منبج/ آزاد كردي ـ
تشهد مدينة منبج وريفها هذه الأيام حراكاً غير عادي للألعاب النسوية بعد أن قام الاتحاد الرياضي في منبج وريفها مؤخراً بتفعيل لجنة الألعاب النسويّة، وهي خطوة تأتي في الطريق الصحيح.
تحاول لجنة الألعاب النسوية بعد تشكلها في هذه الآونة أن تعيد للرياضة البوصلة التائهة وسط العديد من التحديات والعقبات انطلاقاً من تفعيل الألعاب المختلفة مروراً بالتسلط الاجتماعي. ولمعرفة المزيد، التقت صحيفتنا” روناهي” بإدارية لجنة الألعاب النسوية في الاتحاد الرياضي ميديا محمود.
تفعيل لجنة الألعاب النسويّة
وحول القيود الاجتماعية على ممارسة المرأة للرياضة، تقول ميديا: “أولى الخطوات بدأت بتفعيل الألعاب النسوية في مدينة منبج وريفها وبأعمار مختلفة رغم وجود العديد من الصعوبات لا سيما في مجتمع لم يألف الرياضة النسوية وينظر إليها بعين الازدراء والارتياب”.
وتشير إلى أن: “العادات والتقاليد تعد سبباً في تحريم المرأة ممارسة الرياضة وارتداء بيجامة الرياضة أمام الملأ أو أمام عدسة الكاميرات، وحال ذلك دون أن يكون للرياضة النسوية أي حراك بل أصيبت بالشلل التام تحت مبدأ العيب”.
وتبيّن إلى أن: “الاتحاد الرياضي قام أولاً بالجانب التوعوي تجاه الرياضات إزاء التعريف بالرياضة التي تمنحها القوة وبناء الشخصية والثقة بالنفس وهي أمور تحتاجها المرأة في حياتها على المستوى الشخصي، كما نبذل جهداً بزيارة أهالي الرياضيات اللواتي يرغبن بممارسة الرياضة بشرح لهن أهمية الرياضة بتقدم المجتمعات وعلى طريقة وآلية عمل لجنة الألعاب النسوية”.
واختتمت إدارية لجنة الألعاب النسوية في الاتحاد الرياضي ميديا محمود بالقول: “ستشهد الفترة المقبلة انبثاق وتفعيل عدد من الرياضات الجماعية والفردية، ولا شك العمل الأصعب سيكون تذليل العقبات عبر التدريب فكرياً والاستمتاع باللحظات الجميلة”.
وبهذا الصدد، التقت صحيفتنا” روناهي” بعدد من اللاعبات اللواتي انضممن مؤخراً إلى لجنة الألعاب النسوية للاطلاع على هدفهن للإقبال على الرياضة وطموحهن في المستقبل.
طموح في نشأة منتخب
بدايةً، تقول اللاعبة سيدرا خليل: “أنجذب للرياضة بشكل غير عادي خاصةً لكرة السلة، وعُرِض عليّ ممارسة الرياضة في المدرسة لكنني لم أتوانَ عن قبولي بشكل إرادي، مشيرة:” إني أعشق رياضة كرة السلة رغم تكهني أنها شاقة للغاية”. مختتمةً:” أرجو من الاتحاد الرياضي أن يدعم زميلاتي للمضي قُدماً لنشأة منتخب لرياضة كرة السلة”.
تفعيل وصقل المهارات
بدورها، تضيف اللاعبة آية إبراهيم: “لا إن الرياضة مفيدة لجسم الإنسان وبالتالي هناك علاقة بين الرياضة والصحة، لافتة: “أعشق كرة الطائرة خاصةً أنا وثمانية من زميلاتي نقوم بالتدريب حالياً وهو ما يشعرني بالسعادة”. مختتمة: “ينبغي على الاتحاد الرياضي دعم هذه المجموعة من مدرب ومعدّات ولباس رياضي حتى يتسنى لنا تقديم نتائج إيجابية”.