سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أنقرة… أطماعٌ في منجمِ الثرواتِ الإفريقيّ

دجوار أحمد آغا_

كان الغزو العثمانيّ لدولِ إفريقيا ردةَ فعلٍ بعد هزيمتهم أمام أسوار فيينا، بعد ثلاث معارك آخرها عام 1683، فيما كان رفضُ باريس الحازمِ لانضمامِ تركيا إلى الاتحاد الأوروبيّ هزيمةً سياسيّةً كبيرةً، دفعت أردوغان كما أسلافه إلى غزو إفريقيا لتكونَ ميدانَ التنافسِ الجديدِ، فالقارةُ السمراءُ منجم ثرواتٍ وتوفر مجالات واسعة للاستثماراتِ.
أطماع العثمانيين في إفريقيا
التوجه التركيّ ليس وليد اليوم فمنذ أيام سلاطين العثمانيين كانت هناك أطماعٌ بخيرات وموارد إفريقيا الطبيعيّة والبشريّة على حدٍ سواء، ومع اندحارهم في أوروبا على أبواب فيينا 1683 والتي انتهت بهزيمتهم وبداية انكسارهم توجهوا نحو بلدان شمال إفريقيا.
استغل العثمانيون عاملَ الدين لغزوِ واحتلال البلدان الإفريقية وبحجّةِ أنَّ البرتغاليين والإسبان وبعدهم الإنكليز والفرنسيين كفار وسيتم تحرير الشعوب من الاحتلال، واحتلوا هذه البلدان العربية ابتداءً من مصر ومروراً بليبيا وتونس والجزائر وصولاً إلى المغرب، ثم توغلوا في عُمق القارةِ الإفريقية ليصلوا إلى السنغال والنيجر ومالي ونيجيريا وغانا وغيرها من البلدان الإفريقية، كان هذا الهدف المعلن، لكن في حقيقة الأمر كانتِ الأطماعُ العثمانيّة بنهبِ وسلبِ مواردِ وخيرات هذه البلدان واستعباد شعوبها وتسخيرهم لخدمة مصالحها الاستعماريّة.
بدأ التوجّه التركيّ نحو بلدان إفريقيا اعتباراً من تأسيس الدولة التركيّة الحديثة تحت قيادة مصطفى كمال “أتاتورك” سنة 1923 وافتتحت تركيا أول سفارة لها في أديس أبابا العاصمة الأثيوبيّة سنة 1926، ومن ثم توجّهت إلى دول القرن الإفريقي وبعدها إلى مناطق الداخل الإفريقي حتى وصلت إلى سواحل الأطلسي غرب القارة السمراء.
البداية من القرن الإفريقيّ
بعدما وطّدت أقدامها في الصومال بالقرنِ الإفريقي شرقاً، ومن ثم معظمِ دولِ الشرقِ الإفريقي، توجّهت تركيا نحو غرب القارةِ السمراء، في مسعى حثيثٍ للتمددِ فيه، وشهدت الآونة الأخيرة تنامياً ملحوظاً لزياراتِ المسؤولين الأتراك بدءاً بالدبلوماسيين مروراً بوزيرِ الخارجيةِ وانتهاءً برئيسِ الدولة أردوغان الذي اختتم في 19/10/2021 جولة زار فيها أنغولا وتوغو ونيجيريا. وكان قد زار قبل هذه الجولة 28 دولة إفريقية في 38 زيارة بصفته رئيس وزراء وفيما بعد رئيساً للجمهورية.
مع وصول نظام أردوغان للحكم في تركيا ازداد التوغلُ التركيّ في غربِ القارة، وزادتِ الوتيرةُ مع صدمةِ فشلِ المساعي للانضمامِ إلى الاتحاد الأوروبيّ، حمل أردوغان معه أحلام خلافته الموهومة، والشعاراتِ الدينيّة والمساعداتِ الإنسانيّة ومشاريعِ التنميةِ، إلا أنّ الهدفَ استنزافُ ثرواتِ إفريقيا. بعد التدخّلِ السافرِ في مصر عبر دعمه لحركةِ “الإخوان المسلمين” وتمكين محمد مرسي من الوصولِ إلى الحكم بتقديم الدعم الماليّ اللامحدود، كانت تونس المرحلة التالية بإيصالِ راشد الغنوشي زعيم “حركة النهضة” إلى قيادة البرلمان، وأيضاً التدخلِ الواضحِ والصريح في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان ودولٍ أخرى. 
تونس بوابة تركيا لدخول إفريقيا
أصبحت إسطنبول الوجهة الرئيسيّة لهجرة الآلاف المؤلفة من التونسيين بعد احتلال العثمانيين لبلدهم سنة 1574 وأصبح “الطربوش” القبعة التونسيّة اللباس الرسميّ للرأس في السلطنة العثمانيّة لأكثر من مئة عام. وفي العصر الحديث مع وصول حركة النهضة الإخوانيّة والمدعومة من تركيا وحزب العدالة والتنمية الحاكم، عادت تونس إلى الواجهة وأصبحت بوابة تركيا للدخول مرة أخرى إلى شمال وغرب إفريقيا.
بداية وقع الطرفان نهاية عام 2017 اتفاقاً للتعاون العسكريّ خلال زيارة أردوغان لتونس ومن ثم منحت تركيا خط تمويل بنحو 200 مليون دولار لشراء معدات عسكريّة تركيّة. تكتسب هذه الاتفاقيات العسكرية أهميّة بالغة لتركيا فهي تعزز توجّه تونس نحو المحور العسكريّ الذي تقوده تركيا ما دفع بعض المحللين السياسيين المغاربة إلى الإشارةِ لخطورة هذا التوجه. ويقول المحلل السياسي التونسيّ الجمعي القاسمي: “إنَّ اقتناء تونس لمعدات تركيّة وبتمويل تركيّ، مؤشر على ارتهان عسكريّ مستقبليّ بأنقرة”.
نحو السنغال
أهميّة السنغال بالنسبة لتركيا تكمنُ في موقعها الاستراتيجيّ على ساحل الأطلسي وتميّزها بالاستقرار النسبيّ، إضافة لكونها قوة اقتصاديّة هامة في الغرب الإفريقي وأغلبيّة سكانها مسلمون، كما يمتازُ ميناء داكار العاصمة بأهميّة كبيرة حيث يوفّر بيئة مناسبة لبقاء السفن من حيث العمقِ كونه محمياً جيداً ويمكنه قبول جميع أنواع السلع وكذلك تخزينها للاستيراد والتصدير، وتستند برامج التحديثِ في الميناء إلى معايير عالية لمحطة الحاويات، ما يعزِّزُ تحسين الأنشطة اللوجستيّة، وتحسينَ أرباحِ الجهات الفاعلة الاقتصاديّة.
منذ عام 2016 قام النظام التركيّ بثلاث زيارات على مستوى عالٍ إلى السنغال وتمّ توقيعُ العديدِ من الاتفاقيات الاقتصاديّة والعسكريّة وحصلت من خلالها أنقرة على ميزاتٍ لتنفيذِ مشاريعَ ضخمةٍ في البُنى التحتيّة منها:
ــ بناءُ مركزِ عبده ضيوف الدوليّ للمؤتمراتِ، قصر داكار الرياضيّ، فندق “راديسون” بمدينة ديامنياديو، المدينة الجديدة التي تقع على بعد 30 كم من العاصمة دكار، المشاركة بتنفيذِ القطارِ السريع الإقليميّ، وإدارة مطار “بليز ديان” الدوليّ لمدة 25 عاماً.
وذلك وفق بياناتٍ رسميّة للبلدين حصلت عليها صحيفة “العين الإخباريّة” ما يُعزز من أطماعِ أردوغان في غرب إفريقيا والتركيزِ على السنغال كبوابةٍ لتوسيع ومدّ نفوذها الاستعماريّ بشكلٍ مبطنٍ تحت عباءة الاستثمارات الاقتصاديّة ومشاريع البنى التحتيّة. وارتفع حجم التجارة الثنائيّة بين تركيا والسنغال من 100 مليون دولار عام 2011، إلى 133 مليون دولار عام 2015، وبلغت وارداتُ السنغال إلى تركيا 5.5 مليون دولار، بينما وبلغت الصادرات التركيّة إلى السنغال 128.2 مليون دولار، ما يعني وجود فائض تجاريّ قدره 122.7 مليون دولار لصالح تركيا.
أهميّة النيجر لتركيا
العلاقات التركيّة الرسميّة مع النيجر حديثة العهد، وقد بدأت في 3/1/2012 مع افتتاح قنصليّةٍ تركيّة في نيامي العاصمة، لكنها سرعان ما تطورت بشكلٍ ملحوظٍ وبلغتِ الاستثماراتُ التركيّةُ في النيجر بين عامي 2018 و2019 فقط حوالي 49 مليون دولار حسب تصريحاتٍ تركيّةٍ رسميّة كما أقامت تركيا مشفى الصداقة التركيّ النيجريّ في العاصمة نيامي.
تتجاوزُ أطماع تركيا هذه العلاقات، إذ وقعت في الآونة الأخيرة اتفاقية عسكريّةً لبناءِ قاعدةٍ عسكريّةٍ في النيجر لتتمكنَ أكثر فأكثر من التدخّل في الشؤون الداخليّة لهذا البلد الإفريقي الذي يعيشُ ثنائيّة عجيبة غريبة، فمن جهة يُعدُّ من أغنى البلدان الإفريقية بموارد طبيعية بغايةِ الأهميّةِ كاليورانيوم والذهب والفضة وآبار البترول، من جهة أخرى يُعتبر شعبه من أفقر شعوب القارة مطبقاً نظرية (الشعب الفقير والأرض الغنية).
استغلت تركيا أردوغان انشغال فرنسا بمشاكلها الداخليّة وأصحاب الستراتِ الصفراء، وتسلل أردوغان تحت غطاء مجموعة “سوما” التركيّة للاستثماراتِ إلى النيجرِ وفازت بعقودٍ ضخمةٍ لسلبِ خيراتِ هذا البلد وترك شعبه فقيراً، منها على سبيل المثال لا الحصر: (بناءُ مطارِ العاصمة نيامي الجديد بتكلفة 154 مليون يورو، بناء فندق “راديسون بلو” بالمدينةِ نفسها وبكلفة 54 مليون يورو) حسب تقرير لموقع “لو موند أفريك” الفرنسيّ.
وذكر التقرير أيضاً أنَّ “سوما” فازت بمناقصةِ البناء الخاصة بوزارة الاقتصاد والماليّة المستقبليّة في النيجر، بقيمةٍ تتجاوز 31 مليون يورو، فضلاً عن تجديدِ قصرِ المؤتمراتِ في نيامي مقابل 6 ملايين يورو. لم تكن التنمية هي الهدف كما يزعم أردوغان، فوجود “سوما” في النيجر جعل الدولةَ الغنيةَ باليورانيوم تحت سيطرة تركيا، عبر استغلال مطار “ديوري حماني” الدوليّ في نيامي لمدة 30 عاماً. 
الاهتمام التركيّ بالنفط النيجيريّ
نيجيريا من أهم الدول في غرب إفريقيا التي توجّهت إليها تركيا، فهي غنية بالنفط وتعتبر عملاقَ إفريقيا بعدد السكان -إذ يتجاوز 200 مليون نسمة نصفهم مسلمين- والقوة الاقتصاديّة الكبيرة التي تتمتع بها كما أنّها تعدُّ من أهم مناطق إنتاج الطاقة، وتعمل تركيا على استغلال السوق النيجيريّة لتصديرِ بضاعتها وكذلك للهيمنة على مُقدرات البلاد من خلال الشركات التركيّة إضافة للدعم اللامحدود الذي تقدمه تركيا لجماعة “بوكو حرام” المتطرفة التي تسعى لإقامةِ نظام الخلافة الداعشيّة في غرب إفريقيا.
يتضح هذا الأمر من خلال ضبط سلطات الجمارك في لاغوس كبرى مدن نيجيريا بتاريخ كانون الثاني 2017 شحنة تضمُ 661 بندقية تركيّة مهرّبة اتضح فيما بعد أنّها كانت متجهة إلى جماعة “بوكو حرام” بحسب قناة الحرة الأمريكيّة. ورغم توقيف هذه الشحنة واعتقال المسؤولين عنها إلا أنَّ تركيا لم تتوقف، إذ عثرت سلطات ميناء لاغوس بتاريخ أيار 2017على شحنة أخرى تضمُّ 440 سلاح تركيَّ المنشأ.
 تعد نيجيريا أكبر شركاء تركيا في إفريقيا، وهي سادس شريكٍ تجاريّ لها. وقّع البلدان اتفاقيات تجاريّة مع وصول كنعان إيفرين للحكم في مطلع الثمانينات إثر الانقلاب الدمويّ الأشهر بتاريخ تركيا والشرق الأوسط، ومكّنت تركيا من استيراد الكاكاو والنفط الخام والمطاط والفحم وغيرها. لكن الدفع الحقيقيّ في العلاقات تمَّ خلال عام 1999 عندما بدأت تركيا بشراءِ الغازِ المُسال الطبيعيّ من نيجيريا، وأصبح مع النفط يمثّل 90% من واردات تركيا، وفي مطلع 2018، بدأ بيع النفط الخام النيجيريّ لتركيا، ووصل حجم التجارة الثنائيّة إلى 2.3 مليار دولار، وفق أرقام تركيّة رسميّة. وتعمل في نيجيريا أكثر من 40 شركة تركيّة، يشتغل فيها 500 موظف تركيّ و2500 نيجيريّ.
التوجّه صوب ليبيريا
لم يكن من السهل على تركيا أردوغان أن تغمضَ عينها عن ليبيريا الدولةِ الإفريقية التي تبلغ نسبة المسلمين فيها نحو 13% من عدد سكانها البالغ بحدودِ 5 ملايين نسمة عاصمتها مونروفيا، وتُعد من أفقرِ دول إفريقيا وخاصة بسببِ الحرب الأهلية، لكنها تتميّز بمناطق بحريّة مهمة يوجد فيها النفط، الأمر الذي دفع بأردوغان إلى التوجّه صوبها واللقاء مع رئيسها جورج ويا للحصولِ على امتياز للشركات التركيّة بحيث تضع من خلالها أقدامها في هذا البلد الإفريقي وتستنزف خيراته وموارده البشريّة والطبيعيّة وتحوّلها الى بؤرِ توترٍ.
ومن المقرر أن يقومَ الرئيس الليبيريّ جورج ويا، هذا العام، بإطلاقِ البرنامج الشاملِ للتطويرِ النفطيّ في ليبيريا.
العلاقة مع توغو
توغو من آخر الدول التي توجّه إليها أردوغان إذ تم افتتاح سفارة لتركيا في 20/7/2020، وتعتبر ثالث أصغر دولة في إفريقيا بعد غامبيا وغينيا بيساو تبلغ مساحتها 57 ألف كم2 وعدد سكانها 8 ملايين نسمة وهي بلد فقيرٌ عاصمتها لومي وهي ميناء رئيسيّ في غرب إفريقيا، يوجد فيها نسبة لا بأس بها من المسلمين نحو 14% وتتميز بموقعها كنقطة عبور “ترانزيت” لوقوعها عند تقاطع طرق التجارة الدوليّة. وتسعى تركيا من خلالها التغلغل رويداً رويداً داخل دول غرب إفريقيا تحت ستار الدينِ والمساعدة الإنسانيّة في البنيةِ التحتيّةِ، حيث بدأت بالفعلِ بوضعِ مدارس حركة فتح الله غولن التي كانت في توغو تحت إشرافِ هيئةِ الوقفِ التركيّةِ إلى جانب افتتاحها لمجمعِ مدارس الوقفِ في العاصمة لومي، كما ستعمل على استغلال هذا الميناء الهام بتنظيم عمليتها السوداء لتصديرِ ما تستولي عليه من خيراتِ البلادِ.
أدوات التدخّل التركيّ
يقوم النظام التركيّ بالتدخل بشكلٍ غير مباشر في دول غرب إفريقيا من خلال بعض الأغطية التي يمارس من خلالها وباسمها سياسته القائمة على استنزاف خيراتِ هذه البلدان وجعلها بؤرَ توترٍ دائمةٍ منها:
ــ ما يُسمى بوكالة التعاون والتنسيق التركيّة (TIKA) والتي نفّذتِ العديد من المشاريع في دولٍ مثل تشاد والنيجر وتستخدمها الاستخباراتُ التركية لتمويل التنظيماتِ الارهابيّة.
ــ شركة “سادات” التركيّة تقوم ببيع الأسلحة وتقديم الخدمات الأمنيّة والمعلوماتيّة في العديد من دول القارة السمراءِ.
ــ مؤسسة المعارفِ التركيّة وتمّ تشكيلها لإدارةِ المدارس التي كانت مرتبطةً بحركةِ فتح الله غولن، وتنشط في إفريقيا حيث فتحت أكثر من 333 مدرسة في 43 بلداً إفريقياً وتسعى من خلالها إلى تتريك قسمٍ من شعوبِ هذه الدول خاصة من يعتنقون الإسلام.
إضافة لاستخدامها أدوات القوة الناعمة من منظماتٍ مدنيّةٍ ومؤسسات إغاثيّة كالهلال الأحمر التركيّ واتحاد الجمعيات الإنسانيّة، وقف الديانة التركيّ وغيرها.
المواجهةُ المفتوحة مع فرنسا
تسعى تركيا من خلالِ التوجّه الجديد نحو غربِ إفريقيا تحديداً لتوجيهِ رسالةٍ إلى فرنسا بالدرجةِ الأولى لكونها صاحبةَ النفوذِ الأكبر في تلك المنطقة، ما يؤدّي إلى نوعٍ من الانزعاج الفرنسيّ الواضح من التوجّه التركيّ وقد علّقت صحيفةُ اللوموند البارزة على جولةِ أردوغان الأخيرة بالقولِ: “رحلاتُ الرئيس التركيّ إلى القارة الإفريقية بات تتضمن عنصراً أمنياًّ”. ويمتد الصراعُ الفرنسيّ التركيّ من شرق المتوسط إلى الشمال الإفريقي وصولاً لغرب القارة خاصة وأنَّ فرنسا تعتبرها مناطق نفوذ لها ومعظم دولها منضوية في المنظمة الدوليّة للناطقين بالفرنسيّة “الفرانكوفونية”. ويأتي التدخلُ التركيّ كردِّ فعلٍ مباشرٍ على الرفضِ الفرنسيّ القاطعِ لانضمام تركيا إلى الاتحادِ الأوروبيّ.
دعم تركيا للتنظيمات الإرهابيّة
أفاد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان بوجودِ عناصرَ إرهابيّة تُموّلها وتدرّبها أنقرة يصل عددهم إلى 4700 عنصر في ليبيا وفقاً لإحصائيات شباط 2020، و1800 يتدربون في أنقرة، فيما وصل 64 عنصراً من أوروبا، وأنَّ العشرات من هؤلاء قد فرُّوا إلى أوروبا، وتحديداً إيطاليا وكشفت تقارير استخباراتيّة إرسال أنقرة نحو 900 عنصر للانضمام إلى “داعش” في شمال غرب مالي، لتعزيزِ صفوفه بقيادة عبد الحكيم صحراويّ، الأمر الذي يترتب عليه تقويضُ السلم والأمن الإقليميّ في المنطقة وإفريقيا عموماً ومن ثمّ، تبدو بيئة منطقة الساحل والصحراء مُهيَّأة لتعزيزِ العلاقة بين أنقرة ومختلف التنظيمات الإرهابيّة النشطة في المنطقة التي تشكّل تهديداً واضحاً لدولِ المنطقة ومناطق الجوارِ الجغرافيّ، لا سيما شمال إفريقيا.
ولا ننسى دعمها لجماعةِ “بوكو حرام” الإرهابيّة في نيجيريا والتي تأسست سنة 2002 في الولايات الشماليّة من نيجيريا ذات الغالبيّة المسلمة وتسعى تحت هدف إلغاء النظام القائم وإقامة حكم الخلافة الإسلاميّة في البلاد، وهو ما يُفسّر وضعها نفسها تحت تصرف داعش بعد ظهورها سنة 2015 حيث غيّرت اسمها إلى “ولاية غرب إفريقيا” وعيّنت لها زعيماً جديداً هو أبو مصعب البرناوي -الذي أعلن الجيش النيجيريّ عن قتله منذ فترة وجيزة-. يُذكر أنّه خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2018 تسببت “بوكو حرام” بمقتلِ أكثر من 37 ألف شخص ونقّذت أعمالاً إرهابيّة في كلٍّ من (بنين، تشاد، الكاميرون، النيجر، بالإضافة إلى نيجيريا).
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle