روناهي/ الدرباسية –
في الوقت الذي تتعرض فيه مناطق الدفاع المشروع بباشور كردستان لأكثر الهجمات وحشية على يد جيش الاحتلال التركي، لا تزال حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ تعمل جاهدة لضرب نهج التحرر الكردستاني؛ وهذا ما أكده أهالي الدرباسية..
في الآونة الأخيرة تزامن هجوم لمرتزقة داعش على كركوك، مع الهجمات، التي تتعرض لها جبال كردستان على يد الجيش التركي المحتل، حيث دفعت حكومة الحزب المذكور بمرتزقتها إلى جبال كردستان، لمساندة المحتل التركي في حربه ضد الكريلا، تاركة بذلك أهالي منطقة كركوك عرضةً لهجمات داعش.
أدى تصرّف الديمقراطي الكردستاني هذا إلى خلق استياء شعبيٍّ على الساحة الكردستانية عامة، حيث عمت التظاهرات والاحتجاجات ضد هذا التصرف، الذي لا يمت للنهج الكُردي بصلة.
الديمقراطي الكردستاني يعرض مصالح الكرد للخطر
وفي هذا الإطار عبّر أهالي الدرباسية في شمال وشرق سوريا، عن غضبهم واستيائهم من هذا التصرف، بدايةً تحدثت لصحيفتنا المواطنة هدلة يوسف، قائلة: أثناء تعرض مناطق الدفاع المشروع لهجمات الاحتلال التركي، تأملنا من الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن يتخذ من هذا الحدث فرصة للعدول عن نهج الخيانة، الذي طالما سلكه على مدى عقود طوال.
وتابعت: مع الأسف ما حدث هو العكس تماماً، حيث كانت لتلك الحكومة، اليد في استشهاد العديد من شاباتنا وشبابنا في جبال كردستان، وذلك من خلال دعم المحتل التركي، وزج قواته العسكرية في مواجهة الكريلا، في الوقت الذي يجب ان تكون فيه قواته في كركوك؛ لمواجهة مرتزقة داعش، ولكن حكومة الديمقراطي الكردستاني، فضلت القتال ضد الكرد بدلا من القتال ضد داعش.
واختتمت هدلة يوسف حديثها بالقول: تصرف الديمقراطي الكردستاني يُعرّض مكتسبات الشعب الكردي كلها، وفي أجزاء كردستان كلها للخطر، لأن إضعاف أي قوة كردستانية، هو إضعاف للشعب الكردي عامة، وبذلك يساهم الديمقراطي الكردستاني في ضرب المكتسبات كلها، التي حققها الشعب الكردي.
المحتل التركي يرفض وجود الشعب الكردي
وحول الموضوع ذاته، تحدث المواطن نعمان عربو قائلاً: انطلاقا من ذهنيتها الفاشية، ترفض دولة الاحتلال التركية، أي وجود، أو كيان للشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، وعليه فإن أردوغان، يتعهد دائما بإفشال أي مشروع ديمقراطي كُردي أينما كان.
وأوضح عربو: يستمر جيش الاحتلال التركي، في شن هجماته الوحشية على الشعب الكردي، ويستخدم العديد من الأدوات في هجماته هذه، ومن أبرز هذه الأدوات مرتزقة داعش، والدليل على ذلك، الهجمات الأخيرة التي شنتها مرتزقة داعش مؤخرا على شنكال وكركوك.
واختتم نعمان عربو حديثه فقال: إضافة إلى مرتزقة داعش، المحتل التركي يستخدم بعض الخونة الكُرد في هجماته هذه، ونستطيع أن نقول: أن الحزب الديمقراطي يلعب الدور الأبرز في نهج الخيانة هذا.
الخاسر الوحيد من كل ما يجري هم الكرد
ومن جهته تحدث المواطن إسماعيل دلف بقوله: الخاسر الوحيد من أي مواجه تندلع بين الكُرد، هم الكُرد أنفسهم، فالهجمات الأخيرة، التي تتعرض لها باشور كردستان، تندرج ضمن الخطة العدائية للمحتل التركي، ضد الشعب الكردي، والهدف الأبرز من هذه الخطة، هو محاولة زرع الشقاق بين الكرد، في محاولة لإعادة داعش للمنطقة، وبالفعل نشطت خلاياه في كركوك بباشور كردستان، حيث تلعب دورا مهما في هذا الاتجاه.
وبين دلف: الدور السلبي، الذي تلعبه حكومة إقليم كردستان، من خلال مواجهة الكريلا في جبال كردستان، بدعم من المحتل التركي، الذي يحاول ضرب المكتسبات الكردية، فالخاسر الوحيد فيما سيحدث الكرد فقط، وما يجري الآن، يقدم خدمة كبيرة لأعداء الشعب الكردي.
وأنهى إسماعيل دلف حديثه بالقول: على القوى الكردية كلها، التي لا تزال تسبح في الفلك التركي، ولا سيما الديمقراطي الكردستاني، العدول عن هذا الخط، والامتناع عن التعامل والتعاون مع المحتل التركي؛ لأن مشروع التحرر الكردستاني، الذي تسعى إليه الكريلا في جبال كردستان، مشروع يهدف إلى تحرير أجزاء كردستان كلها، ولا يقتصر على جزء دون آخر.
