أهالي ديرك: بالمقاومة والتشبث بالأرض سنُفشل مخططات أردوغان

كركي لكي/ غاندي إسكندر ـ

أكد أهالي ديرك أن الخيار الوحيد الذي سيسلكونه لردع أردوغان، وإفشال مخططاته الاحتلالية، هو خيار المقاومة والصمود والنضال، وقالوا أنهم لن يسمحوا لتركيا ومرتزقتها بتدنيس الأرض التي رويت بدماء أبنائهم الشهداء.

إن التدخل التركي في الشأن السوري منذ بداية الحراك الثوري كانت الغاية منه التوسع على حساب الجغرافية السورية من خلال احتلالها، وبث الرعب بين السوريين عبر دعمها لمرتزقة النصرة وداعش، ولم يتوقف أردوغان والساسة الأتراك يوماً عن إرهابهم، وقبل أيام تجددت تهديداتهم، ولا سيما بعد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لكل من بغداد وهولير، حيث هدد أردوغان بأنه سيشن هجوماً على شنكال في باشور كردستان وكل منطقة تدير شؤونها بنفسها في شمال وشرق سوريا.

 ولمعرفة آراء أهالي ديرك حول مخططات أردوغان الرامية لاحتلال ديرك ومدن شمال وشرق سوريا كان لصحيفتنا هذا التقرير.

“سنحافظ عليها بصمودنا”

بداية تحدثت إلينا والدة الشهيد وارشين حنيفة سليمان قائلة: “لقد روينا تراب روج آفا بدماء أبنائنا، وحررناها شبراً شبراً من مرتزقة أردوغان كداعش والنصرة، ولأننا أفشلنا مخططاته التوسعية ودسائسه ومؤامراته ضد المتشبثين بالقيم الديمقراطية ومبادئ التعددية والحياة التشاركية فهو يسعى للانتقام من شعوب المنطقة باستخدام ترسانته العسكرية”.

 وأضافت: “إن تهديدات أردوغان باجتياح شنكال وديرك ليست بجديدة، وإن الغاية منها بث الرعب والخوف بين السكان الآمنين”، مختتمةً: “إننا لن نتوانى في الدفاع عن أرضنا، وسنحافظ على مكتسبات ثورة روج آفا من خلال المقاومة”.

سنقدم الغالي والنفيس في سبيل الحرية والكرامة

بدوره تحدث المواطن حجي بشير فقال: نحن سنقاوم وندافع عن ديرك وكل منطقة يهددها أردوغان، ونحن مستعدون لتقديم ارواحنا في سبيل الحفاظ على طهارة أرض روج آفا.

واستنكر بشير التصريحات التي أطلقها أردوغان وأعضاء حكومته حول الهجوم على شنكال وديرك مطالباً في الوقت ذاته كل من بغداد وهولير بعدم الانجرار وراء المخططات والمؤامرات التي تحاك في أنقرة، مبيناً أن جميع شعوب شمال وشرق سوريا قد فهموا السياسة التركية التوسعية وأدركوا خبثها.

واختتم المواطن حجي بشير بالقول: سنقاوم المحتل التركي كما قاومنا في كوباني وانتصرنا، وصمدنا ثمانية وخمسين يوماً في وجه الدبابات والطائرات التركية في عفرين، ونحن على استعداد تام لتقديم الغالي والنفيس وسنكمل مسيرة المقاومة والصمود حتى آخر رمق من حياتنا.

أردوغان عدو الديمقراطية والتعددية والتشاركية

وفي السياق ذاته قال عضو قوات حماية المجتمع نذير جويل: القاصي والداني على دراية تامة بأن أردوغان هو عدو الديمقراطية والحياة التعددية، وأن همه هو إركاع الشعوب وإذلالهم، لكن هيهات أن نُذل أو أن نُهان، فمن تخرج من مدرسة المقاومة التي ظهرت في سجن آمد، ومن اتخذ من فلسفة القائد عبد الله أوجلان أسلوباً لحياته لم ولن يرضَ إلا بالحياة الحرة.

 وأنهى نذير جويل حديثه قائلاً: “تلويح أردوغان بشن هجوم على شنكال وديرك أمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي ومنظمات حقوق الإنسان عار عليهم، فصمتهم حيال تصرفات أردوغان غير مقبولة عند شعوب شمال وشرق سوريا، وعلى قوات التحالف الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة أن يلجموا أطماع أردوغان ويضعوا حداً لتصرفاته الرعناء”.  نأن لايرضىأن