سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أول المهندسين وصانع تاريخ أهرامات مصر “إمحوتب”

إعداد/ مثنى المحمود-

 إمحوتب هو واحدٌ من أعظم العقول التي أنجبتها مصر، بل من أعظمِ العقولِ على مدار التاريخ الإنساني والبشري كلِّه، لهذا أطلق عليه المؤرخون لقب عبقريّ الدنيا الأصلي.
إمحوتب باللغة المصرية القديمة، أو الرجل الذي جاء في سلام، كما هو معنى اسمه باللغة العربية، أنه اسمٌ على مُسمَّى، فما بين مولدِه في سلام، وحياتِه التي جلبت للناس السلامَ، ثم موتِه بعد ذلك في سلامٍ، حيثُ رحل بلا أثر، حتى شك المؤرخون في وجوده، كأنه ما وُجِدَ في التاريخِ رجلٌ بهذا الاسم.
مهندس الأهرامات
وُلد مهندسنُا العظيمُ إمحوتب في قرية عنخطو بالقُرب من مدينة ممفيس عاصمة مصر القديمة، والتي يقع مكانُها الحالي في مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة، وُلد في اليوم السادس عشر من شهر أبيب وهو الشهر الثالث من موسم الحصاد، الذي يوافق حسب تقويمنا الآن يوم الحادي والثلاثين من شهر أيار ولكن للأسف لا نعلم تحديدًا في أيِّ سنة وُلد، ولكننا نعلم أنه كان معاصرًا للملك زوسر، وهو الملك الثاني من ملوك الأسرة الثالثة.
كان والد إمحوتب مهندسًا معماريًا مشهورًا وكان يُدعى (كانوفر)، ووالدته (خريدونخ) التي تم تقديسها فيما بعد جنبًا إلى جنب مع ابنها الذي سوف يصبح إلها كما كانت تجري عليه العادة المصرية.
استطاع إمحوتب الوصولَ إلى مكانةٍ عاليةٍ في القصرِ الملكي، لأنه كان من الأشخاصِ القليلين جدًا في المجتمعِ المصري الذين يستطيعون القراءةَ والكتابةَ، والذين كانت تُشكِّل نسبتُهم حوالي 1% فقط من المجتمعِ كلِّه، وتمكن إمحوتب من التدرجِ في المناصبِ العليا حتى وصل إلى أن عيَّنَهُ الملكُ كأعلى مسؤولٍ حكوميٍ وجعله وزيرًا ومستشارًا له، وقد كان مستشارًا سياسيًّا ودينيًّا وعلميًّا للملك زوسر.
بل إنه وصل إلى أعلى الدرجات حين بنى أولَ هرمٍ في التاريخ وهو هرم سقارة، حيث اعتاد الملوكُ أن يُدفنوا في بناء يعلو على الأرض قليلًا اسمه المصطبة، واعتاد المصريون دفنَ ملوكِهم في مقبرةٍ تأخذُ هذا الشكل، إلى أنْ جاءَ الملكُ زوسر، ومهندسُه العظيم إمحوتب، وغيَّرا وجهَ تاريخ مصر إلى الأبد، وبنى إمحوتب أولَ هرمٍ مُدرج عرفته البشرية.
بدأ إمحوتب بناءَ الهرم على مرحلتين استغرقتا عشرين عامًا، بدأها بهرمٍ صغير، ثم ألحقَ به أجزاءً أخرى، ولشدة براعة إمحوتب في تشييده لهذا البناء، فقد فشل الناسُ في أن يشيدوا بناءً مثله لمدة مائة عام، إلى أن جاؤوا بعد قرنٍ كاملٍ من الزمانِ وبدأوا بناءَ أهرامات الجيزة الكبرى، التي اعتمدوا في تصميمِها على تصميمِ إمحوتب الأصلي.
لم يهتم إمحوتب فقط بالتصميمِ الظاهرِ والعلوي للهرم وحسب، بل لقد أولى اهتمامًا بالغًا بما تحت الهرم، حيث سيُدفن الملك، من أجلِ الحفاظِ على جثمانِ الملكِ وممتلكاتِه آمنة من أيدي اللصوصِ، أنشأ إمحوتب ممراتٍ تحت الهرم بطول ثلاثة أميال، فيها ما يقرب من أربعمائة غرفة تحوي كل شيء من الشرابِ والطعامِ والثيابِ والذهبِ والجواهر.
الطبيب والعارف
أتقن إمحوتب عميلةَ التحنيط، وقام هو شخصيًا بتحنيط الملك، ويظهر إتقانُه لتشريح الجسم البشري ومعرفتُه الطبية بشكلٍ بارز فيما وُجِدَ من بقايا جسم الملك زوسر، فحين دخل علماء الآثار مقبرة الملك زوسر عام 1934 وجدوا جذعَه وذراعَه اليمنى وقدمَه اليسرى، ويبدو بشكلٍ جليٍّ وواضحٍ أن الذي أشرفَ على تحنيطِ الجسم هو شخصٌ مُتقنٌ تمامًا ومُلمٌّ بعلوم الجسم البشري، فقد لفّ الضمادات الكتّانية حول الجسد بأفضل ما يكون.
ليس هذا فحسب، بل اكتشف علماءَ الآثار دليلًا أثريًا يدل على أن إمحوتب كان لديه معملٌ ومختبرٌ مثاليٌ ورائع لمزاولة الطب، حيث اكتشف الدكتور زاهي حواس في عام 1990 بالقرب من الأهرامات، مَجْمَعًا ومدفنًا جماعيًّا للعمال المصريين الذين بنوا الأهرامات، وبعد أن أرسلها إلى معامل حديثة للكشفِ على هذه الهياكل بالأشعة السينية، تبيَّن أنها كانت لمرضى لديهم إصابات، والجميل في الأمر أن بعضَ هذه الإصابات بالفعل قد تم علاجها.
وكباني أوَّلَ هرمٍ في التاريخ، فيبدو أن إمحوتب قد عالج الأمراض التي عانى منها العمال، وترأَس أول مركز علاجي في العالم، بل دعوني أزيدكم من الشعر بيتًا، قد رجّح بعضُ العلماء أن بردية «إدوين سميث» والتي سُميت على اسم أول مالك لها، التي تُعدّ أقدم مخطوطة طبية في العالم، التي يرجع تاريخها إلى عام 1600 قبل الميلاد، قد رجحوا أن كاتبها ومؤلفها هو إمحوتب، لم يمارس إمحوتب الطب فقط، بل لقد وضع القوانين الأخلاقية للطب قبل أبقراط أيضًا، ومن هنا تتضح المكانة التي أولاها إمحوتب إلى المرضى العقليين، حيث لم يسخر أبدًا منهم، بل وصفهم بأن عقولهم في يد الله.
نظرًا لهذه البراعة الفذة، فقد قدسه الناسُ مع مرور الزمن، وصار إمحوتب إلهًا للطب والعلم بعد 2000 سنة من وفاته في عصر البطالمة، حيث عبدته شعوب اليونان أيضًا، وكانوا يسافرون إلى قبرِه طلبًا للشفاء. وقد انتشرت عنه الحكايات والأساطير.
الأديب والكاتب
كتب إمحوتب كتاباتٍ عديدة في مجالاتٍ كثيرة، ولا بد أن نذكر لهذا الرجل فضله على اللغة المصرية القديمة، فقالوا: إنه أوَّل مَن أدخل الأفعال في اللغة المصرية ففي الوقت الذي كانت اللغة المصرية فيه عبارة عن مجموعة من الصور، ولكل صورة منها معنى، فقد واجه المصريون مشكلةً كبيرة حين زاد عدد الصور بحيثُ تجاوز الألف، وحينها أدركوا أن الكلام ليس أسماءً فقط، بل هو أفعال أيضاً فليس من الممكن أن نستخدم صورة العين لكي نستدل بها على العين، ونستخدمها أيضًا لنقصد بها فعل يرى. وهنا تدخّل إمحوتب ليدلو بدلوه، فطوّر استخدامات الصور، فإذا أُضيفت الصورة إلى رجل بعد أدوات الكتابة، فكان هذا دلالة على الكاتب، بينما إذا أضيفت بردية مع أدوات الكتابة، فتكون هذه دلالة على فعل يكتب وليس على الكاتب.
في النهاية ننقل لكم نصًّا أدبيًّا كتبه إمحوتب، يُعرف بـأغنية الهارب، الذي استمر المصريون في ترديده حتى فتراتٍ متأخرةٍ من التاريخ المصري، التي تكشف بعضًا من عُمْق تفكير وفلسفة إمحوتب، الذي استطاع من خلال أشعاره أن يُعلِّم الإنسانَ قيمة الحياة، وكيف يصنع من الحزنِ فرحًا.
“الكلُ يذهب.. الفقيرُ والنبيل.. ومن ادّعى الألوهية/ ماذا بقي من القصورِ بعد أن غابت الحياة؟/ هل عاد إلينا أحدٌ منهم؟/
نعرف أنّ أحدًا لن يعود، فلنقل: هذا جميل، ولنسعدْ به/ ولنحيَ بإحساسٍ نابعٍ من القلب، ونندهش دائمًا…”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle