أحزاب سياسية: على التحالف الدولي إغلاق الأجواء أمام المحتل التركي

أكدت أحزاب شمال وشرق سوريا، أن على المجتمع الدولي، وبخاصة التحالف، السعي إلى فرض حظر جوي أمام الهجمات التركية، وأشاروا، إلى أن المناطق التي احتلتها تركيا، تشكل ملاذاً آمناً لمرتزقة داعش، وأوضحوا، أنه يجب على حكومة دمشق، أن تحمي حدودها، حسب القوانين الدولية؛ لأن دولة الاحتلال التركي تعادي السوريين كلهم.

تندد أحزاب وقوى سياسية، ومنظمات في شمال وشرق سوريا من خلال أنشطة متنوعة، بتهديدات الدولة التركية المحتلة ضد شعوب المنطقة، ومؤخراً طالبت الأحزاب السياسية خلال بيانٍ لها، القوى الدولية إغلاق المجال الجوي في شمال وشرق سوريا، أمام الدولة التركية المحتلة.

الحوار البنّاء السبيل لصدّ الهجمات

وحول هذا الموضوع، تحدث سياسيو شمال وشرق سوريا، وفي البداية تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب التغيير الديمقراطي الكردستاني، مزكين زيدان: “إن شعوب المنطقة حاربت مرتزقة داعش معاً، وهُزمت مرتزقة داعش عسكرياً بفضل القوات العسكرية، من وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية.  وشددت مزكين، على موقف حكومة دمشق، موضحةً أن مشروع الإدارة الذاتية ليس مشروعاً انفصالياً، وتابعت: “لذلك نؤكد دائماً على أهمية الحوار مع الحكومة السورية، وعبر الحوار والتفاهم بإمكاننا الوقوف في وجه الهجمات؛ لأن عدو شمال وشرق سوريا يعادي السوريين كلهم”.

وفي نهاية حديثها، دعت مزكين زيدان القوى الدولية إلى إغلاق المجال الجوي في مناطق شمال وشرق سوريا، أمام طائرات الدولة التركية المحتلة، فلن تحل المشاكل بإصدار البيانات فقط.”

وضع حدّ للعنجهيّة التركيّة

وبيّن عضو حزب المحافظين عدنان عزو، أن شعوب شمال وشرق سوريا تعيش في أمانٍ وسلام، لذلك تقوم الدولة التركية المحتلة بتكرار التهديدات بالاحتلال، وقال: “من أجل هذا نجد أنه من الضروري إصدار البيانات من أجل أن يتم وضع حد لانتهاكات الدولة التركية المحتلة، وكلنا يعلم بأن الهجمات التركية تساهم بشكل كبير في إنعاش مرتزقة داعش، في وقت لدينا الكثير من علامات الاستفهام حول صمت المجتمع الدولي، والمجتمع الدولي غير مبالٍ، مع أنه يعلم بأن خطر عودة داعش، ما زال قائماً”.

وذكر عزو: أن المناطق المحتلة أصبحت ملاذاً آمناً لمرتزقة داعش، ودعا التحالف الدولي ضد داعش إلى أخذ الموضوع بجدية.

وبيّن عزو: أن الدولة التركية المحتلة تستهدف قادة الإدارة الذاتية، بهجمات تشنها بواسطة الطائرات المسيرة، ولم تندد أي دولة لها علاقة بالملف السوري بهذه الهجمات، حتى الآن.

على الشعب الانتفاض في وجه العدوان التركي

وذكر رئيس الاتحاد الليبرالي الكردستاني، فرهاد تيلو، أنه بعد أن احتلت الدولة التركية عفرين، وسري كانيه، وكري سبي، صعّدت من هجماتها ضد المنطقة: “إن الدولة التركية المحتلة تنتهك الاتفاقيات، التي وقعتها مع قوات سوريا الديمقراطية، وأمريكا، وروسيا، وتواصل هجماتها الاحتلالية على المنطقة.”

ودعا فرهاد تيلو أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا إلى الوقوف ضد هجمات الدولة التركية.

وفي ختام حديثه جدد فرهاد تيلو دعواته للشعب، من أجل الانتفاض:” إن قوة الأحزاب، والمنظمات ترتكز على الشعب، والدور الأكبر يقع على عاتق الشبيبة، وهناك مخاوف جدية على المنطقة برمتها”.