سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حركات التحرر الكردية في القرن العشرين

تقرير/ فيروشاه أحمد –

اتسم القرن العشرين بتعدد حركات التحرر في العالم، والكرد كونهم أمة عاشت منذ فجر التاريخ في أعالي ميزوبوتاميا تعرضوا عبر آلاف السنين لكل أشكال القهر والظلم، من خلال أبشع أنواع الاحتلال والانتداب والاستعمار ومن قِبل أغلب من جاء من الشرق والغرب وكل الجهات؛ بغية الاستيطان أو الاستعمار، كون هذه الأرض كانت وما زالت من أغنى المناطق في العالم.
والكرد كثقافة تمتد جذورها إلى آلاف السنين من عمق التاريخ لم تتمكن قوة من إرضاخهم، لسببين اثنين، الأول المقاومة حتى الموت، والثاني اللجوء إلى الجبال ريثما تنتهي تلك المرحلة، لكن في بدايات الاستقرار وبناء الدول والممالك في الشرق، ورسم الحدود السياسية لكل دولة، انقسم الكرد بين أنظمة مختلفة (عربية وتركية وإيرانية) واتخذت هذه الأنظمة من الدين سلاحاً لقمع الشعوب واضطهادهم.
كل العناوين التي رافقت بدايات هذه الدول كانت تتودّد إلى الكرد حتى تستقر وتنتهي من لعنة الاستعمار الغربي أو غيره، وعندما يحين وقت الاستحقاق والمشاركة في حق المواطنة تعلن أنظمة تلك الدول بأن الظروف غير مؤاتية للاعتراف بحق الكرد في الحياة الطبيعية، كانت تلك السياسات تؤجل استقرار الحكومات المتعاقبة في هذه الدول لأنهم يعتبرون الكرد شعب غير مألوف في جسد تلك الدولة.
أمام هذه التقسيمات العرقية والطائفية التي مُورست بحق الكرد من كل الدول وبدون وجه حق، كان وما زال الكرد يعلنون التمرد والعصيان والثورة في وجه تلك الحكومات الاستبدادية، وما يحدث الآن في روج آفا مشهد إضافي لذاك الذي كان قبل مئة سنة خلت، فثورة روج آفا صورة حقيقية من الثورات التي أعلنها الكرد في بدايات القرن العشرين ضد كل من يغتصب أرضه.
ثورة محمود الحفيد 1919
في بداية العشرينات من القرن الماضي أعلن الشيخ محمود الحفيد في مدينة السليمانية عن ثورته مستغلاً تناقض العثمانيين مع الانكليز. لكن؛ هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى قلبت الموازين وكانت مطالب الكرد تنحصر بالحكم الذاتي، هذا الانحسار لدور العثمانيين سهل الطريق للحفيد بالانضمام للإنكليز، حينها جعلوه حاكماً على السليمانية لكن بمستشارين اثنين منهم.
لم يكن الحفيد راضياً كل الرضا عن الإنكليز، حين أعلن عن نيته بتوسيع رقعة حكمة على مناطق أخرى من كردستان، تلقى الدعم والمساندة من الكرد في إيران والعراق، أدرك الإنكليز خطورة ثورة البرزنجي؛ فشكلوا قوات مسلحة إضافية لمهاجمته وحاصروه في منطقته وأصدروا حكم الإعدام بحقه ثم خفف الحكم إلى النفي إلى الهند.
واستعادت تركيا في هذه الفترة استعادت شيئاً من عافيتها؛ فسارت بقواتها نحو بعض المدن الكردية في شمال العراق (باشور كردستان) واحتلتها لعلها تساوم الإنكليز حول وضع الموصل، وكونهما يتصفان بالصفة نفسها (الاحتلال) عمد الإنكليز على إعادة الحفيد من الهند 1922م الذي أعلن نفسه في العام نفسه ملكاً على كردستان، لكنهم عادوا ثانية بضرب الكرد إنما بجيش المركز (بغداد) ولم تتأخر جيوش بغداد بالتقدم نحو السليمانية وأسقطت حكومة البرزنجي، رغم ذلك لم يهدأ له بال ففي الجبال نظم قواته وقوته، مهاجماً القوات العراقية والموالية لها، لكنه مُنيَّ بالانكسار ثانيةٍ فنفي إلى إيران حتى 1930م.
بعد خلافات بين الكرد وبغداد بخصوص انتخابات لم يقبل الكرد بنتائجها عاد الحفيد ثانية وتولى القيادة مرة أخرى يعلن ثورته، حينها توصل الطرفان، أن تترك الحكومة العراقية كل مناطق كردستان وتتبع الحكومة الكردية قوات الانتداب  ريثما تصدر عن عصبة الأمم قراراً بشأن استقلال العراق، وفي 1931 تجدد القتال مرة أخرى بين الحكومة العراقية والحركة الكردية، فكانت نهاية الحركة ونفي الحفيد إلى الجنوب العراقي حتى 1941م، بعد عودته ثانية من المنفى جدد الثورة. لكن؛ الموت كان أسرع من تحقيق أحلامه.
ثورة مهاباد 1946
تم إجهاض ثورة مهاباد بعد أقل من سنة من إعلان الجمهورية، ولا يخفى على أحد بأن التعاون والمقايضات بين الدول ساهمت بهذا السقوط، وخاصة بعد أن تخلى رفاق الثورة البلشفية عن الجمهورية مقابل بركة من النفط، وبضغط من بريطانيا وأمريكا انسحبت موسكو من كل المنطقة، هذه التدخلات والمساومات سهلت لإيران المهمة بإسقاط الجمهورية من خلال 120 ألف جندي شاركوا في سقوط الجمهورية المدنية.
ما يمكن أن نستنتج من هذه الثورة أن شخصية القاضي محمد بقيت وحتى الآن رمزاً للمقاومة وعدم التخلي عن المبادئ، فبعد انهيار الجمهورية كان بإمكان هذا القائد أن أن يساوم الإيرانيين ويسكن بيته ويتابع حياته مع أسرته، بالمقابل اقترحوا عليه أن ينجو بنفسه. لكنه؛ قال جملته المأثورة: “كيف لي أن أفر وأترك الشعب في هذه الظروف ليواجه مصيره وقد أقسمت أن أدافع عنه حتى آخر قطرة من دمي”.
كانت ساحة (جار جرا) بداية الإعلان عن الجمهورية ونهايتها بإعدام القاضي الرئيس، الذي أعلن الثورة من مبادئ ثابتة تتلخص بإيمان الكرد بالحرية وحقهم في الحياة، لكن العلاقات الدولية في تلك الفترة لم تكن مستقرة كي تستمر الجمهورية بالاستقرار، وقد ادعى الاتحاد السوفيتي بأنها ساحة لحركات التحرر، واستغلت قيادة الثورة هذه الظروف معلنة ثورتها بشعار (الحرية لإيران والحكم الذاتي لكردستان).
هذا الشعار كان من الممكن أن يتطور إلى قيام دولة كردية على أرض كردية لشعب يتمتع بجميع مقومات الاستقلال، رغم هذا تفاوض مع الحكومة المركزية لكنها رفضت كل ما يتعلق بذلك، حينها بعثت طهران 120 ألف جندي للانقضاض على الجمهورية، بدعم كامل من الإنكليز الذي جاؤوا مسرعين لحقول النفط، وما يمكن قراءته من نتائج تاريخية لهذه الجمهورية أنها سقطت والقاضي الرئيس أُعدم شنقاً حتى الموت. لكن؛ فكرة الحرية بقيت في عقول وذاكرة الكرد حتى الآن، وهي بمثابة ذهنية حيّة تتجدد مع كل انتفاضة وثورة حتى تتحقق للكرد أحلامهم القومية والإنسانية.
ثورة ديرسم 1937
قد لا يروق لكل الأتراك النبش في ماضي الحكومات التركية المتعاقبة وما ارتكبوه من مجازر بحق الشعب الكردي، وقد تكون ديرسم حالة مميزة في شكل المجزرة التي ارتكبت بحقها، حين تعرّض عشرات الآلاف للتهجير القسري والآلاف من الشهداء نتيجة القصف الجوي الذي طال المدينة بما فيها، بذات السياق لم يتمكن الأهالي من الحصول على مصير أبنائهم على الأقل الفارين من المجزرة.
ما تم كان بأشراف ومتابعة دقيقة من أول رئيس للجمهورية التركية (كمال أتاتورك) وحتى لا نكون من المبالغين في رسم إحداثيات المجزرة، سنذكر كلام “إحسان صبري جاغلا يانغل” رئيس الأمن في مدينة “آل عزيز” أثناء ثورة ديرسم: “أثناء انتفاضة ديرسم كان أتاتورك يشرف على الحملة العسكرية، لقد تم استخدام الغاز السام وكان الناس يموتون كالفئران”.
وفي مشهد آخر من الجريمة البشعة أقامت السلطات التركية منصات للإعدامات في ساحات المدينة، وتتالت حملات القتل والإعدامات حتى وصلت لسيد رضا الرجل العجوز الذي قاد الثورة، حين سار بنفسه نحو المنصة يخطب في وجه جلاديه، ووضع الحبل في عنقه دافعاً الكرسي بقدميه.
حين أطلق سيد رضا شرارة الثورة من أجل حرية الشعب الكردي وحتى الآن باتت ديرسم رمزاً لكل الثورات المتتالية من بعدها، في حين كانت أسباب الثورة تتلخص في قيام السلطات التركية بتغيير ديمغرافي في المنطقة المذكورة بعد عام 1934 وفي عام 1935 كانت ديرسم ضمن المناطق المحددة لهذا البرنامج؛ لأن المدينة معروفة لدى الكرد بـ “المدينة الثائرة” وبالنسبة للسلطات بـ “الورم الخبيث” ومن الواجب استئصاله، كونها تحتوي على ثقافة ثورية موروثة ومتجذرة في ذهن الكرد.
لهذا كله مارست الحكومة كل أشكال الضغط على السكان للاستسلام كي لا يتعرضوا للقتل والتهجير، ونلاحظ باتفاق أغلب المراجع بأن الضحايا تجاوزوا أكثر من 45 ألف شهيد وتهجير عشرات الآلاف، وإعدام سيد رضا وعشرة من قادة الثورة ووجهاء العشائر وأطفال عزل، بدون شك تندرج كل هذه الأعمال تحت صيغة الإبادة الجماعية للكرد. لكن؛ وللأسف لم تتحرك مؤسسات المجتمع المدني ولا حكومات الدول بأي إدانة؛ وكأن كل ما جرى بموافقة منهم، من جهة أخرى كلما تم الكشف عن الحقائق والوثائق المتعلقة بهذه المجزرة؛ يتوضح لدى الكرد وغيرهم من الشعوب مدى حقد ووحشية السلطات التركية في ممارسة أبشع المجازر بحق الكرد.
ثورة روج آفا 2012م
لا يمكن الوقوف بهذه العجالة على كل الثورات والانتفاضات الكردية في وجه السلطات التي تستعمر كردستان منذ آلاف السنين وحتى الآن؛ لأن كل هذه الثورات تتلخص بتحرير الكرد من الظلم والقهر والقتل والتشرد، ولا يمكن التقليل من شأن أي ثورة أو انتفاضة مهما كان حجمها أو مدتها لأنها بالنتيجة هي حالة تمرد ثقافة مجتمعية تميز بها الكرد منذ آلاف السنين وحتى الآن مقابل ثقافة سلطوية تبحث عن استغلال الشعوب وثرواتها.
كانت انتفاضة الكرد في 2004م في قامشلو البذرة الحقيقية في روج آفا بإكسابهم ثقافة التمرد، وبعد انطلاقة الثورة السورية في 2011 عمل الكرد على بناء مؤسساتهم الثقافية والخدمية وتهيئة الشباب للدفاع الذاتي بغية صدّ أي تدخل أو هجوم خارجي وخاصة من تركيا ومرتزقتها وكل قوى الإرهاب، ولم تتوقف الإدارة الذاتية بهذا الشكل فقط، بل عملت على احتضان شعوب المنطقة كافة في رفع سوية العمل المجتمعي وتحرير المجتمع من ذهنيته المتطرفة.
وحين تحولت الثورة إلى فوضى عارمة من خلال أزمة مستفحلة من قِبل الدول الإقليمية والدولية، تدخلت الأجندات المتعددة في رسم مستقبل جديد لسوريا، فكانت الفصائل المسلحة وداعش أدوات بالوكالة لتطبيق تلك الأجندات، حينها بات الصراع على سوريا أكثر حدة من الصراع في سوريا، أما قوات سوريا الديمقراطية المتشكلة من كل الطيف السوري من الشمال وحتى الشرق فباتت تأكيداً واضحاً بأن مفاهيم وثقافة الأمة الديمقراطية تتناسب والتحول السياسي في سوريا.
من خلال ما تقدم باتت قوات سوريا الديمقراطية القوة الداعمة ضمن التحالف بإلحاق الهزائم بقوى الإرهاب وداعميه (دولة الاحتلال التركي) في حين أصبح مجلس سوريا الديمقراطية ممثلاً شرعياً لكل المكونات في شمال وشرق سورية بتمثيلها في كل اللقاءات والمفاوضات الخارجية. وفي الداخل يعمل على الحوار الدائم مع الحكومة من أجل استقرار الأمن والسلم في المنطقة؛ ليتجلى شكل جديد من أشكال الثورة المجتمعية الشاملة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle