القفطان: خلق الفتن بين أبناء الوطن الواحد وأدٌ للحل السلمي

الرقة / صالح العيسى ـ

أكد رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان على أنَّ الحوار السوري السوري هو الحل لإنهاء أزمة البلاد، وشدد على ضرورة انخراط جميع الأطراف الانخراط في الحل السياسي والابتعاد عن الفتن التي تضعف نسيج المجتمع السوري المتجانس.

الحكومة السورية لا ترغب بالحل عبر الحوار

جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا معه، وعن الأحداث التي حصلت في الحسكة مؤخرًا قال القفطان: “بعد الأحداث التي شهدتها الحسكة مؤخرًا بات واضحًا عدم رغبة الحكومة السورية بحل الأزمة بالحوار الداخلي والحل السياسي، والقائمون عليها يعلمون يقينًا بأنَّ الحوار مع أي طرف سوري لن يكون لصالحها ولن يكون لها دور ضمن المراحل القادمة، لذلك غالبًا ما تلجأ للعنف، والدليل هو أن المربعات الأمنية في قامشلو والحسكة أصبحت بوابة للفتن وخلق الخلافات ما بين الأطراف السورية، سواء على الصعيد القومي أو الصعد الأخرى”.

وعن ربط ما جرى في الحسكة وقامشلو بالحصار المطبق على الشهباء قال القفطان: “سوريا كالجسد البشري، أي جزء منه يتضرر سيؤثر على باقي الأجزاء، ولا شك بأن ما يجري في الشهباء مرتبط بما يجري في الحسكة وقامشلو، فمنذ احتلال عفرين يوجد غزل سياسي بين روسيا وتركيا ينعكس على جميع المناطق، ورأينا أن ذلك ينعكس على ما جرى في عين عيسىى إذ طلبت الحكومة الروسية من الإدارة الذاتية تسليمها للحكومة السورية، كي لا يتم اجتياحها من قبل المحتل التركي ما يدل على ارتباط حصار الشهباء بالخلل الذي حدث في الحسكة وقامشلو”.

الكل يسعى لتحقيق مصالحه في سوريا

ونوَّه القفطان إلى أنَّ القوى العظمى والدول الضامنة تقدم مصالحها على مصلحة الشعب السوري وقال: “نلاحظ بأنَّ مثلث أستانا والتحالف الدولي كلٌّ يسعى لمصالحه قبل التفكير في إيجاد حلول ناجعة لحل الأزمة السورية واستقرار البلاد، ودائمًا ما نخاطب أبناء سوريا ونقول لهم أنَّ نلمس ما تزعمه الدول التي تدعي ضمانها لحل الأزمة وتزعم صداقة الشعب السوري طوال السنوات العشر الماضية، بل جعلوا من بلدنا صندوق بريد لتبادل رسائل تلك القوى فيما بينها، فروسيا تريد إرسال رسالتها عبر سوريا لتركيا وتركيا بدورها ترغب بإيصال رسالتها لإيران عبر سوريا أيضًا، وحقيقةً يجب أن نعي بأن الدول الراعية أو الصديقة مهما كانت تسميتها تسعى لتحقيق مآربها قبل تحقيق الاستقرار في المنطقة، ولن نجد حلًا لأزمتنا إلَّا بالحوار السوري السوري مع كافة الشعوب”.

واختتم رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان: “تحاول الحكومة السورية زرع الفتن بين وشعوب شمال وشرق سوريا، وتسعى لضرب استقرار المنطقة حالها كحال دولة الاحتلال التركي، والدليل ما شهدته مناطقنا من اغتيالات كاستهداف وجهاء عشائر دير الزور واغتيال الناشطين والعاملين في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، بغية خلق نزاع داخلي بين العرب والكرد، لذا يتوجب على كافة السوريين في مناطق شمال شرق سوريا ومناطق الحكومة السورية عدم الانجرار وراء هذه الألاعيب الخبيثة التي تحاك ضدنا كسوريين، كما ينبغي على الأحزاب السياسية في الداخل السوري الضغط على الحكومة السورية لتمكين الحل السياسي وفتح باب الحوار السوري بين جميع الأطراف”.