سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حل القضية الكرديّة هو حل للأزمة العالمية

فوزي سليمان-

إن إحدى أهم المعضلات التي تعاني منها شعوب الشرق الأوسط وحتى أغلب دول كوكبنا، وخصوصاً خلال المائة العام المنصرمة على الأقل، هو تفشي أمراض فكرية موبوءة نُقلت إليها عن طريق الاستعمار القديم الذي حل بالمنطقة والعالم، ويتمثل ذلك بالفكر القومي الذي ولد ونشأ في القارة الأوروبية، والذي سرعان ما تحول إلى إيديولوجية يبنى عليها (مستقبل الشعوب) ومصالحها، وهذا الفكر يحمل بين طياته وجوهره العزلة عن العالم ليقحم ذاته في أطر ضيقة جداً وحدود محددة على جغرافيا بعينها، وتم تأطير ذلك تحت شعارات الأمن القومي والسوق القومية وما شابه ذلك.
ومن أهم منجزات هذا الفكر هو نشوب حربين عالميتين أودتا بحياة مئات الملايين من البشر، وتدمير البيئة بشكلٍ وحشي لدرجة باتت حياة البشرية برمتها مهددة بالكوارث التي بدأت فعلياً في العالم أجمع، ولا نغالي إن قلنا إن الفكر القومي هو الأب الشرعي للفاشية والنازية والعنصرية، وأمه بلا منازع هي السوق والاحتكار واجتماع الاثنين معا يتمخض عنهما الفوضى والحروب والويلات، والتعرض بشكل دوري لأزمات عميقة لأنها بالأساس الحاضنة المثالية لذلك.
وقد تنبهت الدول التي انطلقت منها الأيديولوجية القومية إلى المخاطر التي أقحمت نفسها فيه وخصوصاً بعد الثورة التقنية العظيمة التي وصلت إليه البشرية والتي طبعت العصر بطابعها (ثورة الاتصالات) لتصبح تلك الحدود بين البشر لا معنى لها، ولا بد من تجاوز ذلك تماشياً ومتطلبات العصر، وفعلياً ألغيت الحدود بين الدول عبر الاتحادات وأُلغيت كذلك التعرفة الجمركية فيما بينها وتوحيد عملتها، وكخطوة أولى يمكن اعتبار هذا التغيير ثورة بحد ذاته، ولكنها أيضاً ظلت ضمن حدود معينة وضيقة (الاتحاد الأوروبي) لينقسم العالم بشكلٍ فج إلى عالم مترف مرفه، على حساب عالم تتحكم فيه المجاعات والحروب والأمراض عالم تجتمع فيه كل الثروات البشرية وعالم بالكاد يؤمّن قوت يومه وأقحم في طريق الاستهلاك كأفضل خيار له أنه تناقض وحشي لا ينتج عنه سوى الصراعات والمآسي.
لا يزال العالم الغربي والأمريكي يؤمن بأنه قادر على النأي بنفسه عن الصراعات في العالم أو على الأقل جعل تلك الصراعات في جغرافيا محددة يتم التحكم بها عن بُعد، وبنفس الشكل تتبع الدول الصناعية الأخرى نفس السياسات ولكن بمسميات مغايرة مثل الصين وروسيا وغيرهما ومن خلال اتباع نفس العقلية العتيقة والبالية، ولكن تحت شعارات أكثر بريقاً مثل (محاربة الإرهاب) و(شرق أوسط ديمقراطي) وهلم جراً من شعارات مشابهة خادعة فعلت الكثير، لأنها فعلياً وعلى أرض الواقع تعمل على ترسيخ الانقسامات القومية والدينية والمذهبية وتحويل العالم إلى جزر صغيرة معزولة تتحكم فيها الأمراض المذكورة، وللأسف الشديد لقد بلعت أغلب شعوب الشرق الأوسط والأدنى والأقصى الطعم، لتصاب بعدوى فوبيا الاستحواذ على الأسلحة وتكديسها لمجابهة العدو الافتراضي والتاريخي! ووصل الاستهتار لدى بعض الدول إلى جعل الشعوب حقل تجارب حيّة ومعرض لأسلحتهم ومدعاةً للتفاخر.
أمام هذه اللوحة السوداوية اضطرت القوى المهيمنة على العالم إلى التدخّل بشكلٍ مباشر وفي أكثر من بقعة جغرافية بقوتها، بعد فشل المندوبين عنها في حسم الأمر، ولأن الأزمة العالمية هي بالأساس أزمتها قبل أن تكون أزمة شعوب المنطقة، والصراع في جوهره ليس صراع بين الشعوب المغلوب على أمرها، بل هو صراع بين القوى الكلاسيكية المعروفة والقوى الناشئة التي تبحث عن موطئ قدم لها في الأسواق.
وهنا لا يختلف اثنان على أن هذه الصراعات كلها تقريباً اجتمعت في الشرق الأوسط ومركز هذه الصراعات هي كردستان، وقد عبر عن ذلك وبشكلٍ مكثف وخجول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حين قال في الآونة الأخيرة، أن حل قضية الشعب الكردي ستغير خارطة الشرق الاوسط ويأتي هذا الوصف تأكيداً على مقولة المفكر والكاتب التركي اسماعيل بيشكجي وقبل أكثر من عقدين من الزمن التي وصف بها الوضع في كردستان على أنها مستعمرة دولية.
 والآن تتجرد هذه الحقيقة أكثر من أي وقت مضى وفي الوقت عينه يفسر ضراوة الحرب المعلنة ضد تطلعات الشعب الكردستاني ومن قبل العديد من الدول وتأتي على رأس تلك الدول، تركيا التي اقتطعت الحصة الكبرى حصة الأسد! من جغرافيا كردستان بعد لوزان وسايكس بيكو، وتستميت بما تملكه من قوة لوأد القضية والوقوف حجرة عثرة أمام حلها ليس في تركيا وحسب، بل في سائر أجزاء كردستان، ورغم سياسات الإبادة والجرائم المرتكبة بحق الكرد التي طبقت على مدار مائة عام، وهي المدة التي منحت لها (للقضاء) على الكرد!
ولكن ورغم كل شيء استطاع الشعب الكردي تجاوز ذلك خلال تبنيه مقاومة طليعته الثورية المتمثلة في منظومة المجتمع الكردستاني KCK وتجاوز القدر المرسوم له خلال العقد المنصرم، لا بل أضحت مقاومة الشعب الكردستاني واحدة من أهم القوى التي تحارب الإرهاب العالمي المتمثل (بالحركات الأصولية الإسلامية المتشددة) والمدعومة تركيّاً، وفي الوقت عينه طرحت مشروع حل لقضايا شعوب المنطقة التي تفتقر له معظم القوى مشروع حل بعيد عن الفكر القومي الضيق، وبعيداً عن حصر الشعوب ضمن حدود مصطنعة مبني على أساس تبني الهوية الوطنية والديمقراطية.
وعلى أساس ما تقدم ولكون الأزمة العالمية تمركزت في كردستان وللعديد من الأسباب، فإن حل هذه الأزمة يبدأ بحل القضية الكردية بشكلٍ يلبي طموحات وآمال شعوب المنطقة وكذلك الشعب الكردي، فالحلول العسكرية أثبت فشلها للمرة المليون ودخلت مرحلة استنزاف قاتلة لا ناقة لأحد فيها ولا جمل، فالانسداد الموجود لا يمكن له أن يستمر إلى ما لا نهاية ولا مصلحة لأحد في استمرار الوضع على ما هو عليه ولا زالت الفرصة متاحة أمام الأنظمة المتمسكة بالحلول العسكرية  للخروج من أزمتها، والا فإن الشعوب والتاريخ سيكون لها كلمتها الأولى والأخيرة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle