سياسيو كركي لكي: المنطقة الآمنة بإشراف تركي تقويض لحالة الأمن، والسلم الذي تعيشه المنطقة

استطلاع/ غاندي اسكندر –

إنما تنوي الدولة التركية إلى استحداثه، وتروج له، وسائل إعلامها، وحربها الخاصة منذ فترة فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة يتمثل في البحث عن فرصة لإعادة أمجاد سلطنةٍ ولى زمانها، ولفظتها شعوب المنطقة منذ أكثر من قرن من الزمان، ولتثبيت مشروعها تسعى إلى اتباع شتى الوسائل الممكنة للسيطرة على كل بقعة تعيش في حالة من الديمقراطية، والحرية. وحول المنطقة الآمنة المتداولة في وسائل الإعلام استطلعت صحيفتنا آراء مجموعة من الأحزاب السياسية في كركي لكي الذين أوضحوا لنا الصورة الأوضح لتلك المنطقة وكانت هذه اللقاءات.

– تركيا تُقوّض الأمن في كل منطقة تحتلها.

وفي البداية تحدث عضو حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا لورنس الجربا فقال: “نحن في الحقيقة لا نرى ضرورة لإحداث منطقة آمنة لإن مناطقنا آمنة وهي الوحيدة التي كانت تتمتع بالأمن والأمان، لقد كانت عفرين من أهم المناطق المستقرة أمنياً في سوريا وتحولت للأسف بعد الاحتلال التركي إلى حاضنة لتصدير الإرهاب والمرتزقة. إن محاولة الأتراك الآن إيجاد أرضية لضرب تجربتنا الديمقراطية، وتهديد أمانها ينم عن عقلية إقصائية متجذرة لدى أصحاب القرار في تركيا، ونحن نرفضها رفضاً قاطعاً وسنقاومها بكل السبل المتاحة لكن من جهة أخرى إذا توافق المجتمع الدولي، والتحالف لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية على إقامة منطقة آمنة فنحن نطالب أن تكون تحت إشراف دولي”.

وختم لورنس الجربا حديثه بالقول: “نحن كشعوب هذه المنطقة نرفض أي دور لتركيا أو لعملائها من الفصائل الإرهابية في إقامة المناطق الآمنة، كونهم جزء من الصراع فتجربتهم في المناطق التي دخلوها أظهرت للعالم أجمع أنهم فقط يقوضون السلام القائم في كل منطقة يدخلونها”.

 – لا نريد مناطق آمنة تحت إشراف تركي.

من جهتها بيّنت عضوة حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري جاندا يوسف حقيقة ما تروج له تركيا فقالت: “إن المنطقة التي تتداولها وسائل الإعلام المختلفة والتي يروج لها النظام التركي، إن تمت وفق الرؤى والإرادة التركية فإن الخراب، والدمار، وأساليب الخطف، والتشريد القسري، وضرب المكونات بعضها ببعض، وتغذية النعرات الإثنية، والطائفية، ومحاولة زرع الفتن بين الشعوب سيكون عنواناً عريضاً للحكم التركي، الذي جربته الشعوب لأربع مئة عام. فما يجري في عفرين، وجرابلس، والباب، وإعزاز والراعي، وباقي المناطق المحتلة خير شاهد سياسة الاحتلال التركية”.

 وأنهت جاندا يوسف حديثها قائلة: “إن كل منطقة تُدار من قِبل تركيا تحولت إلى مناطق تركية بامتياز، فتأسيس نظام المخاتير، ومنح البطاقات الشخصية للمستوطنين، ورفع الأعلام التركية في المؤسسات، وتدريس اللغة التركية في المدارس، وكتابة عناوين المدن، والقرى باللغة التركية كل هذه الإجراءات توحي بأن تركيا لا تنوي مغادرة الأراضي التي احتلتها، وتسعى إلى احتلالها أبدياً”.

-على الأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها تجاه مناطقنا.

وفي السياق ذاته قالت عضوة الحزب الليبرالي الكردستاني سعاد السمعو: “إن نظام الإدارة الديمقراطية في مناطق شمال، وشرق سوريا، ومنبج، وكافة الأراضي التي تتحرر يومياً من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، هو أفضل نموذج ديمقراطي حر شهدته سوريا منذ تأسيسها. فجميع شعوب المنطقة من كرد، وعرب، وسريان، وتركمان تشارك مع بعضها البعض في رسم وصنع حاضر المنطقة ومستقبلها، وقد أريقت دماء غالية، ولاتزال تراق من أجل ترسيخ وتثبيت أسس الأمن والسلام ليس في شمال سوريا فحسب، بل في كل بقعة من بقاع الأرض السورية. ونحن في مناطقنا لا نحتاج إلى إحداث منطقة آمنة فمن يريد أن يشعر بالأمن، والأمان عليه أن يزور مناطقنا، ويتعرف على الحالة المجتمعية الفريدة التي نعيشها ويتعلم دروس السلام من خندق البناء والمقاومة الذي يجمعنا”.

وختمت سعاد السمعو حديثها بمناشدة فقالت: “على الجهات المعنية كالأمم المتحدة، والهيئات ذات الصلة أن تشكل لجنة تقصي الحقائق لترصد حالة الأمان الذي نعيشه، كما عليها أن تقوم بمسؤولياتها في حفظ الأمن في مناطقنا، ونحن نسعى لديمومتها أمام المخاطر المحدقة بها ولاسيما من قِبل الدولة التركية”.