سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إعادة صياغة للمشهد الفصائلي وتعويم النصرة على حساب عفرين 

رامان آزاد _

تتلاحقُ المتغيراتُ في عفرين والقرى التابعة لها بعد اجتياحها من قِبل مرتزقة “هيئة تحرير الشام”، التي خاضت اشتباكات عنيفة في عدةِ مواقع على مدى ثلاثة أيام بالتحالفِ مع مرتزقة “الحمزات” والعمشات”، بهدفِ فرضِ واقعٍ عسكريّ جديدٍ يتوافق مع تحوّلِ موقف أنقرة السياسيّ إزاء تدخّلها في سوريا والذي جاء بعد انسدادِ الأفق أمام عمليةٍ عسكريّةٍ جديدةٍ، وبذلك تحاول أنقرة عبر السياسةِ والاقتتال الفصائليّ تحقيقَ مكاسب ربما أكبر من تلك التي أرادتها عبر العملِ العسكريّ.
كفرجنة خط دفاعيّ عن إعزاز
تسعى “هيئة تحرير الشام” للوصول إلى مدينة إعزاز الحدوديّة، ولذلك احتاط مرتزقة الجبهة الشاميّة بعد انسحابهم من مدينة عفرين وسائر القرى التي كانوا يسيطرون عليها، وجعلوا القرية خطاً دفاعيّاً أساسيّاً عن مدينة إعزاز، وتعدُّ القرية أحد أهم معاقلهم في عفرين، حيث اتخذوا من المعسكر قاعدة عسكريّة وأنشأوا سجناً سريّاً فيه لا تتوفر المعلومات عن أسماء وعدد المحتجزين فيه.
وتجددتِ الاشتباكات مساء الجمعة بين مرتزقة “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الشامية” في محيط قرية كفرجنة بناحية شرا، وبدأت مع انتهاءِ المهلةِ المحددة بالساعة السابعة، وقصف مرتزقة “الهيئة” القرية برشاشات 23 وقذائف الهاون، وسقطت ثلاثة قذائف على الأقل في المعسكرِ، وواحدة وسط القرية خلف المسجد، فيما سقطت قذيفتان في الأحراش المطلة على القرية، وعززت “الهيئة” صفوفها بانضمام رتلٍ ضخمٍ من كتائب خالد بن الوليد وتضمُّ نخبة الانغماسيين في “الهيئة”، وكان ذلك مؤشراً لعملٍ عسكريّ مساءً على محور كفرجنة، وفي وقت لاحقٍ من الليل أعلن “الفيلق الثالث” صدّ محاولة تقدم “الهيئة” وفشل الهجومين وخالتا/ الخالدية. واستهدف قصف مرتزقة “الهيئة” القاعدة العسكريّة التركيّة في كفرجنة قيل أنّه نتيجة خطأ، وأفادت المعلومات بوقوعِ إصاباتٍ مباشرة بين جنود الاحتلال، فيما اندلع حريقٌ في مخيم كورتكه/ الحفرة نتيجة الاشتباكات.
وصلت أرتال جديدة “لتحرير الشام” إلى ناحية شران وسيطروا على مقرات “حركة ثائرون”. بعدما أخلى مرتزقة “السلطان مراد” مقراتهم في الناحية وقرب النبي هوري، لتسيطر عليها “تحرير الشام”، وبعد الاستعصاء في محور كفرجنة، وعجز مرتزقة “الهيئة” عن التقدم اتجه رتل عسكريّ إلى بلدة دير صوان الحدوديّة.
وسلك رتل من “تحرير الشام” محور ناحية شران للالتفاف والوصول إلى مدينة إعزاز، فأزال السواتر الترابيّة لفتح الطريق، وبدأ بعمليةِ تمشيط ويقوم فريقٌ بتفكيك العبوات على الطريق المؤدّي إلى مدينة اعزاز، كما أرسل تعزيزات عسكريّة ضخمة من منطقة قسطل جندو ويازباغ.

إنهاءِ وجودِ فصائل
دورياتٌ مشتركة من مرتزقة “سليمان شاه/ العمشات” و“هيئة تحرير الشام” شنّت حملة اعتقالات استهدفت من خلالها مرتزقة فصائل “سمرقند” و”الوقاص” في عددٍ القرى منها: آنقله، مروانية فوقاني ومروانية تحتاني وسنارة وهيكجه وآشكان وصولاً إلى بلدة كفر صفرة، ومن المرجح أن تتواصل الحملة لتشمل قريتي روتا وحج حسنه، ولم تقتصرِ الاعتقالات على العناصر فقط بل شملت متزعميهم، وحتى المندوبين الذين تم تعيينهم في معاصر الزيتون للإشراف على الإتاوات على الموسم من الزيت، ولم يعد هناك أي وجود على الأرض لفصائل “سمرقند” و”الوقاص”، فيما لم يُبدِ المسلحون أيّ مقاومة لدى اعتقالهم واقتيادهم.
واقتحم مرتزقة “العمشات” وهيئة تحرير الشام” بلدة كفر صفرة، إلا أنّ عناصر “سمرقند” تركوا البلدة وفرّوا إلى الجبال المحيطة بالبلدة، وبقوا فيها خشية اعتقالهم، وكان مرتزقة سمرقند التي تسيطر على قرى حج حسنه، كفر صفرة، دَلا، رمدانا، روتا، مست عاشورا، حج قاسما، فيما تسيطر مرتزقة سمرقند على قرى: مروانية فوقاني وتحتاني وسناره وأنقله وهيكجه وآشكان غربي.
“تحرير الشام” في عفرين
مع سيطرتها على مدينة عفرين أزالت “هيئة تحرير الشام” “البلوكسات” المحيطة بمبنى السرايا ومكتب “الوالي التركيّ” وفتحت الشوارع المغلقة داخل المدينة، وانتشر عناصر الأمن العام بالمدينة. رغم أنّه سبق وتمت المطالبة بإزالة البلوكسات في محيط السرايا، ورفض الأتراك الطلب بحجة ضمان أمن الوالي والسرايا… واليوم لم يعترض الأتراك! وانتشر عناصر القوات الخاصة التركيّة على حواجز مشتركة مع “هيئة تحرير الشام” على مداخل مدينة عفرين.
بادرت “الهيئة” إلى فرض ارتداء الحجاب على الموظفات في القطاعات العامة “مشافي، مستوصفات، منظمات، مدارس”، وجرى تبادل أسرى بين “الهيئة” و”حركة التحرير والبناء”.
وتأكيداً على وجودها بدأت الوحدة K9 الأمنيّة التابعة لها المتخصصةِ بتعقبِ الألغامِ والمخدراتِ باستخدام الكلاب البوليسيّة، وشهدت مدينة عفرين انتشار عناصر الأمن العام التابع “للهيئة” في شوارع المدينة.
واعتقل جهاز الأمن العام مرتزقين من ميليشيا “جيش الإسلام” كانا مختبئين قرب حديقة حي الأشرفية ضمن حملة الاعتقالات التي تشنها ضد الميليشيا منذ يومين في مدينة عفرين المحتلة.

عصا التأديب التركيّة
خلال الأحداث الجارية، انكفأت القوات التركيّة، ولم يظهر لها أيّ دورٍ، رغم أنّ السلطات التركيّة تلاحقُ الأفراد لمجرد منشورٍ على موقع فيسبوك، وعفرين بغاية الأهميّة في سياسة أنقرة في سوريا، ومن المستحيل أن تسمح بأي متغيّر فيها يعارض سياستها، لا مناهج الدراسة ولا حتى مجرد خطبة جمعة في مسجد! ولذلك فإنّ ما يجري يتم حتماً بتعليمات تركيّة مباشرة.
تتحكم أنقرة بمسار الأحداث وفي أدق التفاصيل، ولديها من القوات العسكريّة ما يكفي لضبط الوضع الأمنيّ، والقول إنّ مدة يومين كافية لتعزيز وجودها العسكريّ ومنع الاشتباك، غير صحيح عمليّاً، لأنّها لا تحتاج ذلك، ويكفي مجرد إصدارها الأوامر لمختلف الفصائل ومتزعميها لضبط الوضع. بعبارة أخرى أنقرة ليست راضية عما يحدث بل أمرت بذلك، ولن تهتم لتكلفة إحداث التغيير الذي تريد، فهو سيبقى مجانياً بالنسبة لها!
بالمجملِ تستخدمُ أنقرة “هيئة تحرير الشام” كعصا تأديبِ، تستهدف فصائل معينة، وفي الوقت نفسه أداة دعمٍ لفصائل أخرى، وبالتالي هي عمليةُ فرزٍ، وإعادةٌ إلى بيتِ الطاعةِ، ومن يأبى فمصيره الإنهاء والتصفية! والأحداث بدأت في الباب وامتت إلى عفرين وكذلك جرابلس، وإعزاز ليست خارج دائرة الاستهداف!
السؤال الذي يجب طرحه لا يتعلق بتفاصيل المتغيرات العسكريّة، بل يتصل بالسياسة مباشرة، وصيغته “ما الذي تريده أنقرة الآن؟” بمعنى كيف يمكنها استثمار هذا المتغير الميدانيّ في سياق المتغير السياسيّ الذي بدأت الترويج له مؤخراً؟
المسارُ التصالحيّ الذي أعلنته أنقرة، هو إعلانُ حربٍ، لكن بمسارٍ وأدواتٍ مختلفةٍ، فأنقرة لم تبدأ عمليةً عسكريّةً، ولكنها خلقت بيئةً للصراعِ الفصائليّ، لتحققَ أهدافها دون إعلان عمليةٍ عسكريّةٍ لم توافق عليها مراكزُ القرارِ الدوليّ، وأنقرة تسعى إلى إعادة صياغةِ الانتشار العسكريّ في إدلب وريف حلب ودفع مرتزقة التنظيم القاعدة للوصول إلى خطوط التماس على مشارف منطقة الشهباء حيث لجأ مهجرو عفرين.
وما حدث في عفرين تطبيقٌ مباشر للتعليمات التركيّة، التي سبق أن حاولت تقليم أظافر “الشاميّة”، لأسباب تعود لتفاصيل بنيويّة، وحجم الاختراق في كلّ فصيل لدرجة أنّه يتحكم بقيادته، فكلّ فصيلٍ محسوب على جهةٍ ما، وإقصاؤه من موقعٍ ما، رسالةٌ مباشرةٌ للجهةِ الداعمة له، وأنقرة تحاول تحسين موقفها التفاوضيّ في إدلب وعفرين عبر التغييرات الميدانيّة وإبعاد “الشاميّة”! وسبق الأحداث الحالية اجتماعٌ عقدته الاستخبارات التركيّة في أطمة مع متزعمي الفصائل وقياديين من الهيئة، وتم إبلاغهم خطةَ العملِ وتحديد الأدوار.

الروسي يدخل على خط الأحداث 
قصف الطيران الروسيّ صباح الأحد مواقع عسكريّة للمرتزقة التابعين للاحتلال التركيّ ما أسفر عن مقتل ستة مرتزقة عرف منهم: عبادة حاج درويش وعبد القهار العاصي، فيما أصيب عدد آخر، وجاء القصف بعدة غارات جويّة استهدفت واحدة منها معسكراً لمرتزقة “صقور الشام” وأربعة غارات أخرى استهدفت أطراف مدينة إعزاز، كما استهدفت مواقع أخرى بين قرية كفرجنة وقرية بافلون.
إذا كانت الأحداث الأيام الأخيرة كلها قد تمت بأوامر من سلطات الاحتلال التركيّ التي تدخلت بعد إنجاز خطة إقصاء فصائل وإعادة صياغة الانتشار العسكريّ في عفرين وقراها، فإنّ القصف الروسيّ في توقيته والمواقع التي استهدفها حيث المواقع التي انتهت إليها الاشتباكات المسلحة خلال الأيام الماضية هو معطى عسكريّ يؤكد التنسيق بين الجانبين الروسيّ والتركيّ، وأن سياق الأحداث يتجاوز عفرين
والأرتال العسكرية التي دخلت إلى عفرين دخلت بيسر وسلاسة ولم تواجه أي عقبات حتى دخلت في اشتباكات مع فصائل محددة، وخرج القسم الأعظم منها بنفس السلاسة والسهولة، وذلك بعد اتفاقٍ يثبّتُ واقعَ التغييرِ الحاصل! فيما جاء القصفُ اليوم ليصادقَ على الواقعِ الجديد مستهدفاً المواقعَ الأخيرةَ التي توقفت عندها الاشتباكات!
الحدث من زاوية أخرى 
بعد ثلاثةُ أيامٍ من الاقتتالِ، أرادت أنقرة إعطاء انطباع عام للناس، بأن ما يحدث يأتي في صالحهم، وأنّ الهيئة لديها إمكانات ضبط الأمن والردع والإدارة، ولذلك بادرت فوراً إلى توزيع معونات إغاثية والخبز وتنظيف الشوارع واعتقلت مرتزقة قاوموا بعمليات تعفيش، ولتكونَ عفرين نموذجاً لما هو قادم.
تصورُ أنّ كلّ شيء عاد إلى سابقِ عهده هو توهمٌ، وكان بوسع السلطات التركيّة إيقاف الاقتتال بمجرد الإيعاز وإصدار الأوامر، ولكنها أرادت هذا المسار تماماً للأحداث.
في مشهد آخر كانت “حركة أحرار الشام” تسيطر على مواقع في مدينةِ جرابلس، وكذلك تمت السيطرة على معبر الحمران، وبذلك فإنّ طيفَ الأحداثِ أبعد من عفرين وإعزاز.
تسعى أنقرة إلى إنجاز شكلٍ من “الإدارة المدنيّة” تقوده “تحرير الشام” والحقيقة أنها “إمارة دينيّة مذهبيّة” باستثمار إمكاناتها وقدراتها العسكريّة والأمنيّة وأسلوبها الإداريّ الحازم، مقابل الفوضى الأمنيّة والفساد الإداريّ الذي عُرفت به مناطقُ سيطرةِ الفصائل المسلحة، وسيشعرُ الناسُ عامةً بالفرقِ مباشرة بتراجعِ عمليات الاستيلاءِ على الممتلكات والاختطاف،… فالهيئة تحصر بنفسها مسألة فرض الضرائبِ وتحصيل الزكاة، الأمرُ الذي سيفرضُ على كلِّ الفصائلِ المسلحةِ تعديلَ سلوكها تحت طائلةِ الإنهاءِ والترحيلِ!
بمرورِ الأيام سيكتملُ المشهدُ العسكريّ، ببروزِ إدارةٍ موحّدةٍ ما بين إدلب وعفرين وريف حلب الشرقي حتى جرابلس، وبدعم من الفصائل الحليفة (الحمزات والعمشات والسلطان مراد…)، تصل إلى حدودِ منطقة منبج مباشرة. وبذلك تكون قد بعثت برسالةٍ إلى الطرفِ الأمريكيّ، بأنّها أنشأت إدارة ذاتيّة غربِ الفراتِ، ومع أخذ الوجود التركيّ في كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه، بعين الاعتبار، تكونُ أنقرة قد رفعت سقفَ التهديدِ عمليّاً، وحسّنت موقفها التفاوضيّ، لتحصيلِ شروطٍ أفضل، ليس من واشنطن وحسب بل، من موسكو أيضاً…
ومع انتشارِ مرتزقة “الهيئة” في قرى ريف عفرين الجنوبي والواقعة على خطوطِ التماس وقريباً من منطقة الشهباء، تكون قد وجهت رسالة تهديدٍ مباشرة للإدارة الذاتيّة، حول مصير أهالي عفرين المهجرين، وبذلك فإنّ توحيدَ مناطق واسعة بإدارةِ الهيئة، سيجعل ملف عفرين بعيداً عن التداول وسيحرج الكلّ.
تسعى أنقرة بحال نجحت خطتها إلى استثمار هذه المناطق الواسعة وجعلها مقصد ترحيل اللاجئين السوريين على أراضيها، إذ أنّ إعادة أكثر من 3.5 ملايين شخص تستلزم توفير مساحة إضافيّة كبيرة!
خطوة لتعويم الهيئة
أرادت سلطات الاحتلال التركيّ إظهار فشل كلِّ المؤسسات الأمنية والعسكريّة في عفرين المحتلة، مستغلةً أحداثاً مفتعلة، لتخطو خطوةً إضافيّة في مسار تعويمِ “هيئة تحرير الشام”، واستخدمتها للمرة الثانية كعصا التأديب.
لم تُبدِ سلطات الاحتلال رفضاً لتدخّلِ مرتزقة “الهيئة” حتى توغلت في عُمقِ عفرين وتوقفت لدى عقدة كفرجنة، ومع فشلِ محاولاتِ التقدمِ، على مدى يومين بدا واضحاً أنَّ المسألة قد تخرجُ عن السيطرة، وتذهب في منحىً تصعيديّ آخر، فتدخلت وسيّرت رتلاً عسكريّاً استعراضيّاً ودفعت المختلفين إلى الاتفاقِ على وقفِ إطلاق النار، صباح السبت، وتضمن الاتفاقُ عدةَ بنودٍ بينها انسحاب مرتزقة “الهيئة” من عفرين المحتلة.
وتفيدُ المعلوماتُ أنَّ مرتزقة “الهيئة” انسحبوا من مدينة عفرين المحتلة باتجاه إدلب بعد الاتفاق على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الاقتتال، بشرط إلغاء سجون جميع الفصائل المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركيّ ووضع كاملِ الملفِ الأمنيّ في عُهدةِ جهازِ “الأمن العام” التابع لهيئة تحرير الشام. وإعادةِ توزيعِ المقرات العسكريّة والأمنيّة في المدينة فكانت “حركة أحرار الشام” صاحبة النصيب الأكبر وهي الحليف العقائديّ للهيئة.
وتضمن الاتفاق أيضاً حصرَ مهمةِ الفصائلِ المسلحة بالعملِ العسكريّ خارج المدينة وعدم التدخّلِ بالإدارة المدنيّة، وتقديمها الدعم اللازم لجهاز الأمن العام بتنفيذ المهمات الموكلة إليه من قِبل “حكومة الإنقاذ”. إشراف الهيئة المباشر على إدارة المجالس المحليّة بالكامل وعلى إدارة المعابر الحدودية مع تركيا والمعابر الداخليّة، وعلى القضاء المدني والعسكري وإدارة السجون، وتنشئ الهيئة إدارة اقتصاديّة موحدة وصندوق مالي واحد تحت إدارتها وإشرافها وغرفة عمليات عسكرية موحدة وقيادة عسكرية واحدة تحت قيادتها، وتدير الشرطة العسكرية والشرطة المدنيّة، وتنحصر مهمة الفصائل العسكريّة بالتمركز على الجبهات تحت قيادة الهيئة، ودمج الحكومتين المؤقتة والإنقاذ.
بذلك روّجت سلطات الاحتلال التركيّ لصورةِ التفوقِ الإداريّ والخدميّ للهيئة وهذه مسألة مهمة جداً، وأرادت بذلك كسر الصورة النمطية المتعارف عليها للهيئة وأنها الامتداد المباشر لجبهةِ النصرةِ ذراع القاعدة في سوريا، والمدرجة على قوائم الإرهابِ الدوليّة، وجاء تلميع صورة “الهيئة” على حسابِ فصائل مسلحة كان ينبغي أن تدفعَ الفاتورة إعادتها إلى بيتِ الطاعةِ لأسبابٍ تتعلقُ بخلفيتها، وليس بسببِ الانتهاكاتِ المرتكبة من قبلها!
هيئة تحرير الشام” لم تنسحب بالكامل من عفرين، والرتل الذي خرج من المدينة كان استعراضياً لدرجة كبيرةٍ، واقتصر على عربات خفيفة، وبخاصةٍ بعدما شهدت المدينة دخول المدرعات على حوامل! ما يعني أن لا سقف زمني لوجودها، وأن احتمال التصعيد وارد.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle