سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ازدواجيَّةُ الحبِّ والتمرُّدِ

في ديوان الشاعرة سعاد الصباح "في البدء كانت الأنثى"

عبد الله رحيل_

اللغة الوظيفية تتمثّل في طريقة التواصل بين البشر، وبين مكوّنات المجتمع القائم على التشاركيّة والتفاعليّة، لإظهار المشاعر؛ نظرا لوجود عنصر الخيال؛ لما له من قيمة مُثلى في الشعر؛ وفي تغيير بعضٍ من مفاهيم المجتمع؛ لذلك يجب أن يولي الشاعر أهميّة بالغة بالنصّ الشعريّ؛ كي ينجحَ في تأثيره على المتلقيّ، وبهذا المعنى يكون الجانب الوظيفيّ للغة، يقوم على ثلاثة عناصر،” المتكلّم، والمتلقيّ، ونصّ الخطاب”، وهذا الاتجاه النقديّ لوظيفة النص الشعري تبدى واضحا في نظرة الشاعرة سعاد الصباح في ديوانها الشعري “في البدء كانت الأنثى”.
في المقاربة بين قصائد الديوان يظهر صوت الشاعرة المفنّد لرأي الرجل، ولهيمنته، بضمير المتكلم المُعمّم في الديوان، وهذا هو العنصر الأول من عناصر وظيفة اللغة، فيما يظهر المجتمع الذكوريّ، وإقصاؤه دور الأنثى في الحياة كاملة، هو المتلقي، أما نصّ الخطاب، هو القصائد الشعرية الانفعالية الرافضة لهذه الفكرة القائمة على إثبات روحانية الأنثى، ورفض ازدرائها، فيظهر تحدٍّ واضح في المعنى في الديوان.
في الديوان ازدواجية مرسلة بمعيارين، الأول رفض مطلق بتمرّد كثيف لمنطق الرجل الإقصائيّ، والثاني حبٌّ مهووس لرجل تعشقه، وتتفانى في الإخلاص إليه، فتهواه أن يزرعها بين الكلمات، ثم تسبح معه فوق الغيم، وتنسلُّ في الفضاء كقمر منير؛ تحمل عاشقها كأنثى الكنغارو، تقفز به من شجرة إلى أخرى، لكنها لا تسمح للقبيلة أن تتدخَّل بين القلب والقلم، وبين الكلمة، وبين الحبّ، هكذا أرادت تغيير وجه الجميع، وأن تثور على المنتقصين باستغراب واستهجان.
الصدقُ المميَّزُ بين طيّات حروفها، أثرى التواصل الخطابيّ بينها وبين المجتمع، بشحنات عاطفيّة، تميَّزت بالاستغراب والدهشة من الرفض، والنقص، اللذين يلحقهما الرجل بالأنثى، في مجال الكتابة، والشعر، وتمضي في رحلة لسانها مع الشّعر، وتلقي أقوال الرجل عن الأنثى عرض الحائط:
يقولــــــون، إنّ الكتابة إثــــمٌ عظيـــم… فلا تكتبي!
وإن الصلاة أمام الحروف… حرامٌ… فلا تقربي!
يقولــــــون؛ إن الكلام امتياز الرجــال… فلا تنطقي!!
وإنّ التغزُّل فنُّ الرجــــال… فلا تعشقي!!
وإن الكتابة بحرٌ عميق المياه… فلا تغرقي!!!
فترفد هذا الاستغراب المباشر، والدائم لدونية المرأة، ببرهان موثّق، في تحدٍ ظاهرٍ قاصدته في الميزان الشعري، وفي الكلام الرّصين، مفنَّدة حجج المجتمع الرجوليّ لانتقاص قيمة المرأة في مواطن الإبداع:
“وها أنـــــذا قد شـــربتُ كثيرا!
 فلم أتسمّم بحبر الدواة على مكتبي!
 وها أنـــــذا .. قد كتبتُ كثيــــرا!
فما غضب الله يوما عليّ!
ولا أســتاء مني النبيّ!”
وعكفت في هذا الرفض، وفرض القناعة، إلى السحر البلاغي لمكانة الأحرف، والتكرار، فتستخدم المؤكدات بالحرف” إنّ” للتشبيه والتأكيد على ثبات المعنى، وأسهم “هاء التنبيه” في تكريس نظرة الشاعرة لرفض ماهية التشويه.
“يقولـــون؛ إن الأديبات
نوعٌ غريبٌ من العشب…
 ترفضه الباديهْ…
وإنَّ التي تكتب الشعر…
 ليســت سوى غانيـــهْ!!  
وأضحك من كلّ ما قيل عنّى!
وأرفض أفكار عصر التنك!
وأبقى أغنّى على قمتي العاليهْ
 وأعرف أنّ الرعود ستمضي ..
وأنَّ الزوابع تمضي،
وأنّ الخفافيش تمضي!!!
 وأعرف، أنّهم زائلــــــــون،
وأنّـــــى أنا الباقيـــــــــهْ“.
هنا يظهر الأنا النفسي محورا عند الشاعرة، نحو القدرة في تبدّل المنطق، والثبوتيّات السلبيّة، ففي المقطع السالف تمكين ضمير المتكلم “أنا”، محاولة منها إثبات قدرتها في التفوق، وتفنيد نظرية المجتمع الرجولي، ويتجلّى ضمير المتكلم “ي” والفعل المضارع الدال على الاستمرارية، والحضور، ما أعطاها امتلاكا للعواطف الذاتية، ووجدانية لتغيير الواقع المأساوي للأنثى في رسالتها الانفعالية لعامة الدونيين.
وبمنطق الرمزية في الوشاة، والجواسيس، الذين يراقبون المرأة ويوقعونها بالعثرات، وينفونها إلى الدونية والعار أمام السلطة الحاكمة، التي تصدر القوانين وتشرعها لتقويض دورها السامي، فوقفت مجاهرة برأيها، وتصدت للقهر والخنوع، وأنّها تزاول مهنتها بكلّ فخر واعتزاز، لكنّ طريقها إلى ذلك وعرٌ، وخطر.
يا هولاكو هذا العصر،
ارفعْ عني سيفَ القهرِ
 إنك رجلٌ سوداويٌّ
مأساويٌّ... عدوانيٌّ”.
هولاكو الزمان السحيق الموغل في القدم، اختارت الشاعرة هنا شخصية لا عربية، ولا إسلامية، شخصية تاريخية لتؤكِّد أن النظرة الدونيّة والعدوانيّة الشرسة نحو المرأة ملتصقة بها منذ الأزل.
 “يا هولاكو الأول…
يا هولاكو التاسع والتسعون…
لن تدخلني بيت الطاعة!
 فأنا امرأة تنفر من أفعال النهي!
وتنفر من أفعال الأمر!
لكنها، وإن سلّت سيف الرفض الذكوري، وفضحت طبيعته، هي لا تتواني أن تظلّ عاشقة محبّة، لا بل ومتفانية في هذا الحبّ الأبديّ، وهو موجَّه للرجل الزوج، أو الرجل الأب، وهذه المزاوجة بين رفض أمر الرجل، القائم على التهكُّم، والتهميش، والانتقاص، وبين حبه اللا منتهي، تقيم ميزان العدل في القيمة التعايشية بينها، وبينه في صورة الهيام، والوجد المطلق، وتقيم بذلك صفة العدل الإلهي، التي أوجدها الله للأنثى، فقد عاب، واستهجن الله تعالى نظرة الرجل البدويّ للأنثى، ومقتها مقتًّا شديدًا، “وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ”.
“قصيدة: إلى واحد لا يُسمَّى…
أسمّيكَ…رغم اقتناعي
بأنك لست تُسمَّى- حبيبي.
أسمّيكَ: رغم احتجاج قريش
-حبيبي-
وأعرف، أن قراءة عينيك
مثل قراءة علم الغيوب…”
وهنا حب بذوبان الذات في الآخر الذي لا يماثله حبٌّ:
يا أكثر من حبيبي….
عادية… كلّ التعابير التي أقولها
عن حبك العظيم… يا حبيبي.
فهل هناك كلمة ثانية؟
لم يكتشفها أحد
تخرجني من ورطتي
يا ملك الملوك”.
على خلاف ما أسلفت من ندية الشاعرة للرجل، والانفعال ضد أفكاره، نرى جانبا مختلفا عند الشاعرة، فهل الشاعرة تبدّل آراءها المعارضة؟ وهل توجد ازدواجية في المعايير بشخصيتها؟ والحق يُقال هنا، هي أصدق ما تكون، فحين يتطلب الأمر رفض رأي سوداويٍّ للمرأة، ولقيمتها في الحياة، ترفض هذه النظرة والميزة من الرجل، لكنها هي أنثى، تشارك الرجل الحياة في الحب، ويبنيانها سويا، فهي عارفة سر العلاقة الزوجية، والحب الجنوني للرجل، لكن دون ازدراء، أو تهميش لها، فهي محبة له؛ لأنها زوجة وحبيبة، وهذا دورها المنطقي في الحياة، لكنها ترفض الاستكانة والدونية، وهذا هو العدل في المعاملة، وهي رسالة واضحة لكل بنات جنسها، أن يَحْذَوْنَ حذوها في المعاملة الراقية الهادفة البناءة، وهذا الحب الديمومي مستمر، منذ أن كانت طفلة، فهي العاشقة للرجل، وهذا مثار الإيجاب في شخصيتها، ونظرتها إلى الرجل العادل في تقييم وجودها تقول:
“عندما كنتُ طفلة…
كنتُ أتصور أن الشجرة
هي أعلى مكان في العالم…
وعندما أصبحتُ امرأة
وتسلقتُ على كتفيكَ
عرفتُ، أنك أكثر ارتفاعا
من كل الشجر…
وأن النوم بين ذراعيك…
كالنوم تحت ضوء القمر…”
في قصيدة يوميات قطة يصبح الرجل عندها نعمة، لا تدانيها نعمة، فهو مانحها الهدوء والراحة، فهي رسالة الشاعرة إلى محيطها الاجتماعي؛ لأنها المرأة العفيفة الطاهرة المحبة، وهذه هي فطرتها، التي جُبلت عليها، وفطرة النساء لسيرورة الحياة التشاركية مع الرجل تقول في قصيدة” رائحة”:
“عندما أودعك في المطار
ويغيب وجهك في المجهول
تنتشر رائحة حنيني إليك
 ويشم الناس في قاعة المسافرين
 رائحة غريبة
رائحة امرأة تحترق
هذه الروح السامية بالغرام، وهذا التمرد المفضي إلى وجود امرأة ثائرة لحقها المنطقي في الحياة، أرادت تدوينه في أسفار مكتبة الرجل، تسعفها ذلك بساطة الكلمة، ودقة التعبير، والبعد الرمزي العميق، وغرفها الجمُّ من بحور الصور البيانية، والغوص العميق في الصنعة الأدبية، ما يلاحظه قارئ الديوان أن القصيدة عند الشاعرة، هي قصيدة توثيق، ودفاع أكثر من قصيدة الشعر، وهذا ما أعطاها قوة في القبول بين الأوساط المجتمعية، لاستخدامها الرّصانة اللغويّة، والأسلوب الشعريّ القويّ المتين البعيد عن التكلُّف، والرمزية الغامضة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle