أهالي الدرباسية: ما يرتكبه أردوغان جرائم حرب ولا بد من محاسبته

الدرباسية/ نيرودا كرد –

طالب أهالي الدرباسية المجتمع الدولي التدخل الفوري، لإيقاف الانتهاكات، التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة، ووصفوا هذه الانتهاكات، أنها امتداد للسياسات الإجرامية، التي عُرفت بها السلطنة العثمانية.

هذا وتستمر الانتهاكات والجرائم، التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بحق الأهالي في المناطق المحتلة وخاصة في عفرين وسري كانيه، وكري سبي.

تهجير قسري وتغيير ديمغرافي 

وفي هذا الصدد، أصدرت قوات سوريا الديمقراطية، تقريراً حول انتهاكات دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها، في المناطق التي تحتلها لشهر آذار من العام الجاري.

وقال التقرير: إنَّ “جيش الاحتلال التركي ومجموعات المرتزقة التابعة له، يستمران بارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي المتبقين في المناطق المحتلة، حيث يعمل الاحتلال على التغيير الديمغرافي في تلك المناطق عن طريق التهجير القسري للسكان الأصليين، وبناء مستوطنات للمرتزقة وتوطينهم فيها”.

وأضاف التقرير: أنَّه “خلال شهر آذار المنصرم، تمَّ توثيق العديد من الانتهاكات التي طالت البشر والحجر، والشجر والمياه، في عفرين، وسريه كانيه، وكري سبي، والمناطق السورية المحتلة الأخرى”.

ونقل التقرير، الانتهاك الأهم الذي شغل الرأي العام العالمي، خلال الشهر الفائت، وفي 20 من آذار لعام 2023 قام مرتزقة أحرار الشرقية بقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة، أثناء إيقادهم النار احتفالاً بعيد النوروز.

انتهاكات وجرائم والعالم صامت

وفي السياق، ندد أهالي الدرباسية التابعة لمقاطعة الجزيرة، بالصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، وطالبوا بضرورة التدخل الفوري لإيقافها.

وفي البداية تحدثت المواطنة، سناء سمو، لصحيفتنا: “تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بارتكاب المجازر والانتهاكات بحق المدنيين في المناطق السورية التي تحتلها، لا سيما في عفرين المحتلة، حيث لا يكاد يمر يوم دون جريمة جديدة تُرتكب بحق الأهالي هناك، وغالبية شهداء هذه الانتهاكات هم من النساء والأطفال”.

وتابعت: “هذه الانتهاكات كلها تُرتكب أمام أنظار المجتمع الدولي، ولا يخفى على أحد أن هذه الجرائم تتعارض كليا مع العهود والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، ومع ذلك، لم نرَ حتى الآن أي تحرك من المجتمع الدولي، ولا المؤسسات والمنظمات المعنية، لإيقاف هذه الانتهاكات والجرائم، الأمر الذي يُطلق العنان لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، لارتكاب المزيد من هذه الجرائم والانتهاكات”.

وأشارت سناء: إن “صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري في عفرين وباقي المناطق المحتلة، هو دليل دامغ على أن المجتمع شريك بتلك الجرائم، وأن حديثه عن حقوق الإنسان وحماية هذه الحقوق إنما هي مجرد شعارات تُرفع ليس إلا، ونحن نرى بأن هذا الصمت يضع كل القيم والمبادئ الإنسانية، محل شك ومساءلة، لذلك، فإن على المجتمع الدولي أن يعمل على التخلص من الاتهامات الموجه له، ويبين صدق مبادئه بتطبيق القرارات الدولية”.

المواطنة سناء سمو، أنهت حديثها: “مع الأسف، حتى الآن لم يجرِ أي حديث عن ضرورة إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، كما أنه لم يُقدم أي دعم لاستعادة أراضينا المحتلة، ونحن ندرك مدى خطورة استمرار الاحتلال التركي لأراضينا المحتلة، وخاصة أن المحتل التركي يحاول ضم تلك المناطق إلى أراضيه، لذلك علينا توحيد صفوفنا، والعمل وفق مبدأ حرب الشعب الثورية، لتحرير أراضينا المحتلة، والوقوف في وجه التهديدات والهجمات، التي تطلقها دولة الاحتلال التركي”.

تحقيق أحلام الأسلاف العثمانيين

من جانبه، تحدث المواطن محمد شاكر: “على الرغم من انهيار الإمبراطورية العثمانية الدموية منذ ما يقارب من قرن كامل، إلا أن الفكر العثماني الدموي لا يزال حاضرا حتى يومنا هذا، ويتجلى ذلك واضحا من خلال ممارسات دولة الاحتلال التركي وعلى رأسها الفاشي أردوغان، إلى جانب المرتزقة، الذين يأتمرون بأمرته، هذه الممارسات التي تُعيد إلى الأذهان ممارسات السلطنة العثمانية، التي قامت على أساس سفك الدماء، وقتل وتهجير وتشريد الأهالي، وفرض الأتاوات واللغة التركية على شعوب المنطقة، وها هو التاريخ يعيد نفسه اليوم في عفرين وباقي مناطقنا المحتلة”.

وأضاف: “ما أقوله ليس بجديد، وإنما هي حقائق مكشوفة ومسلمة بها، فلطالما صرح الفاشي أردوغان عن أطماعه وسعيه لإعادة “أمجاد” الإمبراطورية العثمانية السيئة الصيت، والتي استمرت خمسة قرون، والتي بنيت على الدم والجماجم، وارتكاب المجازر، فإن العثمانية الجديدة بقيادة العثماني أردوغان، يحاول إعادة المنطقة لقبل خمسمائة عام، وتحقيق حلمه الذي يراوده منذ استلامه الحكم في تركيا”.

المواطن محمد شاكر، اختتم حديثه: “علينا إدراك هذه الوقائع، كما علينا العمل على الوقوف في وجهها والتصدي لها، لذلك علينا نحن الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا، فضح هذه السياسات وإيصال صوت شعوبنا للمجتمع الدولي، كما يجب أن يحاسب أردوغان على جرائمه، التي يمكننا وصفها بجرائم حرب ضد الإنسانية، وهناك وثائق وأدلة تؤكد ذلك، لذا، نُطالب المجتمع الدولي بضرورة إيقاف هجمات المحتل التركي، وتهديداته لمناطقنا”.