سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أردوغان… عربدة ضمن الناتو!

تقرير/ رامان آزاد –

أضحت سياسةُ الصفريّةِ التي نظّر لها أحمد داوود أوغلو حكايةً من الماضي، ذلك لأنها تعتمدُ القوةَ الناعمة أساساً لتحقيقِ أهدافِ السياسةِ التركيّة، فبعد إزاحته عن المسارِ السياسيّ وتفرّدِ أردوغان بالسلطة بدا واضحاً التحوّل التركيّ لنمطٍ سياسيّ آخر قوامه القوةُ الخشنةُ والتدخلُ العسكريّ واللعبُ في هوةِ التناقضِ الدوليِ وابتزازِ الأصدقاء وفي مقدمهم أوروبا والناتو عبر العربدةِ السياسيّة.
تحايلٌ لشرعنةِ العدوانِ
عشيةَ انعقادِ قمةِ حلف الناتو والاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسه في 4/12/2019 في لندن، هدّد الرئيسُ التركيّ أردوغان بعرقلةِ خطةِ الحلفِ الدفاعيّة بمنطقةِ البلطيق وبولندا بمواجهةِ روسيا إذا لم تُصنّف وحداتُ حمايةِ الشعبِ “إرهابيّة”، كان ذلك تصعيداً بالابتزازِ التركيّ للحلفِ، في مسعىً للحصولِ على غطاءٍ سياسيّ وشرعنةِ العدوانِ التركيّ على شمالِ سوريا. وجاء تهديدُ أردوغان في مرحلةٍ لم يتجاوز فيها الحلفُ عن صفقةِ صواريخ إس-400 الروسيّة التي أصرّت أنقرة على المضيّ فيها رغم انتقادِ الحلفِ.
من جهة ثانية فالتصنيفُ له مفعولٌ رجعيّ، فقد شنّت أنقرة العمليةَ المسماةِ “غصن الزيتون” على عفرين بحجّةِ محاربة وحداتِ حمايةِ الشعبِ، وارتكبتِ الكثيرَ من الانتهاكاتِ خلال العدوان وبعد إعلانِ الاحتلالِ، وبذلك فقد أرادت أنقرة استدراجَ حلف الناتو إلى موقفٍ لا أخلاقيّ ينطوي على التغاضي عن سلسلةِ الجرائمِ التي ترتكبها قواتُها والمرتزقة الموالون لها في عفرين وبلداتِ شمال سوريا، والتي أدانتها عواصمُ العالم، وجاء الطلبُ التركيّ متزامناً مع مجزرةِ الأطفال بتل رفعت.
واقعاً كان الموقف التركيّ ابتزازاً مزدوجاً، تجاوز الحلفاءَ بالأطلسي، لتكونَ موسكو نفسها مستهدفةً بنفسِ الوقت، فقد أرادت أنقرة الظهورَ بأنّها ذاتُ ثقلٍ وازنٍ بالحلفِ، فالخطةُ الدفاعيّة التي تبنّاها الناتو جاءت استجابةً لطلبِ دول البلطيق وبولندا بعدما ضمّت شبه جزيرة القرم، ويتطلبُ تبنّي الخطةِ موافقة أعضاءِ الناتو بالإجماع، وبذلك تبعثُ أنقرة رسالةً إلى موسكو حول تموضعها من سياساتِ الناتو ضدها. ولكن الحلفَ لم يستجب للتهديدِ التركيّ ولم يطرح مسألةَ تصنيفِ وحداتِ حماية الشعب للبحثِ، وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنّ تركيا أسقطت اعتراضَها وأشار إلى أنّ الحلفَ لا يعتبر روسيا عدواً ولكن يجبُ ضمانُ احتمالِ عدمِ تكرار ما حدث في أوكرانيا.
الضغوطُ التركيّةُ على أوروبا تتقاطعُ استراتيجيّاً مع الموقفِ الأمريكيّة، فقد أشار الرئيس الأمريكيّ مراراً إلى أنّ على أوروبا زيادةُ دعمها لحلف الناتو، وأنّ واشنطن تؤدي القسمَ الأعظم من النفقات، وإثر ذلك جاءت دعوةٌ ألمانيّة وفرنسيّة لإنشاء قوات أوروبيّة مستقلةٍ. وبذلك فإنّ ثمّةَ موقفاً مشتركاً تتشاطره أنقرة وواشنطن يتمحورُ حول إظهارِ الدول الأوروبيّة بموقفِ العجزِ عن اتخاذِ مواقفَ صلبةٍ بما في ذلك حمايةُ نفسِها خارجَ إطارِ حلف الناتوِ، فيما تهدفُ أنقرة إلى الردِّ على الانتقاداتِ الأوروبيّة المتواصلة لسياستها.
الخلافُ التركيّ مع حلفِ الناتو يتجاوزُ المسألة السوريّة وحربَ أنقرة ضدَّ الكردِ، إلى قضايا الطاقةِ والأمنِ بالبحرِ المتوسط وبخاصة بعد توقيعِ أردوغان الاتفاقاتِ مع رئيس حكومة الوفاق الإخوانيّة في ليبيا فايز السراج بشأنِ التعاونِ العسكريّ والأمنيّ وترسيمِ الحدود البحريّة بالمتوسط 27/11/2019، واستفزتِ الاتفاقياتُ اليونان ودول أوروبا ومصر، نظراً لعدم شرعيّتها، علاوة على أنّها بدأتِ التنقيب عن الغاز بالمياهِ الإقليميّة القبرصيّة وهي إحدى دول الاتحاد، لأنّ قبرص التركيّة لا اعترافَ دوليّ بها.
استدراجُ الناتو إلى إدلبِ
في 18/2/2020 احتفلت تركيا بالذكرى 68 لانضمامها إلى حلف الناتو ولكن خلافاً للعام الماضي فقد نُظمتِ التجمعاتُ والمؤتمراتُ وحملاتُ إعلامٍ بدعمِ الحكومةِ تحت شعار “تركيا هي الناتو، نحن حلفُ الأطلسي”، كان التناقضُ واضحاً بين مظاهر الاحتفال بين عامين متتالين، وبعد مراحل من التوترِ وخطواتِ تركيا خارجَ سربِ الناتو، والغاية  كانت محاولة ابتزازٍ، فقد تزامن الاحتفالُ مع التدخلِ التركيّ في إدلب، وأبلغت أنقرة الحلفَ في بداية شباط أنّها بصددِ عمليةٍ عسكريّةٍ خارج الحدود في إدلب وطلبت من الحلفِ فرضَ حظرٍ للطيران فوق المنطقة، بحجّةِ حماية المدنيين وبعد مقتلِ العشرات من جنودها أرادت توريطَ الحلف في معركتها وحرّكت ملفَ اللاجئين وفتحتِ البواباتِ أمام عشراتِ الآلافِ منهم ليجتمعوا على الحدودِ اليونانيّةِ.
كما طلبت أنقرة صواريخ باتريوت لمساعدةِ بالدفاعِ عن قواتها في إدلب، ولكن المسؤولين في واشنطن والناتو رفضوا الانخراط العسكريّ والدخول في مواجهة مع روسيا ولم تحصل تركيا في ختام اجتماع الناتو على أي التزام بمساعدتها بالأزمة التي تواجهها في سوريا واكتفى الناتو بالإعراب عن تضامنه مع تركيا وتشترط واشنطن التخلص من صفقة إس-400 للحصول على باتريوت.
في مقال للكاتبِ جيد بابين في صحيفةِ “واشنطن تايمز” الأمريكيّة ذكر أنّ الرئيسَ التركيّ أردوغان عاد مجدداً لابتزازِ أوروبا بتهديدها بفيضاِن جديدٍ من اللاجئين، وشدّدَ الكاتب على أنَّ فكرة أنّ الناتو ملتزمٌ بمساعدة تركيا في غزو أجزاء من سوريا “مضحكة”، حيث تنصًّ المادةُ الخامسةً من معاهدة الناتو على أن يحقُّ للدولةِ العضوِ استدعاءُ الدفاعِ المشتركِ بحالةِ الهجومِ عليها، لكنَّ أنقرة لم تتعرض لهجوم، وإنّما منخرطةٌ بحربٍ لغزوِ سوريا، وتسعى للتخلصِ من القوات الكرديّة.
صحيحٌ أنّ القوات التركيّة أسقطت طائرتين سوريتين في إدلب ولكنها تلقت خسائر كبيرةٍ بقصفِ القوات السوريّة المباشرِ، وبات الوضع منفتحاً على مزيدٍ من احتمالاتِ التدهور ليدخلَ أردوغان حالةَ حرجٍ، ورغم علمه أنّ روسيا تقف وراء هذه الخسائر إلا تعمّد تجاهل ذلك، واكتفى بتحميلِ دمشق وحدها المسؤوليّة، ليُبقي لنفسه هامشَ التحركِ الدبلوماسيّ، فهرولَ إلى موسكو في 5/3/2020 لاستحصالِ صيغةٍ تحفظُ ماءَ وجهه لوقفِ إطلاقِ النارِ، وكان الاستقبال المهين له في الكرملين، حيث لم تحظَ مطالبه بالموافقة، وكان أقصى ما أمكن تحصيله هو اتفاقٌ على وقف إطلاقِ النار مع تثبيت خرائط الميدان على ما هي عليه، وذهبت كلُّ تهديداته أدراج الريح.
واشنطن أعلنت دعمها للتدخلِ التركيّ في إدلب، واقتصر موقفها على تثبيتِ الخسارةِ وعدم تدحرجها إلى مهاوي إضافيّة، أي دون تغييرِ معطياتِ الميدانِ، إذ من المؤكد أنّ واشنطن ضمناً لن تغفرَ لأردوغان خطيئته الكبرى بالانشقاقِ عن مرجعيّة جنيف وانضمامه إلى منصة أستانه والتي عبر من خلالها إلى سوريا، ولا الإصرارَ على صفقةِ الصواريخِ الروسيّةِ.
طريقة أردوغان في التحايلِ ومجانبةِ الحقائقِ مثيرةٌ للسخريةِ، إذ يتحدثُ عن جهودٍ إنسانيّةٍ بعد كلّ ما شهده العالم من جرائم قتل ومجازر وتهجير وتشريد للمدنيين وسرقات بالجملة واستخدامٍ للأسلحة المحرمة، ففي خطاب أمام البرلمان التركيّ في 23/٣/٢٠٢٠ أشار إلى أنّ أردوغان، ربط قضية اللاجئين بطموحاته العسكريّةِ في سوريا، فقال: “إذا كانتِ البلادُ الأوروبيّةُ تريدُ حلَّ القضيةِ، فيجبُ أن تدعمَ جهودَ تركيا للحلولِ السياسيّةِ والإنسانيّةِ في سوريا.
خضوعُ الدولِ الأوروبيّة للابتزازِ والعربدةِ التركيّةِ هو نتيجةٌ، لمشاكلَ بينيّةٍ هيكليّةٍ تحتاجُ مراجعةً مستفيضةً لكلِّ الملفاتِ البينيّةِ والداخليّةِ، وإن لم تستطع فإنّ مصيرَ الاتحادِ سيكونُ مهدداً بمزيدٍ من الأخطارِ على المستوى السياسيّ والاقتصاديّ والأمنيّ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle