أهالي قامشلو: حزب العمال الكردستاني علّمنا معنى الحرية والحياة

قامشلو/ سيدار رشيد ـ

أكد أهالي قامشلو، أن حزب العمال الكردستاني، حرر المرأة والمجتمع من قيود العادات والتقاليد البالية، ومن أشكال الاضطهاد والاستبداد، وأن الشعوب أدركت مدى أهمية حركة التحرر الكردستانية، في تخليصهم من العبودية والإبادة.

أُسِّس حزب العمال الكردستاني بتاريخ 27 تشرين الثاني من عام 1978، في قرية فيس التابعة لمدينة آمد الكردستانية، على يد مجموعة من الشباب الجامعيين الكرد والأتراك اليساريين، وبقيادة القائد عبد الله أوجلان، حيث غيّر ظهور حزب العمال الكردستاني تاريخ شعب كردستان، وساهم بشكل فعال في تطور النضال التحرري الكردستاني.

 ففي بداية القرن العشرين بنت قوى الحداثة الرأسمالية نظاماً يضم الدول القومية في الشرق الأوسط، وتم استغلال الموارد السطحية والجوفية بالكامل من القوى المهيمنة على المنطقة، وواجهت شعوب الشرق الأوسط أنواع الاضطهاد من الأنظمة القومية والدينية، والاستبدادية والقمعية، والديكتاتورية والدول القومية، حيث قسموا الشعوب إلى دول قومية، وجعلوهم أعداءً، كما جعلوا العديد من شعوب الشرق الأوسط القديمة في مواجهة الإبادة الجماعية، في ظل حكم نظام الحداثة الرأسمالية والدول القومية الرجعية، ومن هذه الشعوب

 التي واجهت الإبادة الجماعية والهيمنة هم الكرد، فقد تم تجزئة كردستان بين عدد من الدول، في محاولة للقضاء على الشعب الكردي، لكن ظهور حزب العمال الكردستاني، غير هذه المفاهيم كلها، وأعاد الروح والمقاومة للانتفاضة في وجه الظلم والاستعباد والإبادة.

تحرير الشعوب من العبودية

 وفي الصدد قال المواطن، سليمان عثمان: “إن حزب العمال الكردستاني، حركة تحررية كردستانية، وقوة عظيمة لتحرير الشعب الكردي وشعوب المنطقة من الظلم، حيث أثبت الحزب تطوره حسب مقتضيات الواقع، وتزداد شعبيته يوماً بعد آخر؛ لأن الشعوب أدركت مدى أهمية حركة التحرر الكردستانية، في تخليصهم من الاضطهاد والعبودية”.

وعبر عثمان في نهاية حديثه، عن حبه وفخره بحزب العمال الكردستاني، مباركاً، ذكرى تأسيسه الخامسة والأربعين على الشعب الكردي وعوائل الشهداء بشكل خاص، وعلى الشعوب المضطهدة بشكل عام.

خلق شخصية كردية حرة

 وفي السياق ذاته تحدثت المواطنة هندرين خليل: إن “الإيمان بفكر القائد عبد الله أوجلان، وحزب العمال الكردستاني، أنهت القيود، التي فرضتها العادات والتقاليد البالية على المرأة”، مضيفةً: “لقد أصبحت المرأة تشارك باتخاذ القرار لتساهم في بناء مجتمع ديمقراطي يسوده الأمن والسلام”.

وتابعت: “لأول مرة في تاريخ الشعب الكردي ظهرت حركة تحرر عرفتنا معنى الحياة، وكيف نعيش، ومن نحن، عرفتنا معنى الحرية والمقاومة والنضال من أجلها، وأدركنا من خلالها حقيقتنا، وهذه الحقيقة ولّدت، وخلقت لدينا عشقاً كبيراً”.

وعن التأثير الذي أحدثه حزب العمال الكردستاني في خلق الشخصية الكردية، قالت هندرين: “قبل تأسيس حزب العمال الكردستاني، كانت الشخصية الكردية قد طمست في التاريخ، وهدرت طاقاتها، ولكن مع تأسيس حزب العمال الكردستاني، المبني على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، خلقت شخصية كردية حرة تعرف معنى الحرية وبالتالي تم بناء مجتمع حر”.

وفي ختام حديثها، باركت المواطنة هندرين خليل، الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، لعوائل الشهداء، والمناضلين القدامى، والشعب الكردي والإنسانية جمعاء.