سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أنقرة تدعمُ نسخةً تركيّةً لتنظيمِ “القاعدةِ”

رامان آزاد-

بدعمٍ من الحكومةِ التركيّةِ يتمُّ العملُ على إعادةِ صياغةِ تنظيمُ القاعدة بنسخة تركيّة عبر تنظيم يُعرفُ باسم “جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين” الجهاديّة المرتبطة بالقاعدة، والمصنّفة كياناً إرهابيّاً في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيّ، وتركيا، وفتح أردوغان المجالَ أمام “الجبهة” بتغييرِ قوانين العقوبات في تركيا، وإعادة المحاكمات والإفراج عن قياداتها وملاحقة المحققين، ليرهِبَ بهم خصومه ويروّج لفكرةِ “الدولةِ الإسلاميّة في الشرق العظيم”.
التأسيس والقادة 
تأسست جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى İBDA-C عام 1970 على يد صالح عزت إرديس، المعروف باسم القائد صالح ميرزابيو أوغلو. وانتقلت من الخطابِ إلى العنفِ بالتسعينيات، وبلغت الذروة في سلسلة من 90 تفجيراً وهجوماً عام 1994.
“جبهة المغيرين” منظمة إسلاميّة متشددة تتبع إيديولوجية الشرق الكبير المنسوبة لملهمها نسيب فاضل كيساكورك (1904-1983) وهو كاتب تركيّ معروفٌ وشاعر صاحب أيديولوجية إسلامويّة، وهدف الجبهة المعلن إنشاءُ دولةٍ إسلاميّةٍ سنيّةٍ في الشرق الأوسط وإعادة تأسيس الخلافة، وفق ما أعلنه صالح عزت إرديس في خطاب ألقاه في 24/9/2013.
أُلقي القبض على صالح عزت إرديس، في 31/12/1998، وحُكم عليه بالإعدام في نيسان 2001 “بتهمة “محاولة الإطاحة بالدولةِ العلمانيّةِ التركيّة بالقوة”، وأكد محاميه، أحمد أرسلان، أنّ موكله لم يكن أكثر من “رجل فكر”، بحجّة نقصٍ بالأدلةِ الملموسةِ الداعمة للاتهام، وخُفّف الحكم على إرديس فيما بعدما ألغت أنقرة عقوبة الإعدام في آب 2002.
في آب 2003، أعلن إرديس مسؤوليته عن جرائمه ونسب أفعاله إلى “السيطرة على العقل”، وطلب المساعدة من معهد الطب الشرعيّ في تركيا، وفي آذار 2004، حكمت محكمة تركيّة على إرديس بالسجن لمدة 20 عاماً لاستخدامِ المتفجرات والأسلحة اليدويّة في أعمال شغب ضد السلطات في سجن ميتريس.
بعد سجن إرديس واصلتِ المنظمة أنشطتها، وكانت نشطةً للغاية في منطقة إسطنبول، فهاجمتِ الحاناتِ والمراقصَ والكنائسَ، ولا يعملُ أعضاؤها تحت أيّ بنيةٍ هرميّة محددة، وينفذون العمليات بمجموعاتٍ مستقلةٍ صغيرةٍ متحدةٍ وراء أهدافهم وأيديولوجياتهم المشتركة، والافتقارَ للمركزيّة المنظمة يجعلُ المجموعة أكثر مراوغة ويُصعب القضاء عليها، كالقاعدة، وتشكّل تهديداً مع توفر مجالات الدعم الخارجيّة.
سعد الدين أوستا عثمان أوغلو رجلُ الدينِ المتشدد، قياديٌّ بالجبهة الجهاديّة المدرجة كياناً إرهابيّاً، وفي لائحةِ الاتهام الجنائيّة، وكان المشتبهَ به الثاني بعد صالح عزت إرديس، أُلقي القبض عليه في 4/1/1999، وعثرتِ الشرطة على منشورات خاصة بالجبهة في منزله. وأثناء التحقيقات، اتخذ أوستا عثمان أوغلو نبرة تحدٍّ واعترف بأنّه وآخرين بالتنظيم يريدون تدميرَ الحكمِ العلمانيّ في تركيا وإقامةَ دولةٍ جديدةٍ على أساسٍ دينيّ.
التوجه العقائديّ 
تقوم إيديولوجية الجبهة على عداء المصالح الشيعيّة والعلاهيّة اتّباع الصوفية العلويّة الباطنيّة، والمسيحيّة واليهوديّة، وتضم “جبهة المغيرين” السنّة الأتراك، وتنظر إلى النظام الحكوميّ العلمانيّ في تركيا على أنّه “غير قانونيّ”، وترغب بتدمير الدولة العلمانيّة والنظام الدستوري واستبداله بالحكم والقانون الدينيّ، في تركيا أولاً، ثم في جميع أنحاء العالم، وواصلت المجموعة التأكيد على هذه الأهداف من خلال إلحاق الإرهاب المسلح بالأهداف المدنيّة في المقام الأول، للمنظمة علاقات أيديولوجيّة مع القاعدة.
وتجمع بين فكرة تقريبِ المسلمين بوعود النجاح والخلاص، مع الفكرة المركزيّة بأنَّ الحقيقةَ لا يمكن بلوغها إلا بممارسةِ الإسلام، وتعتبر أنَّ الطبيعةَ العلمانيّةَ لتركيا مسؤولة عن عجز الدولة عن درء الإمبرياليّة الغربية. وينظر مؤسسو المنظمة إلى كيساكورك على أنّه رائد “المجتمع الإسلاميّ المثاليّ”.
تتطابق أهداف الجبهة مع القاعدة وتصنيفها منظمة إرهابيّة، إلا تعتبر نفسها حركة إحياء إسلاميّة أساسيّة يجب أن يكرّسها الآخرون لمواردهم، وإضافة لارتكاب هجماتٍ إرهابيّة، فإنّها تنتج أيضاً أدباً دعائياً طُرح في المكتبات وعلى الإنترنت، وله قدرة استقطاب أعضاءٍ جددٍ، حتى من دول أخرى.
في كانون الأول 2003، ذكرت صحيفة دير شبيغل الألمانيّة أنَّ المجموعة يمكنها الاعتماد على ما يصل إلى 600 مؤيد في ألمانيا، وفي تقريرٍ آخر بخصوص المؤيدون الألمان المحتملون، ادّعى عامل سكة حديد تركيّ، “إسطنبول لم تكن شيئاً، لم تأتِ الملحمةَ الكبرى بعد”، ومع أنه يُعتقد أنّ لها مؤيدين في جميع أنحاء أوروبا الغربية، إلا أن المنظمة لم تقم بأي هجمات إرهابيّة كبيرة هناك منذ أعمالهم المزعومة في إسطنبول، عدد المؤيدين المتطرفين المشاركين بنشاط في مؤامراتها الإرهابيّة غير معروف، لكن يُعتقد أنّه صغير.
حافظت المنظمة على هدوء نسبيّ عام 2004، مع أنَّ سبعة من أعضاء المجموعة قد اتُهموا في تموز بتهمة قتل العقيد، إحسان غوفين وزوجته قائد طائفة تركيّة، وقيل إنَّ بوراك شيليلي، أحد المدعى عليهم، قد وصف غوفين بازدراء في أدبياتِ المنظمة، بأنّه (منحرف ومتعاطف مع اليهود ومؤيد لأميركا). يبدو أنَّ المتهمين غاضبين من أنَّ الصحفَ لم تُبلغ عن الجريمةِ فوراً، زاعمين أنَّ لديهم خططاً لمهاجمة الإعلاميّ التلفزيونيّ “سافاس آي” للدعايةِ لتنظيمهم.
نشاط إرهابيّ
تم إدراج المنظمة ضمن 12 منظمة إرهابيّة نشطة في تركيا عام 2007 وفقاً لإدارة مكافحة الإرهاب والعمليات التابعة للمديرية العامة للأمن (الشرطة التركية)، في كانون الأول 2001، صُنفتها جمهورية شمال قبرص التركية منظمة غير قانونية، وهي إحدى 48 مجموعة وكياناً طُبق عليها الموقف المشترك من الاتحاد الأوروبي 2001/931/ CFSP بشأن تدابير محددة لمكافحة الإرهاب، وفي نيسان 2003، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية المجموعة “جماعة إرهابية” في تقريرها السنوي عن أنماط الإرهاب العالمي
تزعمُ المنظمةُ ارتكابَ هجماتٍ يعتقدُ معظمُ الخبراء أنّها تتجاوز قدراتها، مثل هجمات تشرين الثاني 2003 وتموز 2008 على المصالح الدبلوماسيّة والتجاريّة والدينيّة في إسطنبول، ولذلك أُدرجت على لائحة الإرهاب الأمريكيّة.
وتُتهمُ الجبهة بشنِّ عشرات الهجمات الإرهابيّة بين عامي 1990ــ 1998، بحسب لائحة الاتهام، فقد هاجمت الكنائس الأرمينيّة والكاثوليكيّة والروم الأرثوذكسيّة وكذلك المعابد اليهوديّة والكليات الأمريكيّة في تركيا بالقنابل وزجاجات المولوتوف، واستهدفت تحديداً البنوك والمتاجر التي تبيع المشروبات الكحوليّة ومتاجر مصممي الأزياء ومباني الأحزاب السياسيّة والصحف والجمعيات التي كانت تعارض أيديولوجيتها.
بعد إلقاء القبض على إرديس وإدانته اللاحقة في 29/12/1998، واحتجاز العديد من الشخصيات الأدنى مرتبة، هدأ نشاط المنظمة. ومع ذلك، ظهرت في عناوين الصحف عندما زعمت مسؤوليتها عن تفجير الكنيسِ المزدوج في إسطنبول في 15/11/2003، والذي أسفر عن مقتل 24 شخصاً وإصابة 255 آخرين، إضافة لهجومٍ لاحقٍ على بنك HSBC والقنصلية البريطانيّة في 20/11/2003، والزعم الثاني حين وُصفت التفجيرات بأنّها هجومٌ مشتركٌ مع القاعدة غير مؤكد، وفي 29/11/2003، أعلنت شرطة إسطنبول اعتقال رجل لم يُكشف عن اسمه وذكروا اعترافه بإعطاء أمر إلى انتحاريين لمهاجمة كنيس بيت إسرائيل.
كما قامت جبهة المغيرين IBDA-C، بموقفٍ متطرفٍ وأصوليّ متعاطف مع القاعدة وداعش، بتجنيد الجهاديين الأتراك للقتالِ في سوريا.
أردوغان والجبهة علاقة تخادم
ويُذكر أنَّ زعيم الجبهة الإرهابية صالح عزت أرداش، المعروف بـ”القائد صالح ميرزابي أوغلو”، اعتقل في كانون الأول 1998، بعد اتهامه بزعامة جماعة إرهابيّة مسلحة، خلافاً لأحكام القانون التركيّ، وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد.
في 4/2/2001، أدانت المحكمة الجنائية العليا في باكيركوي مؤسس الجبهة صالح عزت إردش بتهم متعددة وحكمت عليه بالإعدام. لكن الحكم تحوّل إلى السجن مدى الحياة في 2004 بعدما ألغت تركيا عقوبة الإعدام في عهد أردوغان، وكان أوستا عثمان أوغلو قد أدين في 2/4/2001، وحُكم عليه بالسجن 18 عاماً، وأيّدت محكمة الاستئناف العليا الإدانات في 18/4/2002، ونتيجة التعديلات التي أجرتها حكومة أردوغان على قانون العقوبات، خُفّضت عقوبته إلى النصف في 2008 في حكم أصدرته المحكمة الجنائيّة العليا في إسطنبول.
وفي 22/7/2014، ضمنت حكومة أردوغان إطلاق سراح إردش، وأمرت بإعادة المحاكمة، وعيّن أردوغان القضاة بنفسه في المحكمة الجنائيّة العليا الرابعة عشرة بإسطنبول، فبرّأوا زعيم الجبهة من كل التهم في محاكمة رُتّبت على عجلٍ، وفي 29/11/2014، أُفرج عنه بأمر من أردوغان، وفي أول تعليق له فور خروجه من السجن، أعرب ميرزابي عن دهشته من إطلاق سراحه وشكر أردوغان على اهتمامهما بقضيته، في حين اتصل به أردوغان شخصيّاً لتهنئته بمغادرة السجن، ثم استقبله في مكتبه بإسطنبول في اجتماع شخصيّ، ولم يكتفِ أردوغان بذلك بل عزل المدّعي العام علي كايا، الذي عارض أحكام البراءة، من منصبه.
في مقابلة عام 2015، كشف أوستا عثمان أوغلو أنَّ أردوغان هو الذي أخرج إردش من السجن، ورداً على ذلك بدأتِ الجبهةُ وأردوغان السير بطريق واحد، ومهاجمة جماعة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن، واستغل أردوغان ثأر الجبهة مع غولن، باعتباره من تسبب بسجن إرديس عام 1999، لدفع الجبهةِ للهجومِ عليه قبل وبعد محاولة الانقلاب في 15/7/2016.
القياديّ البارز سعد الدين أوستا عثمان أوغلو يواصل الدعوة بحريّة في البلاد، متبنياً خطاباً مؤيداً لأردوغان! باعتباره “ملتزماً بتحقيق الهدفِ النهائيّ للجماعة بإحياء دولة شرقيّة عظيمة، ويدير أوستا عثمان أوغلو حالياً مجلة “الفرقان” التابعة للجبهة والداعمة لحكومة أردوغان، وتحرّض الشباب على الانضمام للقتال وفق أيديولوجية الجبهة الجهاديّة وتمجّد أسامة بن لادن وأردوغان على حد سواء. وفي مجلة الفرقان، انتقد أوستا بشدةٍ غولن على الغلاف بسبب تشجيعه الحوار بين الأديان، كما أثار أردوغان الانتقاد نفسه علناً ضد غولن في عامي 2015 ــ2016، عندما سئل الرئيس عن سبب لقاء غولن بالبابا يوحنا بولس الثاني، فقال: إنّه لا يمكن أبداً إجراء حوار بين الإسلام والأديان الأخرى.
في 27/7/2020 تظاهر أنصار تظاهرات جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين في إسطنبول علناً دون أدنى اعتراض من السلطات الأمنيّة.
مستشار أردوغان من منظمة إرهابيّة 
يتقلد المصارع الأولمبيّ السابق حمزة يرليكايا (44 عاماً)، عدةَ مناصب مهمة وحسّاسة، فهو نائب وزير الشباب والرياضة، وفي 2015 عيّنه أردوغان كبير المستشارين، وفي حزيران 2020، عضواً بمجلس إدارة بنك «وقف» Vakıfbank أحد ثلاثة بنوك مملوكة للدولة، يرتبط بصلات مع “جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى İBDA-C”. وهي جماعة وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة الإرهابيّ. ما أثار انتقادات شاسعة وواسعة من أحزاب المعارضة. وكان أردوغان قد ساعده بدخول البرلمان عام 2007 على قائمة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكشف موقع “نورديك مونيتور” الإخباري، صورة للمصارع التركي السابق حمزة يرليكايا، عقب فوزه ببطولة العالم للمصارعة في العاصمة التشيكية براغ في تشرين الأول 1995، وهو يشير بعلامة معهودة لدى أعضاء جماعة “جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى”، والغاية من الإشارة توجيه رسالة معينة، حيث يرفع العضو يده في الهواء بعلامةٍ على شكلِ مسدس، وتعني الإشارة في أدبيات الجماعة عن معنى الاستشهاد، والكفاح المسلح، والولاء التام لأفكارِ الجماعةِ الإرهابيّة، كما تقوم العناصر المسلحة التابعة لها بترديد الشعارات الدينيّة المتطرفة أثناء التلويح بالإشارة.
وظهرت صورة يرليكايا بالعدد الأول لمجلة “سبيل المغيرين” الناطقة باسم الجماعة في 1/11/1995، مع مقال بعنوان: “لسوف يتذكر العالم بأسره هذه اليد”، وذكر المقال أنّ حمزة يرليكايا بعث عبر الإشارة برسالة مفادها بأنَّ البطولةَ الحقيقيّةَ تتمحورُ حول أيديولوجية الجبهة، وجاء تحت الصورة المذكورة تعليقٌ يقول: “تحية القرن من مصارع القرن”.
وظهر يرلي كايا مع أردوغان في عدة مناسبات قبل تعيينه مستشاراً، كما تربطه علاقة قوية مع نجله بلال أردوغان وظهر مع عائلة أردوغان في صورٍ كثيرة ما يؤكّد قوة العلاقة معهم.
متين كولونك صديق أردوغان
كشفت التحقيقات مع متين كولونك، أحد المقرّبين من الرئيس التركيّ، المشتبه به بانضمامه إلى جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى IBDA-C  ووفقاً لتقرير سريّ أصدره مفتشو وزارة الداخلية التركيّة، انفرد موقع نورديك مونتور بنشره، قضت المحكمة الجنائية العليا بأنقرة في 15/9/2007 بالسماح بالتنصت على هاتف كولونك بالقرار رقم 2007/4540. استجابة لطلب دائرة المخابرات بمديرية الأمن القوميّ لفكّ تشفير شبكة IBDA-C في تركيا. وتكشفُ الوثيقة السريّة، أنَّ محكمة تركيّة أذنت بالتنصت على كولونك، كما تكشف أنّ المسؤولين الذين حققوا معه عُوقبوا لاحقاً من قبل أردوغان.
فقد أوقف أردوغان التحقيق السريّ بشأن كولونك، صديق طفولته، ومنحه غطاءً تشريعيّاً عندما جعله نائباً بالبرلمان لثلاث دورات ممثلاً مدينة إسطنبول عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
جميع المحققين الذين وقعوا وظهرت الحروف الأولى من أسمائهم في وثائق المحكمة والشرطة عاقبتهم حكومة أردوغان بالفصل أو السجن عام 2015. أما قادة الشرطة المخضرمون انتهى المطاف بهم في السجن بسبب مزاعم بالتنصتِ غير القانونيّ، بينما فرَّ آخرون من تركيا هرباً من المحاكمة بتهم ملفقة.
علاقة كولونك بالجماعة ليست مفاجئة نظراً إلى أنّه قد حوكم بتهمة التورط معها أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، ووفقاً لوثائق المحكمة والتحقيق، كان كولونك يعمل بالخلية الثالثة من الوحدة المسلحة من المغيرين وكان مسؤولاً عن البنادق والعمليات المسلحة. وبحسب الشهود قاد كولونك الجناح المسلح، وعندما داهمت الشرطة مجموعة (30 ــ 35 شخصاً) قيل إنّهم يتلقون تدريبات على الأسلحة في منطقة المرتفعات بمقاطعة بولو في 12/7/1979، وعُثر على مسدسات وديناميت مع كولونك.
في السنوات الأخيرة، عمل كولونك ناشطاً رئيسيّاً قدّم الأموال إلى عصابة تدعى عثمانمان جيرمانيا في ألمانيا لشراء الأسلحة وتنظيم الاحتجاجات واستهداف منتقدي الزعيم التركيّ. وشارك أيضاً بدعم اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين UETD، والذي تغيّر اسمه إلى اتحاد الديمقراطيين الدوليين UID في أوروبا.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle