أبرزُ منجزات وخطط هيئة الإدارة المحليّة والبيئة في إقليم الجزيرة

قامشلو/ رشا علي –

---

أكّد الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحليّة والبيئة في إقليم الجزيرة سليمان علي عرب، بأنَّ عام 2021 كان عاماً مميّزاً بالنسبة إلى إنجاز المشاريع الخدميّة، وبلغت إنجاز نسبة المشاريع التي تخدم المجتمع 85%.

مع بداية الأزمة السوريّة وتأسيس الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا، تمَّ تأسيسُ هيئة الإدارة المحليّة والبيئة في إقليم الجزيرة، وتضم الهيئة البلديات والمديريات واللجان التابعة لها، وهي ترسم السياسة العامة والخطط الاستراتيجيّة والبرامج التي تحدد نهج وعمل المشاريع العامة للبلديات والمديريات واللجان التابعة لها، وتعتبر البلديات المرتبطة مع لجان الهيئة العصب الرئيسيّ لعملِ هيئة الإدارة المحليّة والبيئة، ومعلومٌ أنّ البلدياتِ حكوماتٌ محليّةٌ مصغّرة وهيئاتٌ خدميّة لها صلاحيّةُ رسمِ سياساتِ استراتيجيّة عملها والتخطيط للمشاريع وفقَ ترتيب الأولويّة، وبما يخدمُ المجتمعَ بكلِّ تلاوينه وتعدديته، وفي كافةِ الظروفِ والأوقات، وتنقسم المشاريع إلى قصيرة وأخرى طويلة الأمد، والهيئة منوط بها وضع المخططات للمشاريع على مستوى الإقليم والمدن والبلديات.

ولمعرفة أعمال ومشاريع هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة لهذه السنة التقت صحيفتنا “روناهي” مع سليمان علي عرب الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، والذي أشار في حديثه إلى إنجاز الكثير من الأعمال والمشاريع الخدمية في عام ٢٠٢١ وتحدث قائلاً: “نستطيع القول بأن عام ٢٠٢١ كان صعب بالنسبة إلى عمل البلديات، وظهرت الكثير من العوائق المتعلقة بالوضع الاقتصادي وتأخير ميزانية البلديات، الوضع الأمني وكورونا وحظر التجول وقلة الأمطار، وتم تنفيذ الكثير من المشاريع في نهاية العام بسبب تأخر الميزانية المخصصة”.

ميزانية عام2021

وبين عرب بأن الميزانية التي خصصت لعام ٢٠٢١ بلغت ٢٢٨٦٠٠٠ دولار أمريكي، تم توزيعها على إقليم الجزيرة على كافة البلديات بشكل عادل وديمقراطي، وذلك عن طريق الاجتماعات مع الشعب الكومينات، والمجالس، قمنا بتنفيذ احتياجات والأولويات التي طالبت بها الشعب وقال: “تعمل البلديات على أساس مشروع الأمة الديمقراطية، وذلك من أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة في توزيع الميزانية وتنفيذ المشاريع، والإطار التي تعمل ضمنها البلدية وطريقة تعين الأشخاص للعمل في البلديات”.

أما بالنسبة لمشاريع المرأة وضّح عرب بأنَّ ١٠ بالمئة من الميزانية تمَّ تخصيصها لمشاريع المرأة كما أشار بأنهم سيعملون من أجل جعل مشاريع المرأة ركيزة أساسية.

منجزات عام 2021

وحول الأعمال التي انجزت في عام ٢٠٢١ أشار عرب إلى إنجاز الكثير من المشاريع ومن بينها تزفيت الطرقات وتعبيدها بالحجر المكسر و أنشاء الجسور وقنوات الصرف الصحي بالإضافة لمشاريع تأمين المياه وقال: “قامت البلديات بتنفيذ مشاريعها حسب الميزانية التي خصصت لها، والمشاريع الأساسية كانت تزفيت الطريق الواصل بين الدرباسية والحسكة، تزفيت طريق قامشلو باتجاه عامودا، واُستخدم نحو ٥٠ ألف م٣ من الزفت، وكذلك مشروع الصرف الصحيّ في حي حلكو بقامشلو وهو مشروعٌ ضخمٌ وهام، وبلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 80% منه، بالإضافة إلى الإنجاز الهام وهو توصيل مياه نهر الفرات إلى مدينة الحسكة، لقد كان عاماً مميزاً بالنسبة إلى إنجاز المشاريع الخدمية”.

بين عرب بأنهم عملوا من أجل إقامة منتدى دولي من أجل الماء على مستوى شمال وشرق سوريا، حيث كانت برعاية هيئة الإدارة المحلية والبيئة، ولاقت صداً واسعاً “تقوم دولة الاحتلال التركي بحرب المياه ضد مناطق شمال وشرق سوريا، واستطاعت المنتدى إيصال مشكلة قطع دولة الاحتلال للمياه وصوت الشعب إلى الرأي العام العالمي، وكانت خطوة هامة”.

أما بالنسبة لقانون مخالفة البناء والتي تمت الموافقة عليها تحدث عرب قائلاً: “تم تفعيلُ قانونِ مخالفاتِ البناء، وتشكيلُ لجانٍ من أجل ذلك، وقد صادفنا بعض الصعوبات من الناحية الفنيّة والقانونيّة، وهناك حاجةٌ إلى التنظيمِ والمساعدة من دواوين العدالة، وقوى الأمن، من أجلِ تنفيذ هذا القانون، كما تمتِ الموافقةُ على قانونِ النظافةِ على مستوى إقليم الجزيرة”.

إنجاز 85% من مشاريع عام 2021

وتابع سليمان عرب موضحاً أنَّ عام ٢٠٢١ كان عامُ النجاحاتِ، كالمحافظة على نظافةِ المدن الكبيرة وبشكلٍ خاص مدينة قامشلو المكتظةِ بالسكان، ونقل مكبِّ النفايات في موقع “نافكر” غرب مدينة قامشلو إلى المناطقِ بين تل حميس والهول وتتمُّ معالجةُ النفاياتِ بشكلٍ بيئيّ، كما أشار إلى إنشاءِ مركزين لنقلِ النفايات في مدن عامودا وديرك وقال: “سيتم مستقبلاً إنشاء مراكز نقلِ النفايات في كلِّ مدنِ إقليم الجزيرة، وهي خطوةٌ مهمةٌ للحفاظ على البيئة، لقد تمَّ إنجاز ٨٥ بالمئة من مشاريع عام ٢٠٢١، كما تمَّ شراء الكثير من الآليات بمبلغ مليون و٢٠٠ ألف دولار، ومن بين المشاريع التي لم يتم إنجازها، تزفيت طريق عامودا والحسكة، وذلك بسبب عدم توفر مادة الزفت”.

الصعوبات والمشاكل…

وأما بشأن الصعوبات والمشاكل التي واجهت عملَ البلدياتِ قال عرب: “من الصعوباتِ التي واجهت هيئة البلديات والبيئة كانت الهجمات التركيّة على مناطق شمال وشرق سوريا، وضعف الميزانيّة، وانتشار كورونا، وعدم وجود بنية تحتيّة في مناطق الإدارة الذاتيّة وقلة العمال الفنيين المختصين والآليات، بالإضافة إلى الحرب الخاصة التي تُمارس ضد هيئات الإدارة الذاتيّة بشكل عام وضد هيئة الإدارة المحلية والبيئة بشكل خاص، وقد تمَّ تشكيل لجان الرقابة والتفتيش وملء الفراغاتِ القانونيّة”.

وحول آلية توزيع الميزانية المخصصة قال عرب: “عُقدت اجتماعاتٌ مع الشعبِ والمجالسِ المحليّةِ والكومينات من أجل توزيع الميزانيّة واختيار المشاريع الضروريّة لخدمة الشعب في كافة مناطق إقليم الجزيرة، وسيتمُّ تنفيذها مع بدايةِ العام الجديد، وتم تحديدُ ميزانيّة العام الجديد وتبلغ ٦٦٧٥٠٠٠ دولار أمريكيّ، تم توزيعها على كافة المناطق بشكل ديمقراطيّ وعادل”.

مشاريع عام 2022

أما بشأن المشاريع المحددة لعام ٢٠٢٢، نوّه عرب بأنّه سيتم بناء مركز خاص للأطفال المشردين، وتمتِ الموافقة عليها، والهدفُ منها توفير الأمن والسكن والحماية لأطفال الشوارع، ومشروع الصرف الصحيّ في حي العنتريّة في قامشلو، وفُتح طريقٌ بين طريق عامودا والطريق الدوليّ بشكل مباشر، وتوسيعُ طريق قامشلو ديرك وقامشلو ودرباسية، ومشروع لزراعةِ آلاف الأشجار، بالإضافة إلى مشاريع المياه ومنها صيانة وتجهيز محطة تصفية المياه في الشدادة ومركدة، وزيادة عدد باصات النقل الداخليّ، وإعادة صيانة فوجي الإطفاء وتأمين المستلزمات”.

واختتم سليمان علي عرب الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة حديثه قائلاً: “لقد عُقدت اجتماعاتٌ مع الشعب والمجالس المحليّة، وتمت قراءة المشاريع المنفذة والتي لم تتم تنفيذها، بالإضافة إلى الميزانيّة المخصصة وكيف تتم أعمال البلديات، بشكل عام وجرى تقييم أعمال البلديات، كما تم عقد اجتماعان موسعان في الحسكة وقامشلو”، ولفت مختتماً إلى أنّ “البلدياتِ ملكُ الشعب، لذلك يجب على الشعبِ أن يساندَ البلديات”.