أول مشفى يُبصِر النور في ريف الحسكة الجنوبي

الشدادي/ حسام دخيل ـ بعد الإعلان عن إتمام جهوزيته قبيل أيام، مشفى الراشد بدأ باستقبال المرضى بأقسامه المختلفة، ليصبح بذلك أول مشفى يقدم الرعايا الصحية للمرضى في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.

يقع مشفى الراشد بالقرب من جسر الـ ٤٧ على الطريق الدولي الواصل بين مدينتي الحسكة ودير الزور ويبعد عن مدينة الشدادي قرابة الـ /١٢/ كم.

ويعتبر المشفى أول مشفى يقدم الرعايا الصحية لأكثر من ٥٠ ألف مواطن متواجدين بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة.

وقال الدكتور محمد الفاضل العامل في مشفى الراشد أن المشفى بدأ بتقديم الرعاية الصحية لأهالي المنطقة، ويضم عدة أقسام “الداخلية والبولية والقلبية والأطفال والنسائية والعظمية”.

وأضح “إن المشفى يحتوي على غرفة عمليات ومخبر وخلال أيام قليلة سيتم تزويد المشفى بقسم خاص للأشعة”.

ولفت الفاضل إلى أن المشفى بإمكانه توفير خدمات طبية منها جراحات عظمية وجراحات صغرى وإسعافية، كما يمكنه استقبال مرضى السكري وحالات اللدغ وغيرها من الحالات.

وبدورة قال مسؤول قسم التمريض في المشفى حسام الأحمد: “إن موقع المشفى استراتيجي يخدم أهالي المنطقة بشكلٍ عام حيث لا يبعد سوى ١٢ كم عن مدينة الشدادي بالإضافة إلى أنه يقع على الطريق الدولي الحسكة دير الزور وبذلك يمكنه تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للأهالي من بلدة مركدة وأبو فاس وعبدان والشدادي وحتى الدشيشة”.

ويعاني الريف الجنوبي لمدينة الحسكة واقع صحي سيء للغاية نتيجة غياب المرافق الصحية والنقص الكبير في الكوادر الطبية.

وانتقد أهالي المنطقة بوقت سابق سوء الوضع الصحي في المنطقة إضافة إلى تأخر هيئة الصحة في الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا بافتتاح مشفى الشدادي بعد الانتهاء من ترميمه قُبيل أشهر، كما طالبوا بضرورة الإسراع بافتتاحه.

كما اعتبر المواطن سالم العبد الله من قرية السويطية إن افتتاح مشفى الراشد يُعتبر بمثابة ملاك الرحمة لأهالي المنطقة بشكلٍ عام، حيث وفّر بشكلٍ كبير عناء توجه المرضى إلى مشافي مدينة الحسكة إضافة إلى اختصار الوقت في الحالات الإسعافية.