أهمية إدارة المشتريات -2-

د.هاجار عبد الفتاح_

---

تهتم إدارة المشتريات بالتخطيط والتحكم في الحصول على سلع وموارد الموردين، لتحقيق الأهداف الإدارية والاستراتيجية للمؤسسة، من الناحية العملية يتعين على مديري المشتريات التعامل مع العملاء الداخليين والخارجيين ويجب الاستجابة بشكل خلاق لاحتياجات العملاء الداخليين من ناحية الحفاظ على علاقة مريحة للطرفين مع الموردين، من ناحية أخرى لقد تم الاعتراف بشكلٍ متزايد بمنظور الدور المزدوج لإدارة المشتريات في السنوات الأخيرة على أنه يشتمل على مهام معقدة في تكامل أنشطة إدارة سلسلة التوريد الداخلية، الخارجية، والمنبع النهائية جزء من إدارة سلسلة التوريد يركز على إدارة السلع والخدمات الواردة إلى مؤسسة.

أهمية إدارة المشتريات:

* لإنتاج فعّال من حيث التكلفة:

الشراء هو المسؤول عن تعلم المتطلبات الداخلية وتحديد موقع الموردين واختيارهم والحصول على المواد والأجزاء والإمدادات والخدمات اللازمة لإنتاج منتج أو تقديم خدمة. مدير المشتريات مسؤول عن التفاوض على السعر مع الموردين، أيضاً يمكنك الحصول على فكرة عن أهمية الشراء عندما تفكر في أن أكثر من 60 في المائة من تكلفة السلع النهائية في الصناعة التحويلية، تأتي من ناحية الأجزاء والمواد المشتراة، علاوةً على ذلك فإن النسب المئوية للمخزونات المشتراة أعلى بالنسبة لشركات البيع بالتجزئة والجملة، حيث تتجاوز في بعض الأحيان 90 في المائة.

* لغرض استراتيجي:

الشراء، هو قضية استراتيجية، حيث يتعين على الشركات المصنعة شراء عناصر رأسمالية، مثل المصانع والآلات لمنشآت التصنيع ويتطلب استثمارات ضخمة، لذا الشراء هو وظيفة مهمة لكن في بعض المؤسسات وخاصةً على نطاق صغير، يعتبر الشراء نشاطاً كتابياً، حيث إنهم يقومون بتعيين هذه الوظيفة للأشخاص الذين يدينون بالولاء للمؤسسة، لكنها الطريقة الخاطئة عند الشراء يجب أن يكون التنفيذيون ديناميكيون ومبدعون، ويجب أن يكون لديهم اتخاذ قرارات تحليلية وأدى ظهور مفهوم إدارة سلسلة التوريد إلى نوعية المديرين بالدور الاستراتيجي الذي يلعبه الشراء، حيث يساعد الشراء في تحديد هيكل تكلفة الشركة من خلال المفاوضات مع الموردين إذا كان المسؤولون التنفيذيون فعالين في التفاوض فيمكنهم التوفير للمؤسسات وهذا سيساعد المؤسسات على خفض التكاليف والمساعدة في الحصول على ميزة تنافسية في السوق. يمكن أن تؤدي مبادرات الشراء إلى تقليل المخزون وتحسين جودة الأجزاء والمكونات الواردة من خلال اختيار البائعين وتطوير الموردين.

يمكن للمؤسسات تحقيق فوائد كبيرة من تركيزها على إدارة المشتريات كما هو مذكور أدناه:

من منظور الإدارة العليا:

هناك خمسة حقوق تتوقعها كل إدارة من مديري المشتريات التنفيذيين:

– الكمية الصحيحة.

– الجودة المناسبة.

– الوقت المناسب.

– المورد المناسب.

– التكلفة الصحيحة.

من منظور وظيفي:

– التدفق المستمر للمواد والخدمات.

– الشراء بأسعار تنافسية.

– تجنب نقص المخزون والإفراط فيه.

– أن تكون له علاقة جيدة مع الأقسام الأخرى.

باختصار تتمتع إدارة المشتريات بالمزايا التالية:

1- خفض التكلفة أو تحسينها (يتطلب أقصى درجات القدرة على المنافسة في السوق).

2- تحسين تسليم المواد (مطلوب لتدفق سلس للإنتاج).

3- وقت دورة أقصر بما في ذلك أوقات دورات تطوير المنتج (مفيد في الإنتاج السريع).

4- تحسين الجودة (مطلوب لإرضاء أو كسب قلوب العملاء في نهاية المطاف).