سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الاحتجاز القسريّ للعوائل في عفرين أسلوبٌ للضغطِ والابتزاز

رامان آزاد_

يستهدفُ الاحتلالُ التركيّ مرتزقته في سياقِ سياسةِ التغييرِ الديمغرافيّ في عفرين مداميك بنيةِ المجتمعِ عبر اعتمادِ أسلوبِ الاختطافِ العائليّ ويحتجزَ أفرادها ليشملَ الزوجةَ والأطفال القاصرين أيضاً على ذمةِ اتهاماتٍ مفبركةٍ، بالتوازي مع إخفاءِ المعلوماتِ المتعلقةِ بالمختطفين عن الأهالي من أجلِ مزيدٍ من الضغطِ وإجبارهم على دفعِ الفديات الماليّة، وقصة المواطنة زليخة التي أُفرج عنها بعد تدهورِ وضعها الصحيّ نموذجٌ لتلك السياسة.
احتجازُ العوائلِ سياسةٌ متعمدةٌ 
لفت تقرير لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة الخاصة بسوريا الذي صدر يوم الثلاثاء 14/9/2021 إلى مسألةٍ بغايةِ الأهميّة، وقد ورد في البند 87 ما نصّه “عادةً ما يتمُّ احتجازُ النساءِ والفتيات إما بنفسِ الوقت مع أقاربهن الذكور أو بعد احتجازِ أزواجهن”.
تؤكدُ المعلوماتُ الواردةُ من عفرين أنّ حالاتٍ كثيرةً من اعتقالِ أو اختطافِ النساء كانت تحدثُ عقب اعتقال أو اختطاف أحدٍ من رجالِ العائلةِ، والغاية إلحاقُ حجمٍ أكبرَ من الضررٍ النفسيّ على المحتجزين والابتزازِ لتحصيلِ مبالغ ماليّة، وإشعار الأهالي بأنّهم جميعاً في دائرةِ الاستهدافِ بأيّ ذريعة ٍكانت، حتى لو التمسوا كلَّ سبلِ السلامةِ، والمفارقة أنّ المرأةَ بحسبِ عقائدِ المرتزقةِ وعاداتِ مجتمعاتهم لها حرمة لا يجوزُ التعرضُ لها، بل تُسمّى “حرمة”، لكنّهم لا يراعون أيّة حُرمةٍ بالنسبة للمواطنات في عفرين.
التغيير الديمغرافيّ لا يقتصر على مجردِ التهجير وجلب مستوطنين، بل تمتد إجراءاته إلى تفاصيلَ دقيقةٍ تستهدفُ ضربَ بيئةِ الحياة وكيان العائلة وبراءة الأطفال، لتدفع العوائل الباقية في عفرين للخروج منها، وقصة عائلة المواطن عثمان مجيد نعسان مثالٌ لاعتقالِ كلّ أفرادها.
عشراتُ النساءِ تمَّ اعتقالهن في عفرين، وأمضت بعضهن فتراتِ طويلةٍ قيد الاحتجاز، وتعرضن لشتى أنواع التعذيبِ والإساءات وتعرضت بعضهن للتحرشِ الجنسيّ، وحتى الاغتصاب، وفق شهادات ناجيات من السجون، كما شهد سجناءٌ أُفرج عنهم بأنّ المرتزقة لم يتورعوا عن الإساءةِ للنساء، وكانوا يسمعون أصواتهن خلال عملياتِ التعذيبِ.

 

زليخة… مأساة امرأة 
في تقريرٍ مصوّر، نشر موقع زمان الوصل الإلكترونيّ بتاريخ 26/10/2021 مقطعاً

مصوراً عرضت فيه حالةَ امرأة اسمها “زليخة”، تعيش منذ ثلاثة أشهر على سطح بناءٍ في مدينة عفرين، وهي مريضة وتعاني من الهيستريا وليس لها أحدٌ يعتني بها، وتأكل من فضلات القمامة، وهي بحاجة للإيواءِ والمعالجة، وأشارت إلى أنّها كانت تعيش حياة طبيعيّة سابقاً دون توضيحٍ تفاصيل البيئةِ التي كانت تحيط بها لتجعلَ حياتها طبيعيّة.
وقد ذكر التقرير الأسبوعيّ لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، عفرين تحت الاحتلال (171) أنّه بعد المتابعة ووفق مصادر محليّة عدّة، تبين أنّ المشرّدة هي “زليخة وليد عمر (30 عاماً) من أهالي قرية “روتا- Rûta-  ناحية ماباتا/معبطلي، وكانت مقيمة في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
اعتقلت زليخة بتاريخ 7 حزيران 2020 مع زوجها “جانكين (32 عاماً) مع طفلتها، وشقيقي زوجها محمد /28/ عاماً وزوجته جيلان حمالو مع طفلها الرضيع، شيار (30 عاماً)، ووُجهت لهم تهمة ملفّقة.
ولدى مراجعة المواطن لديهم عثمان مجيد نعسان (65 عاماً) وزوجته زينب عبدو (60 عاماً) المقرّ العسكريّ الكائن في الحي للسؤال عن مصير أبنائهما، قام المسلحون باعتقالهما أيضاً؛ ووُجّهت لهما تهمٌ ملفقة، واقتيد أفراد العائلة إلى جهةٍ مجهولة. وفي 11/6/2020 استولى مرتزقة “الجبهة الشامية” على منزلِ العائلةِ، وهم من أهالي قرية “روتا/ روطانلي ــ Rûta بناحية موباتا/ معبطلي الذي كانت الأسر الأربعة تعيش فيه، وسرقت كامل محتوياته من مفروشات وأدوات وتجهيزات.
أُفرج عن المواطنة “زينب” أواسط شهر تموز الماضي من سجن ماراتهِ- عفرين، وهي تعاني من مرضٍ عضالٍ في الرأس وبحالةٍ صحيّة صعبة، بينما “زليخة وجيلان” بقيتا في ذاك السجن، وقبل اعتقالها كانت “زليخة” تعاني من مرض عصبيّ وتنتابها نوباتُ الصرعِ، وقد تدهور وضعها الصحيّ في السجن بسببِ التعذيب والظروفِ القاسية في المعتقل؛ وأُطلق سراحها أواسط آب الماضي بعد أن فقدت عقلها، فتشرَّدت دون مأوى ومعيل وفي حالةٍ يرثى لها، خاصةً وأنّ “الشرطة العسكرية في عفرين” قد استولت على منازل العائلة بحي الأشرفية بما فيها من محتويات، خلال فترة اعتقال أفرادها. وخرجت زليخة في حالة وهنٍ شديدٍ بلا سندٍ أو معيلٍ ولا ذاكرة أو ملكة تفكير لتقرر أين تذهب، كما لا تعرف مصير طفلتها. والرجال الأربعة مخفيون قسراً ومجهولي المصير.
اعتقلوها رغم مرضها 
رصدت “عفرين بوست” واقعَ المواطنةِ زليخة، المرأة الكرديّة الثلاثينيّة المشرّدةِ التي تجوب نهاراً شوارعَ حي الأشرفية الشعبيّ تنبشُ في الحاوياتِ وأكياسِ القمامة علّها تجد ما يسدُّ رمقها، دون أن تميّز ما تأكله من بقايا الطعام والفضلاتِ الأخرى، بسبب فقدانها ملكة العقل. وتعودُ مع حلولِ المساء إلى سطح أحد الأبنية السكنيّة بمحيط حديقة الأشرفية لتتكور على نفسها بصمت.
لدى السؤال عن زليخة من سكان الحي، قالوا: “إنّنا نعرفها على هذه الحالة منذ أشهر، وتبيت على مقربةٍ من منزلها بعد أن استولى عنصرٌ من الشرطة العسكريّة التابع للاحتلال التركيّ عليه”.
وبعد التقصّي والبحثِ تبين المرأة الكرديّة، هي زليخة وليد عمر، تبلغ من العمر 30 عاماً، من أهالي قرية روتا – ناحية موباتا/ معبطلي، وهي زوجة المواطن الكرديّ جانكين عثمان نعسان، وكان لديهما طفلة.
المواطنة زليخة كانت تعاني من مرضِ الصرعِ قبل اعتقالها، ولم يمنعِ ذلك مرتزقة الاحتلالِ من اعتقالها وتوجيه تهمةِ تنفيذِ التفجيراتِ في مدينة عفرين إليها وزجّها في السجن، ما أدّى لتفاقمِ وضعها الصحيّ حتى فقدت ملكةَ العقلِ.
تلاعبٌ إعلاميّ بالقصة 
إعلامُ دولةِ الاحتلالِ التركيّ تداول الخبر، وتلاعبَ به كعادته، وروّج له على أنّه إنجازٌ أمنيّ، وزعم أنّه تمَّ ضبطُ خليةٍ تعملُ لصالحِ الإدارة الذاتيّة، وقال إنّ الدليل موجودٌ في بطاقةِ ذاكرة للهاتف المحمول. ولم تقدّمُ السلطاتُ الأمنيّة التركيّة أيَّ دليلٍ دامغٍ يثبتُ الاتهام، بل لم تكشف عن مضمونِ المقطعِ المصوّر الذي استندت إليه في اعتقالِ أفراد عائلة كاملة.
في 26/10/2021، طرح موقع “زمان الوصل” المعروفُ بولائه لأنقرة، قضية زليخة تحت عنوان “تخلّى عنها زوجها وأخذ طفلها… فقدت الذاكرة وتحولت إلى مشرّدةٍ تأكلُ النفايات”، وفي المقطع لا أدلةَ إلا شهادة الجارة المستوطنة المدعوة “ميادة”، والتي أشارت إلى أنّ تخلّي زوجها عنها وطلاقها وحرمانها من طفلها هو سببُ مأساةِ المواطنة زليخة، وفي جملة ضبابيّة قالت: “المخلوقة تركوها كلّ أهلها وهربوا”، ولم يذكر الموقع حقيقةَ أنّ أفرادَ العائلة معتقلون بتهمةٍ مفبركةٍ، وأنّ زليخة نفسها أُفرج عنها بعد تدهورِ وضعها الصحيّ. وفي المقطعِ المصوّر الذي نشره الموقعُ تظهرُ زليخة متكورةً على نفسها على سطحِ بناءٍ سكنيّ وتبدو عليها بوضوحٍ علاماتُ البؤسِ والضعفِ والمرض، فيما تتولى المستوطنة المدعوة ميادة سردَ القصة المطلوبُ ترويجها.
في 7/11/2021 عاود الموقعُ ذكر قضية المواطنة زليخة، وحافظ على الرواية ذاتها، وحاول تجميلَ الاحتلالِ والوضع القائم في عفرين المحتلة، وقال إنّ “فرقة السلطان سليمان شاه” أمّنت لها السكنَ والدواء والطعام مع دفع مصاريفها، وأنَّ حياة زليخة تغيّرت للأفضل بعد مدة قصيرة، وأنّها اندمجت مع العائلة التي ترعاها وبدأت بالعودةِ تدريجيّاً لحياتها الطبيعيّة. وما زال بقية أفراد العائلة رهن الاحتجاز. والرجال الأربعة مخفيون قسراً ومجهولي المصير.
ما وقع لعائلة المواطنة زليخة جريمةٌ مركّبةٌ، إذ لم تكتفِ سلطاتُ الاحتلال التركيّ بالاعتقال التعسفيّ لعائلةٍ مسالمةٍ بتهمةٍ مفبركة والاستيلاءِ على دارها، بل تطاولت على الحقيقةِ وزوّرتها وابتدعت قصةً مختلفةً، وجعلت فصلها الأخير تجميلاً للاحتلالِ، بالإشارةِ إلى أنّ فصيلاً من المرتزقة تولّى مهمةَ تقديمِ العونِ للمواطنةِ الكرديّة، وهو معروفٌ بارتكابِ أسوأ أنواعِ الانتهاكات بحق المواطنين الكرد من أعمال اختطافٍ وفرضِ إتاواتِ واستيلاءٍ على الممتلكات وحتى القتل.
اعتقال ثمانية مواطنين من عائلة واحدة
قصة أخرى لا تختلف في حيثياتها عن قصة عائلة المواطنة زليخة، وتتعلق باعتقالِ ثمانية مواطنين من عائلة واحدة من ناحية شيه/ شيخ الحديد، عُرفت بعضُ تفاصيلها على دفعات، فقد نشر المرصد السوريّ لحقوقِ الإنسان في 13/10/2021 قصة مواطنين معتقلين بينهم ثلاثُ شقيقاتٍ مع أزواجهن. وجرى الاعتقال في مطلع أيار الماضي، بذريعةِ تشكيلِ خليةٍ سريّةٍ تابعةِ لقواتِ سوريا الديمقراطيّة، والمواطنون المعتقلون هم:
1- زينب محمد أولاشي – شيه (27 عاما)، لديها طفلان، 2- وزوجها مصطفى محمد حسين من شيه (28 عاماً).
3- ميديا محمد أولاشي- شيه (29 عاماً)، 4- وزوجها حسين يوسف حسين من شيه (26 عاماً).
5- جيهان محمد أولاشي – شيه/شيخ الحديد (31 عاماً) ولديها 5 أولاد، 6- وزوجها ماهر عبد الرحمن محمد 032 عاماً) من قرية كوليا- راجو.
7- يوسف مصطفى حسين 8ــ عز الدين يوسف حسين من شيه (17 عاماً).

 

 

 

 

 

 

 

اعتقالٌ بالتسلسل
داهمت عناصر “الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركيّ في مطلع تموز 2021منزل المواطن “مصطفى حسين يوسف” في مدينة عفرين واعتقلته بتهمةِ تدبير تفجيرات والعلاقة بخلية نائمة مزعومة تابعة لـ “قسد”، وفي ذلك التاريخ لم يكن قد مضى أكثر من ثلاثة أسابيع على الإفراج عنه، بعدما قضى نحو ثلاث سنوات قيدَ الاحتجازِ.
وادّعت سلطاتُ الاحتلالِ التركيّ أنَّ “مصطفى” تلقّى أموالاً محوّلة إليه من مدينة حلب لتنفيذِ تفجيرات، ليتبين أنَّ والدَ زوجته قد حوّل له مبلغ 150 ألف ليرة سوريّة لمساعدة ابنته على تدبير أمور المعيشةِ بعد الإفراجِ عن زوجها.
 وبعد اعتقال “مصطفى” بيومين، اعتقلت “الشرطة العسكريّة” المواطن حسين يوسف حسين وشقيقه عزالدين، بالتهمةِ نفسها كون “حسين ومصطفى عدلاء”، وبعد أسبوع واحد من اعتقالهما، اُعتقلت زوجاتهما الشقيقتان زينب محمد أولاشي وميديا. وبعد أسبوع آخر اُعتقلت الشقيقة الثالثة جيهان محمد أولاشي، واختطف مرتزقة “جيش الإسلام” زوجها المواطن ماهر عبد الرحمن محمد في منتصف حزيران 2021 من منزله في مدينة عفرين رغم وجودِ إعاقةٍ دائمة بساقه اليسرى. وفي فترة لاحقةٍ تمّ اعتقال المواطن “يوسف مصطفى حسين” وهو والد (حسين وعزالدين).
وفقاً لإفادةِ إحدى المعتقلات اللواتي تمّ الإفراج عنهن مؤخراً، فإنَّ الشقيقات الثلاث “زينب، ميديا، جيهان” موجودات حالياً في سجن عفرين المركزيّ في قرية ماراتِه/معراتة المركزي دون محاكمة، ويعانين من التعذيبِ وسوء المعاملة، وخاصة “زينب” التي أصابها المرض بسببِ قهرها على أطفالها “طفلتين” تم إيداعهما لدى خالتهن في مدينة عفرين للاعتناء بهما، إلى جانب أطفال الشقيقة الأخرى “جيهان” وعددهم خمسة.
وأشارت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي لم تُعلّم ذويهن بمكان احتجازهن، ولا تسمح بزيارتهن داخل السجن رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اعتقالهن.
أما فيما يتعلق بالمعتقلين من أزواج الشقيقات الثلاث وأقربائهن، فلا يزالون مخفيين قسراً، ولا تتوفر أي معلومات عن مصيرهم.
الأمثلة كثيرة على الاعتقال المتعمد للعوائلِ، واختطافهم، ولا يقتصر الأمر على الأهالي في عفرين المحتلة، بل طال مواطنين لاجئين ومقيمين في مدن تركيا أيضاً.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle