أحمد شوا: مجلس سوريا الديمقراطية مشروع وطني يمثل تطلعات السوريين

الرقة/ حسين علي –

أوضح مسؤول العلاقات في مجلس إدلب الخضراء، أحمد شوا، أن انضمام مجلس إدلب الخضراء، لمجلس سوريا الديمقراطية له أهمية كبيرة، نظراً لوحدة الأهداف المشتركة، وأكد، أن مجلس إدلب الخضراء يضم طيفاً واسعاً من أبناء إدلب، هدفهم الشراكة في النضال مع شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، والوقوف أمام التحديات والصعوبات، والعدوان المستمر من تركيا، ضد مشروع الإدارة الذاتية، وأشار، إلى أن أهالي إدلب يتطلعون لتحقيق سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية، من خلال مشاركة السوريين بالحوار السوري – السوري لإنهاء الأزمة السورية.

يعد مجلس إدلب الخضراء من المجالس السورية الذي يضم طيفاً واسعاً من أبناء إدلب، من المناطق والبلدات كافة، وهدفهم في هذا الانضمام تحقيق التطلعات المشتركة للشعب السوري، من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والحياة الحرة، وعبر التكاتف مع شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، والإدارة الذاتية الديمقراطية، ومجلس سوريا الديمقراطية، الواجهة السياسية للمجالس والأحزاب والإدارات الذاتية، والمدنية في إقليم شمال وشرق سوريا.

أهدافنا تتقاطع مع مشروع “مسد”

وضمن السياق ذاته، تحدث لصحيفتنا، مسؤول العلاقات في مجلس إدلب الخضراء، أحمد شوا: “شاركنا في الحراك الشعبي السلمي منذ منتصف آذار ٢٠١١، وعانينا من الممارسات الأمنية، والتسلط، اللذين تمارسهما حكومة دمشق وأجهزتها القمعية، ثم وقعنا تحت سلطة تطرف المجموعات الإرهابية، التي دعمتها وما زالت تدعمها دولة الاحتلال التركي، ثم تم تهجيرنا قسرياً بالفعل الذي قامت به مرتزقة “جبهة النصرة”، وبدعم من الاستخبارات التركية أيضاً، ونحن أهالي إدلب، لدينا تطلعات وطنية ديمقراطية، ونحن نرفض الاحتلال والتطرف، والتسلط، والحرب”.

وتابع شوا: “عندما استقر أهالي إدلب في إقليم الشهباء وعفرين، بعد رحلة تهجير قسري مريرة، أسسوا أول كومين لهم في عام ٢٠١٧ في بلدة تل رفعت في إقليم الشهباء، وكان لهم العديد من اللقاءات مع القوى والشخصيات السياسية، مثل مجلس سوريا الديمقراطية، وكذلك شاركوا في الاحتجاجات الشعبية الرافضة للتهديدات والغزو التركي، الذي نفذته دولة الاحتلال التركي بحق عفرين المحتلة، وتهجير سكانها الأصليين”.

الإدارة الذاتية ملاذ آمن للسوريين

وأشار شوا: “مجلس سوريا الديمقراطية، يحمل مشروعا سياسيا وطنياً ورائداً، يلبي طموحات السوريين كلهم، وليس شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، ويدعم الحوار السوري – السوري، ويدعو لمشاركة السوريين في وضع الحلول لمستقبلهم، وهو المظلة السياسية الجامعة للقوى والأحزاب السياسية، والمجالس التي تؤمن بالحلول الديمقراطية والتعددية واللامركزية، وهو تعمل من أجل السوريين جميعا”.

وأكد الشوا: “أن المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية هو الملاذ الآمن للسوريين جميعا، ومن المدن السورية كافة، وبعد رحلة مريرة من التهجير نتيجة الاحتلال والقصف والإرهاب التركي لمناطق عفرين والشهباء، استقر أبناء إدلب في مناطق شمال وشرق سوريا، وهناك وجدوا المساندة والدعم من مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لذلك أعاد أهالي إدلب تنظيم صفوفهم وترتيب أنفسهم فأعلنوا عن تأسيس مجلس إدلب الخضراء في  السابع من تموز عام ٢٠١٩ ليشاركوا مع شعوب إقليم  شمال وشرق سوريا تجربتهم الديمقراطية”.

وبين شوا: “والآن نحن نعبر عن إرادتنا الحرة من خلال إتاحة المجال لنا بكل حرية وديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا، وخصوصاً الدور الذي قامت به نساء إدلب عندما شاركن بفعالية في المجالات كافة، وكان للمرأة في إدلب حضور لافت ومؤثر ضمن صفوف نساء مناطق شمال وشرق سوريا، وقد ناضلن من أجل تحقيق أهدافهن الديمقراطية، وإرادتهن الحرة”.

نناضل لتحرير إدلب من المحتلين

 وأردف شوا: “نسعى خلال إتاحة الظروف وفتح المجال أمامنا، في مناطق شمال وشرق سوريا، لنقل تجربتنا الديمقراطية إلى موطننا إدلب بعد تحريره من الاحتلال التركي ومرتزقته والمجموعات المتطرفة الإرهابية، ولأن دور مجلس إدلب الخضراء يتطور ويتسع ليواكب الحالة النضالية والتجربة الديمقراطية لأبناء إدلب في سعيهم نحو تحقيق أهدافهم، كان انضمامنا مؤخراً لمجلس سوريا الديمقراطية موقفا إيجابيا نحو صنع القرار والحل للسوريين جميعا، أثناء انعقاد مؤتمره الرابع في ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٣ بمدينة الرقة المحررة”.

واختتم مسؤول العلاقات في مجلس إدلب الخضراء، أحمد شوا: “اليوم يتابع أهالي إدلب دورهم ونضالهم مع شعوبنا، ويشاركونهم الأهداف والتطلعات نحو تحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، ونحن أصبحنا جزءًا من مجلس سوريا الديمقراطية، الذي يضم القوى والأحزاب السياسية الديمقراطية، التي تعمل وتناضل من أجل تحقيق أهداف شعبنا، نحو سوريا المستقبل من خلال الحوار السوري – السوري، وتطبيق الحل السياسي في سوريا وفق القرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.