أهالي منبج: كارثة الزلزال أثبتت التآزر بين شعوب المنطقة

أكد أهالي منبج، أن شعوب المنطقة، وخلال كارثة الزلزال، أثبتت التلاحم والعيش المشترك القويم، وأشاروا إلى أهمية المساعدات الإنسانية التي قدمتها شعوب المنطقة بمختلف انتماءاتها المجتمعية لإغاثة المناطق المنكوبة.  

تلاحم الشعوب دليل إنسانيتها

وفي السياق ذاته، تحدث عدد من المواطنين في منبج لوكالة فرات، فتحدثت المواطنة أمينة الطائي: “قد كنا منذ الأزل متلاحمين متكاتفين في البأساء والضراء، وها نحن في منبج نعيد ذلك التلاحم والشهامة عند نجدة إخواننا المنكوبين بكارثة الزلزال، التي ألمت بهم وبعوائلهم، ومن هذا المنطلق رأينا تقديم الإدارة الذاتية المساعدات إلى المناطق المنكوبة تكاتفا وتلاحما قل نظيره، من المواد النفطية، والغذائية والطبية، ولم تفرق بين أحد من السوريين، وكذلك الشأن فيما يتعلق بالمتبرعين من الشعوب لنجدة إخوانهم في منطقة الكارثة”.

وبينت أمينة: “مرتزقة الاحتلال التركي لم تقبل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، وأيضا حكومة دمشق وقفت عائقاً أمام دخول المساعدات، حيث تخلوا عن الحس الإنساني، وسوقوا كارثة الزلزال إلى غايات سياسية، فقد كان للتلاحم والتكاتف بين شعوب المنطقة صدى كبير جداً، ورغم الحروب والأزمات، التي حدثت، فقد وقف شعبنا موقفا مشرفا لمساعدة المتضررين”.

وفي ختام حديثها قالت أمينة الطائي: “نناشد الدول المعنية بعدم استغلال الزلزال سياسياً، والعمل على إيصال المساعدات بكافة أشكالها إلى المناطق المنكوبة، ومن دون تمييز”.

الأنظمة والمرتزقة سيّسا المساعدات

ومن جانبها تحدثت المواطنة مريم الحياني: “لاحظنا تكاتف الشعوب مع بعضها، وخاصةً في مناطق شمال وشرق سوريا، جراء كارثة الزلزال، التي ألمّت بالشعب السوري، حيث بادرت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، بتقديم المساعدات، وساهم الأهالي بشكل كبير فيها، وعملت كل ما بوسعها لإيصال تلك المساعدات للمتضررين في المناطق المنكوبة، لكن الدولة التركية ومرتزقتها رفضت هذه المساعدات الإنسانية، وسارعت إلى تسييسها”.

وأوضحت مريم: “نطالب بعدم تسييس هذه المساعدات، وفتح ممر إنساني لدخول المساعدات، ووصولها إلى المتضررين، الحالة الإنسانية كانت فوق كل الاعتبارات حيث قام الجميع بما تملي عليهم الأخلاق، والقيم الأصيلة بأداء واجبهم على أكمل وجه”.

واختتمت المواطنة مريم الحياني حديثها: “الشعب السوري بشكل عام يسند بعضه بالمحن والويلات بمختلف العصور، وبعد حدوث الزلزال أثبت أن لديه الحس الوطني، وهو قادر على إزالة العوائق، والسعي لإنهاء الأزمة السورية، وهذا ما لوحظ من خلال تقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال”.

ليس للسوري إلا السوري

ومن جانبه قال المواطن سامر حباق: “نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الماضي، حيث تضررت مناطق شمال وغرب سوريا، وكانت هناك خسائر جسيمة بالأرواح والممتلكات، وفور حدوث الزلزال بادر أهالي منبج بتقديم المساعدات للمناطق المتضررة من الكارثة، وكانت المبادرة إنسانية بعيدة عن السياسية ومتاهاتها، حيث أكد الشعب السوري مرةً أخرى، تكاتفه مع بعضه، وأنا  شركسي من منبج، أحيي الذين قدموا المساعدات، وأتضامن مع الإدارة المدنية في منبج، وإدارة منظمات المجتمع المدني، في الحقيقة لقد قاموا بعمل كبير يستحق التقدير”.

وتابع حباق: “لقد أحدث الزلزال ضرراً كبيراً بالسوريين، وقد هب السوريون لإغاثة إخوانهم المتضررين وهذا يدل على الوحدة الإنسانية، والتآخي، والألفة، والمحبة بين السوريين”.

وفي نهاية حديثه أكد المواطن سامر حباق: “كانت المصيبة كبيرة على السوريين كلهم، الذين أثبتوا أنهم شعب محب للمساعدة، وخاصة في النكبات، وليس للسوري إلا نجدة أخية السوري”.