أكدت عضوة الحماية الجوهرية في ناحية كركي لكي، “أفلين إيفان”، “أن الدفاع عن الأرض واجب يقع على عاتق الجميع، دون تفرقة بين رجل أو امرأة، ومن هذا المنطلق نحن نتعهد بمواصلة النضال، ورص الصفوف؛ حتى تحقيق النصر، والعدالة لشعبنا الأبي”.
وصلت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا إلى مكانة مرموقة ومميزة، سواء كانت في الحياة المجتمعية، أو في مكانها الريادي، والقيادي، والمؤثر في تقدم المجتمع وتطويره، وبلغت مرتبة لم تصل إليها نساء كثر في أغلب المناطق من العالم، وكان لها ما أرادت من هذه المنزلة خاصة، فيما شهدته المنطقة من صراعات، وحروب لما يقرب من أحد عشر عاما خلت، فلم تبقَ النساء في هذه المناطق مكتوفة الأيدي، بل شاركت الرجال في واجب الدفاع عن المنطقة؛ ما جعلها هذا الواجب عنصرا فعّالا ذا قيمة في الناحية العسكرية، فغدت مثالاً يُحتذى به في مختلف بلاد العالم، فكانت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا السباقة للانضمام إلى ساحات الحرب، يداً بيد مع الرجل، منطلقة من شغف الدفاع عن الشعب والأرض، ولتوضح للعالم أجمع، أنها مشاركة فعّالة إلى جانب الرجل في بناء وإرساء أسس الحياة المتقدمة، والآمنة.
المرأة والحرب
وبالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف يوم الثامن من آذار، التقت صحيفتنا عضوة الحماية الجوهرية “أفلين إيفان” من ناحية كركي لكي، والتي بدأت بالحديث عن أهمية وجود النساء في المجال العسكري: “النساء في المنطقة يتحلينَّ بالقوة، قوة الشخصية، وقوة الإرادة والعزم، فمنذ بداية الأزمة لبت المرأة نداء الوطن، ولم تتهاون في الدفاع عن الأرض، ولم تتردد، فأصبحت على رأس القطعات في الحروب تدافع، وتضحي بروحها في سبيل عقيدتها ووطنها، وتكون العنصر الفعّال في تحرير الأرض، والإنسان”.
وزادت أفلين إيفان: “حملت السلاح بأنواعه كلها، فتدربت على استعماله كثيرا، وحينما استدعت الحاجة، شاركت في معارك سري كانيه، وكوباني، ومنبج، وحتى في شنكال، وهذه حال السنوة في الأماكن كلها، اللواتي انخرطنَ في المجال العسكري، فقد كانت النساء دائما في مقدمة المدافعين عن الأرض، فهذه مسؤولية الجميع رجالاً ونساءً، والمرأة في مناطقنا لها حسٌّ قيادي، وبرهنت على ذلك في خوضها غمار الحرب على مدى هذه السنوات”.
ثورة روج آفا والمرأة
ونوهت أفلين: إلى الثقة، التي مُنحت للنساء في المنطقة فقد كان لها تأثير كبير في مكانتها الريادية، حتى وصلت لهذه المرحلة من قيادة، ومشاركة بجانب الرجل: “قبيل ثورة روج آفا كان دور المرأة منحصرا في مهام منزلها، وبحلول ثورة روج آفا عرف المجتمع مكانة النساء الحقيقية، من خلال مشاركة المرأة في الحروب والمعارك، وبالأخص تلك التي واجهت فيها العدو الأشرس المتمثل بمرتزقة داعش، فهذا خير مثال على دورهنَّ الفعال في هذا المجال”.
وفي ختام حديثها أشارت أفلين إيفان عضوة الحماية الجوهرية في ناحية كركي لكي، إلى أن المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا غدت مصدراً للفخر والاعتزاز: “نتعهد بتصعيد النضال، وسنبقى في الخطوط الأمامية في الدفاع عن بلادنا في وجه أي عدو، ونتصدى للمحاولات كافة، التي تستهدف زعزعة أمن وأمان مناطقنا، هذا واجبنا وحقنا، سرنا على هذا الطريق لسنوات، ولن نقف في منتصفه، بل سنحارب حتى بلوغ النهاية، إما النصر، وإما الشهادة”.
وصلت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا إلى مكانة مرموقة ومميزة، سواء كانت في الحياة المجتمعية، أو في مكانها الريادي، والقيادي، والمؤثر في تقدم المجتمع وتطويره، وبلغت مرتبة لم تصل إليها نساء كثر في أغلب المناطق من العالم، وكان لها ما أرادت من هذه المنزلة خاصة، فيما شهدته المنطقة من صراعات، وحروب لما يقرب من أحد عشر عاما خلت، فلم تبقَ النساء في هذه المناطق مكتوفة الأيدي، بل شاركت الرجال في واجب الدفاع عن المنطقة؛ ما جعلها هذا الواجب عنصرا فعّالا ذا قيمة في الناحية العسكرية، فغدت مثالاً يُحتذى به في مختلف بلاد العالم، فكانت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا السباقة للانضمام إلى ساحات الحرب، يداً بيد مع الرجل، منطلقة من شغف الدفاع عن الشعب والأرض، ولتوضح للعالم أجمع، أنها مشاركة فعّالة إلى جانب الرجل في بناء وإرساء أسس الحياة المتقدمة، والآمنة.
