الشدادي/ حسام دخيل ـ
أوضح رئيس دائرة الإفتاء في الشدادي أحمد الأسعد إن الشهيد هايس الجريان هو شهيد السلام، حيث أراد وأد الفتنة في قامشلو وحقن دماء أبناء المنطقة من خلال الأحداث التي جرت في حي طي، وأكد بأن على شعوب شمال وشرق سوريا عدم الانجرار وراء المخططات التي تستهدف أمن المنطقة.
محاولة لإشعال نار الفتنة
حول ذلك أجرت صحيفتنا لقاءً معه حيث تحدث بالقول: “الشهيد هايس الجريان قدّم روحه من أجل السلام ومن أجل وأد الفتنة، حيث تمّ اغتياله بطريقة بشعة بعيدة عن القيم والمبادئ التي تتحلى بها شعوبنا، وهي محل إدانة، حيث تم الاغتيال أمام منزله بعد عودته من اجتماع يهدف إلى تهدئة الأمور في مدينة قامشلو”.
وأشار الأسعد بقوله: “إن عملية اغتيال الشهيد هايس الجريان ماهي إلا محاولة لتأجيج نار الفتنة وإشعالها بين أبناء البلد الواحد، تهدف إلى تأزيم الوضع أكثر بحيث ستكون من الصعوبة حلها كي تصل الأوضاع إلى مرحلة لا يُحمد عقباها، وذلك لتحقيق أجندات للمتربصين بالمنطقة وبأمنها”.
واختتم رئيس دائرة الإفتاء في الشدادي أحمد الأسعد حديثه بالقول: “على شمال وشرق سوريا بكافة شعوبها من عرب وكرد وسريان وشركس وغيرهم عدم الانجرار وراء الفتن التي يسعى إلى تحقيقها الكثير من الأطراف، الذين يتربصون بنا والساعين إلى نشر الفوضى وتأجيج الطائفية والفتن؛ وذلك لتسهيل السيطرة على المنطقة وخيراتها وكسر إرادة شعوبها”.
ويُذكر أن مدينة قامشلو؛ شهدت اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وميليشيا الدفاع الوطني التابعة للحكومة السوريّة منذ ليل 20 نيسان الجاري، بعد استهداف الأخيرة أحد حواجز قوى الأمن الداخلي قرب دوار الوحدة ما أدى إلى استشهاد أحد أعضائها. وبعد اشتباكات استمرت أربعة أيام، تدخّل وجهاء العشائر العربية لحقن الدماء، وكُلّف الشهيد هايس الجريان بمهمة التوسط بين الطرفين.
وبعد خروجه من الاجتماع المنسّق بين قوى الأمن الداخلي والعشائر لوقف إطلاق النار في الـ 23 من نيسان الجاري تم استهدفه عندما كان أمام منزله الكائن بجانب المشفى الوطني بمدينة قامشلو؛ ما أدى إلى استشهاده.
