو للقلق، مفيدةً أنّه من المنتظر أن تشكّلُ وكالة الأناضول المرجع الأولى لنتائج انتخابيّة لصالح السلطات الحاكمة، بما يشمل ادعاءات مبكرة بفوز الحزب الحاكم وهو ما قد يتعارض بشكلٍ كبير مع شهادات المنظمات الرقابيّة المستقلة.

ما بعدَ الانتخابات
لن تؤثر نتيجة الانتخابات بشكلٍ حاسمٍ على العلاقة بين موسكو وأنقرة والتي توطدت في مسارات عديدة، لدرجة أن أنقرة لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد موسكو، بسبب الحرب في أوكرانيا، وزادت تركيا اعتمادها في مجال الطاقة على موسكو في وقتٍ كان فيه حلفاؤها في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يقللون من هذه الروابط لحرمان روسيا من استخدام عامل الطاقة ضدهم، ورسخت موسكو وجودها في تركيا على المدى الطويل في الوقت نفسه الذي كان فيه أردوغان على وشك الدخول في انتخابات تتوقع بعض استطلاعات الرأي أنّها قد تدفعه للخروج من السلطة، وقد كانت تلك العلاقات المتينة بين أردوغان وبوتين سبباً مباشراً في حدوث توتر في الغرب.
روسيا حريصة على تعميق علاقاتها الاقتصادية مع أنقرة، مشيرًا إلى أن التجارة الثنائية تجاوزت 62 مليار دولار اعتبارًا من عام 2022، وفقًا لوكالة الأنباء الروسيّة الحكومية تاس، وهذا يجعل روسيا من بين أكبر الشركاء التجاريين لتركيا.
ومن المتوقع بحال فوز المعارضة أن تسعى لتحسينِ العلاقاتُ مع الاتحاد الأوروبيّ، بسبب اعتماد أنقرة على شركائها التجاريين الأوروبيين. فالاتحاد الأوروبيّ ككتلة أكبر شريك تجاريّ لتركيا، فقد وصلت قيمة التجارة المتبادلة إلى نحو 219 مليار دولار بحسب المفوضية الأوروبيّة، وفي الفترة نفسها بلغ حجم التجارة مع الولايات المتحدة نحو 33.8 مليار دولار في عام 2022 وفقاً لمكتب الإحصاء الأمريكيّ.
إلا أنّ المسار قد يكون أطول وأكثر صعوبة مع الولايات المتحدة، فالعلاقة مع واشنطن بلغت حدوداً من التوتر غير مسبوقة بسبب العديد من الملفات وقد يستمر التدهور بصرف النظر عن نتائج الانتخابات.
خسارة أردوغان لا تعني غياب حزب العدالة والتنمية من المشهد السياسيّ، بل سيحصل على كتلة برلمانيّة كبيرة مع حلفائه ما يمكّنه من التأثير في القرار السياسيّ، وسيواصلون إثارة الكراهية، وقد يلجأ اليمين التركيّ المتطرف إلى سياسات الهوية تداعيات مدمرة، وأفضل علاج لمثل هذا التهديد هو برنامج متماسك للحكم وهو بالضبط ما تفتقر إليه المعارضة.
اللافت أنّ خطاب المعارضة التركيّة يركز على مصطلح “استعادة” الحياة السياسيّة، بالعودة إلى النظام البرلمانيّ، ولعلها تستخدم المصطلح نفسه في السياسة الاقتصاديّة، وتعوّل المعارضة على شخصيات من المرحلة الأولى لحكم العدالة والتنمية كانوا من قياديي الصف الأول وهما وزير الاقتصاد علي باباجان وأحمد داوود أوغلو رئيس الحكومة وعراب سياسة “صفر مشاكل”. والحقيقة أنّ لا تحتاج بالضرورة استعادة مراحل سابقة بقدر ما تحتاج الانطلاق بمرحلة جديدة وقطع العلاقة مع مسيرة عقدين من السياسات التي انتهت إلى سلطة استبداديّة.
قام أردوغان خلال أكثر من 20 سنة بتركيزِ السلطة في يديه، وأحالَ المعارضين إلى السجون، ومارس الوصاية على القضاء والإعلام والجيش، وتدهور الاقتصاد التركيّ، كما قام حزب العدالة والتنمية الحاكم تحت سلطة أردوغان بتصعيد أجندته الدينيّةِ والعرقيّةِ، وشجّع الجماعات المناهضة للمرأة والمؤيدةِ للعنف، والانتخابات الحالية هي استفتاءٌ لاستمرارِ نظام الاستبداد أو وضع نهاية له، وتلك مسألةٌ تحددُ مصير تركيا.
فيما يتصل بالمسار التصالحيّ مع سوريا؛ فإنّ أقصى ما حققه أردوغان هو اجتماعات على مستوى وزاريّ آخرها اجتماع وزراء الخارجية، وحصل على صورةٍ للمصافحة بين مولود جاويش أوغلو وفيصل المقداد، للضرورة الانتخابيّة وخطف الملف من يد المعارضة التركيّة، فيما لا يُتوقع أن يتواصل المسار التصالحيّ ويفضي إلى انسحابٍ تركيّ من الأراضي السوريّة في الأفقِ المنظور.
المفارقة أنّ سلطة العدالة والتنمية وصلت إلى السلطة باستثمار آثار أزميد ــ غولجوك 17/8/1999، وأودى بحياة 17 ألف شخص، فهل يكون الزلزال والتقصير الحكوميّ سبباً برحيله، هذا ما يقرره الناخبون في تركيا! فقد فشلت الحكومة الائتلافيّة التي يقودها بولنت أجاويد مع حزب الوطن الأم والحركة القوميّة في احتواء آثار الكارثة ما أسهم بتراجع التصويت لصالحه في الانتخابات البرلمانية في 2002 ليحصدها العدالة والتنمية، فهل يطيح زلزال 6 شباط بالعدالة والتنمية وينهي تحكمه بالسلطة؟
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle