No Result
View All Result
المشاهدات 1
الحسكة/ آلان محمد ـ
أثنى أهالي الحسكة في شمال وشرق سوريا على قرار الإدارة الذاتية بتطبيق الحظر على بعض المدن نتيجة انتشار جائحة كورونا بشكل كبير؛ إلا أنهم أشاروا إلى وقوعهم في أزمة مالية جراء توقف أعمالهم.
مع بداية انتشار فيروس كورونا بسرعةٍ كبيرة, قاطعاً مسافات طويلة بين القارات والأمم ووصوله إلى مناطق شمال وشرق سوريا, استنفرت كافّة القطاعات الصحيّة والطبيّة في المنطقة, معلنةً عن الجاهزيّة الكاملة لصد الفيروس والحد من انتشاره, ولكن مع عدم توفر الترياق المناسب لهذا الفيروس, قامت الإدارة الذاتية بوضع خطة طوارئ طبية, ومنها فرض حظر التجوال في مناطق شمال وشرق سوريا, ليأخذ الحظر سلسلةً وقائية ضمن المستطاع, لتخفيف حدة انتشاره, وزيادة الوعي بين الناس عن طريق توضيح مدى خطورة هذا الوباء.
آثار الحظر
في جولةٍ قامت بها صحيفتنا “روناهي” لمواكبة الصورة العامة للحظر المفروض على مقاطعة الحسكة, التقينا ببعض المواطنين الذين عبروا عن رأيهم بالحظر، وبيَّنوا بعض الجوانب التي يعانونَ منها في ظل الحظر المفروض على المنطقة, حيث تباينت آراؤهم بينَ ممتعضٍ من قرار الحظر وبين من يراه خطوة ضرورية للوقاية, ومنهم المواطن أحمد الخلف الذي قال: “أصبح فيروس كورونا عدونا المباشر في الفترة الحالية, فبسبب آثاره الخطيرة على المواطنين واضطرار الإدارة الذاتية لمنع التجول, تأثر عملي بشكلٍ مباشر وهو متوقف كلياً, ونتمنى أن تتجه الأمور نحو الأفضل”.

ومن جهته تحدث المواطن عطية السلوم الذي يعمل سائقاً لدراجة نارية: “أنا أعمل على الدراجة النارية التي تعتبر مصدر رزقي الوحيد, وتعطلي عن العمل بسبب الحظر المفروض سيدخلني في أزمةٍ مادية, وأتمنى من الإدارة الذاتية توفير الخبز وتوجيه عناية المنظمات الإنسانية لدعمنا في الفترة الحالية والتي تليها, لأننا نعاني من قلة الخبز، وهذا من أهم الاحتياجات الضرورية التي تلزمنا”.
وتشهد حالياً الأسواق حالة إغلاقٍ شبه كامل باستثناء المشمولين بالافتتاح وفقاً لقرار الحظر, مثل المحال التجارية الخاصة بالأغذية والصيدليات والنقاط الطبية, وبعض المنظمات المختصة بالوضع الإنساني.

ضرورة الوعي الوقائي
“ألقت جائحة كورونا بظلالها على كل دول العالم, وأصبحت أمراً واقعاً لا مفرّ منه, والأمر الوحيد الذي نستطيع أن نقدمه في الفترة الراهنة, هو ضرورة الوقاية واتباع الإرشادات الصحية”, هذا ما عبر عنه المواطن حسين محمود إدريس، وأضاف: “نسمع بشكلٍ يومي عن الترياقات واللقاحات التي اكتشفتها الشركات العالمية للأدوية, ونحن على ثقة بأن الإدارة الذاتية ستقوم بتأمين اللقاحات في الفترة القادمة, وإلى ذلك الحين يجب علينا الصبر والالتزام بالتعليمات الوقائية والحرص على عدم التهاون بالوباء, والتعامل معه بجديّةٍ تامة”, وشدد على ضرورة التباعد الاجتماعي, مشيراً في الوقت نفسه إلى الحاجة الملحة في تأمين الخبز والكهرباء والمياه, لأنها من أهم الوسائل الضرورية في مكافحة الوباء, متمنياً الصحة لكافة الشعوب في شمال وشرق سوريا.

No Result
View All Result